
كان يجلس و هي في احضانه يشاهدان التلفاز يلف ذراعه حولها و بالاخري يمسك بيدها..
حتي جاء اتصال لـآسر..
آسر بلطف مصطنع :
– حوريتي .
سعدت بعودتهُ بلقبها “حوريتي” :
– ايوة يا آسورة فينك .
آسر بقلق :
– انا مسافر شغل لـمرسي مطروح و راجع بعد بكرة يا حبيبتي .
– شغل..ربنا معاك يا حبيبي ..
ابتسم فقال مجارياً الحديث :
– اجبلك حاجة و انا جي .
– تجيلي انت بس..
ثم اكملت مازحة :
– اوعي تبص علي واحدة .
ضحك ضحكة خفيفة باردة و قال :
– متخفيش يا حبي .
– ربنا يخليك ليا .
– سلام يا حبيبتي .
ودعته و اغلقت الهاتف لتجد طفلتها مرتدية فستان اسود قصير ابتسمت لها و قالت :
– لبسة الفستان ليه يا قطتي .
– حايزة ارقث و الفثتان ده بيرقث بثي .
ثم هزت خصرها ليهتز معها الفستان فتضحك ببراءه..
ضحكت حور و اخذت ترقص معها لتضحك كلا منهما بسعادة..
***
استلقي بجانبها علي الفراش و سمع بكاءها قام مفزوعاً و اخذها في صدره لتبكي اكثر..
امسح دموعها بسرعة و قال :
– اهدي يا مي .
ابتعدت و ظلت تردد :
– اسفة يا عبدو والله انا اسفة انا بحبك و مش هعمل كدة تاني .
– ايه الي حصل .
– انا هحكليك علي كل حاجة بس متزعلش مني .
– احكي .
تنهدت و اخذت تحكي بالتفاصيل نظر اليها مصدوماً عمدما انتهت و قال :
– الي معاكي في المستشفي كان هو صح .
اماءت رأسها بأسف لتجد صفعة قوية تنزل علي وجهها..
انفزعت بخوف فأخذ قميصه و ارتدي مسرعاً لتذهب خلفه..
مي بخوف :
– خلاص يا عبدالرحمن اعمل اي حاجة بس متمشيش .
دفعها و خرج من المنزل متجهاً الي اي شئ بعيداً عن تلك الواقع..
***
استيقظ في اليوم التالي و وجدها بجانبه ظل ينظر إليها و هي نائمة..
جاءت في باله حور..من كانت حوريته..
لما يشعر بتأنيب الضمير بعدما وقع علي تلك الورقة..
اللعنة متي سينتهي تلك الكابوس..
فكر قليلاً و جاءت في باله طلاق حور..
انقبض قلبه و رفض و قال له “انت سعيد هكذا..بجانبك من احببت و من احببتك”..
استيقظت و مالت عليه لتمرر اصابعها بين خصلات شعره..
ناديه :
– صباح الخير .
قرص خدها قائلاً :
– صباح الفل .
اعتدل بجلسته و جذبها لحضنه..
نادية بدلال :
– آسورتي .
– عيونه .
نادين بضيق :
– انا عاوزة مصروف كل شهر زي مانت بتعمل مع القطة مراتك .
– عنيا يا حبيبتي و اديكي ضعفها كمان .
ابتسمت فقال :
– تحبي نخرج النهاردة .
– ياريت .
– طب يلا اللبسي بقي يا حبيبتي انا كنت جايبلك اللبس في الدولاب .
ابتسمت و قبلت خده بسعادة..
***
الساعة الثالثة عصراً..
رن الباب ليفتح سيف و يصرخ :
– باباااا .
جاءت إليه مي بحياء و بعدما حيا طفله..
اقتربت منه مي بحرج :
– عبدو ا.
عبدالرحمن مقاطعاً بحدة :
– انتي تخرسي فاهمة مش عايزة اسمع صوتك .
مي باكية :
– انا بحبك والله .
دفعها من طريقه بـعنف لترتمي علي الاريكة و تبكي..
***
خرج من المتجر و هو يلف يده حول خصرها..
آسر :
– تعالي اوديكي مطعم حلو بقي .
– اممم و مالهُ يا حبيبي مدام جمبك ..
ضحك ليسمع صوت شاب وقف امامها قائلاً بفرحة :
– نادية .
ثم احتضنها بقوة لتبادله العناق بقوة و آسر يقف بينهم مصدوماً..
🔼🔼🔼🔼🔼🔼🔼
الحلقة الثانية عشر
(12)
سمع صوت شاب وقف امامها قائلاً بفرحة :
– نادية .
ثم احتضنها بقوة لتبادله العناق بقوة و آسر يقف بينهم مصدوماً..
نادية باسمة :
– اعرفك يا بيبي ده زياد ماي بيست فريند .
زياد بلوعة و هو يمد يده مصافحاً :
– هاي .
***
تجلس علي الطاولة و تضرب بأصابعها باتدريج مفكرة بموضوع يحك عقلها :
– عيد ميلاد آسر الاسبوع الي جي .
فترد طفلتها بسعادة :
– يااااااه هنعمل بارتي .
– اه طبعا بس اجيب لبابي ايه .
– امممم مث عارفلة نلوح لحمو و نقوله .
– عمو مين .
– معلفث حمو الي عنده حاجات كتير .
ضحكت و فهمت مقصدها :
– قصدك المول تمام هعدي علي مي و نروح نشوف هدية لبابي .
اماءت رأسها قائلة :
– انا حاوزة اجيب لبابا هدية كتير .
– ماشي يا فلحوسة روحي اللبسي .
تركتها طفلتها لتمسك هاتفها و ترسل لزوجها رسالة نصية صغيرة..
تتورد خديها و تضع اصبعها في فمها بخجل..
***
تخطي آسر خطواطه بغضب..
لتمسك يده قائلة بدلال :
– آسر بيبي متزعلش قولتلك ده صاحبي الانتيم ..
آسر بغضب :
– صاحبك و لة مش صاحبك انتي شوفتي منظري قدام الناس وانتي بتحضنيه كأني كيس جوافة .
امسكت بقميصه و اقتربت منه لتقول بدلال و هي تضع علي ملامحها وجهة عابس :
– متقولش كدة انت جميل ده انت سيدي الرجالة .
ابتلع لعابه و وضع يده اسفل ذقنها :
– بس متعمليش كدة قدامي تاني .
– حاضر .
ابتسم لتبتعد قليلاً و تسير امامه فيشعر في جيبة بِـاهتزاز اخذ الهاتف و وجد رسالة من حور..
فتحها ليجد كلمة من اربعة حروف و لكن هزت كيانه..
“بحبك” ابتسم تلقائياً و ارسل لها رسالة سريعة بدون تفكير
“و انا اكتر يا حوريتي”
***
جلست بجانبه ليقوم فتهم هي الاخري بـالقيام :
– خلاص متقومش خليك بس احب اقولك تاني يا عبدالرحمن انا والله اسفة انا مش قادرة انام من ساعة مأنت زعلان مني انا عارفة اني حقيرة بس انا مكننش فاهمة .
صمت و كأنه لا يسمع فخرجت من حجرة المعيشة و ركضت علي فراشها لتملئ الملائة بالدموع…دموع الندم..
شعر بِـالاسي ناحيتها و لكن يجب ان تتربي و تتعرف القيم من جديد..
هي من بدأت بعصيان امره..
و لكن اكثر ما اوجعهُ
عندما كبر حبهُ في قلبه و هي تفتح وسيلة لتعرف علي شاب اجنبي عنها و تشرع في خيانة قلبه…
لن يسامحها حين تتعلم الدرس و يرتاح قلبه من تعذبيها ببساطة..
***
طرقت الباب و رنت الجرس لتفتح مي و عينها تحاصرها الالون الاسود..
حور بقلق :
– مي مالك .
– مفيش يا حور تعالي ادخلي .
دلفت لمنزل و قالت بهمس :
– هو عبدو هنا .
– اه هبنزل الشغل بعد شوية .
– طب تمام تعالي افطر عندك و نروح المول ..
– تمام اوكي ادخلي..لحظة واحدة بس .
– ماشي .
ذهبت بخطواط رقيقة إليه و ضمته من الخلف و طبعت قبلة علي خده..
سعد و لكن اصطنع دور الا مبالة و لم يرد..
تحسست صدره بيده بنعومة و قالت :
– خلاص يا عبدو بقي والله انا بحبك انا حيوانه اني كلمته بس سامحني .
هم واقفاً و اللتف امامها :