منوعات

ادم بقلم حنان الثالث

تقي ببكاء: ابراهيم والله انا..

ابراهيم بمقاطعة وصوت عالي: كتب كتابي انا و تقي كمان يومين وأختها تجبيها ولو حاولت تتعرض لها انا اللي هقفلك…

عمها بشر وهو ينظر لها: كلو بسببك لو كنتي سمعتي كلامي كان زمان معايا فلوس دلوقتي…

كتب له ابراهيم شيك بمبلغ كبير واعطاه له وهو ينظر له بقرف: اظن المبلغ دا كفاية وزي ما سمعت أختها تجبيها وتبعد عنهم سااامع…

سامع سامع يا باشا من الصبح هتكون أختها عندك واعتبرني معرفهمش…

غادر عم تقي لتنظر له تقي بصدمة من حديثه: ابراهيم انت قولت كتب كتابنا كمان يومين…

ابراهيم بصوت عالي وهو مازال ينظر أمامه: روحي عالبيت

تقي بتبرير: إسمعني بس انا..

ابراهيم بغضب وهو ينظر لها ويمسكها من ذراعها يقربها منه: سمعتي انا قولت اي روحي عالبيت واتقي شري يلااا…

نظرت تقي له برعب لأول مرة تشعر انها خائفة منه… تركها ابراهيم لتتراجع تقي وهي تبتعد عنه متهجة الي البيت ببكاء وندم…

اما ابراهيم ظل واقف مكانه ينظر لاثرها وهي تبتعد…

ابراهيم بألم: ليه كدا انا حبيتك لييه…

نفخ ابراهيم بغضب ثم ركب سيارته وهو يقودها بسرعة ليغادر…
……………………………………………………………
بعد يومين وصل ادم وليان الي لندن ليكون في استقبالهم ايفان وزوجته…

ايفان بترحيب: نورت لندن مستر ادم

ادم ببتسامة وهو يسلم عليه: شكرا لك.. ثم امسك يد ليان وهو يعرفها عليه… وهذه زوجتي ليان…

ايفان بجدية: اهلا مدام ليان سُوررت برؤيتك وزوجتي ستسعد برؤيتك ايضا…

ليان ببتسامة وتوتر بعض الشيء: شكرا لك وسأسعد برؤيتها ايضا…

ابتسم لهم ايفان وهو يأخذهم الي فندق خاص قد حجزه لهم خصيصاً…

وصلوا بعد مدة الي وجهتهم لتقابلهم كريستين ببتسامة وترحب بهم وقد احبت ليان كثيرا ولاحظت نظرات ادم وليان لبعضهم لتعرف ان هناك مشكلة بينهم….

كريستين وهي تنظر لهم: اذن ارتاحوا قليلا لان زفاف اختي اليوم في المساء ولابد ان تكونوا موجودين….

ادم ببتسامة: سنكون موجودين مساءًا… ثم امسك يد ليان وهو يقول: ودلوقتي أستأذن منكم لاننا جايين من سفر طويل ومحتاجين نرتاح….

ايفان:طبعا طبعا اتفضلوا ارتاحوا نتقابل بالليل لنذهب كريستين…

ذهب ادم وليان الي جناحهم المخصص…

ادم وهو ينظر لليان ويري الارهاق واضح علي وجهها: نامي لسه قدامنا كام ساعة عشان نجهز…

ليان بتساؤل: هو احنا هنعقد هنا كتير…

ادم: لا نخلص الصفقة الاول وبعدين هنرجع… وكان يتحدث وهو يفك ازرار قميصه ليخلعه..

ليان بخجل: انت بتعمل اي..

ادم بإستغراب: بعمل اي بغير هدومي…

ليان بغ.ضب أخفت به خجلها: وانت مش شايفني قاعدة معاك ولا انا شفافة…

فهم آدم لما تلمح فقال ببرود: واللي قاعدة معايا دي تبقي مين…

نظرت له ليان بعدم فهم ليقول: اقولك انا تبقي مراتي…

ليان وهي تتجه له وتقول بتحدي: وهنتطلق ولا نسيت…

ابتسم ادم لها واقترب منها فجأة ويرجع خصلة من شعرها خلف اذنها وبهمس امام وجهها: بس انا قولت قبل كدا مش هطلقك… يلا روحي نامي ثم قب.لها علي وجنتيها وذهب من امامها قبل ان تقول كلمة…

ليان  وهي تنظر لاثره: مجنون منين مبيحبنيش ومنين مش عايز يطلقني صدق اللي قال عليه مش مفهوم…

ادم من داخل الحما.م: سمعتك..

ليان : دا سمعني وانا صوتي كان عالي للدرجادي…

بدلت ليان هدومها بسرعة وذهبت للفراش وتسطحت عليه لتنام بعد دقائق بعمق اثر ارها.ق السفر…

خرج ادم بعدما ابدل ثيابه ليجد ليان قد غطت في نوم عميق…

اقترب ادم امام وجهها وهو يبعد خصلاتها عن عينايها..
ادم ببتسامة وهمس وهو ينظر لملامحها: مش عارف انا مش عايز ابعد ليه انا مش عارف احدد مشاعري ولا انا عايز ايه بس انا عايزك جمبي اسف لو زعلتك… قبل اعلي رأسها وهو يتسطح بجانبها ويضمها له بهدوء حتي لا تستيقظ….
…………………………………………………………..

جاء الليل وجاء موعد كتب كتاب تقي وإبراهيم…

ليلي بغيظ: ما تضحكي يا بنتي انتي رايحة جنازة دا اليوم يومك… ما تقوليلها حاجة يا مريم…

مريم اخت تقي عندها 10 سنين…

مريم: صح يا لولو دا حتي عمو ابراهيم طيب مش عارفة هي زعلانة ليه…

ليلي بضحك فهي من البارحة تعرفت عليها واحبتها كثيرا وكذلك مريم…

والله انتي عسل مريم مش زي اختك نكدية…

تقي بحزن: بس انتوا مش فاهمين حاجة..

ليلي وهي تلهي مريم بالهاتف كي لا تسمع حديثم: لا عارفة انتي قولتلي اللي حصل وانا بقولك أهو ابراهيم بيحبك لو مكنش بيحبك تقدري تقوليلي مسبش عمك ياخدك معاه ليه طب بلاش دي دفعلوا فلوس بشرط انو ميقربلكيش ويجبلك اختك ولا خلينا في اخر حاجة ليه قرر انو يتجوزك مع انو لو مبيحبكيش مكنتيش هتفرقي معاه ولا كان هيخاف عليكي من عمك….

تقي بتوتر: عادي يعني واحدة وبيساعدها عشان شفقان عليها

ليلي بسخرية: اه انتي هتقوليلي يلا وكدا اكون خلصتلك الميكب اقفي بقا ووريني…

وقفت تقي بتوتر لتبتسم ليلي وهي تحضتضنها: زي القمر ابراهيم مش هيشيل عينو من عليكي النهاردة مش كدا ولا اي يامريم…

تركت مريم الهاتف وهي تقول: اه انتي طالعة حلوة اوي..

خجلت تقي من كلامهم…
كان نفسي ليان تبقي موجودة…

ليلي بمرح: وانا وجودي مش كفاية ولا اي لا انا كدا ازعل…

ضحكت تقي علي كلامها ليقاطعها دق علي الباب..

ليلي وهي تتجه لتفتح: دا اكيد اسر..

فتحت ليلي الباب لتجده اسر..

اسر بابتسامة: طالعة زي القمرر..
ليلي بخجل: عيونك الحلوين..

ابتسم اسر ليتذكر ان ابراهيم وهو من قال له ان يذهب ليخبرهم ان المأذون قد وصل… فهم في بيت والد اسر والذي عندما علم بزواجه قرر ان يتم كل شيء في بيته فهو يعتبره ابنه الثالث…

اسر بإستعجال: صحيح المأذون برا ف استعجلوا بسرعة..

ليلي: طالعين وراك احنا اساسا خلصنا…

تركهم اسر وذهب الي ابراهيم ليخبره انهم سيخرجون بعد قليل…

اسر بمرح: انت واقف كدا ليه ولا التمثال…
ابراهيم ببرود: مش ناقصة هزارك دلوقتي..

اسر بإستغراب: مالك يا ابراهيم مش مبسوط زي اي عريس ليه…

ابراهيم بجمود: ما انا عادي أهو عايزني اعمل اي يعني…

اسر بسخرية: عايزك تفك التكشيرة دي وتبتسم شوية…

كان إبراهيم سيتحدث لكنه راي ليلي تخرج من الغرفة وورائها مريم وقف ينظر بترقب لرؤيتها ثواني حتي خرجت تقي بطلتها التي ابهرته فهي كانت ترتدي فستان ابيض ضيق من فوق ويتسع من الاسفل بأكمام شفافة وكانت تاركة شعرها مفروداً مع وضع شيء يزينه وميكب قد عملته لها ليلي….

اسر ببتسامة: اهم جم يلا يا مولانا ابدأ…

جلس ابراهيم ببرود وبجانبه تقي الذي ظلت تنظر له بتوتر…وتم كتب الكتاب بشهادة اسر ورجل اخر يكن صديق لابراهيم ايضا وتمت المباركة من الجميع…

ليقرر ابراهيم اخذ تقي الي شقته بعدما انتهوا من كتب الكتاب.. وكانوا سيأخذون مريم معهم لكن ليلي اصرت عليهم ان تبقي مريم معها ف وافقوا…

وصل ابراهيم وتقي الي شقته الذي كان يسكن بها..

تقي بتوتر: ابراهيم لازم نتكلم لو سمحت..

ابراهيم ببرود رغم سعادته انها اصبحت زوجته ولكنه لا يستطيع ان يسامحها بسهولة: مفيش حاجة نتكلم فيها ادخلي غيري هدومك و عندك الاكل في المطبخ سخنيه…

تقي وهي تمسك ذراعه لتوقفه: انا مش عايزة اكل انا عايزة اتكلم مع..

ابراهيم بمقاطعة بعدما انزل يدها: بس انا عايز خلينا نشوف انتي شاطرة في كل حاجة كدا زي الكدب ولا لا…

تركها وذهب اما هي ف ذهبت للغرفة المجاورة وهي تبكي…

في غرفة ابراهيم ابدل ثيابه بثياب بيتية مريحة وهو يشعر بالضيق والسعادة في وقت واحد

ابراهيم بتنهيدة: عارف ان كان غصب عنك وشفت في عينك نظرات الندم مش هقدر اعاقبك هسامحك يا تقي بس لما ابين اني لسه زعلان منك عشان تتعلمي بعد كدا تحكيلي اي حاجة من غير ما تخافي…. سمع ابراهيم صرخة تقي لينتفض بخوف وهو يتجه لها…

دخل ابراهيم المطبخ بسرعة وخوف: تقي ما.. راي اثر حرق علي يديها..

ابراهيم وهو يمسك يدها بسرعة يوجهها ناحية الماء: مش تاخدي بالك.. استني عندك… تركها ثم عاد ومعه مرهم الحروق…

امسك ابراهيم يدها ووضع المرهم علي الحرق… نظرت له تقي هي تحبه كل يوم اكثر من اليوم اللي قبله هو بأفعاله يثبت لها ان لا احد افضل منه…

تقي بدموع: انا اسفة..
ابراهيم بحزن لرؤية دموعها ابتسم لها وهو يقول: شش متتكلميش في حاجة اطلعي استنيني هجيب الاكل واجي…

تقي برفض: لا خليك انا هجيبه مينفعش…

ابراهيم بجدية: يلا يا تقي اسمعي الكلام…

ابتسمت تقي ثم استجابت لكلامه وخرجت تنتظره…
………………………………………………………………

في لندن كانت ليان تجهز نفسها في غرفة كريستين بطلب منها ووافق آدم وقد جهز نفسه وسبقها مع ايفان لمكان الزفاف…

كريستين ببتسامة وانبهار من مظهر ليان: تبدين جميلة حبيبتي اخترت لكِ الفستان لكن لم اعلم انه سيبدو جميلا لهذه الدرجة…

ليان بخجل و شكر: شكرا لكِ وانتي ايضا تبدين جميلة

كريستين: هذا من لطفك.. هل يوجد اي مشكلة بينك وبين زوجك لقد لاحظت نظراتكم لبعض..

ليان: نعم ف الامور بيننا متوترة قليلا ولكن لا تقلقي..

كريستين بتفهم: فهمت اذن هل نذهب…

ليان ببتسامة: لنغادر لقد إنتهيت…

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل