منوعات

رواية بقلم تقي حامد

رنّ الجرس ثانيةً فـ هرولت يسرية تنهج بتعب من المسافة وفتحته، لتطل منه سحر تبتسم أسفل نقابها قائلة

– السلام عليكم براعم هنا يا دادة؟

أومـأت لها يسرية وهي تنهج بتعب قائلة بتقطع

– متقدملها عريس

توسعت عين سحر وهتفت مصدومة

– ايه؟

وسريعًا استدارت عندما سمعت صوت باب السيارة يُغلق وأخيها يصعد الدرجات الأخيرة من الدرج وبيده الورود، وفي لحظة أوصدت الباب في وجهه قبل أن يدخل، ليتسمر فراس مكانه متعجبًا!

استدارت سحر ليسرية وقالت بعجلة وهي تتحرك للصعود لغرفة براعم

– متفتحيش يا دادة، اوعي تفتحي وإلا هنتسوح كلنا

❀❀❀

«في المطعم»

أعادت عشق خصلة متمردة خلف أذنها وقالت بخفوت

– كنت عايزني في ايه يا باشمهندس؟

ترك ناصر الشوكة والسكين وتنحنح يجلي صوته وقال

– بصي يا عشق، اسمحيلي اناديكي بإسمك يعني بدون ألقاب، أنا معجب جدًا بكفاحك ونضالك وطريقتك في التعامل مع الناس دا غير إجتهادك وتفوقك، ورغبتك في إثبات نفسك للكل، يعني برده والواحد بيكون محتاج لحد يفهمه ويـ..يعني يـ….

تنهد بإحباط وقال

– انا مش عارف انا بقول ايه بس…..

رفع نظره لها وتحدث بهدوءٍ

– عشق تتجوزيني؟

توسعت عينيها بـصدمة وعجز لسانها عن الرد، فـ توجس ناصر وأردف

– ايه مش عايزة؟

فُكت عُقدة لسانها عندما شعرت بتراجعه وقالت سريعًا

– لأ طبعًا، بس اتفاجأت!

تحدث بجدية

– بصي، أنا بحب أمشي دوغري، وانا الصراحة معجب بيكي، هنعمل خطوبة فترة نتعرف فيها على بعض، ويعني لو محصلش نصيب او كان فيه مشاكل وخلافات ممكن نفسخ الخطوبـ….

وقبل أن يُكمل كانت تلتقط السكين بسرعة البرق وتشهرها في وجهه هاتفة بـحدة

– نفسخ ايه يا عين أمك؟

نظر للسكين ببسمة بلهاء وتحدث مُهدئًـا إياها بـحذرٍ

– انا قولت لو!

أنزلت السكين وتحدثت بـصرامة

– كنت بحسب

تحدث عابثًا

– عنيفة اوي

ابتسمت بخجل ونكست رأسها فـ ضحك بخفوت!

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل