منوعات

حب تحت الرمال الخامس والاخير

_
بعد أن رقد يامن في فراشه ، حاولت فاتن ان تطبق بضع من نصائح نوف ، و ان تتحلى ببعض الجراه …
و عنالفرحةا توجه يحيى الى غرفة الملابس تبعته و في الداخل ..قال يحيى : طب انا هاستنى فالاوضه ، خودي راحتك…
قالت فاتن بسرعه : انا مش عارفه مالي …
يحيى بقلق : مالك ، عيانه ، في حاجه بتوجعك !
فاتن : لالا ، اقصد مش عارفه مالي زهقت من الهدوم اللي عندي و مش عارفه انقي البس ايه…
يحيى بضيق : هو انتي ناويه تخرجي السعادي …
مطت فاتن شفتيها ، فيبدو ان اسلوبها فعلا بحاجه لاعاده برمجه كما قالت نوف ، فا هو لم يفهم تلميحها بل اثارت حنقه منها …
فاتن بتردد : لا اخرج ايه …انا اقصد …
يحيى :تقصدي ايه ، لو حابه من بكره نخرج و اشتريلك هدوم جديده و كل اللي نفسك فيه ..
فاتن بابتسامه :انا نفسي فحاجه واحده بس …
_
يحيى مشجعا : من بكره تكون عندك ، بس قوليلي ايه هي .؟
فاتن مداعبه : يعني مينفعش الليله تكون عندي …
ضحك يحيى : مالليله تكون عندك ، بس اعرف الاول نفسك فايه …
اقتربت فاتن منه : نفسي تصدقني …
يحيى مازحا : اصدقك ، يا بنتي انا خلاص حرمت اكدبك فاي حاجه ، كفاية اخر مره كدبتك فيها عشت فعذاب خمس سنين بحالهم…
فاتن بعتاب : امال ليه مش مصدق انك الراجل الوحيد اللي ممكن احس معاه بالامان ..
قاطعها يحيى : فاتن ارجوكي ، انا مقدر الحاله النفسيه اللي انتي فيها ، اللي مريتي بيه كتير اوي ، و مش عايز استغلك و استغل الحاله الهشه اللي انتي فيها و افرض نفسي عليكي ،لازم تكوني متاكده ، لاني مقبلش ابدا اظلمك و تكملي معايا و انتي مش مقتنعه مليون فالميه فيا كراجل يقدر على الاقل يكون امانك و سندك
فاتن : طب اعمل ايه بس عشان تقتنع..
يحيى مداعبا : اممم هافكر و ابقى اقولك … و يلا عالفرحة عشان تنامي زي البنات الحلوين
ازعجتها لامبالاته ، فقالت بعناد : لا مش هنام و هتقولي دلوقت حالا
_
عبث يحيى بشعره مفكرا كيف يتهرب من هذه المواجهه ، لعلمه بانها ما زالت في حالة من الصالفرحةه بعد ما اقترفته والدتها بحقها ، حتى و ان مر بعض الوقت ، ما فعلته انجي ليس بالهين ، كما انه يعلم انها بحاجه للمواساه ، بحاجه لاخ ..صديق ..شخص تعتمد عليه و لربما كان هو خيارها الوحيد ، اذن حتى الان هي معه بدافع الحاجه و ليس لانها تراه الرجل المناسب في نظرها …
و اكثر ما يخشاه يحيى الان …ان يتسرع مره اخرى و يزيد الطين بله …و لربما لن يصمد حبهما امام العاصفه القاالفرحةه ، عليه ان يعيد بناء الثقه في قلبها من جديد ، و ان يحصن قلبيهما بسد منيع ..حتى لا يطمر الحب مره اخرى و يندثر تحت الرمال …و لهذا يحتاج وقتا اكبر ..
لذا قال يحيى بخبث محاولا جعلها تتراجع : طيب ، انتي يعني بجد بجد ممكن تعملي اي حاجه عشان اقتنع
فاتن بلهفه : ايوه طبعا …
يحيى : امممم طب ثوان بس
سار يحيى ليقف امام القسم المخصص لملابسها ..ليعبث به و كانه يحاول انتقاء شيئا ما …
شاهدته فاتن يسحب بيبي دول ذو لون احمر داكن …و يقول : هو ده …
ثم امسك به بكلتا يديه ، عارضا اياه امامها : ممكن تلبسيه الليله …عشاني
تمتمت فاتن : البس ايه ، هو في حاجه تتلبس اصلا …
فتصميم البيبي دول يمتاز بالشفافيه و مخصص لان يظهر مفاتن الجسم بشكل صارخ
_
ابتسم يحيى حين رؤيته التفكير العميق و الخـ,ـجل الشديد على قسمات وجهها الملائكي ، ليقول متصنعا الخيبه : خلاص معلش ، انا قلت برده انك لسه محتاجه وقت عشان تتاكدي اني الراجل…
قاطعته فاتن : اخرج بره ..
يحيى : نعم ؟
فاتن و هي تفرك يديها بحـ,ـرج ، و متذكره نصائح نوف : هالبسه اهو ، بس اخرج الاول …
خرج يحيى مفكرا : مش هتلبسه …ده اكيد…
ليصفر مذهولا بعد دقائق ، فلقد راى من خلال المراه بانها فعلا قامت بارتدائه ..شاهدها متردده تتقالفرحة خطوه و تتراجع خطوات ، و يبدو انها لم تلحظ مراقبته لها …
تركها تتصارع مع خجلها لعدة ثوان اخرى ، ثم لم يستطع ان يكبح نفسه ، نهض من على الفرحة ، لتتراجع هي فورا الى غرفة الملابس ، ابتسم فيبدو انه خطته اتت بالنتيجه التي كان يتوقعها و لكن ما لم يتوقعه هو عالفرحة قدرته الان على الالتزام بها … فليذهب التأني الى الجحيم ..او اي مكان آخر … لا يهم … المهم الان هو ان يخمد بركان المشاعر الذي اشتعل في جسده بفعل محبوبته ، لقد الجم تلك المشاعر و حجمها طوال سنوات خلت ..و لكن ليس بعد ..الان سيطلق لها العنان
تبعها الى غرفة الملابس ، و قد قطع على نفسه عهدا ، بان لا يخذلها في المستقبل مهما كلفه الامر ، لن يعيد اخطاء الماضي ، لقد تعلم الدرس جيدا ، و كم كان درسا قاسيا …
كانت تعبر الغرفه حينما جذبها من مرفقها قائلا : انتي غيرتي رايك ..
شهقت فاتن بخضـ,ـه : اااا … لا بس …اخـ,ـرج بره..
_
يحيى مبتسما : ليه ، انتي هتعملي ايه جوه ؟
فاتن مطاطاه راسها بحرج : مش هاعمل حاجه ، خمسه و جايه ..
قال يحيى بخبث : انا قلت انك لسه محتاجه وقت عشان تتاكدي…
قاطعته فاتن : لااااا ارجوك
يحيى : طب اثبتي ..
فاتن بامتعاض : ما انا لبست البتاع ده اهو …
يحيى : مش عارف ، حاسس انك متردده ..
فاتن : لا و ربنا …انا متاكده …
يحيى : طب خودي لفه وريني شكله ايه البتاع ده ..
كشرت فاتن ، ليقول يحيى : خلاص انا قلت…
_
اسرعت فاتن لتنفيذ ما طلبه ، ليستغل الوضع قائلا : طب عشان اصدق بجد، ممكن تنزلي الحماله اليمين دي لت…
قاطعته فاتن بحنق شديد : عنك ما صدقت …ثم اسرعت تبحث عن شيء ترتديه فوق البيبي دول …
ليسرع يحيى و ينحني واضعا ذراعه حول خصرها ، ليحملها قائلا و هو يكتم ضحكاته : خلاص صدقت و بصمت بالعشره ..
اخفت فاتن وجهها في عنقه ، ليقول يحيى مداعبا : شكلي هاتعض علي اللي عملته
ضحكت فاتن برقه : تستاهل ، بس لو مكنش شكلي هيبقى وحش بكره كنت عملتها ….
ضحك يحيى و سار بها ، حتى وضعها على الفرحة ، ثم قال : الدنيا بقت حر اوي …
و بيد واحده خلع التيشرت ، و القى به على الارض ، لتسرع فاتن بالتقاطه مدخله اياه في راسها بسرعه ، و من ثم في ذراعيها ..فلم تعد تحتمل نظراته التي اخجلتها …
ليقول يحيى بابتسامه :بقى كده ، بعد ما صدقتك و غرغرتي بيا …
ضحكت فاتن خجلى ، ليقول يحيى : عموما انتي ظنك فيا وحش ، لسه بدري شويه على فبالك …
فاتن بغيظ : مفيش حاجه فبالي ..
_
يحيى و قد سار باتجاه غرفة الملابس : طيب طيب متزوءيش …
عاد بعد دقيقه حاملا بيده علبه مخمليه كبيره ، ليجلس بجوارها على الفرحة قائلا : دول عشانك ..
امسكت فاتن بالعلبه و فتحتها ، لتشهق قائله : ايه كل الدبل دي…
يحيى : اعمل ايه ما انتي مش رضيتي تختاري دبلتك ، قولت اشتري المجموعه كلها و انتي تبقى تنقي براحتك …
تطلع فاتن له بحب و قالت بعفويه : انا بحبك اوي اوي يا يحيى
، ثم عادت تتطلع الى مجموعه الدبل و قالت بعد ان التقطت واحده : انا هالبس دي ..
يحيى : طب هاتي انا هالبسهالك..
فاتن : بس في مشكله ..
يحيى : ايه ..
قبلت فاتن وجنته خجلى ثم قالت برقه: مش عليها اسمك ..
_
تناول يحيى العلبه منها واضعا اياها جانبا : انتي خليتي فيها اسامي …
وقربها منه مقبلا اياها بكل شغف السنوات التي مضت و السنوات التي لم تاتي بعد …
و في الصباح الباكر جدا جدا استفاقت فاتن على صوت خفيف و اضاءه بسيطه ، فتحت عينيها ببطء لتجد يحيى ممسكا بهاتفه يلتقط لها صوره تلو الاخرى …
وضعت فاتن كفيها تلقائيا على وجهها و بحرج سالت : انت بتعمل ايه ..
يحيى : بصورك ..لاني اكتشتف ان معنديش اي صوره ليكي ، انا عايز اعمل البوم كامل ، انا تعبت من كل الصور الوحشه اللي كانوا بيحاولوا يقنعوني بيها عنك ، عايز اصورك كتير كتير ، عشان لو جت الرمله و دفنت صوره ، هلاقي بدالها الف بتقولي انت ايه و مين …و اقدر بسهوله ازيحها و انا مطمن…
ازاحت فاتن خجلها مما حدث بينهما الليله الماضيه و اعتدلت في جلستها ، لتسال بحزن : انت لسه مش متاكد ان حبنا مش هيدفن تاني تحت الرمله..

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل