
الجزء الثامن والعشرون
ملأت الحيرة عقلها فحملت الهاتف وكانت ترغب في إبلاغ الشرطة ولكنها تراجعت من أجل ابنتها وحفيدها فخطرت لها فكره أن تلاعبه بتلك الصور بعد أن تجمع معلومات عن تلك المدعوه ريهام وتهددهم بابلاغ زوجته وزوجها والشرطة لأچل عودة حياة ابنتها الزوجيه
صعدت السلم بعدما التقطتت أسم طبيب له عياده بتلك العمارة دقت الباب فتحت لها تلك الحيه بزيها الخليع
ريهام… افندم عايزه مين
رقيه وهي تغير صوتها ولهجتها …بتي بدي اسأل عن دكتور الجلب ضيا هو هون بأي شجع انا اتخربتت دماغي حببتي فيكي تدليني
ريهام … أممم لسه فى الدور اللي فوق دا إللي بعده
رقيه وهي تمثل أنها ستفقد وعيها من الاعياء … تسلمي بتي فيكي تعطيني كوب مي
ريهام… حاضر استني هنا
وتركت رقيه على الباب جاء من خلفها شادي يرتدي البنطلون فقط واحتضن تلك الحيه التقطت لهم رقيه بعض الصور وهم لاهون عنها حيث كان شادي يقبلها وهو يسألها عن هويه الطارق
بعد قليل اتت ريهام لها بالماء شرب وشكراها وسألتها
رقيه … هاد زوچك بتي
ريهام بتوتر… هه أه أه جوزي
رقيه … شكله يعشجك الله يديم مابنكم بستأذن وتركتها وصعد السلم حتي تأكدت أنها أغلقت الباب نزلت مسرعه وقلبها ينبض بالحسره على حال ابنتها بل ابنتيها فهي تعتبر وتين ابنتها الثانيه لقد خربت حياتهما ولكنها ستنتظر حتى تعلم قرار شهد هل ستبقي عليه فتحاول هي أبعاد تلك الحيه عنه ولكنها لا تضمن أن يعيد القرة مع أخري فمن به دا لا يتغير أم ستتركه وهنا يجب عليها أن تستعد لتلقنه درس لن ينساه طيلة حياته ستجعله يعض أنامله من الندم والحسره على ما اقترفه بابنتها واحفادها
ظلت تنتظر تحت البيت حتى وجدته ينزل وتلك الحيه الرقطاء تتعلق بيده مثل العلقة صورتهم وذهبت خلفهم حتي وصلو لتلك الشركه التي يعملون بها معا ً نزلت هي وذهب هو لركن سيارته ورقيه تلتقط الصور لهم في كل ثانيه بعد أن دخل الشركه دخلت للاستقبال لجمع معلومات عن تلك الريهام عن أسمها بالكامل ورقم هاتفها وإسم زوجها و ورقم هاتفه ومكان عمله وعنوان سكنها دفعت للموظفه الكثير من المال مقابل تلك المعلومات بعد عناء معها ثم عادت لابنتها التي تنتظرها على أحر من الجمر
شهد … كنتي فين ياماما قلقتيني عليكي إزاي نزلت من غير متعرفيني وايه اللبس دا فهميني
التقطت رقيه أنفاسها … هتفصلي أمتي علشان أبدأ نمرتي هه
أولا ً وسعي كدا أغير هدومي الأول وبعدين نتكلم وأحنا بنحضر الغدا
بدلت ثيابها تحت نظر ابنتها المندهشه
شهد … هااا ياماما اديكي غيرتي اتكلمي بقي
رقيه بهدوء ما قبل العاصفة … بصي يا بنتي براحه كدا فكري كويس في الكلمتين إللي هقولهملك وبعدين قرري وصلي استخارة قبل ما تردي عليا
شهد باستغراب من أسلوب والدتها كانها تتقمص دور والدها … ماما ما تتكلمي في إيه
رقيه القت ما في جعبتها مره واحده … جوزك بيخونك
شهد … وايه الجديد مدا إللي قولتهولك امبارح فجأتيني يعني منا عارفه
رقيه … بس مش متأكده صح
شهد والدموع تملاء عينيها … وأنتي اتأكدتي صح
رقيه … صح وعلشان كدا بقولك لازم تقرري على رواق هتعملي إيه هتسمحي ونشده ونبعده عن الست دي ولا خلاص رميتي طوبته
شهد بدموع تحرق قلب أمها قبل قلبها … أنتي شيفه إيه ياماما
