منوعات

حب تحت الرمال ( جارتى الصغيرة ) الثانى

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أنهى لؤي كتابة المقال ، و قام بارساله عبر البريد الالكتروني إلى استاذه الجامعي ، استعد للخروج و لكن قبلا عليه الاطمئنان على كِنان ، أراد أن يدلف صفحته على الفيس ليفحص ان كانت وصلته رساله منه
ليجد أن ليلى نسيت تسجيل الخروج من صفحتها ، ليتغلب عليه فضوله ، خاصه مع قلق ليلى و اهتمامها الشديد بكنان و مراقبتها لصفحته على الفيس بوك..
تنقل بين المواضيع والتعليقات ، ثم دلف الى الرسائل ، ليجد كما مهولا من الرسائل المبعوثه من حساب صديقه كِنان..
غلى الالفرحة في عروقه ، قام بفتح احداها و قرائتها غير مصدق لما تراه عيناه ، ليفتح رساله تلو الاخرى ، ويصطالفرحة بالحقيقه القميئه ، لقد خانه صديقه بأبشع صوره …
_
أراد أن يذهب إلى غرفة أخته و ينفث عن الفرحةه منها و من ذلك الخائن ، و لكن ..
تراجع لؤي عن قراره و حاول السيطره على الفرحةه ، فالالفرحة سيكون من جنس العمل ، و ها هي اخت كِنان موجوده و تحت سقف واحد معه..
سجل خروج من صفحة ليلى ، و أغلق الحاسوب ..متخذا قرارا جديدا يُحركه الالفرحة …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
عاد يحيى إلى المنزل لتحضيرنفسه للسفر ، فلقد تلقى بريدا الكترونيا من الشركه الكوريه الراعيه لمشروعهم تفيد بأن على ممثلهم الحضور لاكمال الاتفاقات ، خاصه مع اعجابهم الشديد بالأفكار التي طرحها يحيى مؤخرا و التي تواكب و بشده متطلبات الزوار الشباب من المواقع الاكترونيه…
حيى والدته و أبلغها بالخبر ، و على غير عادتها ، فرحت و بشده ، فطالما رفضت فكرة سفر ابنائها سواء للعمل او في الرحلات المدرسيه و الجامعيه معللة ذلك بالفرحةها الشديد عليهم ..
قالت خديجه : انا حالا هاحضرلك الشنطه يا يحيى ، و يا بني خود راحتك هناك ، اه ، لازم تدرس العقود كويس جدا ، و اوعى تتهاون معاهم ، انت مش قليل يا بني و ربنا يباركلك ياااا رب و يجعلك في كل خطوه سلامه ، و ينولك مرادك و يبعد عنك بنات الحرام.. قادر يا كريم…
زالت ابتسامه يحيى حين انتهاء والدته من الدعاء ، فهو يعلم جيدا مقصدها ببنات الحرام ، تركت تلك الملاحظه شعورا مقيتا في نفس يحيى ، فسوف يترك فاتن بدون سند ، خاصه مع رفض والديه لفكرة ارتباطه بها شكلا وموضوعا …
قال يحيى : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل و متحرمش من دعواتك الجميله دي..
ربتت خديجه على كتفه ، ليسأل : لؤي هنا..؟
_
خديجه : اه بيذاكر فالبلكونه …
يحيى : طب انا محتاجه فكلمتين عن اذنك ..
وفي الشرفه ، وجد أخيه مصوبا نظراته في الفراغ ، و يبدو وكأنه دفن عزيزا على قلبه..
قال يحيى : هيه ، مالك سرحان فايه !
لؤي بضيق : ابدا ، بريح الفرحةاغي مالمذاكره …
يحيى : طيب ..انا جاي اقولك اني مسافر بكره على كوريا يعني لو محتاج حاجه من هناك ..
قاطعه لؤي : ال يعني الواد مليونير و انا هاطلب يقوم ينفذ على طول !
يحيى : الحق عليا …
لؤي : انا اسف ، و مبروك السفريه ، شكلها شركتك هتنجح فعلا
أومأ يحيى ثم قال : انا كنت عايز اطلب منك حاجه
_
لؤي : اؤمر يا هندسه ..
يحيى : انت عارف موقف بابا و ماما من فاتن ، و شفت ماما وقفلها عالواحده ازاي ، يا ريت تبقى تخلي بالك منها و لو احتاجت حاجه ارجوك متكسلش و تساعدها فيها ، هي دلوقتي ملهاش حد غيرنا
أومأ لؤي ساخرا في نفسه : انت هتوصيني على اخت الغالي .. متقلقش هاحطها فعنيا من جوه
يحيى : و ده عشمي فيك ، بس اوعي اوعي لو قدرت تتواصل مع كِنان ، تسمع كلام بابا و تخليها تروح تعد فالشقه لوحدها ، فاهم ، اللي منرضهوش لليلى مش عايزك ترضاه لفاتن يا لؤي …
ابتسم لؤي بمراره : اه مفهوم ، مفهوم ، ده حتى تبقى عيبه فحقي ادام كِنان..
يحيى : طب لو غيرت رأيك و احتجت حاجه من هناك ، مترددش و كلمني ..
أومأ لؤي ، ليدلف عبدالرحمن الى الشرفه مهللا و مبتهجا : الف مبروك يا يحيى الف مليوون مبروك..
استغرب يحيى و لؤي ردة فعل والدهما ، و الذي بدوره طالما كره فكرة السفر و ايضا لم يكن مشجعا ابدا ليحيى في تاسيس شركته ..
قال لؤي مستنكرا : الله .. انت يا بابا موافق ان يحيى يسافر عادي كده..
عبدالرحمن : امال ، يحيى اجتهد و ربنا بيكافئه و الحمد لله .مش زي خيبتك
_
هتف يحيى مستنكرا : بابا …ايه لزمته الكلام ده دلوقت !
ليقول لؤي : خيبتي ليه هو انا اللي جبت بنت ال…. عندنا البيت و عايز اتجوزها
أراد يحيى أن يلكم اخاه من شدة الفرحةه ، و لكن كف والده كان أسرع لينزل على وجه لؤي مقرعا اياه و بشده
عبدالرحمن بعصبيه : بدال ما تفرح لاخوك ، واقف هنا تعمله محاكمه .. اخص عليك ..
لؤي بلامبالاه : حتى و هو غلطان برده بتيجي عليا ، عموما مش مهم ، معدش في حاجه مهمه..
غادر لؤي الشرفه ، ناقما على كل مَن في البيت ، و مصمما على تنفيذ الفرحةه و بشده ، و الان لن يكون كِنان هو الدافع الوحيد ، فلقد سأم من تلك الهاله المثاليه المحيطه بأخيه و التي تظهره دوما كالفاشل مقارنه به ، عليه أن ينتصر و لو مره واحده أمامه ،أن يذيقه مرارة طعم الرقم 2 ، فمهما اجتهد لؤي لم يستطع يوما أن يزحزح يحيى عن الصداره ، و لكن و بالحيله سيذيقه طعم الخساره …قريبا…
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
سأل كِنان المتواجد في مقر محطة الحقيقه الفضائيه في غزه : ايه يا جماعه محدش عنده خبر امتى الخطوط دي هتتصلح ..؟
أجابه ” ابو فراس ” المدير للقناه في غزه : ربنا يسهل ، بس العمال مش راح يقدروا يطلعوا في ظل القصف الحالي مشان يعملوا تصليحات، فمستحيل هلاء ترجع الخطوط ، بس املنا فالله كبير …
كِنان بتوتر : و نعم بالله ، بس انت عارف يا ابوفراس ، انا لازم اطمن على ليلى ..و خايف الحرب دي طول ، دي فرحها قرب ، و لازم ارجع مصر قبل الفرح ..
_
ابوفراس : و الله انت حكايتك حكايه يا كِنان ، بس انت بتقدر تسجل اسمك على المعبر لانك مصري..و حسب معاهدة السلام اللي بينكم اسرائيل مجبوره انها تحافظ على الاتفاقيه معكم
قال كِنان باستنكار: لو تقصد المعبراللي عليه جنود اسرائليين ، فلا يمكن ، انا هتعامل زيي زي اي فلسطيني هنا ، هاستنى معبر رفح لغاية ما يفتح …
ابوفراس : و الله احنا هون كلنا بنعتبرك واحد منا ، كفاية مخاطرتك و نقلك للحقيقه في عز الحرب و القصف اللي ما هو مستثني لا صحفي و لا مسعف و لا حتى الاطفال..
كِنان : ده عهد خدت على نفسي ، اول ما اتخرجت ، اني انقل الحقيقه ، فمصر ففلسطين ، الهند ,اوروبا ، اي كانت الدوله ، لازم الحق و الحقيقه يكون صوتهم مجلجل..
ابوفراس : بارك الله فيك يا كِنان …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
صرخ المخرج : كااااااااااات
أسرع خميس إلى انجي التي أنهت و لتوها تصوير أحد المشاهد في الفيلم الممول من قبله ..
هتف خميس : استني يا هانم ، مش خميس اللي يضحك عليه..
انجي مناوره : ما عاش و لا كان اللي يضحك على اكبر منتج فيكي يا مصر ، اهدى كده و انا هافهمك
_
خميس : هاتفهميني ايه يا وليه ..!
هتفت انجي : خميس ..حاسب على لسانك يا روحي و بعدين بنتي و انا عارفاها هتلف و تلف و ترجع لالفرحةي ، و ساعتها هقالفرحةهالك على طبق من فضه…
خميس : مبكلش مالكلام ده يا نجمه…
تمايلت امامه بدلع قائله : امال ايه اللي بياكل معاك ، انا تحت امرك لغاية اما البت تعقل ..و تحس بقيمتك
قال خميس بزفاره : و ماله ، ناكل دلوقت جوافه لغاية اما يرضى علينا المشمش…
ابتسمت انجي له بمراره ، و زاد سخطها على فاتن ، فتلك الغبيه كانت ستوفر عليها جلسة التودد مع هذا البغيض .. تمتمت : طيب يا فاتن ، مسيرك ترجعيلي مذلوله..!
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
قال يحيى الواقف خارج غرفة ليلى : ايه يا بنات ممكن ادخل ..؟
ليلى بمرح :الطريق امان..
اتفضل يا يحيى .. و مبروك السفريه لسه ماما مبلغاني …الف مبروك
_
فاتن بضيق : مبروك ….
ليقول يحيى الذي دخل لتوه الغرفه : ايه يا ليلى مش اديتني الامان برده
ليلى : مش فاهمه . .. ثم هتفت مبتسمه : اه فهمت ، انا هاروح اعمل شاي ..
يحيى : لا استني.. يا بت انتي فهمتي غلط…
غادرت ليلى الغرفه غير مكترثه لتوضيحات يحيى …
قال يحيى لفاتن الجالسه بحزن على الفرحة : على فكره مكنش قصدي اوزعها الالفرحةه دي
استمرت فاتن في صمتها ، ليقول يحيى : كنت اقصد يعني انتي مش لابسه الاسدال زي ما اتفقنا..
شهقت فاتن : يا خبر ، ده انا نسيت ، معلش اصلي لسه مش متعوده.
نهضت مسرعه من مكانها ، لتلبس الاسدال مخفيه شعرها ، و قالت : اهو ، كده امان..
ابتسم يحيى : بعد اايه ، زمانها ليلى فهمتني غلط خالص على فكره ..
_
ابتسمت فاتن ، ليقول يحيى : كده احسن ، ومش عايز اشوفك مكشره تاني ، انا كلها كام يوم و هارجع ..
فركت فاتن يديها بتوتر وقالت : بس انا مقدرش اعد هنا من غيرك..مش عايزه ادايقهم اكتر من كده
يحيى : ايه الكلام اللي بتقوليه ده ، و بعدين انا وصيت لؤي ياخد باله منك و اي حاجه تعوزيها تقوليله على طول ، و لو حسيتي نفسك مدايقه كلميني ، هاكون فثانيتها معاكي عالخط …
قالت فاتن : طب انت مش هتقولي معترض على خروجتي بكره مع نوف ليه ؟
قال يحيى : مش عارف ، يعني عشان مقابلتش جوزها و لا اعرفه ، فقلقان عليكي …
قاطعته فاتن مطمئنه : اطمن يا يحيى ، دي نوف بتقول فيه شعر ، و اد ايه كان محافظ عليها حتي بعد ما كتبوا الكتاب ، يعني مش زي شباب اليومين دول..
يحيى برجاء : طب لو قلتلك عشان خاطري متخرجيش معاهم بكره ، استني لغاية اما ارجع و اقابله و احكم عليه بنفسي، هتكسفيني ..
قالت فاتن بامتعاض : لا طبعا ، بس و الله ما في داعي لقلقك ده..
يحيى : معلش ، انا مش هاكون مرتاح و انتي بعيده عني و كمان مع راجل غريب محدش فينا قابله قبل كده..
فاتن باستسلام : امري لله، بس خليك عارف ان نوف هتزعل مني جامد ، دي نفسها تشوفني و انا كمان
_
يحيى : طب ما تيجي تزورك هنا ، ايه المانع..
قالت فاتن : لا انا مش عايزه اتقل على اهلك ، هاجيب زوار كمان!
يحيى : فاتن …..
رفعت فاتن يدها موقفه اياه عن الحديث: ارجوك يا يحيى ..
عادت ليلى و بيدها كوبا من الشاي ، لتقول بمرح : سوري بس ماما بعتتني عشان اكبس على نفسكو ، و لا مؤاخذه يا يحيى مقدرش ازعل الحاجه مني ابدا ..
ابتسم يحيى وقال : انا كنت خارج اصلا…
فاتن بفضول : على فين …!
يحيى : عشان اخلص اللي ورايا ، انتي ناسيه انا مسافر بكره…
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فتحت نوف رساله أخرى من أنس ، لتفاجىء بتهديده الواضح و الصريح : ” افتحي الايميل بتاعك ، عندي لكي مفاجأه ، و لو منفذتيش الكلام ، هتبقى المفاجأه دي لعريسك يا عروسه ”
_
هرعت نوف بعد أن دلف تركي إلى الفرحة بالاسراع و فتح البريد الاكتروني الخاص بها ، وجدت بداخله رسالتين من أنس ..
فتحت الرساله الاولى لتفاجأ بصورها بملابس فاضحه و بدون ملابس ايضا، لعنت نفسها مئة مره ، فبيدها كتبت النهايه لسعادتها مع تركي
فتحت الرساله الثانيه و التي تحتوي على فيديو ، شغلته لتلقى النتيجه التي توقعتها بعد رؤية تلك الصور، كان الفيديو عباره عن اخر لقاء لها مع أنس حين طلب منها أن تتجرد من ملابسها تماما أمام الكاميرا.. عدا عن الافعال المشينه وا لحركات القذره التي اقنعها بفعلها..
أغلقت الايميل بسرعه ، و صرخات النالفرحة تعصف بها ، كيف طاوعت هذا الحقير ، و لكن لاوقت للنالفرحة الان عليها التصرف قبل ان تُفضح ..
بعثت برساله لانس : انت عايز ايه دلوقت..؟
انس: 100 الف جنيه و كاش و معاكي يومين عشان تدبري المبلغ والا فض..ايحك هتكون عند عريس الغفله يا عروسه..
يتبع…

انت في الصفحة 14 من 14 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل