منوعات

حب تحت الرمال الخامس والاخير

يامن : لا حلو
يحيى : بس عمتو شايفه اني مش حلو
_
يامن بعد تفكير : خلاص يبقى مش حلو
ضحكت فاتن بشده ، ليقول يحيى : انا قايم اتخمد احسنلي
يامن : ليه تتخمد !
يحيى : احسن ما اتنقط
انصرف يحيى ، لتقول فاتن : احكيلي يا بطل ، عملت ايه فغيابي ؟
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بعد ان فشلت في استغلال زوج ابنتها ، قلبت انجي في دفاترها القديمه ، لتعاود الاتصال بخميس ، و ها هي الان تنهي جلسه مقززه من التملق له و تلبية رغباته الشاذه و المقرفه …
قالت بعد أن غادر الفرحة : ايه مستعجل كده ليه ، ما بدري ؟
خميس بقرف : بدري ليه يا ختي ، ماخلصنا
انجي بدلال : الله مالك يا خوختي ، كنت عاوزاك فمصلحه كده
_
خميس : مصلحه ايه دي ، ما انا سايبلك الفايه …
انجي بتافف : الفايه ايه ، بقى ليله مع انجي الشريف تسوى الفايه بس
خميس : امال ايه ، ده مفيش حته فجسمك عليها القيمه ، و كتير اوي على جسمك المدندل ، ولا وشك الملزوق ده
انجي : بقى كده ، ده انت زمان كنت هتموت و اعبرك
خميس : لا يا اختي انتي كنتي سـ,ـلمه عشان اوصل للهطة القشطه اللي دفعتيني عليها ياما
انجي : تقصد فاتن ؟
تنهد خميس : امال بنت عمتك …
انجي بخبث : طب لو قولتلك اني ممكن …
قاطعها خميس: لا تقولي و لا تعيدي ، مش هتضحكي عليا تاني …
انجي : عيب عليك ، لو تحب هاجبهالك دلوقتي حالا
_
نظر خميس لها بشك ، لتقول بعد ان رات اللهفه في عينيه : بس طبعا كله بتمنه
خميس : قولتلك مش هنعيده تاني
انجي : بقولك هجبهالك دلوقتي حالا…ها قولت ايه ، قرر و بسرعه
خميس بشك : ازاي يعني ، دي مكنتش بطيقني ، ايه الجديد ؟
انجي : الله ، انت عايزها يعني تدوب فالفرحةك ، خود اللي انت عايزه منها و انتهينا
خميس : لا يا ختي ، انا مليش فالجو ده ، لو هتيجي يبقى برضاها ، اما غصب و الفرحة و تلبسوني جريمه ، تؤ معطلكيش يا نجمه
تنهدت انجي ، ثم قالت بعد تفكير : طب لو قولتلك مش غصب و برضاها ، استاهل ايه ساعتها
خميس : مش خساره فيكي فيلم بحاله
انجي : يبقى اتفقنا ، اديني يومين كده و هتجيلك برجليها ، تتمنالك الرضا ترضى
خميس : اما نشوف !
_
الفصل الثالث و الثلاثون
¤ و انفجر البركان ¤
——————————————————
صعدت فاتن الى الـ,ـغرفه برفقة يامن استعدادا للنوم ، و في الداخل وجدت يحيى مستلقيا على الفرحة في غرفتهما ، على الفور اسرع يامن ليجلس بجانبه ، قائلا : خالو ، انا بقيت بطل و هاعمل زي ما وعدتك الصبح …
نهض يحيى ليجلس على الفرحة ، قائلا : برافو عليك ، انا مبسوط منك جدا
اقتربت فاتن منهم ، لتسأل : ممكن اعرف ايه الوعد ده و لا سر ؟؟؟
يامن : انا هنام فالاوضه لوحدي ، عشان انا بطل و مش هخاف خلاص …
نظرت فاتن ليحيى بحنق ، ثم قالت ليامن : طب اسبقني عالاوضه يا بطل…
توجه يامن نحو غرفته ، لتقول فاتن بضيق : انت ليه عملت كده ، انا مش عايزه اضغط عليه …
يحيى : يا فاتن ، انا كلمت الدكتوره ، و قالت ضروري بقى ناخد خطوه اكبر ونخليه يعتمد على نفسه شويه
_
نادى يامن من الغرفه : عمتو ، يلا…
همت فاتن بالتحرك ، ليقول يحيى : استني …
نهض ليقترب منها مقبلا جبينها ، ثم قال : انا حابب نبدا من جديد ، و نبدا صح الليلادي زي اي زوجين بيحبوا بعض ، فاهماني يا فاتن …
تنهدت فاتن ، ثم اومأت براسها ، ليقول يحيى : صدقيني مش هتنالفرحةي لو وثقتي بيا تاني ، انا عمري عمري ما هاخذلك ..انا بحبك اوي..
عاد يامن للنداء : عمتو
لتتوجه فاتن لمساعدته بتغيير ملابسه و الخلود للنـ,ـوم ، و بعد دقائق خرجت من غرفته ، لتتوجه الى الحـ,ـمام ، شاعره بالاختناق مره اخرى …
حاولت ان تتغلب على مشاعرها السلبيه تجاه يحيى ، حاولت حقا ان تبدا من جديد ، لذا اخذت حـ,ـماما سريعا ، ثم توجهت الى غرفة الملابس لانتقاء شيء مناسب لهذه الليله …
تشجعت و ارتدت القمـ,ـيص الذي ما زال يتوسط الطاوله في غرفة الملابس ، ثم ارتدت الروب الخاص به و احكمت اغلاقه …
خرجت مرتابه ، لتواجه بيحيى الواقف منتظرا ، و فور رؤيتها ارتسمت على وجهه ابتسامه مطمئنه …
اقترب منها ممسكا بيدها : انا متشكر اوي انك قررت تثقي بيا تاني
_
ابتسمت فاتن ببرود ، ليقوم يحيى بضمها الى صدره قائلا بحب : طول ما انا جنبك مش عايزك تخافي من حاجه او تقلقي تاني ، انا هكون سندك و باباكي واخوكي و جوزك وكل حاجه ليكي
ارخت فاتن راسها على صدره ، مستمعه لدقات قلبه المتسارعه بحب و شغف ، و التي تماثل سرعة دقات قلبها و لكن السبب مختلف ، فقلبها يدق الفرحةا و قلقا من الثقه به من جديد
ابعدها عنه برفق ، ليتطلع اليها بنظرات ملؤها الحب و الرغبه …
قال بهمس : بحبك ..ثم اخفض راسه ليطبع قبلات صغيره على جبينها ، ثم عينيها المغمضتين ، لتفتحهما حين احست باقتراب انفاسه من شفتيها ، لترتجف بشده حين لامسهما بشفتيه ، ليطبع عليهما قُبلته الاولى
تجمدت في مكانها ، ليس خجلا … بل خـ,ـوفا ، الفرحةا استحوذ على كل حواسها ، مفقدا اياها فرحتها به ، بمَن حلمت ان يكون زوجا لها طوال السنوات الماضيه ، لقد رسمت دوما في خيالها بأنه سيأتي يوما ما و تتجلى له الحقيقه ، ليعود اليها ناالفرحةا ، و راجيا المغفره و تصورت بأنها فعلا ستقدر على العفو و البدء من جديد..
حاولت أن تنحي الالفرحة جانبا ، تشبثت بكتفيه علها توقف ارتجاف يديها ، ليقوم بتعميق قبلته ، حينها ازاحت فاتن وجهها متهربه منه و مريحه اياه على صدره ثانيه ، لتحاول السيطره على الفرحةوعها التي ابت الا ان تتدفق معلنه عن مشاعرها الحقيقه
ربت على راسها قليلا ، ثم قال متنهدا : بتعيطي ليه ، انا مش هاغصبك على حاجه …
تمتمت فاتن بحسره : هو انا لسه هاتغصب ، ما خلاص
ابعدها عنه قائلا بحده : تقصدي ايه ؟
ازعجتها نبرته ، لذا اجابت بصراحه : اقصد احنا ، ده ، جوازنا ..
_
يحيى بالفرحة : انا مالفرحةتيكيش على ايدك عشان توافقي ، انتي وافقتي بكامل ارادتك و متقوليش عشان يامن ، كفايه تكدبي على نفسك …انتي لسه بتحبيني و كفايه مكابره
ضحكت فاتن بسخريه : مكابره ، طب يا سيدي اهو انا بعترفلك اني لسه بحبك ، انا باااااااحبك ، لا مش بس بحبك ، انا بموت فالتراب اللي بتمشي عليه ، من خمس سنين فاتوا و لغاية دلوقتي ، بس الحب مش كفايه ، مش كفايه….. و عمره ما هيكون كفايه …
يحيى بمراره : امال ايه .. قوليلي يا فاتن ، قوليلي و انا مستعد اعملهولك ، فهميني ايه اللي يرضيكي ، قوليلي …فهميني يا فاتن ارجوكي
هزت فاتن راسها محاوله حثه على التوقف ، ليقول بحنق : قولتلك اسف ، غلطت ، نالفرحةان ، كنت صغير ، مش فاهم ، مش واثق فنفسي اصلا قبل ما اكون مش واثق فيكي ، هتمسهالكي ذله طول عمري ، ليه مش مستعده تسامحي و تنسي ، انسي يا فاتن و اوعدك اني هاكون جدير بيكي و بحبك ، ارجوكي اديني فرصه اثبتلك
صمتت فاتن ، لم تدر كيف تجيبه ، فقلبها يأبى أن يعطيه فرصه أخرى ، على عكس عقلها الذي حثها مرات عده على التصرف بمنطق ، فكلنا معرضون ان نخطىء و نُسيء التقدير و التصرف ، و ها هو ناالفرحة على ما اقترفه بحقها فماذا تريد بعد !
استفزه صمتها ، ليقول : متفضليش ساكته كده ، انا زهـ,ـقت من دور الضحيه اللي انتي مُتقمصاه ده ، انطقي اصرخي اعملي اي حاجه….بس ارجوكي تقوليلي ازاي اكفر عن ذنبي ، اعمل ايه ، عايزاني اعمل ايه عشان ترضي …
راقبته بصمت ، نعم ، هذا ما تريده ، ان تصرخ ، ان تعترض ، ان تنفث عن الفرحةها منه ، لقد سامحته حين اتي معتذرا ، فلا الوقت و لا الظروف سمحتا لها بالعتاب ، لذا اختصرت الوقت و قررت أن تسامح في حينها ، و لكنها لم تعِ أن غفرانها السريع سيعود ليرتد طاعنا قلبها بسـ,ـكينه مُالفرحةيـ,ـه ..
ليصرخ قلبها الان سـ,ـاخطا ..
أين حقي ، أين ثمن وجعي طوال تلك السنوات
ببساطه تناسيتِ ألمي ، استمعتِ لصوت العقل والواجب ، واخمدتِ نزيفا تملكني طوال خمس سنوات خلت
_
نعم …. لم تستطع حينها أن تَرُد اماً مكلومه في ابنتها .. فسامحت ..
لم تستغ أن ترفض الفرحةوع اخ موجوع على اخته و مكبلا بالذنب تجاه صديقه الذي ودع الحياه دون أن يعترف بخطئه في حقه .. فسامحت
لم تقو على رؤيه الألم و الذنب الكامن في عيني محبوبها بعد وفاة أخته ، لم ترد أن تكون سببا اضافيا في وجعه ، فسامحت …
نعم سامحت و غفرت … والان انفجرت….انفجر البركان الكامن في صدرها طوال تلك السنوات ….
فاتن بغضـ,ـب : مفيش حاجه تقدر تعملها هترضيني ، مفيش حاجه هتخليني احس معاك بالامان ، مفيش حاجه هتقنعني انك الراجل اللي هنـ,ـام جنبه وانا مطمنه .. مطمنه انه سندي و ضهري و اماني ، اللي لو كل الناس جت ضدي هيقف معايا ، هيدافع عني …. مش عند اول كلمه تتقال يقوم مدور وشه و فايتني
تنهدت بعد ان ازاحت قليلا من الغضـ,ـب الذي يُثقل صدرها ، ثم تابعت دون أن تعي ما تقول ، او هل يستحق الماثل امامها ان تنفث عن كل الفرحةها في وجهه ، تابعت لانها ارادت ان تتخلص و للابد من هذا الالم ، علّها تستطيع البدء من جديد
تابعت : ايوه مش انت الراجل اللي هاستأمنه على نفسي…
ثم وجهت الفرحةتها القاضيه : انت كلمه توديك و كلمه تجيبك … انت فنظري مش راجل اصلا…
رأت الصالفرحةه تعلو ملامحه ، ثم تبعها الالم ، ليأتي الالفرحة مزيحا كل تلك المشاعر جانبا
شاهدته يرفع قبضته ليوجه بدوره الفرحةته الموجعه ، ليصفعها بكل ما اوتي من قوه ، و لكن مهلا ، لِمَ لا تشعر بأي ألم…؟
_
شهقت مفزوعه ، فلقد تراجع محبوبها عن هدفه في اللحظة الاخيره ، ليهوي بقبضته الى زجاج المراه القريبه منها ، محولا اياها الى عشرات القطع الصغيره المطعمه باللون الاحمر القاني …لون الفرحةه و الذي يتساقط بغزاره من قبضته…
لتشهق مره اخرى بهلع : ايدك ، انت الفرحة الفرحة…
تلفتت يمينا و يسارا لتبحث عن شيء تضمد به جرحه النازف ، متمتمه بهذيان : انا اسفه…اسفه… انا مش عارفه قلت كده ازاي ….
التقطت طرحتها ، ثم استدارت لتساعده ، و لكن أين هو ؟؟؟
لقد غادر الغرفه ، ولم يغلق الباب بالفرحة … كما تصورت انه لربما قد يفعل …
هرعت مسرعه من الغرفه ، تنظر أين اتجه ، ولكن لم تلمح له ظلا …
همت بلبس اسدالها و الخروج للبحث عنه حين سمعت صراخ يامن …لتهرع مسرعه اليه …و تقضي ليلتها محاوله تهدئته فعلي ما يبدو قد عاودته الكوابيس و مما زاد الطين بله استيقاظه على صوت شجارهما …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
جلست انجي في شرفة شقتها ناظره الى الحياه الدائره امام عينيها ، لتعود بشريط حياتها الى سنوات خلت ..
حين قررت و بملء ارادتها أن تحتفظ بجنينها ، ان تحتفظ بفاتن ، ربما انذاك ادركت انها لربما يوما احتاجت مَن تتعكز عليه ، مَن يؤنسها في وحدتها ، مَن يسأل عنها من وقت لاخر ، مَن يُعلمها بأنها لن تتدثر في فراش الموت وحيده ، بل سيكون هناك شخصا يمسك بيدها ، يساعدها في احلك اللحظات شده …

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل