منوعات

ظلمت كونها انثى بقلم عفاف شريف الرابع والاخير

احدهم
وافل بالكثير من الشوكولاته
والاخر سينابون مغرق بالصوص الخاص به
وطبقين صغيرين بهم مثلجات احدهم شوكولا والاخري يبدو انه ليمون
نظرت لهم هبه بجوع
وامسكت المعلقه تتزوق وهي تغمض عيناها بتلذذ
وتقول تحفه السينابون
بجد روعه
وظلت تاكل بشهيه لم تعلم من اين اتت
بدأ يحيى في تناول طبقه
لكن شعر انها تنظر اليه
رفع عيناها ليجدها تتطلع نحوه
ليس له
بل لطبقه
تماسك يحيى الا يخر ضاحكا علي مظهرها
فيبدو انها تشتهي طبقه
كاد ان يطلب لها مثله
لكن صد/مته وهي تقول ببرائه: ينفع ادوق
زم شفتاه
سيضحك وستغ/ضب
كتم الضحكه داخله
وهو يمرر لها الطبق
لتاخذه بإبتسامه سعيده
وهي تاكل بنهم
وظل هو يشاهدها بمشاعر تتجدد كل يوم
مشاعر لا يريد حتي ان يسيطر عليها
يريدها وبقوه
………………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………….
انتهت هبه اخيرا
لترفع عيناها نحو الجالس امامها
لتجده يتطلع لها بتلك النظرات الحنونه
لكن صد/متها كانت انها لم تتذوق طبقه
ابداً ابداً
بل اكلته كله
زمت شفتاها بخجل وحنق
اه منها اه
غبيه
التهمتهم كالبقره
لم تترك له سوا المثلجات
سارعت تنهر نفسها وهي تقول كتر خيرك والله
كلي دراع الراجل احسن من كده
ايه يا بت الحرمان ده
زمت شفتاه اكثر وكادت ان تبكي
ليقول بحنان:تحبي اجبلك عصير
ابتسمت بخجل وهي تضحك داخلها وتقول عصير بعد كل هذا
اومئت له بالرفض
ليشير لها لكي يذهبوا
وطلبت منه ان تسير
هي تريد ان تتشبث بكل لحظه
لعلها الاخيره
وسارت بجانبه
والصمت حليفهم
ربما صمتت الأفواه
لتتحدث القلوب
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………..
وصلو أخيرا امام البنايه
دلفت هبه ويحيى متجهين نحو شقتها
لتقف هبه قبل ان تفتح الباب
قالت بإبتسامه وعيون لامعه: شكرا
يحيى بتاكيد:مفيش شكر بينا
واكمل بهدوء: هبه
انا كنت عايز اقولك
وقبل ما يكمل كان الباب يفتح
وتقف امامهم اسماء تحمل مليكه تنظر لهم بترقب
وهي تقول بشك:انتو بتعملو ايه
نظر لها يحيى ب/شر وهو يود قت/لها
غبيه حم/قاء كالعاده
توترت هبه وهي تدلف للشقه تحمل مليكه وهي تقول بتلعثم:انتي عرفتي منين اننا جينا
اسماء بتاكيد: سمعت صوت
ولما بصيت من العين لقيتكم واقفين
نظر لها يحيى شرزا
وتحدثت من تحت اسنانه:يلا يا حبيبه اخوكي
هاتي شنطتك
ابتلعت اسماء ريقها بخفوت وهي تقول: لا ليه
يحيى بهدوء وابتسامه شر/يره لما سيحدث لها :هريحك
قصدي هروحك
نظرت له اسماء بشك
ودلفت للغرفه لتحضر حقيبتها
اما يحيى فاقترب منها ينتشل الصغيره
يضمها لصدرة يمرمغ انفاسه بخصلاتها الناعمه ورائحتها الطفوليه الجميله مثلها
حضرت اسماء
ليعطي الصغيره لهبه
ويشير لها باللحاق به
لكنها ترد بحماس متذكره:اه صح طلع ايه
ابتسمت هبه وهي تقول:بنت
قفزت اسماء وهي تحتضن هبه تبارك لها بسعاده
وهي تقول:ما شاء الله تبارك الله
الف الف مبروك يا روحي
عقبال ما تقومي بالسلامه يا رب
وظلت اسماء تبارك وتحتضن هبه بسعاده
الا ان نفذ صبر يحيى
وهو يجرها جر لشقته
وهي تحاول الفرار معترضه
تريد الاحتفال
ليكمم فمها حاملا اياها لشقته
ضحكت هبه بقوه تغلق الباب
وتحتضن الصغيره هامسه لها بحب
هيجيلك اخت
تخيلي
ابتسمت الصغيره فقط لإبتسامه هبه
لتضمها الاخري بحب
الكثير منه
……………………………..
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………
دلف يحيى لشقته ليغلق الباب بساقه
ويلقي بشقيقته فوق الاريكه بملل
اسماء بعصبيه:انت ازاي تشلني زي الشوال كده
يحيى بتحذير : صوتك
غمغمت اسماء بضيق وهي تقول: بس بقي انا مفروسه منك
كنتو فين يا حبيبي لحد دلوقتي
انا قلت الواد هيدخل عليا بشويه حرنكش
طبق تين
داخل فاضي
اتسعت عينا يحيى وهو يتطلع الى اخته بعدم تصديق
يحيى : قومي يلا علي بيتك يا حبيتي
مش عايزه اشوف وشك هنا تاني يا ريت
ضر/بت اسماء علي ساقه وهرعت للداخل
اما هو ف تسطح علي الاريكه يتطلع الى الا شي
والابتسامةلا تغادر شفتاه
خرجت اسماء من المطبخ تحمل في يدها طبق الفاكهه تاكل منه
لتجد اخاها علي ذاك الوضع
ارتفع حاجبها بمكر
وهي تقترب منه تجلس بجانبه
وهي تقول: قولي بقي مخبي ايه
انتفض ينظر لها لا يدري متي اتت من الداخل
اسماء بمكر:قولي بقي
ده انا اختك حبيبتك.
لما متحكيش ليا تحكي لمين
اخص عليك
نظر لها بشك
لكنها اكملت:قول بقي في حاجه مخبيها عليا
كنت حاسه
نظر لها بتوجس يخاف ان يخبرها
ليقول بهدوء:مفيش اسئله
اسماء بتاكيد:مفيش اسئله
ليكمل:مفيش رغي ولت ودودودود مفيش
اومئت له
ليتنفش بعمق قائلا:انا طلبت من هبه الجواز
اتسعت عينا اسماء بشده
ليكمل بقنوت:ورفضت
………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………
اتسعت عينا اسماء اكثر وهى تنظر له بعدم تصديق
الى ان نطقت: ايه
مش فهمه
طلبت منها الجواز
امتي
ورفضت ليه
فهمني ايه الي حصل
تنهد يحيى بقنوت وهو يحكي لها ما حدث
انتهي اخيرا
وهي تنظر له ببرود وتقول:رفضت بس
الرفض قليل عليك
في حد يعمل كده قالتها وهي توكزه في ذراعه
في حد يتقدم لوحده ويقولها هنتجوز عشان انت ام بنتي
ايه يا يحيى من امتي وانت دبش كده يا حبيبي
لولا اني كنت عارفه علاقتك بإيمان كنت صدقت ان ده انت
بس انت شخص عمره ما كان متردد
وأكملت بحنان وهي تري علامات التردد علي وجهه
فهمني بس
يحيى بتعب:مش عارف يا اسماء
حاسس اني بخو/ن ايمان
الإنسانه الي حبتها من كل قلبي
الي عشت معاها اجمل سنين حياتي
وربنا اراد انه يسترد امانته
وفجاه طلعت هبه
معرفش امتي وازاي
بس
بس
اغمض عيناها برفض
لتكمل هي:بس انت بتحبها
ببساطه بتحبها
بص يا يحيى إننا نكمل حياتنا ونبداء صفحه جديده عمرها ما كانت خيانه ابدا
بالعكس تظن ايمان هتكون فرحانه وانت وحيد عايش كأنك مش عايش
حياه لا فيها طعم ولا لون
انا مبقولكش انسي الماضي وايمان
بس مش من حقك تهدم المستقبل
انت بتحبها
عارفه يعني ايه
يعني لازم تعترف لنفسك الأول قبل ما تعترفلها
هبه تستحق
يحيى هسالك سؤال
نظر لها لتكمل
مجاش في بالك للحظه
ان هبه ممكن تكون هي كمان بتحبك
اتسعت عينا يحيى
وهو يفكر
تحبه
امن الممكن ان تكون تحبه
ربتت اسماء علي ساقه
وهي تودعه وتغادر
وظل هو يفكر: هل من الممكن
ان تكون هبه تحبه
والفكره كانت صادمه
…………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………….
صباح جديد للجميع
في منزل احمد وسحر
استيقظ الجميع مبكرا بعد نوم طويل
دلف احمد للشقه يحمل الفطور الساخن
ليجتمع الحميع ارضي لتناول الطعام
انتهي باكواب الشاي الساخنه بالنعناع
احمد بهدوء: هتروحو فين النهارده
سحر بحماس:خلاص فاضل يومين علي رمضان
عايزه اروح الحسين والسيده زينب
هنشتري حاجه رمضان
تمر ومكسرات وقمر الدين وكل حاجه
كانت تتحدث ولم تري نظرات حنان الساكنه
لم يشتري محمد يوما لهم ياميش رمضان كان يرفض ويضر/بها ان اصرت
ولولا حقيبه رمضان التي يرسلها احمد ما دخلت بيتهم
افاقت علي صوت سحر وهي تقول:ناقص ايه تاني يا حنان
حنان بهدوء:تقريبا مفيش
سحر بتاكيد:اه بس والزينه
احمد بضحك:ناويه علي المرتب كله شكلك
سحر بتاكيد:ايوه
ضحك احمد والصغار
واكمل هو:تمام
هنزلكم ف الحسين
وهروح اقابل صاحب الشقه عايز اخلص كل حاجه عشان نستلم الشقه
سحر:علي خير يا رب
تمام يلا يا ولاد الكل يجهز
هنجيب فوانيس رمضان
ركض الصغار يرتدو ملابسهم
وتوجهت سحر خلف زوجها بعد ان طلب منها اللحاق به
دلفت للغرفه
لتجده يحضر الاموال
احمد بهدوء:ناقص..
سحر : عملت حسابي
واخرجت من احدي الحقائب
علبه الذهب الخاصه بها
وهي تقول: باذن الله هيكفي ويفيض
احمد برفض:انا لسا رافض بيع الدهب
سحر:وانا لسه مصره عليه
يا احمد ده لازم يحصل
بكرا تعوضهم
مش قلتلك الرايح لله هيجي اضعاف اضعافه
ثق ف الله
خير
يلا بقي قوم البس
عشان تلحق تودينا اليوم هيكون طويل
اومأ لها
لكن قبل ان تذهب
ضمها الى صدرة وهو يخبرها بكل صدق: بحبك
………………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
……………………………..
اوصلهم احمد حيث طلبت منه سحر
وتركهم وذهب لاتمام إجراءات الشقه
اما سحر فقد أعطت لكل شخص طفل
حبيبه عزت
مروه عبد السلام
فيروزة حازم
وجعلتهم امامها هي وحنان لا تغفل عيناها عنهم
مشت في شوارع القديمه تستمتع الي اغاني رمضان
وتتطلع الى الزينه الخلابه
الفوانيس
شكائر التمر المكسرات
وياميش رمضان المنتشر في كل مكان
الزحام المحبب لقلبها
رائحه الشوارع كانت مختلفه
بها دفئ وروح مميزه
خاصه فقط بالشهر الكريم
بدات في شراء الياميش
من كل شي اثنين
واحده لها وواحده لحنان
ولم تهتم ابدا لإعتراضها
فهي اختها مهما حدث
واخيرا انتهت ولم يتبقي سوا الفوانيس
الجزء الاقرب لقلبها وقلب الجميع
دلفو لاحد المحلات
لتجلس سحر وحنان بجانب الحقائب
وتطلق العنان للصغار في شراء اي فانوس
وفعلا انطلق الصغار امامها
الا فيروزة وعبد السلام
اقتربت سحر من عبد السلام وهي تقول يلا يا بودي
اشتري اي حاجه ماما الي قالتلي اقولك
نظر في تردد الي امه
لتومئ له الاخرى باعين دامعه
ف سحر لم تصلحها فقط بل تصلح علاقتها بأبنائها
سحر لفيروزة الشارده:وانتي كمان يلا
اومئت لها فيروزة بشرود
وهي تحاول ان تكون طبيعيه
لكنها لا تستطيع ابدا
لكن في النهايه اندمجت مع الصغار
واحضرت لنفسها وللمره الاولي
فانوس رمضان
ضمته الي قلبها بسعاده
سعاده طفله صغيره لما تذق طعم السعاده
………………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………………..
في المشفي
كان عبد الرحمن يجلس علي احد المقاعد منذ ليله امس
في انتظار ان يطمئن علي امه
فالقلق ينهش قلبه والذنب يق/تله ف ان كان احد ما السبب فيما يحدث الان
ف بكل تاكيد هو
اراح راسه للخلف وهو يفكر
ماذا سيحدث الان
ما سيكون وضعه بعدما حدث ما حدث
امه وفيروزة يبدو انها حل تلك المعادله سيظل مستحيل الي الابد
استمع الي صوت الطبيب ينادي باسمه
وقف وهو يقول:طمني يا دكتور
الطبيب :الوضع بدا يستقر لكن لازم احذرك ان لو لا قدر الله واصابتها ذ/بحه تانيه هيكون التدخل جراحي
لازم تمشي علي التعليمات ونظام الاكل والأدويه بإنتظام
هي عايشه لوحدها
عبد الرحمن بتعب: لا انا عايش معاها
الطبيب:كويس جدا
اتفضل معايا علي المكتب
اشرح لك الوضع هيكون عامل ازاي
وذهب خلفه بقلب منك/سر لاجل امه
ولأجل حلم حُرق امام عيناه حينما ظن ان هناك امل
……………………………….
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
………………………………..
في منزل ادم
اجتمع مع امه علي طاوله الغداء
وهو شارد صامت وحزين
ربتت علي يده وهي تقول:لسه مردوش
ادم بهدوء: لا
البواب قالي انهم سافرو
ردت بتاكيد:متعرفش ظروف الناس
يا حببيبي
اوعي تزعل
ادم بشرود:تظني رفضت
زمت شفتاها وهي تقول: ولو
متظنش حقها
انا اظن حقها ترفض او تقبل
ولازم تتقبل ده
ادم بستغراب:ايه الهدوء ده يا ست الكل
واكمل بسخريه:انا أتألم
ابتسمت بهدوء وهي تضع له كوب العصير
وتقول: للأسف
بس مش يمكن مش نصيبك
ادم برفض:بس انا بحبها
تظن الحب من طرف واحد كافي
قالتها بتساؤل
اتسعت عينا ادم وهو يقول:انتي خلاص حاسه انها رفضت
لا وكمان بتحب
هزت راسها برفض وهي تقول:انا بس بجهزك لرد
سواء بالقبول هنتقبل ونفرح
او بالرفض وهنتقبل ونرضى
مينفعش تفضل مقتنع بالموافقه
وناسي ان في رفض
مينفعش يا ادم
انتو اثنين مش واحد
ولحد ما تبقو واحد لكل شخص رأيه الي لازم تتقبله
وقف ادم من علي مقعده وهو يودعها سريعا ويخرج
وظلت هي مكانها تنظر في اثره
تخاف ان يجرح
لكن لابد ان توضح له
فجرح اليوم اهون من الغد
ولعله يشكرها انها جرحته
……………………………
ظلمت_لكونها_انثي
عفاف_شريف
…………………………..
انتهى احمد أخيرا من الاتفاق وعاد لاخذهم حيث هم في انتظاره
ركبت الجميع السياره
سحر وعزت بالامام
وفي الخلف
حنان وفيروزة وحبيبه ومروه والصغار
سحر بهدوء:عملت ايه
احمد:الحمد لله خلصت كل حاجه
وكله مشي بسهوله سبحان الله كانت متيسره
والراجل كان محترم وكرمني في السعر
بس لسه مدفعتش الفلوس
باذن الله مع التسجيل لما نرجع
سحر بسعاده :الحمد لله الحمد لله
احمد بسعاده:وتخيلي ايه كمان
سحر بهدوء:ايه
احمد:خدتها بالعفش
هو وراني الصور

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل