
طاهر بستغراب: ليه؟
طارق: هندخل نعرفهم عقوبة اللي هما عملوه.. احلام غلطت ولازم تعرف الخطورة اللي كانت هتتعرض ليها.
طاهر ابتسم وقال: عندك حق عشان يسمعوا الكلام ويحرموا يعملوا حاجة من ورانا بعد كده!
ولبس طارق القناع وطاهر كمان وكل واحد فيهم مسك سلاحه وطارق اللي فتح الباب الأول ودخل وهو بيرفع السلاح وكان بيحاول يغير نبرة صوته وزعق فيهم بصوت ضخم: اللي هتتحرك من مكانها فيكم هنقـ,ــ,ـتلها.
احلام وهند قلبهم كان هيقف من الخوف وتلقائي رفعوا ايديهم لفوق باستسلام وطاهر كان واقف ورا اخوه وعايز يضحك على شكلهم وهند اتكلمت بخوف وهي بتبكي: وحياة عيالك ياشيخ بلاش تموتنا احنا معملناش حاجة والله.
طاهر بصوت ضخم: ازاي معملتوش حاجة اومال اتخطفتوا ازاي!
احلام وهي بتبكي بخوف: مكناش نعرف اننا هنتخطف.
طارق بغيظ وهو بيضخم صوته: اكيد اللي هيخطفوكم مش هيستأذنوا منكم الاول.
هند كانت بتبكي بخوف وقالت: طب انتوا هتقتـ,ــ,ـلونا ولا ايه انا لسه عروسه وفرحي بعد شهر حرام عليكم.
طاهر كان بيكتم ضحكته وبص ل طارق وطارق رفع السـ,ـلاح في وشهم وقال: اكيد هنقتـ,ــ,ـلكم احنا مش خاطفينكم عشان نهزر معاكم.
احلام غمضت عينيها بخوف وقالت وهي بتبكي: انا مكنتش عايزة اموت وطارق زعلان مني.
هند مسكت في احلام بخوف وبتبكي هي كمان.
طاهر بس ل طارق وهمس ليه: كفايه عليهم كده.
طارق كانت عينيه على احلام وكان جواه مشاعر كتير وكان الغضب مسيطر عليه وخصوصا لانها عصت كلامه وخرجت بدون اذنه وكانت هتعرض حياتها للخطر.
خلع القناع ورماه على الأرض وطاهر كمان خلع القناع بتاعه وهند شهقت بصدمة اول لما شافتهم واحلام كانت مغمضه عينيها ومنتظرة الرصاصه وهند همست بصدمة: معقول انتوا!! احلام.
في اللحظة دي كنت هموت من الخوف ومكنتش بفكر في حاجة غير طارق وانه هيوحشني اوي لو مت ومش هشوفه تاني وفتحت عيني على صوت هند وجسمي كله اتجمد لما شوفته قدامي وشوفت نظرة في عينيه وجعت قلبي ومنتظرش حتى استوعب انه قدامي وخرج على طول من غير ما ينطق ولا كلمه.
طارق كان جواه غضب كبير منها واول لما فتحت عينيها وشافها قدامه حس انه هيضعف قدامها وكان من الصعب عليه انه يسامحها بالسهوله دي بعد اللي عملته.
طارق خرج بدون كلام وطاهر وقف قدام هند واحلام وقالهم: عجبكم اللي عملتوه ده؟
هند ببكاء: هو انتوا اللي كنتوا خاطفينا؟
طاهر بغيظ: لا طبعا احنا اللي انقذناكم منهم..
وبص لاحلام وقال: طارق لما عرف انكم اتخطفتوا ساب شغله ورجع.
هند قربت منه وهي بتبكي وقالت: الحمد لله ان انتوا انقذتونا احنا كنا هنموت من الخوف.
طاهر: بس يارب تتعلموا وتسمعوا الكلام بعد كده.
هند وطاهر كانوا بيتكلموا وانا واقفه مش سامعه اي حاجة وعقلي وتفكيري كله كان في طارق ونظرة الخذلان اللي شوفتها في عينيه.
طاهر اتكلم مع هند وقالها: البسوا الكوتشيات بتاعكم ويلا عشان نمشي اهلك عندنا في القصر وقلقانين عليكي.
بصيت ل طاهر وافتكرت بسمه وسألته: هي بسمه اختي فين؟
رد طاهر بضيق: اختك بسمه هي اللي ساعدتهم يخطفوكم.
غمضت عيني بحزن وقهرة وهند قربت مني وطبطبت عليا وقالت: معلش يا احلام احنا منعرفش هي ليه عملت كده!
دموعي كانت بتنزل مني زي المطر والوجع اللي في قلبي ميتوصفش.. اصعب حاجة لما تتأذي من حد من دمك.. مفيش وجع اصعب من ده!
بعد وقت قليل خرجنا انا وهند مع طاهر من المخزن وكان طارق واقف بيتكلم مع الحرس بتوعه وكان واضح عليه الغضب الشديد وانا قلبي كان هيقف من الخوف اول مرة اشوف الجانب الغاضب ده من شخصية طارق رغم انه في كل حالاته بيخطف قلبي.
طاهر قرب منه وطارق بص علينا بنظرة باردة سريعه وشاور للحرس عشان يتحركوا وهو ركب عربيته وطاهر قرب مني انا وهند وقال: يلا تعالوا.
اتحركنا انا وهند معاه وركبنا العربيه معاهم وقعدنا انا وهند ورا وطاهر قعد جنب طارق وطارق اتحرك بالعربيه بدون كلام وكان متعمد انه ميبصش عليا خالص وانا قلبي بيدق جامد كفايه انه قريب مني وقاعد قدامي بس حبيبي زعلان مني ومش بيكلمني ..
طول الطريق وكلنا ساكتين وكل واحد شارد في افكاره بس انا عيوني كانت على المرايا اللي قدام طارق وبتعكس صورته قدامي وبتمنى انه بس يغلط ويبص عليا وعينيه تيجي في عيني لكنه كان طول الوقت وعينيه وتركيزه مع الطريق ومرفعش عينيه ولا مرة عشان يشوفني وده خوفني جدا واتأكدت ان طارق مش زعلان مني زعل عادي ومن الصعب اني اعرف اصالحه وفضلت شارده في افكاري وعيني عليه في المرايا لحد ما نمت..
بعد وقت داخل العربيه وقبل ما يوصلوا القصر كانت احلام نايمه وهند جنبها وطارق وطاهر ساكتين واول لما وصلوا القصر وطارق وقف بالعربيه هند فتحت عينيها وسألتهم بصوت ناعس: انتوا وقفتوا ليه؟
رد طاهر عليها: احنا وصلنا يلا انزلوا.
هند بصت على احلام وقالت: بس احلام نايمه.
طاهر بص ل طارق اللي كان بيبص قدامه بصمت وقال ل هند: طب خلينا ننزل احنا.
ونزل طاهر وفتح الباب ل هند ونزلت معاه وقالت بقلق: طب واحلام؟
طاهر بص ل هند وقال بجمود: جوزها هيدخلها.
هند بصت على طارق بقلق وكان واضح عليه الغضب واتحركت مع طاهر وطارق كان قاعد في العربيه واحلام نايمه ورا.
اخيرا رفع عينيه وبص عليها في المرايا اللي قدامه واتأمل في ملامحها وهي نايمه ومكنش عارف يعمل ايه معاها عشان تبطل الطيبه الزياده دي وتكون واعيه لكل تصرف تعمله وتكون حريصه في كل خطوة بتخطيها!
اتنهد بتعب وقلة حيلة ونزل من العربيه وفتح باب العربيه اللي ورا ورفع ايديه ولمس خدها وهمس بحزن: اعمل معاكي ايه بس!!.
وقرب منها وشالها من العربيه وقربها من حضنه وهو حاسس بضربات قلبه اللي بتزيد بقوة واشتياقه الكبير ليها…. بقلمي م
… يتبع
اتنهد بتعب وقلة حيلة ونزل من العربيه وفتح باب العربيه اللي ورا ورفع ايديه ولمس خدها وهمس بحزن: اعمل معاكي ايه بس!!.
وقرب منها وشالها من العربيه وقربها من حضنه وهو حاسس بضربات قلبه اللي بتزيد بقوة واشتياقه الكبير ليها..
جوه القصر كانت هند في حضن باباها ومامتها وهما فرحانين انها رجعت بالسلامه واسامه كان بيبص ل رزان بنظرات اعجاب بعد ما قعد معاها وقت طويل واتعرف عليها وعلى شخصيتها وحس بالانجذاب ليها ورزان كمان كانت حاسه بانجذاب لشخصية اسامه.
طارق دخل القصر بهيبته وهو شايل احلام وطلع بيها على فوق على طول ودخل اوضتهم وحطها على السرير بكل هدوء وقعد جنبها وهو بيتأمل ملامحها وبيطمن قلبه انها رجعت لحضنه وبقت في امان دلوقتي بس آن الاوان انها تعرف حجم الخطأ اللي عملته في حق نفسها قبل ما يكون في حقه.
طبع بوسه خفيفه على جبينها وقام وقف يبصلها بحزن وهي نايمه وخرج من الاوضه وقفل الباب عليها.
تحت كان طاهر واقف مع هند وباباها ومامتها واسامه ورزان وكانت هند بتحكيلهم اللي حصل معاهم.
طارق قرب منهم ومكنش عنده فضول ابدا يعرف ايه اللي حصل معاهم كان بيكفيه ان حبيبته رجعت لحضنه تاني.