
سالى : تعرفى انك جميلة اوى ، و شكل داوود كمان اوى
يقين بشبه سخرية : اخوات بقى .. تقولى ايه
سالى : بس انتم مش شكل باباكم و لا مامتكم ، اومال انتو شكل مين
يقين : شكل عمتو الله يرحمها .. مامة رنيم
سالى ببعض الغيرة : اومال رنيم مش طالعة حلوة زيكم ليه
يقين باستنكار : اومال بلاد برة ايه اللى جايين منها دى
سالى : مش فاهمة
يقين : اصلك اكيد محتاجة تكشفى على عينيكى ، ده انا طول عمرى بتمنى ابقى نص جمال رنيم
لتصمت سالى لحظة ثم تقول : بس هو داوود اتجوزها بجد
يقين : ايوة
سالى بذهول : برجلها دى ، دى مابتمشيش من غير العصاية بتاعتها
يقين بكيد و قد ادركت غيرة سالى من شقيقتها : حتى لو بعد الشر كانت على كرسى بعجل .. داوود بيمو.ت فيها
فى غرفة المكتب كانت ليلى تصرخ بداوود قائلة : انت ازاى تتجرأ و تعمل عملتك دى من غير ما تقوللى ، و ازاى تتجوز البنت دى بعد ما جابت سمعة العيلة فى الارض ، و هى ازاى وافقت على المهزلة دى بعد ما كانت هتهرب مع عشيقها
ليضر.ب داوود على المكتب بقوة و هو يصرخ قائلا : انا ما اسمحلكيش ابدا انك تقولى عليها الكلام ده
ليلى باستنكار : مش هى دى الحقيقة
داوود : لا مش هى دى الحقيقة ، رنيم عمرها ماكانت عشيقة لمعتز و لا لغيرة ، فياريت تحاسبى على كلامك
ليلى بحدة : تنكر انها كانت هتهرب معاه
داوود بترصد : و تنكرى ان انتى اللى خططتى لكل ده
ليلى بذهول : انت اتجننت ، و انا ايه دخلى بكل ده
داوود : جدى كان مستغرب تغييرك الغريب مع رنيم ، و ما كانش عارف السبب ، لكن اللى انتى ماتعرفيهوش ان انا بقى عارف السبب ده
ليلى بترصد : و ايه بقى السبب ده
داوود و هو يقترب من امه : الاول اتقربتيلها بعد ما عرفتى بالاراضى الضخمة اللى ابوها طلب من المحامى انه يشتريها باسمها ، و قضلتى تعامليها على انها بنتك التانية مع يقين ، لحد سبع شهور فاتوا لما عرفتى برضة ان ابوها هيسترد منها كل الاراضى دى مرة تانية اول ما يرجع مصر من تانى
ليلى بانكار : ايه التخريف اللى بتخرفه ده
داوود : مش تخريف ابدا و انا متاكد من كلامى ده زى ما انا متاكد انك واقفة قدامى دلوقتى ، انا اللى شفت وشك اللى اتقلب مية و تمانين درجة اول ما عرفتى حكاية الارض ، و بعدين لو انا بخرف زى ما بتقولى .. تفتكرى ان معتز كمان بيخرف
ليلى بتردد و هى توليه ظهرها : و ايه دخل معتز فى الكلام ده
داوود : معتز حكالى على اتفاقك معاه يا ليلى هانم
ليلى بلجلجة ملحوظة : ده ولد كداب اوعى تصدق منه كلمة واحدة .. ده تلاقيه بس قال لك كده عشان ما تأذيهوش بزيادة
داوود بترصد : و انتى بقى عرفتى منين انى اذيته
ليلى : ها .. ما هى رنيم قالت انك بهدلته
داوود : يعنى مش هو اللى كلمك و اشتكالك فانتى روحتيله و اديتيله الشيك ابو خمسين الف جنية تعويض عن اللى حصل له
ليلى بذهول : انت جيبت الكلام ده منين
داوود ببعض الحسرة : من معتز و انا باخد منه الشيك بتاعك
لتدير ليلى ظهرها لداوود و هى تقول : انا اديتهوله عشان مايحاولش يبوظ سمعة بنت عمتك اكتر من كده
ليدور داوود من حولها ليقف امامها و يقول : انا خبيت عن جدى الله يرحمه و عن بابا و عن الكل انك انتى اللى اتفقتى مع معتز انه يلف على رنيم و يقنعها تسافر معاه عشان يقدر يستولى على كل حاجة و تقسموا بعد كده تمن الارض ما بينكم و ما بين بعض
ليلى : ده كلام فارغ ، طب ماكان اسهل اجوزهالك و تاخد انت منها الارض
داوود : ما ده السؤال اللى سألته لمعتز ، و قاللى انك قلتيله ان لا انا و لا جدى هنوافق ابدا على ده
ليشير اليها داوود بتحذير قائلا : اسمعى يا ماما ، انا قعدت الم وراكى فى الحكاية دى مدة مش قليلة ابدا ، و بقى كل همى ان الكلام ده ما يوصلش لجدى و لا لرنيم ، بس عاوزك تفهمى انى بحب رنيم ، و انى ممنون لجدى انه جوزهالى
ليلى : فى بنات كتير احلى و اغنى منها مليون مرة يتمنوا ضفرك .. عاجبك فيها ايه و بتحبها على ايه
ثم انا كنت منظرة لك على سهام بنت مصطفى درويش ، ابوها عنده بدل المصنع تلاتة و عندهم ملايين الملايين و لولا ان مامتها صاحبتى ماكانش ممكن يوافقوا ابدا عليك
داوود بترصد : يوافقوا عليا يعنى ايه مش فاهم ، هو انا كنت اتقدمتلها من اصله
ليلى : انا طلبتها من مامتها
داوود بحدة : انتى ازاى تعملى كده انا مش فاهم
ليدخل عليهم عابد قائلا : صوتكم عالى ليه
داوود بتحذير لامه : الموضوع يخلص و بسرعة .. ده عشان مصلحة الكل
عابد : ماتفهمونى فى ايه
داوود و هو يتجه الى الخارج : اسالها تقول لك .. ده شئ بقى يفور الدم
ليلتفت عابد لليلى بعد انصراف داوود قائلا : عملتى ايه تانى خليتيه هيطق من جنابه بالشكل ده
ليلى بامتعاض : مش عاجبه انى بقول له انى كنت خطبتله سهام بنت مصطفى درويش
عابد بهدوؤ : و انتى ازاى تعملى حاجة زى دى من غير ما تشوريه و تبلغينى
ليلى : و هو كان هيلاقى ضفرها فين
عابد : ما اختلفناش ، بس برضة ما ينفعش ، و اديكى شوفتى اللى حصل ، ياريت بقى زى الشاطرة كده تخلصى نفسك بنفسك من غير خساير ، انا ماعنديش ابدا اى استعداد انى اخسر مصطفى درويش عشان الحكاية دى
اما بالحديقة .. فكانت رنيم تجلس امام سليم بصمت فى انتظار سماع ما يريد قوله ، و لكن سليم جلس صامتا لبعض الوقت و كانه لم يكن يعلم من اين يبدا ، فقالت رنيم : حضرتك قلت انك عاوز تتكلم معايا ، و انا سمعاك
سليم : الحقيقة يا رنيم .. انا بس حاسس انى متلخبط و مش فاهم اللى حصل النهاردة ، مش فاهم ازاى تتجوزى و انا ما اعرفش ، ازاى ما كلمتينيش و قلتيلى
رنيم : امتى يا بابا ، و فين
سليم : امتى ايه و فين ايه
رنيم : انا ساعات كنت بحس انى يتيمة من كتر ما انت بعيد عنى ، اوقات كتير كنت بنسى وجودك فى حياتى من اصله
سليم بعتاب : ازاى تقولى الكلام ده ، ما انا كنت بكلمك على طول
رنيم : على طول ده اللى هو مرة كل شهر او شهرين .. مش كده
سليم بتبرير : مانتى عارفة ظروف شغلى عاملة ازاى
رنيم باحباط : ظروف شغلك منعتك تيجى تشوفنى من اكتر من سبع سنين .. لكن ما منعتكش انك تيجى شرم الشيخ تحضر فرح و ترجع تسافر تانى يوم
لينظر لها سليم بذهول فتقول : عرفت بالصدفة لما شفت صورة حضرتك فى الفرح
سليم بتبرير : ده فرح دبلوماسى ، يعنى شغل
رنيم : بس كان معاك مراتك و اخواتى