رقيه بحزن علي حالها … يا قلب أمك مش مهم أنا شيفه إيه المهم أنتي عايزه إيه وصدقيني مهما يكون قرارك هكون جنبك وفي ضهرك وبعدين متبكيش على حد ما يستهلش دموعك مش بنت عماد إللي تبكي على الرخيص أنتي غاليه ومقامك عالي هو إللي لازم يبكي عليكي بدل الدموع دم شوف عايزه إيه استخيري ربك وشوري نفسك وأنا معاكي بس متبينيش ليه حاجه لحد متقرري ونرستأ أمورنا يا قلب أمك
شهد بتيه … حاضر .. حاضر يا ماما
أعدت رقيه الغداء واطعمت زين وتركت لشهد مطلق الحريه لتذهب لغرفتها وتستريح قليلاً لتصفي زهنها وتفكر بتروي في مصيرها ومصير ابنائها فهي على وشك الولاده هي في شهرها الثامن
في المساء عاد شادي وعلى وجهه ابتسامه بارده مجامله لرقيه حيث لا يريد معرفتها بما يزيقه لابنتها من عزاب بسوء معاملته لها تناولو الغداء وذهب كل منهم لغرفته ليستريح
شادي … مالك متفردي بوزك دا في وشي
شهد بابتسامة سخريه … حاضر
شادي وهو يتمدد على السرير … أنا هنام مش عايز أسمع صوتك في الأوضه مفهوم
شهد بصوت هامس … سيبهالك أشبع بيها بكره تصفصف عليك
شادي … بتقولي إيه متعلي صوتك
شهد خرجت من الغرفه وتركته دون الرد عليه وذهبت لغرفت والدتها تبات معها مر اليوم وغيره أيام أخري حتي مر أسبوعين وشهد تفكر بتروي وفي سكون تام حتي اتخذت قرارها النهائي فالافضل لها ولاولادها الابتعاد عن رجل لا يقدرها ولا يهتم لاولاده
ولاكن شادي لم يبالي لتركه غرفة نومهم فأرجع الأمر لقربها من أمها وتعبها في أواخر حملها
وفي بداية يوم جديد
* شهد … ماما أنا خلاص أخدت قراري بعد تفكير عميق واستخاره قررت أبعد مبقاش ينفع استمر معه ميستهلنيش ولا يستاهل انه يكون اب لولادي حرام اظلمهم بأب أناني مبيفكرش غير في نفسه
رقيه … تمام كدا بقي نبدأ نجهز نفسنا
شهد هنعمل ايه يا ماما
رقيه … لازم نرجع بسبورك ونجهز حجتك كلها ونديه درس يعلمه الأدب دا غير لازم يترفد من شغله هو والحيزبونه دي بعد ما يتحبسو
شهد … ليه كل دا بلاش الحبس علشان الولاد
رقيه … متقلقيش هنخرجه بس بعد ما يطلق ويديكي البسبور هو مش هيطلقك كدا بالساهل
شهد وهي تبتلع ريقها … تمام شوفي هتعملي إيه وأنا موفقه بس عايزه أشوفه متلبس وهو متاخد بالملايه علشان مفكرش اسمحه أبدا ً مهما حصل
رقيه … متقلقيش هتشوفيه
خطتت رقيه بدقه لما ستفعله أرسلت بعض الصور لزوج ريهام فهو أولا بعقابهم
اتصل بها
رقيه … امممممم وصلتك الصور عندي منها كتييييير ممكن ابعتهملك وممكن انزلهم على النت للي ما يشتري يتفرج علي حرم الشيخ عبيد وافعلها عارفه أن نفسك تخلص منها والمصلحه وحدا
الشيخ عبيد … والمقابل
رقيه … تبلغ أنت الزوج المغدور ودي سمعتك لازم ترد حقك
الشيخ عبيد … وهتستفادي إيه
رقيه … هعلمها الأدب لأنها ملقتش حد يعلمهولها
الشيخ عبيد … نتقابل ونتكلم
رقيه … تمام بكرة الساعه ٨ قدام ……… واعطته عنوان العمارة التي يتقابل بها شادي مع تلك اللعوب
الشيخ عبيد … تمام هتلقيني مستنيكي
رقيه … تمام
واغقت الهاتف
نظرت لها شهد … خلاص بكره يا ماما
رقيه اه حضري شنطتك وشنطة إبنك بكره أو بعده بالكتير هنسافر من هنا أن شاء الله يا حبيبتي
شهد بتنهيده … خير يا ماما أن شاء الله خير
….. ……. ……. ….
عن فهد فاق من نومه وجد خالد أخيه يجلس جواره ينتظر استيقاظه
فهد بتعب … وتين فين ياخالد مراتي راحت فين
خالد… اهدا يا فهد علشان نعرف هنعمل ايه وهنوصلهم إزاي العصبيه مش هتوصلنا لحاجه
فهد … طيب تفتكر هما راحو فين ممكن يكونو سافرو عند شهد
خالد … للأسف لأ طنط رقيه بس إللي سفرت لها وكمان كلمتني من يومين يمكن ترجع هي وشهد علشان تولد هنا وعايزه تيجي هنا
فهد … تفتكر خدها فين
خالد بتنهيده … أنا دورت في كل مكان اعرفه المهم أنهم مخرجوش برا البلد
فهد … بجد اتأكدت من كدا
خالد … طبعاً
فهد … خلاص ندور في كل محافظات مصر مش هيسب ولا شبر من غير مدور فيه وكمان طنط رقيه ممكن تساعدنا أكيد عارفه الأماكن إللي ممكن يروحو فيها
خالد … فعلاً أحنا نتصل بيها يمكن تعرف تساعدنا أو حتي تدينا طرف الخيط إللي يوصلنا ليهم
فهد … طيب أتصل بسرعه بالله عليك
خالد … طيب طيب واتصل برقيه التي ردت عليهم بأنها لاتعلم شيء حتي الآن وأن عرفت شيء ستخبرهم
……. …. ……. ….
عند وتين كانت تقضي يومها كعادتها في قرأة أحد رواياتها التي تعشقها
وعماد يجلس أمامها يشرب قهوته ويراجع أوراق أحد القضايا ليرسلها لاحد المحامين العاملين معه ليترافع بها حتي يحين الوقت لظهوره بعد ولادت وتين قلبه
……. ….. ……
عند شادي وهو ينام على سريره رن هاتفه برقم الحيه ريهام
شادي … ازيك يا حب
ريهام بدلع رخيص … مش باين هشوفك أمتي ولا زهقت مني
شادي وهو يعتدل في مرقده … أنتي يتشبع منك ياقلب وعقل شادي
ريهام … خلاص اشوفك بكره في عشنا زي كل مره هستناك
شادي … تمام يا حبي
كانت رقيه تستمع للمكالمه هي وشهد عبر جهاز وضعته له في التليفون لتستمع لمكالماته مع تلك الافعى
شهد ببكاء … سمعتي يا ماما بيقولها إيه أنا كدا اتأكدت أن قراري صح والاحسن أننا نسيب بعض بأي شكل أنا مش هقدر أسامح أبدا ً
رقيه … خلاص يابنتي كلها سواد الليل واحتضنتها برفق ولكن وجدتها تتألم
رقيه بفزع … مالك يا قلب أمك حسه بأيه
شهد وهي تتحامل علي نفسها … مفيش ياماما أنتي عارفه مفضلش كتير علي الولاده كلها ايام وأدخل في التاسع وتشرف حبيبت قلبي
نام الجميع والكل ينتظر صباح يوم جديد منهم من ينتظر للتخلص من حب زائف ومنهم من ينتظر ليقوم بأغضاب الله بما يرتكبه من الحرام