منوعات

بقلم يارا الحلو الثانى

حاجة .
اقترب منه :
– لا لا انا هقولك حاجة بس قبل ما امشي .
عبدالرحمن متعجباً :
– مين حضرتك .
نظر إليه بثقة :
– انا مصطفي حبيب مي مراتك .
ضربه بقبضه يده في وجهه ليقول بغضب :
– يلا يا وسخ من هنا .
مصطفي و هو يمسح الدماء و يقصد استفزازه :
– لا انا جيلك في كلمتين هدي اعضاءك و ايدك بقي عشان نكلم في هدوء .
نظر إليه عبدالرحمن و الغضب يملئوه فقال مصطفي ساخراً و هو قد اصبح امامه :
– متنساش الشهادة يا روح امك .
ما ان قالها ليغرز سكين في جانبه ليصرخ عبدالرحمن صرخة مؤلمة مكتومة اغمض عينه و رأي مشهد عناق مي الملئ بالحنان لهُ..
فتح عينه ليجد مصطفي يركض شعر بالدماء يسيل بشراهة لم يستطع الوقوف اكثر ليهمد جسده علي الارض..
***
آسر بستأذان :
– هاتيلي موبيلي يا حبيبتي من الاوضة .
حور مبتسمة :
– طايب .
قامت و دخلت غرفتهما..اخذت هاتفه المحمول لتشعر بأسقاط شئ من اذنها وضعت يدها علي اذنها لتجد أختفاء الحلق من اذنها..
انحنت و اخذت تتحسس بيدها لم تجده علي الارض..
بحثت بجانب حقيبة العمل الخاصة بِـآسر لتجد ورقة يظهر انها وقعت من حقيبته فتحتها لتتفحص اذا كانت سترميها ام ماذا..
ظلت تنظر إليها علامات الصدمة امتلكت وجهها..قلبها يتحرك سريعاً بخوف لا تصدق تلك الكاذيب ورقة زواج عرفي لآسر و نادية..
اضاء الهاتف معلن رسالة من مسعد علي تطبيق “الواتساب”
– آسر انا حامل ��
ظلت تتنفس سريعاً ليأتي آسر متعجباً من تأخيرها..
دخل الغرفة ليجدها جالسة ع الارض ممسكة بورقة و هاتفها..
آسر بأستغراب :
– اتأخرتي ليه .
قامت و قدميها لا تتحمل الوقوف اتجهت إليه و اعطته الورقة قائلة بشهقات متقاطعة و عينين دامعة :
– عارف لو قولتلي ان الي قريته في الورقة دة كدب هصدقك والله هصدقك .
نظر لورقة طويلاً ثم اعاد نظر إلي عينيها بحدة و رد بكل برود :
– لا الكلام ده صح .
❤❤❤❤❤❤❤
الحلقة 15

