منوعات

بقلم يارا الحلو الاول

– تعالي نحاسب و اعزمك علي حاجة .
امسكت بيده و اللتصقت به،ليلف بذراعه حول خصرها و يسيران في المتجر..
آسر بحزم :
– علفكرة هتضربي علي البنطلون ده .
– ماله .
اجاب ساخراً :
– لا مالهوش خالص .
– والله حلو .
– منا عارف انه حلو بس دة فيزون يا حور .
– يوة يا آسر انا عجبني .
– مش عجبني روحي اشتري بنطلون و اللبسيه .
ثم انخفض ليصل بشفتيه علي اذنها :
– البنطلون دة يتلبس ليا بس .
توردت خديها و ضربته بقبضة يدها علي صدره بخجل فيقبل رأسها و يتحاداثان في شؤن نشأة عشتهما الزوجية..
و لفجأة تقاطع حديثه صيحة حور :
– بص يا اسر الله الفستان دة تحفة بليز عايزة اقيسه .
صمتت قليلاً ثم اماء بالموافقة..دخلت مسرعة متجر الملابس الكلاسكية ..فتتكلم حور :
– انا عايزة الفستان الي علي الڤترينة .
– اة اهوة هناك اتفضل قيسيه من هنا .
اخذت الفستان و دخلت لغرفة القياس كان ينتظرها في الخارج اسر و صاحبه المتجر..
خطط في عقلها و صدقت تخاريف ما خطته..
بعد انتهت من ارتداء فتحت الستار بقوة..
فينظر لها آسر بأعجاب :
– اوبااا ايه الحلاوة ديه .
نظرت حور لصاحبه المتجر و قالت بأقتضاب :
– انا هشتريه خلاص .
ابتعدت صاحبه المتجر عنهما..لترفع حور احدي حاجبيها و تقول بضيق :
– قولي بقي اخدت رقمها و لة لسة .
تعجب من كلمتها فقال متعجباً :
– رقم مين .
– انت فاهم قصدي كويس بلاش لف و دوران كنتو بتكلمو في ايه كل ده .
– يا بنتي قصدك علي مين انا مش فاهم حاجة .
– اقصد علي الحلوة صاحبه المحل الي طول ما ان بقيس كنتو قريبين من بعض و لوك لوك .
زفر بضيق :
– حور انتي تعبانة غيري لبسك .
– شوفت اهوة بتغير الكلام عشان تداري انت و القمورة .
اما الشابة التي تقصدها حور اقتربت منها و قالت بثقة :
– علفكرة انا متجوزة و جوزي شريكي و حالياً هو واقف مع زبونة تانية الي جمبكم خلي بالك .
صمتت حور و قد بدأت بالشعور بالخجل..
آسر بضيق :
– انا مستنيكي برة .
خرج من المتجر لتدخل هي غرفة القياس و هي تشتعل من الغضب انهت شراء الفستان و خرجت له ليركبان السيارة..
كانت متجهة بوجهها الناحية الاخري عنه..
آسر باسما :
– حوريتي..انتي يا بت بلاش اقمص .
نظرت اليه بخجل :
– انا اسفة .
اخذ رأسها و قبل جبهتها :
– خلاص يا حبيبتي .
– هو انا مكنتش بشك بس انا افتكرتك بتكلمها .
– يا بنتي هو انا ينفع اسيب الحورية و ابص لديه .
ضحكت بلطف فأقترب منها نسبياً لتبتعد حور بخجل :
– آسر عيب .
– يا بنتي انا كاتب كتابي عليكي .
– توء بردو لما تبقي جوزي قدام الناس .
– ماشي يا حور 3 ايام و تبقي في القفص و ابقي شوفي مين هيخرجك .
ضحكت بلطف فلف يده حول ذراعها و ضمها إليه و هو يقود سيارته الفخمة..
في مكان اخر
تدخل مي منزلها الذي يسكن في احدي المناطق الشعبية،وجدت والدتها بصحبه ابن خالتها و شقيقها..
مي بمرح :
– متجمعين عند النبي .
شقيق مي “حسن” :
– تعالي يا مي هاتي الشربات لخطيبك .
تندهش مي و تقول بقلق :
– خطيبي مين .
فيبتسم ابن خالتها ابتسامة صفراء فتلقي حقيبتها و تركض لغرفتها..
ذهبت خلفها والدتها بحزم و فتحت الباب لتجدها مستلقية علي فراشها تبكي..
والدتها بحزم :
– بت احنا مش ناقصين دلع بنات مزخ هو دة يعني هو دة و اعملي حسابك خالتك ترجع من العمرة و فرحك هيتعمل..
لتصرخ مي بقهر :
– هو انا لعبة انا مش موافقة عليه اصلا .
– هو شاريكي و من زمان انا و خالتك قولنا انكو لبعض .
فتكمل مي بحدة :
– انتي و خالتي مالكو بحياتي انا مش هتجوز عبدالرحمن .
فيدخل حسن مقاطعاً اياهما و يقول بعصبية :
– بت احنا قررنا خلاص .
– انتو مش انا .
قالتها بصياح..فأمسك شعرها :
– اة قولي كدة..انا قولت انتي فيكي حاجة .
– انت قليل الادب…اة شعري .
جذبها اكثر من جذور شعرها فتصرخ حتي يبدأ وجهها بالاحمرار من ألم..
– هاتي موبيلك يا بت .
اخذ الهاتف منها بعنف و ظل يبحث حتي استوقفه اسم “عمرو”
– مين عمرو يا بقرة انتي .
لتضرب الام علي صدرها :
– و كمان ماشية مع رجالة .
صرخت مي :
– زميلي في الشغل يا ماما .
– انا قولت البت ديه مش مظبوطة في اقرب وقت هتجوز عبدالرحمن .
– بت جيبلنا العار طول عمرها .
خرج كلا منهما لتجلس مي علي فراشها و تبكي..
***
مر الثلاثة ايام علي حور كثلاث سنوات..
جاء يوم زفافها مع شريك عمرها و ممسك يدها لعالم اخر..
كم انتظرت تلك اللحظة حين نظرت اليه في اول مرة في العمل..
آسر الجذاب ذي العينين البنية الجذابة و الوجهة الرجولي الوسيم و لا نتكلم علي جسده..فجسده جسد رياضي قوي..
نظرات تملك كل التكبر و الشموخ و لكن تنحي لاميرة قلبه حور..حوريته الجميلة..
دخل الغرفة..ليجدها تجلس مع مي و بعض اصدقاءها و اكثر من فتاة..
كانت الاميرة تجلس بينهم بخجل بفستانها الابيض التي طلما حلمت بيه..
مي منادية :
– بنات يلا نروح احنا نسبقهم علي القاعة .
خرج الكل لتجلس حور وحيدة خجلة تنظر للارض..
اقترب منها آسر و جذبها من يدها بلطف و قبل كلا يديها..
لم تنطق بعض ظلت صامتة..فوضع يده تحت ذقنها و رفعها برفق..
– هتستكتي كدة كتير يا مولاتي عايزة اسمع صوتك بقي وحشني .
– انا فرحانة اوي يا آسر و متوترة .
اقترب منها اكثر :
– متوترة من ايه بس انتي هتبقي اميرة في بيتك و هتجيبي طفلة صغويرة شكلك كدث .
تنهدت باسمة فأخذ رأسها و قبل جبهتها..
– ربنا يحميكي يا حوريتي..
حور بسعادة :
– صحيح ايه رأيك في فستاني .
ربت علي ذراعيها العاريتين :
– ملاك نازلة من الجنة عشان يبقي ليا..خلاص يا قطة بقيتي بتاعتي .
احـ,ـضنته و تعلقت برقبته بقوة ليضمها..
فجأة قاطعهم طرق الباب ليفزع كلا منهما..
آسر بضيق :
– حاضر جاين اهوة .
اخذ من يدها ثم ركضا سوياً بجنون..
لتضحك حور و هي تحمل فستانها الابيض بـيدها..
اللتقط لهم المصور اكثر من صورة..كانت صورة تشع بالحب و الفرحة من القلب..
وصلت سيارتهما الي القاعة..تقدمت حور و هي تضع ذراعها بين ذراع آسر..اسير قلبها..
فجأة تحولت ابتسامة و فرحة حور لغضب و زعر فأبتعدت عنه و وضع كلتا يديها وجهها..
-نهارك مش فايت جايبلي رقاصة في فرحي يا آســر .

🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼
الحلقة الثانية

(2)

نهارك مش فايت جايبلي رقاصة في فرحي يا آسر .
آسر بخوف :
رقاصة مين معرفش حاجة عن الموضوع دة .
كانت فتاة ترتدي ملابس غير محتشمة تشبهة العارية تتمايل بين الناس و شعرها الاسود يتمايل معاها و ليونة جسدها في أكثر حركاتها..
امسكت مي بـحور و همست بهدوء :
– حور خلاص بلاش فضايح .
فصرخت حور :
– عليا الطلاق منا داخلة الفرح الا و الزبالة دية مشيت .
آسر بقلق :
– طلاق…ايه مشو البت دية .
– خلاص خلاص هتمشي بس هي القاعة كانت عملها مفاجأة لعروسين .
حور بضيق :
– مفاجأة ديه سفالة و قلة ادب .
آسر بأسف :
– والله ما اعرف حاجة عن ان في رقاصة جاية .
حور بحدة :

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل