منوعات

بطلة الخديعة الاول

نهى: طيب بذمتك رؤوف بتاع الحاجات دى انتى عارفه انه طول عمره دوغرى وعمره ما كان بتاع ستات لاااااا انا من الناحيه دى متطمنه خالص

سلوى: دوغرى ااه لكن ماتنسيش انه فى الاول والاخر راجل هتفضلى طيبه وعبيطه لحد امتى يانهى حرص ولا تخونش بلاش الثقه العاميه دى

نهى: يعنى ان ماكنتش اثق بجوزى شريك عمرى كله دا انا عشت معاه اكتر ما عشت مع اهلى هثق بمين؟

سلوى: يعنى هوه بيقعد لوش الفجر فين؟

نهى: فين يعنى يا فى المكتب يا اما فى مقابله ولا اجتماع مع عملاء ما انتى عارفه الاجانب بينزلو مصر فسحه وشغل مع بعض وبيسهروا ولا بيهمهم

سلوى: يا سلاام وهوه بقى اللى مفهمك كده لاء طبعا الاجانب احسن مننا احساسا بالوقت وقيمته ولا يمكن يضيعوه

المهم انتى مش كنتى قاليلاله انك نازله تجيبى لبس ايه رأيك ننزل سوا نعمل شوبنج انا كمان فى حاجات نقصانى عايزه اشتريها

نهى: ياريت احسن انا زهقت من كتر القعده فى البيت نفسى اخرج واعوض اللى فاتنى

سلوى: حد قالك تتجوزى وانتى بنت 19 ضيعتى احلى سنين عمرك فى الجواز والهم من بدرى بس ملحوقه طول ما انتى معايا ماتحمليش هم

نهى: طيب وسميه ؟

ما احنا هنروحلها بعد ما نخلص اصلها بتحضر عشان تسافر لجوزها اصلها بتنزل فى اجازه نص السنه وبترجع تانى على الكويت

جوزها اتجوز عليها الاستاذ وبيبدل بينها وبين ضرتها عشان قال ايه يبقى عادل مابينهم بس شكله مش مرتاح فى جوازته التانيه وهيطلقها

نهى: ايه؟ اتجوز عليها معقول ؟ بعد الحب ده كله

سلوى: عشان كده بقولك حرص ولا تخونش

شعرت نهى بالقلق يتآكلها عبست قليلا وتذكرت العطر الانثوى القوى هزت رأسها كأنما تطرد ذاك الهاجس من تفكيرها

امضت نهى مايزيد عن الثلاث ساعات برفقه صديقتها تتبضع ملابس ومشتروات متنوعه ما بين ادوات للزينه ومكياج واكسسوارات

لم تشعر نهى فكأنما انتابتها حمى التسوق برفقه سلوى المسرفه هى الاخرى نظرت نهى الى الكم الهائل الذى تحمله من حقائب تحوى ما اشترته ولم تصدق عيناها

نهى: يالا يا سلوى كفايه لحد كده احنا تقريبا اشترينا كل اللى فى المحلات

ردت سلوى بتصميم : لللللللللللللللللل لسه

نهى: لسه!!!!!!!!!!!!!!!لسه ايه حرام عليكى انا دراعى هيتخلع وصارفه فوق الالف جنيه لحد دلوقتى

ضحكت سلوى باستهتار: وماله ان شالله 3 الاف ايه يعنى المهم اجيب اللى نفسى فيه

نهى: طيب هنجيب ايه تانى شنط وجيبنا وكمان جزم ده غير اللبس والاكسسورى والمكياج والبرفانات ايه تانى

ردت سلوى بحزم: اللانجيرى

اتسعت عينا نهى : نعم !!!!!ثم نظرت الى سلوى بشك : ولازمته ايه اللانجيري

سلوى: مش ليا يا تحفه ياريته كان ليا ليكى انتى ياهانم

نهى: لا ياستى اعفينى

نظرت لها سلوى غير مصدقه: اعفيكى ده ايه ثم اكملت بلهجه آمره : قدامى المحل اهوه ادخلى يالا

حاولت نهى الاعتراض : بس……

ردت سلوى بنفاذ صبر : مابسش يالا

امضت نهى بعضا من الوقت ترفض كل ماتعرضه عليها صديقتها من لانجيري فاضح

سلوى: بقولك ايه انتى هتشترى ده يعنى هتشتريه مافيش كلام

نهى: لاياسلوى اتكسف مش ممكن البسه ياشيخه ده يتلبس فيه ايه اصلا

سلوى: ماهو ده حلاوته

احمر وجهه نهى : لا ياسلوى بصى حلو الابيض ده

نظرت سلوى له بتقزز: ده!!!!!لاء طبعا انا قولت ده يعنى ده وهتاخدى الاسود فى الاحمر بتاعه واو بجد هيبقى عليكى تحفه

نهى: مقدرش ياسلوى البسه رؤوف يقول عليا ايه؟

سلوى: اااااه اشد فى شعرى ياناس رؤوف يقول عليكى ايه ؟ قولى رؤوف هيتهبل عليكى ازاى وانتى بالاسود ده يابياضه

ابتسمت نهى رغما عنها : ااه منك انتى طيب ده وبس وياعالم ان كنت هلبسه ولا لاء

سلوى: هتلبسيه يعنى هتلبسيه تعالى بقى نجيبله بقيه الحاجات اللى تليق عليه

نهى: حاجات حاجات ايه؟

سلوى: هتشوفى دلوقتى

خرجت نهى بعد حوالى الساعه من المتجر حامله ما يقرب من 10 قطع متنوعه وهى تكاد لاتصدق انها اطاعت صديقتها واشترت تلك الملابس الفاضحه على حد قولها

سلوى: يانهى فوكيها شويه

نهى: ماهو انا فكيتها اهوه فيه اكتر من كده ربنا يستر رؤوف اصله مش بيحب كده

سلوى: نعم؟ مش بيحب كده انتى لبستى حاجه زى كده قبل كده وقالك لاء

نهى: لاء بس هوه طول عمره يكلمنى عن الحشمه والوقار ده قالى كده بالحرف اول ماتجوزنا انسى اللى اتعلمتيه فى بيت اهلك من هنا ورايح تعملى اللى اقولك عليه

مراتى لازم تكون ست حشمه وحجبنى ولبسنى طويل ده كان عايزنى البس خمار كمان لولا ان بابا الله يرحمه وقفله وقاله انت اصلا مابتخرجهاش حتى الزياره لينا مرتين فى الشهر

سلوى: ياه ماكونتش اعرف انه صعب كده مع انه شكله ماكنش مبين

نهى: مش بقولك ده بس من كام سنه كده فكها شويه وبطل يسألنى عن كل حاجه واخيرا بقى يثق فيا ويسبنى انزل مع ولادى لوحدنا

سلوى: ليه هوه كان عامل عليكى حظر تجول

نهى: تقريبا ماكنش بيحبنى اخرج خالص ولا هوه كان بتاع خروج انا مش عارفه ايه اللى غيره كده كله من الزفت ايمن ده

سلوى: وده مين ايمن ده؟

نهى: شريكه ياستى طلعلى فى المقدر دخل شركه معاه من اربع سنين كده ومن ساعتها حاله بقى غير الحال بقى بنى ادم تانى ربنا يصلح حاله وحالنا

سلوى: مش يمكن اتغير لاحسن ماهو برضه عدم الخروج والحبسه اللى انتى كنتى فيها دى ماكنتش حاجه حلوه برضه

نهى: ااقله كنت حاسه ان ليا راجل وزوج متواجد معايا دايما كان يرجع يتغدى معانا ويقعد بتاع ساعتين تلاته وينزل من جديد وبكتيره على 9 ولا 10 لما كان يرجع

والاجازه كان بيقضيها معانا دلوقتى على طول مشغول ومش فاضى وبقيت بشحته تقريبا

سلوى: ماحدش عارف الخير فين يانهى بس انتى برضه فتحى عنيكى

نهى: تانى يا سلوى؟

سلوى: تانى وتالت ده انا مدوباهم اتنين اسمعى كلامى ده صنف مايملاش عينه التراب وعينيهم زايغه

نهى: رؤوف لاء استحاله

سلوى: طيب وشريكه؟!!!!!

نهى: زفت اهوه ده اى واحده مكتوب فى شهاده ميلادها بس انثى يعاكسها بالك انتى ده لو النمله معديه من قدامه ممكن يعاكسها

سلوى: هههههههههههه لسه دمك زى العسل يانهى يالا ادينا وصلنا احنا نسيب الحاجات دى فى العربيه احسن انا هطلع واسبقك وانتى تحصلينى لما ارنلك تضربى جرس البيت اوك ؟

نهى: ماشى بس فهمينى هتعملى ايه؟

سلوى: هاخد معايا العلبه الفاضيه دى وادهيلها هديه واخلي سميه تفتحها وطبعا هتتفاجىء انها فاضيه لما ارنلك تضربى الجرس وبكده تتفاجىء اكتر

نهى: يابنت ال ايه هنروح فين احنا من افكارك الجهنميه دى

نفذت سلوى بالفعل خطتها وتفاجئت سميه بصديقتها الغائبه منذ فتره تزيد عن العشرون عاما واقفه هاهى على عتبه منزلها

سميه: نهى !!!!!!!!!!مش معقول !!!!!!!!!!!وحشتينى اوووووووووووى اوى

احتضنت سميه صديقتها بشده ورحبت بها ترحيبا عارما : مش معقول بجد انت ياسلوى بنت لاذينه ماجبتيش سيره انك قابلتيها

سلوى: انا لسه شايفاها امبارح فى كارفور

سميه: اخس عليكى وكلمتك امبارح وماتقوليش

نهى: ادينى واقفه قدامك بشحمى ولحمى اهوه

سميه: لحم ااه انما فين الشحم ده دا انتى ولا المنيكان ولا باين عليكى ياعينى عليا انا كل البت دى اما تشوفنى تقولى خسي خسي

سلوى: ولسه بقولك خسى ولا عايزه ضرتك تاكل الجو

سميه: لا ما انا ماقولتكيش كلمنى النهارده

سلوى: عادل؟؟؟؟؟؟

سميه: ااه خلاص اتفقوا على الطلاق وهترجع لطليقها

نهى: معقول يعنى هيا كانت متجوزه واتطلقت وبعد ما اتجوزت جوزك نوت ترجع لطليقها طيب ماكان من الاول

سميه: لا وانتى الصادقه هيا كانت متجوزه واتطلقت عشان تتجوز عادل

نهى: نعم؟؟؟؟؟

سلوى : الحكايه طويله تحبى احكيهالك انا سميه اصلها بتحب تخوض فى التفاصيل اووى

نهى: ياساتر عليكى انتى غلسه ماتسيبيها تحكى بقالك يومين واكله ودنى بلاش اسمع صاحبتى
نهى: احكى ياسميه انا سمعاكى

سلوى : طيب ااقوم انا اعمل شاى لينا لان الظاهر ان سميه نسيت اصول الضيافه

سميه: ياسلام عامله نفسك ضيفه ومكسوفه يعنى

غادرت سلوى باتجاه المطبخ الذى يحمل الطابع الغربى بامتياز حيث كان بامكان سلوى متابعتهم بسهوله والتعليق على احاديثهم بل ورؤيتهم

سميه: ابدا ياستى طلعت حبه القديم كانو بيحبو بعض من وهما عيال كده وفضلو مع بعض لحد ثانوى
وبعدين انتى عارفه القصه اتفرقوا شويه يرجعو لبعض شويه يبعدو تانى لحاد ماهى اتجوزت وجابت ولدين وانا قابلته واتجوزنا وجبنا ولادنا
المهم القصه الاكثر شيوعا اليومين دوول رجعوا يتكلمو مع بعض على النت عن طريق الفيس بوك
الفتره دى انا كنت مشغوله بالاولاد وامتحانتهم والاستاذ عايش مغامراته مع حبه القديم

نهى: ايو بس دى متجوزه .دى خيانه ازاى الاتنين يعملو كده

سميه: هوا ما كنش شايفها خيانه كان شايفها صداقه ولما اكتشفت زعق فيا وقالى انه عمره مايكون بالاخلاق دى
وانها اتجوزت خلاص ومعاها ولاد واللى بينهم صداقه بريئه وانى انا اللى بشك فيه المهم اتخانقنا خناقه جامده
وغلطت غلطه عمرى ونزلت فى الاجازه لمصر رجعت بعدها للكويت وحسيته واحد تانى على طول سرحان على طوول مش معايا واكتشفت انه لسه بيكلمها

نهى: وبعدين

سميه: بعديها صارحنى انه هيتجوزها وانها اطلقت من جوزها وطلب منى ما اقفش فى طريق حبهم لانه ماصدق انه لاقاها بعد العمر ده كله وانه بيحبنى زى مابيحبها

نهى: ياخبر يا سميه وانتى عملتى ايه

سميه: اعمل ايه يعنى انهرت طبعا واترجيته كتير مايضيعش اللى بينا وماتتخيليش انا نزلت من نظره اد ايه

قاطعتهم سلوى: كنت غبيه

سميه: معاكى حق يا سلوى بس الواحد اتعلم متأخر

نهى: ليه؟ الواحده المفروض تعمل المستحيل عشان تحافظ على بيتها

ردت سلوى وسميه فى وقت واحد:غلط !!!!!!!!

سميه: اكبر غلط كمان يانهى وصدقينى عن تجربه

سلوى: الراجل لما بيحس ان الست اللى معاه دي تحت امره وضمنها خلااص بيروح يدور على غيرها
لكن لو كانت سميه بينتله انها بايعاه وهتاخد عيالها وتسيبه ساعتها هيفكر الف مره قبل مايخرب بيته

سميه: مش كلهم على فكره

سلوى: فعلا مش كلهم بس الصنف اللى زى جوزك اللى بيحب ولاده اوووى ده وبيخاف على بيته ده اللى ينفع معاه خاصه انك ماكونتيش مقصره معاه

نهى: لاا وافرضى ياسلوى كان ركب دماغه وطلقها تبقى كسبت ايه ؟انا مش مع ان الواحده تتطلق وتهد بيتها عشان كرامتها

سلوى: وهيا بعد الكرامه فيه ايه تانى ان ماكونتيش تعيشى مع واحد بيحترمك ويقدرك لازمتها ايه العيشه

نهى: طيب والولاد اللى بينهم

سلوى: هيفضلو بينهم برضه ولا يعيشوا مع امهم وهيا مكسوره ومهضوم حقها انتى مثلا يانهى وبقول مثلا لو لاقدر الله رؤوف عملها وولادك عرفو وكرامتك اهدرت بنتك هتبصلك ازاى ابنك هيفكر ازاى

نهى: يعنى لو لاقدر الله لاقدر الله عملها اطلق انا؟!!!!! ويكون مصير بنتى ايه؟ مين هيتجوزها وابنى هيدخل بيوت الناس باى وش؟

سميه: ماتنسيش حاجه مهمه يا نهى انهم ولاده زى ماهما ولادك وهو بيخاف عليهم زيك بس احنا الستات اللى بنبالغ فى خوفنا

نهى: الراجل انانى يا سميه الست هيا اللى بتضحى

سميه: ما انا ضحيت والنتيجه كانت ايه سنه بحالها عايشه فى العذاب لان الاستاذ اكتشف ان دى مش الانسانه اللى كان بيحبها
وانها اتغيرت وبقت واحده تانيه ولا الغيره على طول غيرانه منى مع انها هيا اللى دخلت حياتى بس نتيجه لشعورها بعدم الامان وزى ما هو خانى ممكن يخونها

سلوى: ماهوا الخاين بيخون الناس اللى حواليه برضه هيا كمان خانت جوزها

سميه: بس تعرفى ساعات بتصعب عليا

سلوى: انتى بتقولى ايه انتى اكيد اتجننتى

سميه: اه والله لا طالت عنب اليمن ولا بلح الشام زى مابيقولو هدت بيتها عشان سراب ووهم كانت فاكره ان عادل هيعوضها عن العيشه اللى مفيهاش مشاعر مع جوزها
ماتعرفش انهم كلهم زى بعض فى الاخر كلهم رجاله بيختلفو بس بدرجات الانانيه

عادت نهى الى منزلها بعدما قضت وقتا طويلا برفقه صديقتيها القدامى ولم تهتم باعداد الغداء ولا حتى متابعه مادار فى يوم ابناءها كا اعتادت فقد كان فكرها مشغولا بحديث الظهيره

هل يعقل ان يخونها رؤوف بعد هذا العمر الطويل الذى جمعهم سويا
هزت رأسها نافيه لاا مستحيل فرؤوف يحبها ويحب اولاده وهو على درجه كافيه من العقل والحكمه
ولن يلقى باستقرار بيته فى مهب الرياح وكأنما يبعث لها برساله تطمأنها عاد على غير العاده مبكرا

دخل الغرفه حيث كانت تجلس زوجته شارده الذهن

رؤوف: السلام عليكم

نهى: رؤوف معقول جيت بدرى

ابتسم رؤوف بسخريه : اجى متأخر مش نافع اجى بدرى مايعجبش برضه

نهى: لاء طبعا يعجب اووى ونص كمان هههههه حمدلله على سلامتك احضرلك تاكل

رؤوف : وانتى لحقتى تعملى اكل كلمتك من ساعه ردت عليا مى وقالتلى انك لسه مارجعتيش

ارتبكت نهى وغيرت مسار الحديث : الاكل كتير فى التلاجه ثوانى اسخنلك

هز رؤوف رأسه موافقا فقد كان غير راغبا فى دخول مناقشات لن تفيد ولربما ترتد عليه بالسلب : ماشى

قبل الفالنتين بيوم واحد

كالعاده انصرف رؤوف الى عمله والابناء الى كلياتهم شعرت نهى بالسأم

امسكت بهاتفها واتصلت بصديقتها سلوى التى ردت بسرور : يا بنت الايه كنتى لسه على بالى رجعتى تنشغلى عنى تانى وتنسينى يانهى

نهى: ابدا والله ياسلوى بس سامحينى اليومين اللى فاتو كنت مش فى المود

سلوى: ليه كده طيب تعاليلى وانا هظبطك قوليلى عملتى ايه باللانجيري اللى اشتريناه سوا ؟

نهى: خبيبته فى الدولاب

سلوى: يابنت الاذينه انتى مافيش فايده فيكى بصى انا حاحود عليكى كمان ساعه زمن

نهى: هنروح فين

سلوى: مالكيش فيه مش انتى مش فى المود انا هظبطك بس سيبيلى نفسك انتى

نهى: طيب ياستى بس ماتتأخريش انا مابخدش حاجه فى لبسى

سلوى: ساعه بالدقيقه سلام مؤقتا

نهى: مع السلامه

كانت سلوى صادقه فما كانت هى الا ساعه زمن حتى كانت سيارتها تقف قباله نهى التى انتظرتها امام مسكنها

صعدت نهى الى السياره الفارهه

نهى: ازيك ياسلوى وحشتينى اووى

سلوى: وانتى اكتر يانهى ولو انى واخده على خاطرى منك

نهى: ليه بس ؟

سلوى: من ساعه اخر مره كنا فيها مع بعض مااسمعش صوتك تانى طيب حتى رنه…. ماسج اى حاجه عبرينى بيها

نهى: معلش ياسلوى بس من ساعه اخر مره وانا دماغى متبرجله من حكايه سميه ومن كلامك

سلوى: سلامه دماغك ياقمر انا هظبطلك دماغك دلوقتى وكل حته فيكى

ضحكت نهى : ازاى؟

سلوى: حجزت لينا فى مركز تجميل هتدخلى تقعدى ساعتين تلاته هتخرجى واحده تانيه هترجعى ولا عشر سنين لوره

نهى: مركز تجميل؟!!!انا مش واخده على الاماكن دى

سلوى: يعنى اللى بيروحها احسن منك فى ايه وبعدين انتى مش ست زى بقيه الستات تعملى شعرك وتهتمى ببشرتك وحتى تعملى نيو لوك

راقت الفكره لنهى وانصاعت لها : ماشى وماله اعمل نيولوك

دخلت نهى برفقه صديقتها وشعرت بالدهشه ما كل تلك الاعداد الغفيره من النساء ايعقل ان اكون المرأه الوحيده التى كانت تقبع فى منزلها

كانت سلوى تتحرك بسرعه بالغه شاقه طريقها الى موظفه الاستقبال والتى ارتسمت على وجهها علامات الترحيب كما لو كانت تعرف سلوى منذ دهرا بعيدا وهذا ما تأكدت منه نهى

سلوى: صباح الخير يا مروه هاه جهزتيلى اللى كنت طلبته

مروه: طبعا طبعا يا مدام سلوى هوا احنا نقدر على زعلك

سلوى: ميرسى يا مرمر ماهو ده العشم برضه احب اعرفك مدام نهى صاحبتى وحبيبتى عايزاكى تظبطيها

ابتسمت نهى ابتسامه بلهاء فيما تفحصتها عامله الاستقبال من رأسها حتى اخمص قدميها

مروه: بس حضرتها عايزه شغل كتير اووى وانتى شايفه احنا النهارده كومبليت بكره الفالنتين كل سنه وانتى طيبه

سلوى: لااا همتك معايا ولا احنا مالناش نفس للفالنتين احنا كمان

مروه: لاء ازاى طبعا تحت امركو اتفضلى معايا

ارشدتها مروه الى الطابق العلوى الذى كان اكثر هدوءا وتنظيما كان يبدوا انه جناح خاصا يحوى القليل من النساء والكثير من العاملات

جلست نهى على مقعد وثير فى مواجهه مرآه فاخره فيما وقفت سلوى تتأمل نفسها بعين ناقده

نهى: هنعمل ايه ياسلوى

سلوى: ماتقلقيش وسيبى نفسك خالص انا قولتلهم انك عايزه ميك اوفر هما هيظبطوكى اما انا فهعمل شويه حاجات بسيطه وهاسيبك ساعتين كده وهرجعلك

نهى: انتى ماشيه ؟!!!!!!!

سلوى:امشى ده ايه بس انا هعمل حاجات اااقل منك كنت متفقه عليها من مده كده ماتقلقيش مش هتمشى الا ورجلى على رجلك خلاص

نهى: اوك

حضرت مروه برفقه احدى العاملات : دى صباح احسن واحده متخصصه فى البشره

سلوى: اهلا ياصباح وهل يخفى القمر بصى عايزاكى تظبطى مدام نهى هه اتفقنا هتاخدى وقت اد ايه

صباح:لاء ماقدرش ااقول وشك بهتان اووى يامدام نهى ومحتاج منى شغل كتير بس اطمنى هتخرجى واحده تانيه

سلوى: ماهو هوا ده اللى انا عاوزاه

انصرفت سلوى تاركه نهى بين يدى العامله القديره

امضت نهى وقتا طويلا بمفردها تتنقل من عامله الى الاخرى وكل منهن يحملن نفس النظره المتفحصه الغير راضيه ونفس الكلمات “هتحتاجى شغل كتير بس اطمنى هتطلعى من هنا واحده تانيه ”

واخيرا بعد خمس ساعات كامله طالعت نهى صورتها فى المرآه ولم تكاد تصدق عيناها

هذا ليس وجهها انه مشعا نضرا وشعرها الباهت اصبح ينضح بالحياه بتموجات غجريه رائعه مما اعطاها شكلا فاتنا

وحملت عيناها ميكاجا بسيطا فزاد اتساعها وحمل بريقا مشعا

حتى انها رأت نظرات الاعجاب بل والحسد فى النساء الجالسات ينتظرن دورهن والبعض يحمل املا ان يصبحن بتلك الهيئه عند الانصراف مثلها

التفت نهى الى سلوى صديقتها : يابنت الايه ايه الحلاوه دى واااااو بجد مش ممكن تعرفى لو ماكنتش ست زيي زيك كنت زمانى خطفتك

احمرت وجنتا نهى وابتسمت ابتسامه جميله: مش اووى كده ياسلوى

سلوى: طيب بذمتك انتى كنتى كده الصبح

نهى:لاا طبعا انتى بتقولى ايه انا فعلا حاسه انى واحده تانيه

سلوى: لا تانيه ولا تالته انتى نهى بس نهى بتاعه زمان نهى اللى كانت بتهتم بنفسها

نهى: فعلا معاكى حق انا اهملت فى روحى كتير

سلوى: طيب يالا عشان نروح

نهى: طيب استنى اشوف الحساب كام

سلوى: لاا ده كادو منى لرؤوف

نهى: رؤوف؟!!! اشمعنا

سلوى: اشمعنا ده ايه بكره الفالنتين ياسلام لو تحجزى النهارده فى فندق لبكره وتاخديه وتروحو انتو الاتنين سوا وتغيروا جو وتبعدو عن الغم شويه

لمعت عينا نهى : فكرك

سلوى: طبعا وخدى معاكى اللانجيرى الاحمرفى اسود التايجر ده اللى جبناه سوا هتبقى قمممممممر

ابتسمت نهى وقالت : ماشى بس احجز فين

سلوى: سيبى الموضوع ده عليا

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل