منوعات

الصدفة

البنت الصغيرة دلوقتي اللي فتحتلي الباب

قام باسم وهو بيخبط بايديه الاتنين في بعض وبيقولها بسخرية

برضه هتقولي بت صغيرة بقولك ايه يا جهاد قومي يا حبيبتي نامي شكلك كدة السهر اثر علي نفوخك

خرج باسم وجهاد كانت باصة قدامها پصدمة ومش متخيلة ان باسم ممكن يكون بيتكلم جد وكانت بتكلم نفسها

ازاي يعني مفيش حد اومال انا كنت بكلم مين

وفجأة بصت جهاد للورقة اللي في ايديها وفتحتها واتفجأت ان المكتوب عنوان اينعم مش بالتفصيل بس عنوان مكتوب بخط واضح ان طفل اللي كاتبه اتنهدت جهاد واتأكدت انها مكنش بيتهيألها او مثلا ان البنت دي شبح فقفلت جهاد الورقة وقررت انها تروح الصبح تخبط عليها وتتأكد بنفسها من كل حاجة

تاني يوم الصبح كانت واقفة جهاد قدام الشقة وهي مترددة ومش عارفة تخبط ولا لا بس حسمت امرها وخبطت بس ملقتش رد ففضلت تخبط جامد وبرضه محدش فتح فاستغربت وفكرت انهم ممكن يكونه عزلو اكيد وشوية ودخلت شقتها تاني وقعدت قدام نبيلة امها اللي شافتها سرحانة فاستغربت وسألتها بقلق

مالك يا جهاد سرحانة كدة ليه وكنتي فين كدة بلبس البيت

اتنهدت جهاد وهي مش عارفة تقول ايه بس فكرت انها يمكن تكون امها عارفة حاجة عن الناس اللي ساكنين قدامهم فسألتها بتردد

بقؤلك يا ماما هو الشقة اللي قدامنا مش كانت لسة ساكنة من شهر

كشرت نبيلة وقالتلها باستغراب بتبصلها بشك

اه كان راجل كدة كبير شوية هو اللي كنت بشوفه بيدخل الشقة

قربت جهاد من امها وسألتها بسرعة وهي بتشاورلها علي الشقة

صح يا ماما الشقة اللي في وشنا دي كان ساكن فيها راجل وبنته الصغيرة انا شفتها امبارح

استغربت نبيلة وردت بعد ما فكرت شوية

عيلة صغيرة انا مشوفتش عيال صغيرين ده مفيش غير الراجل ده وسمعت انه هيعزل امبارح من صاحب البيت

قامت جهاد بسرعة وهي بتفكر في كلام امها وحاولت تربط الاحداث ببعض بين البنت الصغيرة اللي محدش شافها غيرها والراجل الغامض ده وكمان مشيانه من الشقة بالسرعة دي سابت جهاد امها ودخلت اوضتها بسرعة وفتحت دولابها وطلعت طقم خروج وهي من جواها مقررة تروح العنوان اللي في الورقة وتعرف كل حاجة

في مكان تاني كانت واقفة سهام بتنشر الهدوم في البلكونة لما سمعت صوت المفتاح في الباب ودخول سليم فابتسمت بحب وقالتله وهي بتقفل بابا البلكونة

حمدالله علي سلامتك يا حبيبي انت اتأخرت انهاردة يعني في الشغل ولا انت خلصت في معادك وكنت بتتفسح بقي ونسيتنا

ضحك سليم وهو بيرمي المفاتيح من ايديه عالكرسي وقرب علي سهام امه وباس ايديها وهو بيقول بحب

وهو انا اقدر بس يا ست الكل والله ده انهاردة كان في ناس كتير و المطعم كان مشغول ومرضيتش امشي عشان الدنيا متوقعش انتي فاهمة بقي

ابتسمت سهام وطبطبت علي ايد سليم ابنها وهي بتقوله برضا

ربنا يوسع رزقك يا حبيبي وينجحك كمان وكمان هقوم احضرلك الغدا

سليم مسك ايد امه قبل ما تقوم ووقفها بصوته وهو بيقولها بتنهيدة

هي ريم برضه في اوضتها مخرجتش

حركت سهام دماغها يمين وشمال بحزن وقالتله وهي بتقعد تاني

لا يا سليم لسة زي ما هي لا بتاكل كويس ولا بتشرب وحالتها تصعب عليك اوي يابني وعندها حق دي بنتها ضناها برضه انا بس خاېفة عليها احسن الحزن ده يعمل فيها حاجة قوملها يابني اتكلم معاها وفهمهما انها

 

ترمي حملها علي ربنا وان شاء الله هو يحلها من عنده

اتنهد سليم ورد وهو بيقوم من مكانه

طيب يا امي هاتي انتي لقمة كدة وانا هدخلها دلوقتي وهحاول معاها تاني يمكن ترضي تاكل

ابتسمت سهام وقامت هي كمان وقالتله وهي ماشية

ماشي يا حبيبي ربنا يخليكم لبعض يارب ويريح قلبك يا ريم يا بنتي ويعطرك في ضناكي

لابسة ورايحة علي فين كدة يا جهاد

قالها باسم اول ما فتح باب الشقة ودخل وشاف جهاد وهي واقفة قدام نبيلة امها فاتوترت وقالتله

عندي مشوار يا باسم مش هتأخر ان شاء الله هاجي علطول

ردت نبيلة بحسم وهي بتحط كوباية الشاي من ايديها

وانا لسة عند رأي يا جهاد مش هتروحي في حتة لوحدك اخوكي اهو يروح معاكي المشوار الضروري ده

ردت جهاد بتزمر وهي بتخبط برجليها في الارض زي الاطفال وبتبص لامها بغيظ

يا ماما انا مش صغيرة انا عندي 20 سنة ليه بتعاملوني علي اني طفلة

اتنهدت نبيلة بضيق وردت علي جهاد وهي بتقولها بحنان

يا حبيبتي مش حكاية طفلة والله لو عندك 30 سنة برضه هقولك خدي اخوكي معاكي انا خاېفة عليكي يا جهاد وده مكان انتي متعرفهوش وعشان انا كمان ابقي مطمنة انك كويسة وفي امان

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل