
تمسّكت بعنقُه تقول بخوفٍ و وهن:
– فين .. رايح!!!
– هنستحمى!!!
قالها بإبتسامة فـ أسندت رأسها فوق صدرها بعدما شعرت بثقلها، صعد بها لمكان الإستحمام و الذي كان عبارة عن مكان زجاجي مُلحق بـ باب و صنبور الدُش يعلوهما، فتح الصنبور فـ إنهمرت المياه فوقهما لتتمسك هي برقبته تشهق من برودة المياه ترجوه:
– لاء لاء .. بتعمل إيه نزلني!!!
– مش هتخفي غير كدا!!
قال و هو يقربها لصدرها يوجه جسدها للمياه بالضبط، فـ أخفت وجهها بصدرُه العاري تقولبرجفةٍ:
– فريد!!
فورما تنطق إسمه يشعر بقلبه ضعيفًا أمامها، أغمض عيناه و أنزلها على قدميها فـ أسرعت تلقي بجسدها بأحضانُه تقول و كل خلية بجسدها ترتجف من شدة برودة المياه:
– خلينا نطلع يا فريد .. أنا بردانة أوي!!!
تلقى جسدها بين ذراعيه ليحاوطها يمسح فوق خصلاتها يرفع وجهها الأحمر له، ثم ألصق وجنته بوجنتها فوجد حرارتها قد إنخفضت، أغلق الصنبور و خرج من ذلك المستطيل العامودي الزجاجي فـ قالت برجفةٍ:
– هتروح فين!!
– هجيبلك فوطة!!
قال و هو يبحث عن منشفتها فـ لم يجدها ليلتقط منشفتُه و ذهب لها، حاوط جسدها بتلك المنشفة، حملها بين ذراعيه مجددًا ثم ضمها لصدره مقبلًا جبينها، دلف بها لغرفة تبديل الملابس ثم أنزلها، أخرج لها بيچامة ذات أكمام من النوع القيطفي المخملي، أبعد تلك المنشفة عن جسدها و بجرأة أزاح حمالة قميصها فـ تشبثت به تبتعد عنه قائلة بتعبٍ:
– بـ .. بتعمل إيه!!!
– هلبِسك يا نور .. متتكسفيش مني!!!
قال بلُطف، فـ نفت برأسها تقول بضيق:
– متشكرة، أنا مش عايزة حاجه منك!!! إنت فاكر إني ناسية كلامك إمبارح؟ و لا ناسية إيدي اللي طلّعت ضيقك كله فيها!!! لو سمحت يا فريد إطلع برا!!
نظر لها للحظات ثم قال بجدية:
– تنسي أو متنسيش دي مش مشكلتي،أنا هطلع و إنتِ إعملي اللي إنتِ عايزاه!!!
الفصل السادس
– إنت متجوز!!!
قالت بعد ما حاولت فك لجام لسانها، إلى أن نطقت بها، تبعد كفيه عن وجهها تقول و الصدمة تعتلي وجهها الشاحب:
– متجوز؟ .. متجوز غيري؟
– نور مش زي ما إنتِ فاهمة!
قال في محاولة لتهدأتها، لكنها صرخت به تضرب صدره و من شدة صراخها شعرت بتقطُع أحبالها الصوتي:
– بــس إسكت!!! إسـكـت خــالــص!!!
ظلت تضرب بصدره حتى إنهارت بأحضانه مغمضة عيناها تشعر بدوارٍ غريب يحتل جسدها، لتجد نفسها تُبتلع في بقعة سوداء مظلمة بين ذراعيه!!!
• • • • • •
إستفاقت تنظر حولها فوجدت نفسها في غرفتهم على فراشه، إنتفضت و كأنها نائمة فوق جمرٍ، فوجدته جالس أمامها و القلق ساكن عيناه، نظرت له تتذكر ما سمعته منه قبل أن يُغشى عليها، تعالى صدرها من أنفاسها المُبعثرة و كامل جسدها يرتجف، نهض يقف أمامها يقول راجيًا لأول مرة:
– مُمكن تهدي؟ إهدي و إسمعيني!!!
– شششش!!!! مــش عــايــزة أســمــع مــنـك حـــرف!!!
صاحت بكُل ألم تطبق فوق أذنيها مغمضة عيناها، فـ إنتفض قلبها لحالتها المُنهارة، عادت تنظر له و بكل غلٍ ضر.بت قلبُه بكفيها تصيح بوجهه:
– إنت غشاش!!! عارف يعني إيه غـشـاش!!!!
ثم إلتطقت تلابيب قميصُه تصرخ بوجهه:
– لما إنت متجوز بنت عمتك إتجوزتني ليه!!! عملت فيا كدا ليه رُد عليا!!!
إنهارت و إمتلئت عيناها بالدمعات تقول بقهر:
– لما إنت معاك واحدة .. لما إنت بتنام في حضـ.ـن واحده إتجوزتني ليه؟ لما.. لما إنت بتحب واحدة .. و متجوزها ليه دخلت حياتي؟!!!
ثم إقتربت منه و قد خانتها دمعاتها و إنهمرت بغزارة فوق وجنتيها، تضع كفيها فوق عنقه و وجهه تهمس بـ حُرقة ظهرت جلبة في نبرتها:
– متجوز واحدة .. بتقرب منك .. بتحضنك و بتشم ريحتك و نفسك بيبقى في نفسها صح؟ يعني .. يعني أنا .. أنا مش أول واحدة تعمل كدا، يعني أنا مش أول واحدة تقربلك .. مش أول واحدة تحضنك، يعني حُضنك ده مش بتاعي لوحدي!