
_ليييه يابنتي ليه.. ده مالك بيقول أنه كويس قوي.
_أنا خايفة يانانا.
_انتي خايفة من يامن ولا من الجواز نفسه؟
نظرت لها جمانة دون أن تجيب.. فقالت ناريمان:
_صوابعك مش زي بعضها ياجوجو اديله وادي نفسك فرصة.
تنهدت بخوف ثم همست:
_أنا خايفة بجد مش حستحمل صدمة تانية.
_يا بنتي وليه تفترضي الوحش مش يمكن سعادتك معاه.
صمتت جمانة حائرة فقالت ناريمان:
_طب حسألك سؤال.. أنتي مرتاحة له، ولا مفيش قبول خالص من ناحيته؟
_هو بصراحة جذاب يعني.
نطقتها بحروف متقطعة فيها حياء.
قالت ناريمان مهللة:
_ياسيدي بقى طب يا ختي طالما الواد جذاب متوافقي بقى.
_يووه بقى ياستي انا مش عايزة اتجوز المهم سيبك مني واحكيلي عملتي ايه مع مالك.
تنهدت ناريمان بحب ورومانسية وراحت تحكي لها ما حدث.
***********************************************
مفاجآت توالت للبنتين أولهما متخصصين في التجميل طرقا حجرتهما ومعهما فستانين على احدث موضة، في المساء كانت المفاجأة الثانية حفلة زفاف في القرية السياحية ، والمفاجأة الثالثة كانت من نصيب جمانة عندما تقدم يامن من جمانة وهو يحمل باقة ورد يقدمها لها وهو يقول:
_ أنا لبست بدلة وجهزت نفسي وعملت حسابي أني أكون عريس زي مالك ..حتكسفيني؟
كل شئ فيها تشتت، وقلبها هرب منها لا تعلم ماذا تفعل؟ ولكن مع تصفيق الجميع حولها شعرت بنشوة غريبة تسري في أوصالها فوجدت نفسها تلتقط منه الورود وهي تهمس بخجل:
_موافقة.
صفق الجميع بحماس من حولهم مرة أخرى ..وصدحت الموسيقا التي جعلت العرسان يرقصون والسعادة تلفهم.
انتهت الحفلة وكل عريس اصطحب عروسه إلى جناحه.
في جناح يامن وجمانة.
رغم عنها هجم عليها خوفا شديدا، رغم عنها شعرت أن هذا الذي أمامها هو مروان وليس يامن، وإن هذه اللحظة لحظة ذبحها وليس دخلتها، شحب وجهها وجف ريقها، واختنقت وارادت أن تبكي ولكن الدموع هربت منها، شعر بها يامن، واحس بتوترها، وتفهم وضعها، شغل موسيقى هادئة علها تساعدها على الاسترخاء، واقترب منها التقط يدها في يده، ويده الأخرى خلف ظهرها وظل يرقص بها وهو يهمس :
_ بحبك..بحبك.. بحبك..بحبك..بحبك..بحبك بحبك بحبك.
ظل يرددها كأنه يمحو بها خوفها، يزيل بها توترها، يسمعها إياها علها تشفيها، وتعالجها وتفك عقدتها، يضمها إليه بهدوء وما إن استقرت في حضنه، كأن سحر الكلمة سيطر عليها ثم وشوشها بجوار أذنها:
_متخافيس مني، أنا يامن مش مروان، أنتي من يوم ما اتولدتي مكتوبالي أنا، حياتك الجاية، حتكمليها معايا، أولادك حيكونو مني، أنا أمانك وسندك، وحبيبك، أنا كل أهلك.
بعد كلماته هذه وجدت نفسها تدفن وجهها في صدره تبكي، بكاء صحياً، وكأنه الخوف، والتوتر، والأرتباك، ترجمته إلى دموع، صبتهم كلهم في صدره، فشدد من ضمها حتى يشعرها بحنانه أكثر..رفع رأسها ونظر في وجهها وهمس:
_جوجو.
ابتلعت دموعها وههتفت:
_نعم.
_حنبتديها دموع كده.
_أنا أسفة.
_على ايه؟
مسح دموعها بأبهاميه ثم استطرد:
_ حاسة بايه دلوقت.
أخذت نفساا عميقا ثم أخرجته دفعة واحدة فقالت:
_حاسة أني بتولد من جديد..والطفل لما بيتولد بينزل يعيط.. عشان كده عيطت.
_بعد كده مش حيكون في دموع تاني، من اللحظة دي حيبقى في ضحك وسعادة..يلا بقى وريني ضحكتك الحلوة.
ابتسمت له..ولكنه قال وهو يقرص وجنتيها بخفة:
_بقول ضحكة مش ابتسامة.
فضحكت من قلبها، وظلت تتأمله بامتنان، وكأنها تراه بنظرة أخرى قالت:
_أنا ربنا بيحبني عشان عوضني بيك.
_وأنا ربنا بيحبني عشان خلاني الاقيكي.
همس بها ثم التقط شفتيها في قبلة قضى بها على باقي خوفها.
***********************************************
في جناح مالك وناريمان.
وبمجرد دخولهما وجدت ناريمان نفسها ترتفع عن الأرض لأن مالك لف ذراعيه حول خصرها وظل يدور بها..ويدور ..ويدور..وهي تصرخ :
_مالك..بتعمل ايه..مالك كفاية بقى دوخت.
وأنزلها ولكن مازالت بين يديه، يتأملها بحب واشتياق مغمغما بعد أن أراح جبهته على جبهتها:
_سلامتك من الدوخة ياروح جلبي، كانت تلهث ليس من دورانه بها، بل من وفرة مشاعره التي تشعر بها، هو أيضا يلهث وانفاسه تعلوا وتهبط من فرط اشتياقها لها، وقد عبر عن اشتياقه هذا عندما همس:
_أتوحشتك جووووي، جوي ..آه لو تعرفي وانتي بين ايديا حاسس بايه دلوك, كأني كنت تايه ولجيت نفسي، كأني كنت متكسر ميت حتة، وقربك لملمني تاني، ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي.
تلقت كلماته باابتسامة حب ولكنها لم تقل شئ فرفع رأسه عن جبهتها ونظر في عينيها وسألها:
_سامحتيني يابت ولا لاه..أنطقي.
همست:
_ايوة سامحتك.
_عتحبيني يابت؟.
أومئت برأسها وقد تخضب وجهها خجلا ولكنه همس:
_لاه متهزيش راسك عايز أسمعها جوليها.
أطرقت برأسها ولم تسطيع أن تتفوه بكلمة فلاحقها بإصرار:
_جولي يبت، بصيلي إكده وسمعهاني.
فهمست بصوت خافت حتى أنه أعطاها أذنه:
_بحبك.
_فأغمض عيناه وغمغم:
_يا ابوووي. أنا كنت حمار عشان حرمت نفسي من السعادة دي.
_أنت لسة حتعرف.
فحدق فيها بغضب وقال :
_ايه يبت أنتي نسيتي نفسك ولا إيه ولا عشان جولتلك كلمتين حلوين حتسوقي فيها لاه لمي روحك واحترمي حالك، أنا راجلك يبه ولازمن تحترميني. كسحة تاخدك وتاخد الحريم كلتها.
وبهذه الجملة التي اشتاقت لسامعها ولم تتوقع سماعها في تلك هذه اللحظات ظلت تضحك بعمق، حتى أنها لم تستطيع الكف عن الضحك وقالت وهي تلف ذراعيها حول رقبته:
_أنا مالي مش انت ال قلت على نفسك الأول .. وبعدين اه انت حمار عشان محستش بيا وعذبتني معاك.
غمغمت لنفسه وهو يقوس فمه غضبا:
_شوفي البت حتعيدها تاني وجعتك سودا معايا.
قال ذلك وهو يخلع عنه حزام سرواله، وما إن رأته ركضت بعيدا عنه وظل يركض خلفها وهي تضحك كأنها تضحك ضحك السنين.
.
.
.
تمت
.
.
.
.
❤❤❤❤💜 النهاية 💜❤❤❤❤
.
اية رايكم ف الرواية دي؟
.
. حلوة
. نص نص
. تحفة
. زفت اووووي
.
انتظرونا ف الرواية الجديدة
.
.