
هتفت بـ عشقٍ جارف:
– أنا بحبك أوي!!
إبتسم من ردَّها التلقائي، لكن أسرع قائلًا و هو يرى عيناها الدامعة:
– و ليه الدموع؟
حاوطت عنقه و ضمت جسدها له فـ عانقها و كفه أسفل ظهرها العاري يتلمّس دفئه بـ أنانله الباردة، يسمعها تقول و هي تدفن وجهها قي عنقه:
– عشان بحبك .. عشان مستحملتش فكرة إن في واحدة غيري قرّبت منك!!
ثم حاوطت عنقه بأقوى ما لديها فـ وضع كفه الآخر على أعلى ذراعها يمسح فوق نعومته، يُقبل كتفها العاري يُردف:
– ولا حد يقدر .. غيرك!!
أغمضت عيناها و إبتعدت عنه فـ مسح دمعاتها بأناملُه، ثم نهض فجأة ليهم بإبعاد ذلك الغطاء الذي يحجب رؤية جسدها عن عيناه إلا أنها فُزعت و صمت الغطاء لصدرها قائلة:
– بتعمل إيه!!
لفّها بذلك الغطاء ثم حملها بين ذراعيه يقول بهدوء:
– هناخد شاور!!
تشبثت بعنقه قائلة بصدمة:
– نـ إيه؟ ناخد!!!
قال بمكر و هو ينظر لها:
– عندك إعتراض؟
– طبعًا!!
صاحت به لينزلها على قدميها يضبط المياه فتنهمر على حوض الإستحمام الكبير، وضع چل الإستحمام و كرات فوّارة لها رائحة جميلة، وقفت هي تراقبه بدهشةٍ حتى إنتهى، إلتفت لها و أمسك حرف الغطاء عِند صدرها فـ إرتعدت و عادت للخلف تقول بحدة:
– فريد بـس!!!
هتف بضيق:
– بلاش هبل و سيبي الغطا اللي حاضنة فيه ده!!
– مستحيل .. إنسى!!!
هتفت بعِناد تعود للخلف أكثر حتى إلتصقت بالحائط، فـ أخذ نفسًا عميقًا و ذهب لها، ليقول بحنو زائف:
– نور .. إنتِ جسمك متكسر و مش هيفكُه غير شاور دافي، يلا يا حبيبتي سيبي الزفت ده!
ثم تابع بهدوء:
– أنا كدا كدا شايف كل حاجه قبل كدا، مافيش جديد هشوفُه منك!!!
قالت بترددٍ:
– طيب بُص .. لف كدا و أنا هشيل الغطا و هنزل البانيو، و هو كله رغاوي مش هتشوفني .. إيه رأيك!!!
زفر بضيق و إلتفت بالفعل فـ أسرعت تنزع الغطا ثم تدلف لـ حوض الإستحمام و تخفي جسدها بتلك الرغاوي، إلتفت فوجدها فعلت بالفعل، إبتسم و ذهب ناحيتها و جلس على حرف الحوض، ثم أمسك بـ زجاجة الشامبو، وضع كمية منه فوق باطن راحة يده، ثم دلّك فروة رأسها برفق فإبتسمت مغمضة عيناها بإستمتاعٍ تقول ببراءة:
– الله!!
نظف لها خصلاتها جيدًا، ليأخذ صنبور الدُش بيدُه يمم رأسها يزيل بقايا الشامبو من فوق رأسها يمسح بكفه على خصلاتها الطويلة، حتى تأكد من أن خصلاتها نظف جيدًا، أخذ لوف الإستحمام ملئها بـ چل الإستحمام، ثم أخذ كفها المُبلل .. ليرفع بأطنُه لـ شفتيه يُقبله فـ إبتسمت تتنهد مُعلنة هيامها بذلك الرجل، سار باللوف فوق ذراعها، مرورًا برقبتها، غزى الإحمرار وجهها عندما أكمل باقي جسدها و هي تهمهم بإعتراضٍ خفيف:
– هكمل أنا يا فريد!!
قال بهدوء:
– أنا مش شايف حاجه يا روح فريد!
تنهدت و تركت نفسها له، و عندما إنتهى إلتقط ذقنها يقول بحُب:
– همشي أنا عشان تعرفي تقومي و تغسلي جسمك!!
أومأت له على الفور مبستمة بحُب مماثل، ثم رمت له قبلة على الهواء فـ إبتسم و ذهب مبتعدًا عنها يخرج من المرحاض بإكمله، نهضت هي بالفعل و حممت جسدها تغتسل، ثم خرجت من الحوض و لفّت جسدها على الفور بالمنشفة، خرجت من المرحاض و الإبتسامة تعلو وجهها، فـ ها هي قد إكتشفت به جانبًا حنون، تنهدت و جلست على المقعد أمام المزينة ترطب جسدها ببعض الكريمات المرطبة، لكن قاطعها من يطرق على باب غرفتها فـ قطَّبت حاجبيها بدهشةٍ، فهو بالتأكيد لن يطرق، ظنت أنها عمتُه فنهضت مقررة بداخلها التعامل معها ببرودٍ و إستفزاز حتى تُخرجها عن أعصابها و تنتقم منها على التشتُت الذي أحدثتنه بعقلها، نهض و خرجت من الغرفة لتفتح الباب، قطّبت حاجبيها عندما وجدت فتاة ذات خصلات قصيرة سوداء بجسد ممشوق ترتدي بنطال من الجينز إلتصق بساقيها و كنزة تظهر جزء بسيط من معدتها البيضاء، تناظرها بنظراتٍ غريبة، لتنطق بعد لحزات من الصمت:
– فريد فين؟
– إنتِ مين؟!
قالتها نور بدهشةٍ، فهتفت الأخيرة:
– أنا مراتُه .. نيِّرة!!!
• • • • • • • •