منوعات

لم يكن قلبي لها الاول

2

لم يكن قلبى لها

الفصل الثانى

فى اليوم التالى دخلت سمية الى منزلها بصحبة دادة زينب بعد عودتهم من لدى المحامى وتوقيع العقود ولديها سعور بالغموض فهى لا تدرى كيف سارت الامور بهذه السرعة ، ولكنها تذكرت حديث السيد سليمان والذى كان صديق شخصى لوالدها وتثق فيه ثقة كبيرة ، فلقد اكد لها فى حديثه بانها لن تندم على هذه الخطوة فلقد قال لها

سليمان : اتوكلى على الله ياسمسم احمد دة انسان ملتزم وراجل بمعنى الكلمة ، وصدقينى مش هتندمى لو انتى عاوزة اى ضمانات احطهالك فى العقد هو ابدى استعداده الكامل انه ينفذلك كل شروطك وانا امنتك كويس اوى فى العقود زى ما قولنلك ، اتوكلى على الله يابنتى وان شاء الله ربنا يكتبلكم كل خير .

لتوقع على العقود وهى كالمسيرة وعند مغادرتهم لمكتب سليمان يصر المدعو احمد عليهم بان يسيروا امامه بسيارتهم وهو خلفهم حتى اطمئن عليهم بدلوفهم الى منزلهم بسلام ثم انطلق هو فى طريقه دون اى كلمة .

تذكرته وهو بتحدث اليها بكل اريحية ودون القاب رغم انها لم تفعل معه المثل واصرت فى كل مرة على ذكر كلمة دكتور عند حديثهم دون حتى ان تنطق اسمه مصاحبا له واخذت تفكر عن السبب الذى قد يدعوه لئلك الى ان وصلت بتفكيرها انه يراها صغيرة او طفلة وعند هذا الحد داهمها احساس بالنقمة عليه واخذت تنادى على زينب .

سمية : دادة ….. يا دادة انتى فين ؟

زينب : انا اهوه يابنتى كنت بصلى خير ! عاوزة حاجة ؟ اكيد جوعتى ، انا هروح احضرلنا حاجة ناكلها .

سمية : لا ، استنى ، كنت عاوزة اسألك على حاجة ، كنت عاوزة اسالك على الدكتور احمد

زينب وهى تتمعن النظر بسمية : ماله الدكتور احمد ؟

سمية : عاوزة اسالك على رايك فيه ، انتى بتعرفى تحكمى ع الناس كويس .

زينب متبسمة : هو باين عليه جدع ابن حلال ومتربى وزوق واخلاقه عاليه بس

سمية : بس ايه يادادة

زينب بنظرة حزن : تحسيه كده حزين وشايل شيلة جامدة فوق كتافة

سمية : هو عنده كام سنة يادادة ؟

زينب : يعنى حوالى ٣٢ او ٣٣ كده

مش كبير يعنى اومال ايه بفى ؟

زينب : هو ايه اللى ايه ؟ مش فاهمة

سمية ممتعضة : عمالة اقوله يادكتور . يادكتور . يادكتور ، وهو ياسمية ، يا سمية

حسيته مستعيلنى .

زينب ضاحكة : يوه كتك ايه يا سمسم ايه مستعيلك دى ، هو بس اللى باين عليه عشرى وعاوز تاخدوا على بعض بسرعة ده انتو هتبقوا شركاه يعنى عشرة ، وسيبينى بقى اروح احضر الاكل عشان تلحقى تاكلى وتنامى انتى بكرة وراكى يوم طويل .

سمية بحزن : ادعيلى يادادة بالله عليكى .

لتقبلها زينب على قمة راسها وهى تحتضنها قائلة : انا عندى مين غيرك ادعيله يابنتى ، ياللا على ماتصلى اكون حضرت الاكل .

فى منزل اخر ومكان اخر

تجلس سيده فى اواخر العقد الخامس تدعى فريدة وهى تمسك بطبق به بعض الطعام وامامها طفل فى الخامسة من عمره

فريدة : يابنى غلبتنى ، انت ماكلتش حاجة طول اليوم

آدم : ماليش دعوة ، انا عاوز اكل مع بابا

فريدة : طب كل ولما بابا ييجى كل تانى معاه .

آدم : لا ياتيتيا مش عاوز ،انا عاوز

ويدخل يحيى من باب المنزل ليجرى عليه آدم وهو يصرخ بفرحة : بابااااااا ، بابا جه ياتيتا ، باب جه ، ياللا بقى حطيلنا ناكل ، انا جعان اوى .

ليرفعه يحيى ضاحكا و يقيله قائلا : هى فريدة برضة مجوعاك

آدم : تيتا فريدة عاملة الاكل اللى بتحبه وانا عاوز اكل معاك ، دى عاملة ورق عنب ورقاق

يحيى ضاحكا : ايه ده ده على كده بقى اقعد اكل الاول من غير مااغير هدومى

فريدة : لا يابنى ادخل اتشطف وغير على مااحضرلكم الاكل ياللا .

ليميل عليها بحيى مقبلا وجنتيها : عاملة ايه يا ماما ؟

فريدة : بخير طول مانتم بخير يابنى ، ياللا روح غير وتعالى احكيلى عملتوا ايه

ليومئ يحيى برأسه ويذهب ليفعل ما قالته والدته وكأنه ربوت يتحرك بآلية شديدة حتى عاد ليجلس بينهم مرة اخرى وهو يرسم ابتسامة باهتة على شفتيه .

واثناء تناولهم للطعام اذا بآدم يسأل يحيى : بابا ؛ هى ماما مش هتيجى بقى ، دى وحشتنى اوى ، وكمان مابتتكلمش فى التليفون خالص .

ليرتسم الحزن الشديد على وجه يحيى ولكنه يرسم ابتسامه لا تصل لعينيه قائلا : مانا قلتلك يا حبيبى ان ماما المكان اللى هى فيه ماينفعش تكلمنا ، لكن ان شاء الله قريب اوى تيجى ، وياللا ، تخلص اكلك وتغسل ايدك وسنانك وعلى سريرك على طول

وبعد بعض الوقت يجلس مع والدته يحتسون الشاى

فريدة : عملت ايه يايحيى ؟ احكيلى .

ليقص عليها يحيى كل ماحدث

فريدة : وماعرفتش صوتك

يحيى بالم: كان متهيألى انها اول ماتسمع صوتى هتفوق من اللى هى فيه ، بس ماعرفتنيش ، ولا اكنى كنت فى حياتها فى يوم من الايام .

فريدة : طب واسمك ؟

يحيى : مراد قاللى ماقولش غير احمد بس وبلاش يحيى دلوقتى رغم ان دادة زينب خايفة لاتغلط وهى بتندهلى ، بس انا قلنلها تحاول ماتقولليش غير يادكتور ، او يابنى

فريدة : تفتكر هترجع

يصرخ يحيى قائلا : لازم ترجع ، لازم ، انا تعبت ، تعبت ياماما تعبت .

فريدة : اهدى بابنى لابنك يسمع ، مش ناقصين

ليعود يحيى الى مكانه وعينيه تتلألأ بالدموع قائلا : انا مستعد اعمل اى حاجة عشان سمية ترجعلنا من تانى، ، وساعتها هاخدلها حقها بالكامل

فريدة : حق ايه بس يابنى ، استهدى انت بس بالله وانوى خير عشان يسير خير وقول يارب ياحبيبى

يحيى : يارب

والى اللقاء فى الفصل الثالث

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل