
13
لم يكن قلبى لها
الفصل الثالث عشر
فريدة : اهدى بس وبالراحة كده ، هى دى الحقيقة اللى يحيى مش قادر يوصلها لسليم ، بعد ما لفت عليه زى الحية وفهمته انها دايبة فى هواه وان احنا غيرانين من حبهم ده ، ومش عاوزينلهم الخير ولا السعادة
سمية وهى تزدرد لعابها : وهو انتو عرفتو منين انها بتحب يحيى
لتطأطئ فريدة رأسها وهى تقول : هى اللى قالت ليحيى ، وقت ماحصل اللى حصل لسلمى واعلنوا انهم هيتجوزوا راحتله ولامته انه هيربط مصيره بمصير واحدة مسيرها الموت ، فى الوقت اللى اخوها سابها عشان عاقل وعارف مصلحته فين ، وتكمل فريدة بسخرية : وفى نفس الوقت اللى هى بتدوب فى تفاصيل يحيى وبتتمنى له الرضا يرضى وطلبت منه يسيبه من سلمى اللى كده كده ميته ويتجوزها هى اللى هتخليه يعيش عيشة ماكانش ابدا يحلم بيها
وعشان كده دايما يحيى بيعاملها بقرف ومش قادر ابدا ينسى لها شماتيتها فى مرض سلمى ، واللا لما جت تعزيه
سمية : انا فاكرة يومها لما يحيى طردها وسليم زعل منه وقال له انه كان المفروض يحترم ذكرى صداقتها لسلمى
فريدة : يومها يحيى قاللى انها قالته بكل وقاحة : ربنا ريحك بدرى بدرى ، فوق لروحك ولحياتك بقى
واللى سليم مايعرفوش ان يحيى ضربها بالقلم قبل مايطردها
سمية بفرح : بجد ياعمتو
فريدة بفخر : ايوة ، اومال ايه ، كان لازم تنسك ع دماغها زى الحية
سمية : دلوقتى بس فهمت سبب حقدها وغلها ، دى غيرة ، وغيرة عامية كمان
فريدة بتحذير : سمية ، اوعاكى الكلام ده يطلع منك لاى مخلوق ، انا متأكدة ان سليم مش هيستمر معاها كتير ، بس مش عاوزة نبقى احنا السبب ، وخصوصا ان الكلام ده لو وصلها انتى عارفة ممكن تحوره بقذارة لمصلحتها
سمية : عندك حق ياعمتو
فريدة : طب ياللا زمان زينب جاية بالطلبات ، عاوزين نجهز الاكل
ليتفاجئوا بآدم وهو يقول : محشى تيتا
لتقبض عليه سمية وهى ترفعه على ذراعها وتحتضنه وتمطره بالقبلات وهى تردد : محشى ! عاوز محشى ياقلبى
آدم : محشى ماما ، إنب محشى إنب
سمية بسعادة شديدة : محشى ورق عنب ! عيونى ياقلب ماما ، النهاردة تاكل محشى عنب ياروحى
فريدة : ياسعدك ياهناك ياسى يحيى ، امبارح تنول المراد والنهاردة ورق عنب وفراخ مشوية
سمية بخجل : طب هتكلمى دادة تجيبلنا الحاجات دى معاها واللا مش هتلحقيها
فريدة بخبث : لا مش هكلمها ياختى ، انا اصلا كنت ناوية اعمل الاكل ده النهاردة وطالبة منها حاجته
لتبتسم سمية بخجل وتأخذ آدم لتلاعبه بعيدا عن اعين فريدة المترصدة لها
وتمضى الايام ليزداد قرب سمية من يحيى وسط سعادة متناهية من يحيى الذى يشعر انه على مشارف تحقيق احلامه
وفى احد الايام كانت فريدة تدعو مراد وزوجته وابنتهم شهد على العشاء ، واثناء تناولهم العشاء
مراد : انا مش عارف ياطنط لولا عزومتك بتاعة كل شهر دى كانت مصارينى نشفت من اكل النواشف
دعاء بتذمر : ياسلام يااخويا ، مش ده كلامك يعنى وانت بتلهط الكفتة والبانية
مراد : ايوة ياحبيبتى مش معترض ، بس برضة ، بصى كده ع المحشى ، واللا البشاميل ، ياوعدى ، واللا طاجن البامية بالضانى ، يالههوووواااى اهو ده لوحده يعالج من الاكتئاب ياجدعان
لينخرط الجميع فى الضحك على مراد الذى يعشق الطعام بكل انواعه
سمية : طب خد بالك من كلامك بقى يا آبية ، احسن دودو لو حرنت عليك هتمنع عنك الاخضر واليابس
مراد مذعورا : ياخراشى ، وانحرم من سندوتشات البانية والبطاطس المحمرة ، ده انا كان يغمى عليه
يحيى : يابنى اتلم ، ده انت اما هتموت هندفنك فى قبرك وجنبك طاجن اى حاجة
مراد مازحا : اه يا يحيى احياة عيالك ياشيخ ماتنساش الطواجن ، وياسلام لو طاجن عكاوى ، ياخرااااااششاااى انا مستعد اموتله مخصوص مرة كل اسبوعين
لينخرط الجميع فى الضحك حتى يتوقفوا عند سماعهم لجرس الباب ، ليذهب يحيى ليستطلع من بالباب ليتفاجئ بسليم وسهيلة بحقيبة سفرهم
يحيى مرحبا بسليم فى احضانه : اهلللااااا خمدلله ع السلامة ، وحشتنى ياسولى ، جيتوا امتى وماقلتش ليه
سليم متبسما ببرود : حيلك حيلك دخلنا طيب ناخد نفسنا
لتندفع سمية الى احضان سليم الذى يتلقفها بشئ من الفتور ، لتبهت سمية من رد فعل سليم الذى اعتاد على احتضانها واللف بها لوقت طويل وينهال عليها بالقبلات ، ليلاحظ يحيى صدمة سمية ليسحبها الى كنفه ويتبادل النظرات مع فريدة يستجديها التدخل للمساعدة
فريدة وهى تفتح ذراعيها لسليم : حمدلله ع السلامة ياحبيبى ، حماتكم بتحبكم ، ياللا اغسلوا ايديكم وتعالوا عشان تلحقوا الاكل قبل مايبرد
ليدخل سليم محييا مراد ودعاء وعندما يعدو اليه آدم مشتاقا لخاله الذى دائما ماكان يلاعبه ويرسم الضحكات على وجهه ، ولكن آدم عندما وصل الى سليم تجهم وجه سليم لثوانى ولكنه لم يستطع الاستمرار فى تجهمه عندما وجد آدم يتمسك بقدمه وهو يرفع اليه رأسه ضاحكا سعيدا ، لينفض سليم رأسه وينحنى لآدم ليلتقطه من ع الارض ويقبله وسط الاستغراب الشديد من الجميع الا سهيلة التى جلست الى مائدة الطعام واخذت تتذوق من هذا وذاك وهى تراقب انفعالات الجميع بخبث شديد ، ثم يجلس سليم هو الاخر لتناول الطعام وسط جو يسوده التوتر والريبة ، حتى انتهوا من الطعام والمشروبات واستأذن مراد وزوجته فى الانصراف ، وعند انصرافهم مالت دعاء على أذن سمية محذرة اياها من شر سهيلة وافعالها التى قد توقع بينها وبين اخيها .
وبعد انصرافهم تتفاجئ سمية بسليم يناديها ويبلغها بأنه يريدها على انفراد ، لتذهب معه لتتفاجئ بسهيلة تذهب ورائهم ، لتنظر الى سليم باستفهام ، والذى بدوره يقوم باغلاق الباب على ثلاثتهم ، سمية : خير ياسليم ، ايه بقى الموضوع اللى ينفع يتحكى قدام سهيلة وماينفعش يتحكى قدام يحيى وعمتو ؟
سهيلة باستفزاز : بقيتى تعرفى تندهيله باسمه عادى اهوه من غير آبية
سمية باستفزاز اشد : مافيش واحدة فى الدنيا تنده لشريك حياتها بآبية
والى اللقاء فى الفصل الرابع عشر