مصطفي بحدة :
– تقريباً مات انا عايز بس حد يمشيه قبل ما حد يشوفه .
ليرد الاخر بصوت ضخم :
– محدش شافك .
– ايوة الشركة كانت فاضية اصلاً انا بس عايزة حد يهرب جثته .
– خلاص الرجالة هيروحوا بس لية يا معلم تعبت نفسك مأنت عارف اننا كنا نقدر نقتـ,ـله في لحظة .
مصطفي بغضب :
– اني امـ,ـوته بأيدي استمتاع و انا كدة غليان قلبي اطفي و الموزة بقت ليا .
ضحك الطرف الاخر :
– خلاص يا معلم اعتبره ادفن .
ابتسم ابتسامة جانبية تظهر شر و حقد الذي يملئ قلبه..
***
حور محاولة كتمان دموعها و اوقاف شفتيها المرتعشة :
– طب تمام مبروك المدام الحامل .
صمت و تابع نظره لملامحها الباكية..
ارتفاع ضغط الدم جعل الرؤية تختل دفعته بيدها الضعيفة و قدمت خطواطها و هي تردد :
– انت اكيد بتكدب عليا..اكيد انا في حلم .
لحقها قائلاً بحدة :
– محسساني انك ايه يعني…انتي ولا حاجة انتي كتلة نكد و خنقة .
تسير محاولة الركض لكن ركبتيها لا تتحمل..وضعت كلتا يديها علي اذنها ليصيح :
– غيرة و قرف و كل دة مش عايزاني ابص برة .
كلماته الحادة شرخت قلبها و صدمت عقلها فأسندت ع الحائط و حاولت الركض و هروبها من الواقع..
– مكرهاني في عيشتي..زهقتيني و قرفتيني كرهتيني في كل حاجة حلوة و عايزة حبي ليكي يدوم الكلام دة في القصص و الافلام لكن انا..
صاح في اذنها :
– كرهتك انا بكرهك يا حور .
ثم يمسك بذراعها و يصيح :
– بصيلي و انا بكلمك .
صرخت من اعماق قلبها و هي لا تعجز علي الصمود :
– كفاية..انا تعبت .
– مين الي تعب انا و لة انتي..
نظرت لعينيه الذي يفضان غضب..لم تستطع السكوت اكثر فتصيح بغضب :
– بتبرر اخطاءك بيا انت حيوان..حيوااان كلب ده الكلب وفي عنك..قـ,ـتلت حبي ليك يا كلب .
لم يتحمل سبها فصفعها بقوة..لتضع يدها علي خدها و تقول باكية :
– بقيت متوقعة منك اي حاجة مأنت زبالة .
لتتركه وحيداً وقف للحظات نظراً إليها و هي تحاول الوقوف..
دخل غرفتها و اغلقت الباب لتهمد جثتها علي الارض..
باكية متقطع قلبها بألم و دون رحمة ضمت ركبتيها إلي صدرها مطوقة ركبتيها بِـذراعيها..
تنفست بقوة و زفرت ببكاء و هي تردد ببكاء :
– كداب..خاين…حيوان…هو بيكدب عليا مستحيل .
***
عادت لمنزلها و اللقت نفسها علي الاريكة بتعب…
جاء طفلها بكوب مياه فأخذته لتشرب بشراهه..
سيف :
– ماما..هو بابا مجاش ليه .
مي و هي ترفع ذراعيه :
– كان قالي انه هيتأخر انهاردة ..
– يوووة بقي قالي هيجبلي لعبة .
عبس بوجهه لتقول باسمة :
– خلاص يا كوكو متخفش بابا هيجبلك اللعبة الي انت عاوزها .
سيف بسعادة :
– طب ممكن اللعب مع رامي .
ضحكت قائلة :
– ماشي يا حبيبي روح بس هي نص ساعة عشان الغدا .
سيف باسماً و هو يقبل خد والدتها :
– ماشي .
ركض و اغلق الباب لتتذكر مي حوارها مع حور :-
فلاش باك :-
– بصي يا مي معرفش بس انا قلبي مقبوض من حلم حلمته انهاردة .
– احكي طيب .
– انا كنت في غرفة لوحدي جية آسر و قعد مسك ايدي قعدنا نمشي سوا و فجأة زقني علي الارض بعنف و سبني تاني لوحدي انا مش مطمنة حاسة اني في حاجة .
– اطمني يا حبيبتي ان شاء الله خير فرفشي كدة .
ابتسمت إليها بسمة جانبية و صمتت..
باك..
لم يترك الحلم مخيلة مي فهي صديقتها و قد نال تلك الحلم قلقها فجأة رن جرس الباب لتقول :
– مين .
– افتحي .
صوت رجولي مألوف لها..صمتت لدقائق معدودة فطرق ثانيا لتفتح الباب قليلاً و تتراجع لخلف قائلة بشفتين مرتعشة :
– مصطفي .
***
لم تصمت ظلت تبكي بقوة و آلم..
قلبها المتمزق الآن تذكرت كل تصرفاته في الايام الاخيرة فكان متقلب المزاج ظلت تبكي نادمة بحسرة..
حتي طرق احدهم الباب و قالت بصوت طفولي :
– ماما آنا فاطمة جت .
حاولت السيطرة علي صوتها :
– جاية .
قالتها و اتجتهت لمرحاض..
عينيها لونها وردي تبرز بعض اعصاب عينيها..
خرجت إليهم بعدما اغتسلت و حاولت غسل دموعها…
فاطمة باسمة :
– حبيبتي حور عاملةة ايه .
احتضنتها فاطمة بقوة لتبادلها حور عناق متمنية البكاء بين احضانها..
– الحمدلله يا ماما .
– تعالي في حضني ده انتي وحشاني .
جلست بجانبها لتشعر بنظرات آسر تجاهلتها و تمسكت بأحضان فاطمة..
والده آسر الحنونة امراءه مسنة لطيفة..
تعشق حور و تعتبرها ولدتها..
اراحت رأسها علي صدرها طوال الوقت لا تسمع اي شئ..
***
– اطلع برة عشان مصوتش و الم عليك الجيران .
قالتها مي بحدة تملئها خوف مخفي..
– ايه يا حبيبتي انا جي اطمن عليكي .
– برة بقولك .
دفعت قبل ان يقترب منها..
مصطفي ببرود :
– خلاص خلاص يا حبيبتي بس ابقي طمنيني علي جوزك بقي يا حلوة .
داعب خدها و لتبعد وجهها فيتركها و يخرج و هو يرسل قبلة في الهواء..
ارتعشت و اخذت هاتفها لتزن علي هاتفه فلا تجد رد..
ظلت خائفة و بكت بخوف..
***
عادت فاطمة لـمنزلهل و نامت سما لتأخذها حور و تضعها علي فراشها..
خرجت من غرفتها لتجده يشاهد التلفاز ببرود تام..
وقف امامه و قالت..
حور بأقتضاب :
– عايزة اتكلم معاك .
اشار لها بالجلوس اغلق التلفاز الذي لم يشاهده حتي..
ظلت تنظر إليها نظرات قهر لسانه يعجز عن النطق تجمعت شجاعتها و قالت :
– انـ..
قاطعها مسرعاً :
– طلاق مبطلقش .
لترد حور بحدة :
– مين قالك اني عايزة اطلق منك..انا جاية عشان نكلم هنعيش ازاي تحت بيت واحد .
آسر ببرود :
– ارغي .
حور متمسكة بدموعها :
– بص انا اهوة بحاول اصدق انك انت آسر الي اعرفه و بحبه مش عارفة انت اتغيرت كدة ازاي بس..
قاطعها بحدة :
– بدون مقدمات بايخة قصري الله يخليكي عشان انا دلوقتي رايح لنادية .
حبست دموعها و قالت باكية :
– لية مصرّ تكرهني فيك .
قام و انحني جالساً امامها و قال بصوته البارد :
– من ناحية حب و كرة يا حور فأنا اكتشفت اني عمري ما حبيتك .
لتجيب حور بضعف :
– و انا عمري ما حبيتك غيرك .
صمتت ليعم صوت بكاءها المكان فتقاطعه بصوتها الانوثي المكسور :
– انا كنت جايه اقولك اني هعيش معاك بس هبقي هنا مربية لبنتك مش مراتك..سما ملهاش ذنب يجلها حالة نفسية و هي صغيرة..سما انا مش هعيشها نفس ماضيَا…انا هستني لما تكبر و هطلق و هعرف اتصرف معاها بس حالياً احنا اتنين متجوزين قدمها سعداء..مع اني مش طايقة خلقتك معايا .
نظر إليها بأشمئزاز فأكملت بحدة :
– بس عارف لو النجسة ديه لو جت البيت انت مش هتشوفلي طريق انا و بنتي .
ثم همت واقفة :
– خلي فلوسك لنفسك دلع مراتك بيها انا مش هاخد منها مليم ابويا معاه فلوس اد الي عندك بأضعاف .
اللتفتت بظهرها فتقول بسخرية خافية الدموع من صوتها :
– اه نسيت عايز تشهر جوازكم عادي .
لينطق آسر بحرج :
– للاسف مينفعش انتي فاكرة ابوكي هيسكت و لة امي و ابويا هيرضوا و ياريت سما متعرفش بموضوع جوازي انتي الوحيدة الي عارفة ده..غير طبعا شكلي مش هيبقي كويس .
لتقول حور بصوت باكي :
– والله واطي .
دخلت لمرحاض وقفت امام المراءه لثواني معدودة محاولة التماسك..
لم تقدر ليأتي لها حالة انهيار فتقع علي الارض و تضع كلتا يدها علي وجهها و تبكي بشراهة..
يستمع إليها من الخلف تألم لها و لكن حاول تجاهل الامر..
اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته ليخرج متجهة لنادية..
***
في شارع مظلم..
تسير سيارة تملئها شباب يضحكون فجأة وجدو بعض الرجال يلقون جسد احدهم من منحدر رمال..
توقفت السيارة و انتظر عندما ذهبت سيارتهم..
خرج الشباب من سيارتهم و ركضوا مسرعين لهذا الشاب الملقي..
كان ممتلئ بالدماء فقال احدهم برعب :
– نهار اسود دة بيمـ,ـوت لازم نوديه المستشفي .
– شيله معايا علي اقرب
***
دخل ليجدها مستلقية علي الاريكة قام و ركض إليها لتعتدل و تضمه بقوة..
آسر :
– انا اسف يا حبيبتي كنت عايزة اجيلك بدري بس مراتي بقي و اتخنقت و عرفت .
نادية بصدمة :
– ايه .
آسر بسعادة :
– فكك فكك .
ازاح شعيرات علي وجهها و اكمل باسماً :
– انتي حامل بجد .
اماءت رأسها بسعادة فأحتضنها اكتر :
– ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي انا فرحان اوي .
تعلقت برقبته بسعادة..
ليقول :
– تعالي بكرة هنشوف الدكتور .
اماءت رأسها و قالت :
– بس عند دكتور بكر بتاعي .
– براحتك يا حبيبتي .
نادية بدلال :
– طب بيبي انا عاوزة فلوس بقي .
آسر :
– تؤمري يا قلبي .
***
كانت تبكي لولا قاطعها اتصال هاتفها :
– يا حور اللحقيني الساعة داخل علي 5 و عبدو مرجعش و متصلش بيا حتي .
حور بخوف :
– ايه طب اتصل بيه .

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
12

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل