
بعد مـرور شهـر..
شغف: عـاوزة أهرب..
أحمد: لا اجمدي كدا، يا عـروسة..
شغف: اخرس يا أحمد، بجد.. أنا مش عاوزة أبقي عـروسة ولا زفت، دا مبصش في وشي مره واحده، شوفتـه يوم ما روحنا نجيب الفستان!! شوفته كشري ازاي!! يعني بقـاله شهرين في مصر و مشفتوش غير مره ومكشر فيها كأني انا اللي بجبره علي الجـواز..
أحمد بضحك: خلاص معلشي بقي هنعمل اي يعني..
شغف: مفـكرني همـو,ت عليه، استني كدا لما اقطع شراييني..
أحمد بضحك: خلاص بقي، هتحرقي دمك وأنتي عـروسه، متبوظيش بقي الجمال دا..
شغف: اي رأيك شكلي حلو!؟
أحمد: زي القمـر، أحلي عروسه شوفتهـا، والله ما مصدق ان النهـاردة فرحك خلاص، انا كنت متوقعهـا من ابوكي بس يعني مش بالسرعة دي..
شغف: لا انا كنت متوقعـاه عادي..
أحمد: هنعمل اي بقي امر الله، أنا هروح اتصـل علي الاستاذ مراد دا اشوفه اتأخر ليـه..
شغف: بعتله رسالة من شويـة..
احمد: اه قالك اي؟!
شغف بضحك: شافها ومردش عليا..
أحمد بضحك: اه يا عديمة الكـرامة، تخيلي بتقولي لعريسك يوم الفرح يجي ياخدك من الكوافير ميردش عليكـي..
شغف: واتخيل ليه يا جدع مهو من قلب الحدث اهوه..
أحمد بضحك: علي رأيك..
جاءت من الخـارج فتـاة تبدو صغيـرة ولكن عمرها يتخطي السابعة عشـر، ترتدي فستانا باللون القرمزي جعلها تبدو أكبـر سنـاََ..
أحمد: بتجري ليه بس يا قمر؟!
نـدي بخجل: مراد جه..
شغف: تحيه للباشا وهو جـاي..
أحمد: بس بقي..
دلف مـراد ينظـر لهم بإبتسامة باهتـه، تقدم خطوات تجـاهها فصمتت تتنظر اي كلمة منه، اي شيئ يوحي لها بأن ذلك الكائن امامها يشعر ولو قليلا..
مراد: اتفضلي الورد..
شغف بهمس: لا وعلي اي ما ترميه في وشي أحسن..
احمد: احم.. يلا علشان منتأخرش علشان ميولعوش فينا لو سمحتم..
جلسـوا جميعهـم بالسيـارة، أحمد يقود السيارة وبجـواره نـدي، وبالخلف تجلس جمرة مشتعله تكـاد تفتك بمن بجـوارها، لكن ماذا تفعل تلك الجمره بمكعب من الجليد..
كـان حفل الزفاف بسيطا بالمنزل كما اختارت شغف، بحضور الأقارب والجيـران وبعض اصدقائها، فهي لن تريد ان يري الجميع شغف وزوجها الذي لا يريدها..
تجـاهلته شغف عندما وصلا و اندمجت مع ابيها وعمها يضحكـون و يحتفلون بهـم وانضم لهـم أحمد وندي واخذا الأضواء منهـا، فجلست مره أخري بجوار مكعب الجليد…
والدة مراد ” لبني”: خـدي اشربي مايه..
شغف: شكـرا يا خالتو..
لبني: أنا مبسوطـة أوي النهـاردة، مش مصدقة اني شايفـاكم كدا، ربنا يسعدكـو يا حبايبي، لو كانت أمك عايشه كانت هتبقي مبسوطة أوي..
شغف: ربنـا يرحمهـا، صحيح يا خالتو العشاء اي!!
لبني بضحك: أنتي هتجننيني في يـوم يا شغف، متقلقيش أنا عملالك كل الأكل اللي بتحبيـه..
شغف: تسلم ايديكـي ايوا كدا دلعيني ولا لازم اتجوز علشان تدلعوني؟
لبنـي: يا ظالمه بقي انا مبدلعكيش، دا انتي بوظتي علي ايديا انا..
شغف بضحك: صح في دي مـعاكي حق..
لبني بضيق: ما تقـول حاجه يا مراد، اي هتفضل ساكت اليوم كـله!
مـراد: أنتي عـارفه اني مبحبش الدوشه يا ماما..
لبني: معلشي فكـها شوية دا النهـاردة فرحك..
مراد: بقولك اي ما تيجي نسيبهم ونمشي..
شغف بصدمه: استني يا خالتو دا خد باله من وجـودي و بيوجهلي كـلام.. احم ونـروح فين يا استـاذ مراد..
مراد: البيت، أو حتي نخـرج شوية بعيد عن الدوشه دي..
لبني: هتـاخدها فين كدا بفستـان الفـرح!! اصبر نص ساعه وانا هفض الموضوع..
مراد بضيق: طيب..
بالفعـل بعد نصـف سـاعة، ودعهم الجميـع بالمباركـات، جلست بجـواره في سيـارته تعبث بهـاتفها وتلتقط بعض الصـور لهـا بفستانها الأبيض..
دلفت لشقتـهم وهو خلفهـا، اتجهت للطاولة المليئة بالأطعمه وابتسمت بحماس..
شغف: يا سلام عليكي يا خـالتو والله.
مـراد: شغف كنت عـاوز اتكلم معاكي.
شغف: هتاكل؟! ولا ألم الأكل دا!
مـراد: سيبك بس من الأكل وكلميني هنـا..
شغف: اي دا!! هي خالتوا جايبه بيبسي مع الأكل!!؟
أخذت هاتفهـا واتصلت بخـالتها سريعا..
شغف: اي يا خالتو دا انتي جايبة بيبسي ليه انتي مش عارفه انه مقاطعه!؟
لبني: دا انا لقيت الناس بتجيبها فقولت يبقي خلاص…
شغف: لا يا خالتو مش خـلاص، لو سمحتي ترجعيها مكان ما جبتيها…
لبني: خلاص بكرا هبقي اجي اخدها وارجعهـا للمحل..
شغف: تمام.. سلام يا قلبي..
لبني: سلام يا حبيبتي..
أغلقت الهاتف والتفتت لتجـد مراد ينتظر ليتحدث معها…
مراد: كنت عاوزة اقولك حاجه عن موضوع السفر..
شغف: طيب دقيقتيـن هغير هدومي، أو لو ينفع نتكلم بكـرا أحسن، يلا تصبح علي خيـر..
دلفت للداخـل تلتقط أنفاسها براحـه فهي ستلقنه درسا في التجـاهل، بدلت ثيابهـا بغيرها منزلية مريحـه ولكن قبل ان تخـرج من الغـرفة، وجدت شيئا علي الكرسي أمام التسريحـه، نظرت له وفتحت عينيها بصدمه، أخذته للخـارج غاضبه..
شغف: اي دا بالظبط يا مـراد!!
ويتبع..
#آيه_محمد
#أمر_واقع