
بصيتلها بخوف وقولت بحزن: انا اسفه يا هند انا السبب في كل اللي بيحصلنا ده.. كل مشكله بتحصل بكون انا السبب فيها وانتي ملكيش ذنب.
هند اخدتني في حضنها: لا يا حبيبتي متقوليش كده انتي ملكيش ذنب.
احلام بخوف وبكاء: انا غلطت يا هند ومسمعتش كلام طارق.
هند بحزن: ياريتك كنتي استأذنتي منه ولا قولتي ل طاهر ..انا خايفه اوي يا احلام ياترى الناس دول هيعملوا فينا ايه؟
رديت بخوف وانا ببكي: مش عارفه يا هند وانا كمان خايفه اوي.
في الوقت ده كان طارق وطاهر وصلوا قدام المخزن وطاهر نزل من العربيه واتحرك في الظلام بخطوات هادي عشان يتأكد اذا هند واحلام جوه فعلا قبل ما يقتحموا المخزن.
قرب طاهر من شباك غرفة خلفيه للمخزن وبص من فتحات صغيرة من الشباك بتكشف اللي جوه وشاف هند واحلام قاعدين يتكلموا مع بعض وكان واضح انهم خايفين.
طاهر رجع بسرعه عند طارق وعرفه انهم جوه فعلا واتفقوا مع الحرس بتوعهم انهم ميضربوش نار اتجاه الاوضه دي مهما حصل.
بعد لحظات في الاوضه المخطوفين فيها هند واحلام سمعوا صوت ضرب نار جامد برا.
احلام وهند بصوا لبعض وضموا بعض بخوف.
هند: ايه ده يا احلام هو ده ضرب نار حقيقي.
رديت بخوف: اكيد يعني مش بيحتفلوا بالعيد وشكله ضرب نار حقيقي يا هند.
هند بكت بخوف: يعني خلاص هنموت يا احلام؟
احلام ببكاء: انا اسفه يا هند انا السبب.
هند بخوف: انا كان نفسي اعمل حاجات كتير قبل ما اموت مكنتش اعرف ان الموت هيجيلي بسرعه كده.
احلام: خلاص يا هند متوجعيش قلبي اكتر من كده انا هموت من الخوف لوحدي.
هند: احنا مش هنقعد نستنا الموت كده لازم نعمل ايه حاجة نحمي بيها نفسنا.
احلام: هنعمل ايه يعني؟
هند: اي حاجة يا احلام قومي معايا بسرعه واخلعي الكوتشي بتاعك.
احلام: هنعمل بيه ايه؟
هند: هنحمي نفسنا قومي على الاقل نموت واحنا رافعين راسنا.
احلام: رافعين راسنا ازاي يعني؟!
هند: اقفي بس معايا واول ما يقتحموا الاوضه علينا نحمي نفسنا ونضربهم بالكوتشيات.
احلام: يعني هما معاهم سلاح واحنا هنقف قدامهم بالكوتشيات بتاعنا بطلي هبل.
هند: اقفي بس جنبي هنا وخليكي مستعدة.
في الخارج عند ناجي ورجاله.
كان في حرب بين ناجي والحرس بتوعه وبين طارق وطاهر والحرس بتوعهم اللي اقتحموا المخزن عليهم.
ناجي كان بيبص حواليه بصدمة والحرس بتوعه بيقعوا واحد ورا التاني مصابين وهو واقف مذهول ومش فاهم ازاي قدروا يعرفوا مكانهم.
طارق كان بيزعق في الحرس ويأكد عليهم انهم ميضربوش نار عشوائي لان مراته وخطيبة اخوه جوه وكانوا بيتعاملوا باحترافيه وحذر لحد ما الحرس اللي مع ناجي استسلموا بخوف وطارق قرب من ناجي وثبته بالسلاح وناجي استسلم بخوف وطاهر بصله وقاله: انت اختارت موتك على ايدينا يا ناجي.
ناجي بخوف: معقول هتموت صحبك يا طاهر؟
رد طارق بغضب: الموت مش عقاب ليك يا ناجي عشان نقتـ,ــ,ـلك.
وبص للحرس بتوعه وقالهم: تعالوا خدوه على العربيات بتاعنا.
الحرس قربوا من ناجي وخدوا معاهم كل رجالته المصابين وطارق وقف قصاد طاهر وهما بيلتقطوا انفاسهم بسرعه وطاهر قال: احلام وهند جوه في الاوضة دي.
طارق بص على الاوضة اللي هما فيها وقربوا من الباب وطاهر اللي فتح الباب ولسه بيدخل لقى صوت صراخ والكوتشيات بتاعهم بتترمي عليه وطاهر رجع عند طارق بسرعه وقفل الباب عليهم مرة تانيه وطارق سأله بصدمة: في ايه؟
طاهر: مش عارف انا لسه بفتح الباب ولقيتهم بيصرخوا وبيرموا عليا الكوتشيات بتاعهم.
طارق بص قدامه بغضب وشاف الاقنعه بتاع رجال ناجي علي الارض وقرب اخد واحد وبص عليه بتفكير وقال ل طاهر: تعالى البس قناع من دول.