
ـ نور… نور يلا البسي بسرعة، جبت لينا تذكرتين لمسرحية في وسط البلد بس إيه تحفة.
قالها وهو بيشاور بالتذاكر في الهوا بحماس شديد، كنت قاعدة على الكرسي قدام التلفزيون وفي أيدي مك الكابتشينو بتاعي، بصيتله بطرف عيني وقولتله في دلال:
ـ تؤتؤ، مليش مزاج النهاردة.
حماسه أختفى، قرب خطوة مني وقال:
ـ ليه؟ دي مسرحية كوميدية حلوة أوي، من النوع اللي بتحبيه حتى.
ـ معلش بقى يا Baby مليش مزاج النهاردة.
كان قرب يشيط من كُتر الغضب والغيظ، ولكني تجاهلته تمامًا وكملت فُرجه على الفلم اللي كان شغال، ولكني لمحته وهو بياخد نفسه وبيفُك أول زراير قميصه وبيقول:
ـ طيب يا ستي، بلاها مسرح الليلة، خلينا في البيت ونقضي السهرة مع فلم الليلة.
قالها وغمز ليا وضحك، قابلت ضحكته بضحكة بسيطة، أتعدلت وحطيت المك بتاعي على التربيزة وقولت:
ـ Enjoy أنت بقى أنا فصلت، تصبح على خير.
قولتها وأتحركت من مكاني، خدت المك تاني ودخلت على المطبخ عشان أغسله، لقيته جيه ورايا وقالي بستغراب:
ـ ليه هتنامي بدري كده؟ ما تعالي نتفرج على الفلم سوا.
ـ مليش مزاج، استمتع أنت، والأكل بتاعك في الميكرويف.
ـ مش هتاكلي معايا زي كل يوم؟
ـ سبقتك أنا، تصبح على خير.