منوعات

لم يكن قلبي لها الاول

14

لم يكن قلبى لها

الفصل الرابع عشر

سليم باستياء: افهم من كده ايه ؟ انك ناوية تكملى فى الجوازة دى ! رغم انك عارفة موقفى منها ياسمية

سمية : وهو انت المفروض انك كنت جايبلى جزمة او فستان وموضتهم خلصت يا سليم ؟ انا الحقيقة مش عارفة انت بتفكر ازاى ، ثم … ياترى انت زعلان من موقفك من جوازى اللى كان كل خطوة بحضورك ومباركتك ! واللا من رد فعلك عليه ياسليم

سليم بخفوت : انت عارفة ظروفى وقتها ياسمية كانت عاملة ازاى وبعدين …….

سهيلة بعنجهية: انت بتبررلها ايه يا سليم ؟ المفروض انها مش صغيرة وفاهمة كل حاجة لوحدها ، ماهياش محتاجة تبرير

سمية : فى دى بالذات عندك حق ، انا مش صغيرة ، ومش محتاجة تبرير لا من حد ولا لحد ، لانى بقيت فاهمة وعارفة كل حاجة ياسهيلة

سهيلة بخوف : تقصدى ايه ؟

سمية بتشفى : اقصد ان ده كلام يخصنى انا وسليم وبس ، ولو كان سليم استثنى جوزى من حوارنا ده ، فانا بستثنى اى حد تانى برضة من نفس الحوار

سهيلة بعصبية : تقصدى ايه ؟

وقبل ان تتحدث سمية كان يحيى يدق الباب ويدخل دون ان يسمح له احد بالدخول ، ويلاحظ على الفور الاضطراب البادى على وجوه الجميع

يحيى : ايه ! انا قطعت حديث مهم اوى كده ، تحبوا اخرج تانى ؟

قالها وهو ينظر الى سمية باستفسار ويحاول اشعارها بانه دائما مؤازرا لها والى جوارها لتبادله سمية النظرات والابتسام وتذهب لتقف الى جواره وامساك كف يده فى خطوة تعنى رسالة صريحة للجميع بانها لن تتخلى عن ارتباطها بيحيى

سمية : ابدا ياحبيبى ، ده بس سليم كان عاوز يتطمن علينا ، وتتعمد الظهور بمظر الانثى الخجولة من حبيبها امام سهيلة وهى تقول : وكان يعنى بيسأل لو كنا حددنا معاد الفرح واللا لسه ! وانا قلتله يبقى يتفق معاك على المعاد اللى يناسبكم سوا

لترفع راسها وهى تنظر لسهيلة بتشفى ، والى سليم باصرار ، وااه ثم ااه لو نظرت لوجة يحيى وقتها لكانت ذابت من حرارة حبه وسعادته لحظتها ، ليقترب منها سريعا وهو يضمها تحت جناحه بسعادة : انا لو عليا من بكرة انا جاهز

سليم بالم نفسى ظاهر فى عينيه: لا … بكرة ايه ، خلينا نشوف الظروف ، وان شاء الله ربنا ييسرلكم اللى فيه الخير

لتنتفض سهيلة واقفة وتقول بنبرة يبدو عليها الغضب : خلصنى ياسليم هننام فين

يحيى : الشقة فوق جاهزة يامدام سهيلة

سهيلة بعنجهية وهى تتدلل على سليم : انا بسأل سولى ….جوزى ….حبيبى ده ، انا ماسألتش حد تانى

يحيى باستفزاز : ااه طبعا ، انا اسف جدا ، ياللا ياسمسم ، عاوز اتكلم معاكى فى موضوع يخصنا

سهيلة بعصبية : ماتنسوش نفسكم ، انتم لسه كتب كتاب بس

وعندما همت سمية بالرد ، ضغط يحيى على كفها لتصمت ، والتفت يحيى الى سليم ومال على اذنه قائلا وكأنه يهمس له ولكن صوته كان مسموعا : ياريت لو تبقى تشرح للمدام تربية يونس وفريدة عاملة ازاى لان شكلها مايعرفش وده يعتبر عيبة فى حقه الله يرحمه

ليبهت وجه سليم وينظر الى الارض وهو يخرج من الغرفة ويسحب سهيلة من يدها قائلا بخفوت : ياللا ياحبيبتى عشان نطلع نستريح شوية ، ورانا بكرة مشاوير كتير

ليخرج ويسحب حقائبهم ويتجهوا للدور العلوى ، لتخرج سمية ورائهم وهى تنظر فى أثرهم بعيون تملأها العبرات ، لتجد يد يحيى تربت على كتفها وهو يسألها : ضايقوكى اوى ؟

لتلتفت اليه وهى تبكى فى مكانها ولكن ماهى الا ثوانى وارتمت فى احضان يحيى باكية بشدة ليضمها يحيى بشوق سنوات اشتياقه لها وهو يدفن وجهه فى عنقها ليستنشق كل خلية من خلاياها وهو يربت على ظهرها حتى هدأ بكائها ولم يتبقى سوى بعض التنهيدات من اثر البكاء ليرفع بحيى وجهها بين يديه قائلا وهو يمسح عبراتها ويزدرد لعابه: سامحينى

لتتفاجئ سمية به يلتهم شفتيها بشغف وقوة لمدة لم يعرفها ولم يحسبها وعندما افاق من جنونه ورفع وجهه ونظر اليها ليجدها مغمضة العين ومنقطعة الانفاس لم يستطع الا ان يغمض عينيه هو الاخر ويعاود التهام شفتيها ولكن هذه المرة كانت برقة وحنان قبلات منفصلة متصلة ، قصيرة ولكنها عميقة خطفت انفاسها وقلبها وعندما استطاع يحيى ان يسترد انفاسه ضمها الى صدره وهو يهمس بحبها فى اذنيها : بحبك ..بحبك ياسمية ..وعشان بحبك عاوزك تروحى حالا على اوضتك لانى مش قادر اخرجك من حضنى

لتظل سمية على حالها فى احضانه لا تستطيع الحركة ، فهى الاخرى قد اختطفت انفاسها عنوة دون ان تشعر ، ولكنها عند اول بادرة للسيطرة على اعصاب جسدها انطلقت هاربة وهى منكسة رأسها بابتسامة استطاع يحيى ان يميزها وهى تغلق الباب من ورائها

يحيى : ااااااه يايحيى ، الظاهر ان ربنا سبحانه وتعالى عاينلك مكافأة كبيرة اوى ،احمدك يارب واشكر فضلك ، الظاهر انى لازم اطلع حاجة لله ، ومن بكرة الصبح ان شاء الله

صباحا يجلس يحيى مع آدم يلعب معه اثناء ماكانت فريدة تقوم بتحضير الفطور مع زينب لتأتى سمية وهى تلقى تحية الصباح وهى تتلاشى النظر الى يحيى الذى يبتسم بخبث وهو يراقب حركاتها وحديثها .

آدم : ماما مية

سمية مستبشرة و سعيدة : ياقلب ماما سمية

آدم : آجى معاكى شغل

سمية باستنكار : شغل ؟! من امتى بقى الكلام ده ان شاء الله ،ثم بوجه حزين : ماينفعش يادومى

آدم : بابا قال ينفع

لترفع سمية حاجباها وهى تنظر ليحيى بتنمر : بابا قال ينفع

سمية : تمام ، يبقى هتروح مع بابا الشغل ياقلبى

ليضحك يحيى بملئ شدقيه : احنا فينا من كده ، انا قلتله انى هوصله وهو رايح معاكى

فريدة وهى تضحك : على فكرة ممكن توصلها من غير ماتعمل آدم حجتكم ، ثم آدم مالوش امان يقعد فى الصيدلية طول النهار ، ممكن يسهيها ويخرج الشارع من غير ماتاخد بالها

يحيى بخجل : لا مانا كنت هوصلهم بس مش الصيدلية يعنى

فريدة بخبث : اومال فين

يحيى : يعنى كنت هعزمهم نقضى اليوم برة مع بعض

سمية : ده على حسب المكان اللى هتعزمنا فيه

يحيى بسعادة : يعنى موافقة

سمية بطفولة خجولة: حد يلاقى فسحة وببلاش ويقولها لا

كانت هذه الجملة اثناء دخول سليم وسهيلة ، للتسائل سهيلة بحقد

سهيلة : مين ده اللى هيتفسح

فريدة وهى تتعمد اغاظة سهيلة : ابدا ، اصل يحيى هياخد سمية وآدم يفسحهم النهاردة ، عقبال كده مااشوف عوضك انتى وسليم

ليبتسم سليم تلقائيا عند سماعه لحديث عمته ولكن ابتسامته تموت على شفاهه عند نظره لسهيلة ليجد الشر يتطاير من عينيها وهى تنظر اليه بمعنى : يجب ان توقف هذا وفورا

سليم بحذر : مش هينفع تخرجوا يايحيى

يحيى بسخرية : وايه اللى هيقل منفعته بقى ان شاء الله

سليم وهو ينظر لسهيلة يستمد منها العون : يعنى انتو لسه مكتوب كتابكم

يحيى بسخرية : ماينفعش تخرج معايا وهى مراتى وانت موجود معانا فى البيت ، لكن ينفع تفضل معايا تحت سقف بيتى وانت مش موجود ، مش كده

ليطأطئ سليم رأسه وهو يقول : الحكاية مش كده يايحيى ، الحكاية ا

يحيى بحدة : الحكاية انك مابتعقلش الكلام قبل مابتقوله ، ثم بتهكم ……زى عادتك

يحيى بحزم : ياللا ياسمسم اجهزى انتى وآدم ، ثم يلتفت لفريدة : وانتى ياماما ماتعمليش حسابنا على العشا ، ثم وهو ينظر لسهيلة باشمئزاز : اصلنا هنتغدا ونتعشا برة

لتنهض سهيلة غاضبة وهى تتجه الى الخارح ويخرح سليم فى اثرها وهو منكس الرأس

لتنفجر فريدة قى الضحك وهى تقول : روحى ياشيخة الهى تتوكسى اكتر مانتى موكوسة ، ده انتى قربتى تقرعى من كتر الشياط اللى انتى شايطاه

آدم : هى بتلعب كورة ياتيتا ، عاوز اشوط معاها

يحيى بسخرية : ان شاء الله ياحبيبى كلنا نشوطها قريب

والى اللقاء فى الفصل الخامس عشر

 

انت في الصفحة 15 من 15 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل