منوعات

بقلم منه الالفى الرابع

رقيه بصت علي التربيزه وسحبت ورق ورته لخالد
رقيه … بدا هو كان عارف أنه مهما بعد هيجي هنا ياخد كتبه وهدوم حطله الورق دا قدامه علشان يزرع في عقله فكرة السفر ويسهلها عليه وهو عارف شخصية حازم ديماً بيختار الحل الأسهل وهو الهروب من الموجهه
خالد… بس دا مش عقاب لحازم لوحده أنتي وهو كمان بتتعقبو ببعده عنكم
رقيه … فعلاً ودا المطلوب نتعاقب علشان قصرنا في تربيته كنا حسين وشكين في تصرفاته وتفكيره وتغادينا وقولنا حبه لوتين حب أخوه زي حبه لشهد لكنه كان حب تملك مرضي ودا بدايت الدمار إللي كلنا بنتعاقب عليه
خالد بشفقة عليها وعلى اخوه … طيب ووتين هيرجعها أمتي
رقيه ببسمه حزن … لما حالتها تستقر وترجع زي الأول هي إللي تطلب ترجع حتي لو لأخر يوم في حياته هيفضل معاها
خالد بغضب … بس كدا حرام لأ أنا مش هسيبه يدمرهم أنا لازم اوصلهم بسرعه فهد لو فاق وعرف ممكن يموت فيها
رن هاتفه ففتحه ليجد المتصل هو صديقه في المرور فتح الخط سريعاً…. الو ها يانصر عرفت العربيه فين إيه صحروي … إزاي يعني لقتوها في الطريق الصحراوي طب ملقتوش فيها حد أو حد جنبها أو حد شاف إللي كانو فيها راحو فين
نصر … للأسف لأ الوقت متأخر والمكان هنا فاضي مفيش ناس و…..
خالد … خلاص شكراً تعبتك معايا
نصر … ولا يهمك بس ممكن نتبع تليفونه
خالد … إزاي
نصر … هكلم واحد صحبي متخصص في كدا بس ابعتلي نمرة التليفون في رساله بسرعه
خالد بأمل … حالا ً حالا ً هبعتها
واغلق الخط بسرعه ليرسل لخ رقم عماد ولكنه وجد رقيه تضحك
رقيه … متتعبش نفسك مش هيوصله
خالد بأستغراب … ليه بتقولي كدا
رقيه … علشان عماد مش غبي أكيد هيتخلص من التليفون
أنا هأوم احضر شنطتي طيرتي قربت
خالد … استسلمتي
رقيه … هتشوف
ولم يمضي وقت حتي رن هاتفه برقم نصر ففتحه
خالد … ها يا نصر طمني
نصر بأسف … للأسف التليفون لقيناه في العربيه سيبه فيها ومسجل عليه رساله لك ولفهد
خالد … رسالة إيه
نصر … بيقولك أبعد عن طريقه بدل ما تدخل في دايرة عقابه أنت لحد دلوقت خارجها خليك لبنتك وأمك … خالد أحنا ممكن نعتبر دا تهديد ون…… قاطعه خالد
خالد … مش تهديد ولا حاجه دي نصيحه لانه مبيأذيش حد قالها وهو ينظر لرقيه
……. ……. ……..
عند عماد
أنا متشكر اوي يا حج عبد الفتاح بس ياريت ماحدش يعرف اننا عندك هنا في المزرعه بتعتك
عبد الفتاح… عيب يا استاذ عماد ولا حتي ولدي يعرف
عماد … ولا شادي
عبد الفتاح… ولا حتي نفسي متخافش أنت هنا في أمان وبعد إللي حكتهولي أنت في حمايتي بعد ربنا سبحانه وتعالي وأن ما شلتكش الأرض اشيل فوج راسي يارجل يا كُمل
عماد … تُشكر يا حج دا العشم طيب طلبتنا هتوصل لنا إزاي
عبد الفتاح… أنا بزات نفسي هخدم عليكم ويكوني الشرف كما ويوم ما أعوج عليكم كلمني من التلفون ده واعطي هاتف لعماد مسجل عليه نمره واحده فقط… ده عليه نمرتي الخاصه ميعرفهاش غير اتنين أنت واحد منهم متجلجش
عماد… تسلم يا راجل يا طيب
عبد الفتاح… يلا غير خلجاتك وريح شويه وأنا هجيبلكم الوكل ومن بكره هيچب بت من البر التاني تخدمكم علشان الست وتين
،، عاد خالد للمستشفي يجر ازيال الخيبه وينهر نفسه كثيراً علي إهماله الذي جعل عماد يهرب بوتين وظل يفكر كيف يجده واين هو الآن وماذا سيقول لفهد …
كما سافرت رقي إلي ابنتها التي سعدت كثيراً بزيارة أمها الغير متوقعه فهي لم تأتي في ولادتها الأولي لزين رغم تعبها بل أصرت على خضورها هي لتدل في بلدها وسط أهلها
شهد بفرحه… أهلاً ياماما وخشتيني قوي مش مصدقه أنك جيتي عندي بجد أحسن مفاجأة وبابا كمان وحشني هو ووتين وحازم هما غملين إيه وتين خفت مش كدا بابا قلي أنها خفت وبقت أحسن وأنها سمحت حازم وفهد ولواني مش مسمحاهم بس طلما هي سمحت خلاص مش مشكله المهم أنها بخير وسعيده حتي بابا قلي أنه هيجي بعد ما يرتب امور شغله ويقعد معانا شويه وحازم كمان نجح وسافر بعد ما وتين سمحته بس بردو أنا زعلانه منه الندل متصلش بيا ولا مره ولا حتي بيرد علي تليفونه عارفه أنا اتصلت بيه كتير علشان ابركله نجاحه واوعيه أنه ميزعلش وتين تاني بس الندل ما بيرضش شادي قالي أنه ممكن يكون عنده ظروف أو أنه مكسوف أو…..
رقيه بحد ودمعوع ….. بس بااااااس كفايه إيه بلعه راديو ارحميني بقي مش هتبطلي عادتك دي
شهد بحزن … ماما مالك في إيه أنت بس وحشاني وفي كلام كتير عايزه اقولهولك متزعليش مني
رقيه بحده … خلصتي
شهد بدون فهم … امممممم
رقيه … كل إللي قولتيه دا محصلش
شهد … مش فهمه هو إيه إللي ما حصلش ماما وضحي
رقيه بتنهيده … مسكت ايد بنتها وبراحه بصي يا حببتي وقصت لها ماحدث بالتفصيل
مما ادهش شهد فلم يخطر ببالها أبدا ً أن يصل عقاب والدها لهذا الحد من القسوة على الجميع حتي نفسه فهي تعلم مدي عشقه لأمها فيما أخطأت ليعاقبها هذا العقاب المميت بالنسبة لها
شهد … طب ليه … ليه يعقبك أنتي مش فهمه
رقيه بتلعثم … أصل .. أصل أنا .. أنا يعني ساعدة فهد أنه يشوف وتين وكمان خبيت عليه أنها فاقت و
شهد … نعااااام طب ليه كدا يا ماما بعد إللي عمله فيها تساعديه أنتي أنتي يا ماما ليييييه قالتها بانفعال
مما جعل رقيه تبكي ويزيد نحيبها وتعلو شهقاتها
رقيه بصوت متقطع … ليه مش حسين ليه بوتين وتين مش بتحبه دي بتعشقه وهو كمان هيموت عليها غلط أه غلط فعلاً بس غصب عنه اخوكي السبب وأحنا كمان
شهد … أحنا ليه بقي أن شاء الله
رقيه بتوضيح … كلنا كنا شيفين تصرفات حازم وعديناها وقولنا حب أخوه
شهد … مادا إللي كان باين زي ما كان بيحبني ومش عايزني أبعد
رقيه … أنتي غيرها أنتي أخته فعلاً لكن هي لأ اخوكي عنده مرض التملك مش حب حقيقي وهي إللي دفعت التمن
شهد … طب وأحنا زنبنا إيه أحنا كنا نعرف منين إللي جواه
رقيه بتنهيده … قولت لابوكي كتير ياما قولتله إني قلقانه من حازم تصرفاته مش عجباني قلبي كان حاسس أن في حاجه غلط بس مش فهماها ولما قولت لابوكي طمني
دخل شادي … أهلاً بماما حمدالله على سلامتك يا ست الكل منورانا
رقيه … بنورك يا بني
شادي … آمال زين فين
شهد بشرود … نايم
شادي … طيب أنا هصحيه لحد ما تحضري الغدا
رقيه … غدا إيه يابني إللي تحضرو ببطنها دي
شادي … يعني إيه مش هنتغدا علشان هي حامل
شهد لفض النقاش … أنا هروح اغرف الأكل جاهز وأنت صحي زين
وذهبت للمطبخ قبل أن تفر الدموع من عينيها
رقيه … أنا هروح اساعدها
دخلت علي بنتها المطبخ والتي وجدتها تبكي في صمت ودموعها تتلألأ على خديها
احتضنتها رقيه حتي تفرغ ما بداخلها من حزن فهي على وشك الولاده في أي وقت وكيف لزوجها أن يجعلها تعاني بهذا الشكل
رقيه… أهدي يا بنتي أهدي وقوليلي فيه إيه جوزك ماله وليه معملته دي معاكي
شهد ببكاء خافت … حازم مش بس كسر وتين يا ماما حزم كسرني أنا كمان كسر ضهري وسندي شادي من يوم ما جينا بيعملني وحش كاني خدامه عنده ولما كلمته قالي بالنص إللي عملو اخوكي يخليني احتقر علتكم كلها طول العمر وأنه مس …واخذت تشهق بعنف … مس … مستحملني بس علشان زين واللي في بطني وإلا كان له تصرف تاني
رقيه … وليه مقولتيش من بادري يا بنتي ليه خبيتي أنه طلع ندل وخسيس بالشكل ده بيستفرض بيكي في الغربه دا بعده مش بنت عماد إللي تتهان حق هتخديه من عنيه
شهد إزاي يا ماما أنا هنا في الغربه لوحدي وكمان هو مخبي البسبور بتاعي
رقيه … حصلت بس ولا يهمك أنا جتله كويس أن ابوكي بعتني ليكي متبينيش حاجه وأنا هربيهولك
شهد … أنا تعبت أوي يا ماما مش عارفه القيها منين ولا منين مل ما يتعدل تطلعلي وحده يمشي وراها ويعزبني معاه خلصت من بنت عمته ودلوقت هه البيه متعرف علي وحده زميلته في الشغل وكل يوم خروج مع بعض والله اعلم أن كان اتجوزها ولا لسه
رقيه تلطم صدرها … يا مصبتي هي حصلت لكدا لأ والله ما يحصل بس أنتي عرفتي دا كله منين
اعطتها الهاتف بعدما فتحته علي الوتس لتريها محادثات بينه وبين تلك المدعوه ريهام زميلته بالعمل وهي سيده متزوجه
رقيه … يادي المصيبه وكمان متجوزه دا ليلته سوده معايا
شهد… هتعملي إيه يا ماما
رقيه بسؤال … عايزه تستمري معاه
شهد … يعني إيه
رقيه بتنهيده … لسه بتحبيه وعايزه يرجعلك ولا إيه
شهد … أنا مبقتش طيقاه من ساعة ما عرفت بخيانته وأنا رميت طوبته بس الولاد وكمان هو مستحيل يطلقني
رقيه … وإن خليته يبوس إيدك لأ رجلك تعملي اللي هقولك عليه وتسمعي كلامي
شهد … بس أنا خلاص كرهته كل مرة بسامح وبتعزب وفي الاخر بيكدب عليا ويخوني أنا خلاص مبقتش عايزاه كرهت عيشتي معاه
رقيه بغموض … هنربيه يا قلب أمك وهيقول حقي برقبتي وهتشوفي شكلنا كدا هنشغل كيد النسا استعانا علي الشقي بالله
شهد وهي تنظر لوالدتها كأنها تري ريا او سكينه امامها فضحكت من بين دموعها …
يتبع
ياتري فهد هيعمل إيه لما يعرف أن عماد أخد وتين واختفي
وخالد هيقدر يوصلهم
وعماد هيعمل ايه مع وتين لما تفوق
ورد فعل وتين هيكون إيه بالظبط
ورقيه هتعمل ايه مع شادي وهتعاقبه إزاي
هنشوووووووووف اراء حبيبي القمرات

الجزء السابع والعشرون
في المستشفى
كان يجلس د/ احمد بجوار سرير فهد واذا به يجده يحاول النهوض يعدما فاق من نومه الطويل بفضل المهدء الذي اعطاه له
احمد … حمدالله على السلامه يا بطل إيه يا عم كل النوم دا أنت ماصدقت تنام وروحت في غيبوبه
فهد … هو حصل إيه وأنا نمت كدا إزاي .. ثم تذكر وتين … وتين فين أنا كنت عندها وعمها جا هي فين أنا لازم اروحلها
أوقفه احمد محاولا ً منعه من النزول أو الحركه لأن إبرة المحلول لا تزل منغرزه بيده فهو قد نام يومين كاملين بفعل المهدء والمنوم الذي أعطاه إياه خالد
احمد … أهدي بس كدا ياعم رايح فين إيدك فيها الكنولا المحلوب لسه مخلصش ارتاح بس وأنا هقولك على كل اللي حصل وسرد له كل ما حدث منذ يومين وهو نائم
احمد … بس يا سيدي وخالد مموت نفسه ليل ونهار علشان يوصلهم قبل ما تفوق بس لحد دلوقت موصلش لحاجه وأنت لازم تخف علشان تقدر تقف على رجلك وتدور معاه
فهد بجنون … يعني إيه مراتي ضاعت مني اختفت إزاي من المستشفى إزاي خدها من غير ما حد يشوفها ظل يصرخ في احمد بغضب شديد ويلقي بكل ما تطوله يداه ونزع الابره من يده بقوه حتي نزفت يده بغزاره وحاول احمد إيقاف والسيطرة عليه ولكن دون جدوى فاستدعي الممرضين لمساعدته في السيطره عليه وحقنه بالمهدء حتي يرتاح ويأتي خالد ليتصرف معه أو من الممكن أن يكون قد وصل لزوحته
خرج احمد ليباشر عمله بعد أن اطمأن على حالة فهد واوصي الممرضة بمتابعته حتى ينهي عمله ويعود له أو يأتي خالد له
……. …… ……..
أخذت ترفرف برموشها مرفرفة الفراشات حول نهر أزرق لامع حتي استطاعت فتح عينيها تلفتت حولها لتجد عماد يجلس على كرسي بالقرب منها وقد غفي أخذت تتذكر ما حدث لها بكت بدموع حارق تسيل علي وجنتيها المرمريه الناعمه ولكنها باهته من التعب والاجهاد اعتدلت في جلستها وتأملت حالها حاولت النزول لكنها لم تستطع بسبب بطنها فظلت تنظر لها كأنها تري مارد أو مخلوق فضائي وليس جزء منها متي وكيف حدث هذا منذ متي وهي راقده بهذا الشكل
شعر عماد بحركه خفيفه ففاق على الفور ليجدها قد استيقظت والزهول والخوف يملائاً عينيها وقلبها وقف مسرعاً وجلس بجوارها يضمها لحضنه يربط علي كتفها حتى تهدأ لكي يوضح لها ما حدث
عماد … أهدي أهدي حببتي متقلقيش أنا معاكي مش هسيبك أهدي علشان تفهمي كل حاجه أخذت شهقاتها تهدأ رويداً رويدا حتي توقفت عن البكاء ونظرة له حتي يوضح لها ما حدث وما مرت به ومتي حملت وكيف وصلت لهذا الوضع فيبدو عليها أنها في اواخر شهور حملها
تنهد عماد استعدادا ً للكلام … بصي حببتي بعد إللي حصل يوم فرحك دخلتي في غيبوبه وبعد فترة عرفنا أنك حامل طبعاً مكنش ينفع ينزل لأن حلتك كانت صعبه وممكن تموتي استنيت تفوقي كتير علشان أعرف أخد حقك واحبس الحيوان إللي عمل فيكي كدا بس خبو عليا أنك فوقتي وأنك فقدتي الذاكرة مؤقتاً ولما شوفتك وعرفت حصلك صدمه ورجعت ذاكرتك وانهارتي وأنا اخدتك منهم وجبتك بعيد عن الكل علشان ترتاحي و تفكري برحتك وتخدي قرارك هتعملي إيه وكمان علشان اعاقب فهد وخالد ورقيه إللي ساعدوه
وتين بعيون حزينه … هو ليه عمل كدا فيا أنا عملت إيه يزعله واللهي ياعمي ماعملت حاجه تديقه وسألته اكتر من مرة عملت إيه استحلفته بالله يقولي ويديني فرصه أدافع عن نفسي كان بيضربني اكتر لما بتكلم سكت من كتر الوجع والضرب مأدرتش اتكلم لحد ملقيت الدنيا اسودت في وشي وهو بيقرب مني وبيقطع هدومي
عماد بأستغراب… يعني أنتي ماشوفتيش إللي حصل بعد كدا
وتين هزت رسها… لأ هو حصل إيه وليه هو عمل كدا معايا اكيد في سبب فهد عمره ما كان قاسي معايا كدا دا كأنه اتحول لشخص تاني معرفهوش وكان بيقول كلام غريب وبيردد اسم وحده اسمها ريم مين دي ياعمي أنا لازم أفهم كل حاجه
عماد … الحمدلله والشكر لله على كل حال ربنا لطيف … ثم تنهد بصي أنا هقولك إيه سبب إللي عمله فهد بس سمحيني لو حاجه ديقتك أنا والله ماكنت أعرف وامتلأت عينيه بالدموع.
وتين مسكت يده بحنان … عمو أنت بتبكي ليه واسمحك ليه أنا عمري مزعل منك أنت أبويا
عماد حم حم … بصي هو فهد كان لازم يحكيلك عن ماضيه قبل ما يعرفك بس هو خاف تبعدي عنه وتسيبيه هو كان خاطب وحدا وبيحبها حدا ً بس هي عملت مع أهله مشاكل وخانته حتي هي السبب في موت مرات أخوه و من صدمته فيها جاله إنهيار عصبي ودخل مستشفى نفسي لحد ما اتحسن
وتين بسؤال… دي ريم صح
عماد … صح بس السبب الحقيقي في إللي عمل يوم فرحكم هو ….. واتنهد بحزن شديد لما يجب عليه إبلاغها به أن ولده الذي يجب أن يكون أخا ً لها وأمان لها من بعده هو سبب شقائها وحزنها
وتين … إيه السبب يا عمو ليه عمل كدا
عماد استجمع شجاعته … في صور ليكي مش كويسه وصلت لفهد
وتين … صور إيه دي إللي تخليه يعمل معايا كدا يوم فرحنا ويعني إيه مش كويسه فهمني يا عمي بالله عليك
عماد بقله حيله… صور أنتي وحازم مع بعض في السرير
وتين بانفعال … كدب والله العظيم كدب أنا وحازم طب إزاي حازم دا أخويا دا عمري مدخلت أوضته ماما رقيه هي … هي إللي بتدخل تروقها وهو عمره مدخل أوضتي وهو هو إزاي يصدق الصور دي دي اكيد متفبركه مش حقيقية والله العظيم يا عم … عمي ما حصل وبكت بحرقه احتضنها
عماد …. عارف ومصدقك يا بنتي
وتين بشهقات تقطع نياط القلب … طب هو ليه صدق ليه ماوثقش في أخلاقي ليييييه
عماد … غصب عنه يا بنتي مصدر الرسالة والصور بيأكد أن دا حصل أي حد في مكانه هيشك والاسوء التجربه إللي مر بيها خلته
اتجنن وعمل كدا ولما فاق وعرف الحقيقه أنهار ولحد دلوقت حالته لسه مستقرتش خوفه من فقدك وكمان فقدان إبنه بيدمر أعصابه
وتين … أنت بتدافع عنه يا عمي بعد اللي عملهةطب هو عرف الحقيقه منين
عماد والدموع تتساقط على خدية كجمرات نار تحرق قلبه قبل عيونه أجابها بتوتر … حازم
وتين بعدم استيعاب … ماله حازم
عماد بجمود … هو إللي عمل كدا صورك وأنتي نايمه وهو جنبك في السرير بعد ما قلع هدومه و .. وا صورك كانكم نيمين يعني مع بعض
وتين بفزع … مش ممكن انت بتقول إيه يا عمي حازم يعمل كدا ليه لييييه دا أنا أخته يدمر حياتي ليه
عماد … علشان تطلقي ويتجوزك
وتين بصراخة… إيه إزاي عقله صورله كدا إزاي دا أخويا اتجوزه إزاي إيه الجنان دا
عماد … بيحبك
وتين … مين دا حازم بيحبني أنا وأشارت على نفسها إزاي أنا اكبر منه وهو عارف إني بحب فهد وبعدين ليه مقليش
عماد … عايز يحطنا أمام الامر الواقع
وتين … يدمرني يكسرني بالشكل دا علشان أقبل اتجوزه غصب عني علشان إيه بيحبني هو اللي بيحب يعمل كدا حرااااااام حرام عليه ليه كدا
عماد … سامحيني يا بنتي مقدرتش احميكي الضربه جد من أقرب الناس كنت فكره ضهري وسندكم انتي وشهد لكنه كسر ضهري وهرب
وتين … إيه هرب هرب فين
عماد … سافر كندا هرب من الموجهه وخصوصاً أن فهد حالف يقتله لو شافه وأنا كمان لوشوفته هحبسه
وتين بطيبه قلب … لأ يا عمي متأزيهوش مهما كان دا أخويا وأنا مسمحاه
عماد … إيه مسمحاه إزاي لازم يتعاقب
وتين … وهو كدا متعقبش دا عاقب نفسه أشد عقاب الغربه والوحده والإحساس بالذنب اأوي عقاب له
عماد بخبث … وفهد
وتين وهي بتمسح دموعها وحطت أيدها على بطنها تتحسسها بحب … بحبه بس لازم يتعاقب علشان يثق فيا بعد كدا ويفكر ميييييت مره قبل ما يعمل أي حاجه وكمان علشان يحرم يخبي عليا حاجه تاني
عماد بابتسامه خفيفه وتسأل … هتعملي إيه
وتين … هربيه
عماد … إزاي
وتين … همشي على خطتك هفضل هنا لحد ماولد وهو أكيد عارف معاد ولدتي وبعدها هطلب منه الطلاق مقابل إني محبسوش
عماد بخبث … هههه هيهون عليكي تحبسيه
وتين … لأ طبعاً بس هشوف هيختار يطلقني ولا يتحبس
عماد … ولو أختار الطلاق
وتين بحزن … يبقي
خسرني وللأبد
عماد وهو يشير بنظره لبطنها … والطفل
وتين … إبنه يقدر يشوفه في أي وقت مش هحرمه منه ومش هحرم أبني من أبوه
عماد بفخر … هي دي بنتي إللي ربتها وبفتخر بيها
وتين … أنت قولت أنك بتعاقب ماما رقيه ليه هي عملت إيه
أخذ يلعب في راسه … بصي هو عقاب ومش عقاب
وتين بأستغراب… إزاي دا
عماد موضحا ً … من فترة كلمت شهد وصوتها كان متضايق بس كالعاده مارضيتش تقولي ولما عرفت أنك فوقتي ورقيه عارفه ومخبيه عليا وأنها متفقه مع فهد قولت أضرب عصفورين بحجر
وتين … مش فهمه
عماد … بعتها لشهد تشوف مالها وعقاب ليها أنها تبعد عني و كمان علشان أعرف اتصرف برحتي من غير ما تقيدني أو تحن وتبلغ فهد عن مكانا
وتين بضحك … هههههههههههه جاسوسه يعني اممممم وهتقدر على بعدها يا عمده
عماد وهو يقلد رقيه … بنت محدش يقولو غيري يا عمده دا عمدتي أنا بس لو كانت موجودة كانت قالتلك كدا صح
وتين … فعلاً دي بتغيرعليك حتى من شهد
وضحكا معا ً على أفعال رقيه الطفولية وحبها لعماد الذي مثل النهر لاينضب
…….. . ……. ……..
عند رقيه استيقذت مبكراً واعدت الفطار لابنتها وزوجها وولدهم زين ثم ارتدت ثيابها وأغلقت غرفتها بالمفتاح حتي يظن الجميع أنها مازالت بغرفتها ونزلت بسرعه اشترت عبائه سوداء ونظارة سوداء ونقاب وارتدتهم وعادت للمنزل ولكنها انتظرت بالاسفل نزول شادي ( ايوه سمعاكي ياللي بتقولي هترقبه فعلاً هتاخد دور المفتش كولومبو هههههههههههه فزيعه روكا دي ) اشترت رقيه ثياب سوداء عباره عن عبائه ونقاب وجوانتي ونظارة سوداء وارتدتها وانتظرت اسفل منزل ابنتها حتي نزل شادي وركب سيارته أخذت تاكسي وذهبت خلفه دخل كافيه دخلت وجلست بالقرب منه وأعطته ظهرها فقد جلس في مكان بعيد عن الانظار حتي جائت تلك الافعه التي يقابلها قبل يدها وجلست هي بارياخيه فتحت عبائتها ليظهر منها ثوب لا يقال عنه سوي أنه قميص نوم
اخذت رقيه تلطقت الصور لهم كأنها تأخذ سلفي لنفسها حتي قام شادي بدفع الحساب وفعلت مثله خرجت قبله تستعد لمراقبته بعد دقائق خرج وتلك الحرباء تتعلق بيده كأنها زوجته التقطت لهم الصور وأخذت تاكسي خلفهم حتي دخلو عمارة نزلت وعرفت بأي دور وأي شقه دخلو استغفرت ربها هل هذا هو شادي زوج ابنتها فواللهي لو علمت شهد لماتت في الحال هذا هو زوجها وحبيبها الذي تحملت من أجله الكثير عانت من أهله هي تشك فقد بوجود علاقة وليس لهذه الدرجة بكت بحرقة علي دمار بيت ابنتها وخيانة زوجها
يتبع

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل