
سليم : حبيبتى ده كمان من حتميات شغلى
رنيم : كان ممكن تعزمنى معاكم و كنت برضة هبقى من الحتميات دى ، بس الظاهر او الاكيد انى ما بقيتش فى حساباتك
سليم : مش حقيقى ، و الا ما كنتش اختارتك انتى عشان اامنك على الارض مش اخواتك
رنيم بسخرية : ده لانى انا اللى فى مصر مش اخواتى
سليم : انا عارف ان جدك طول عمره مابيحبنيش ، فما تصدقيش اى كلمة قالهالك عنى
رنيم بدهشة : ليه بتقول كده ، جدو عمره ما فال عليك كلمة وحشة ، ليه افترضت انه عمل كده
سليم بحمحمة : انا بس عشان عارف انه ما كانش بيحبنى
رنيم : و عمره ما قال انه مابيحبكش
سليم بمراوغة : خلينا فى موضوعنا اللى كنت عاوزك فيه
رنيم : انا مستنية اسمعك
سليم : انتى ليه مسلمة دقنك بالشكل ده لداوود ، مش خايفة لا يسر.قك
رنيم باستنكار : داوود عمره ما يعمل حاجة زى دى
سليم : مهما كانت ثقتك فيه .. برضة ماتضمنيش ، و بعدين .. ليه انا ما اديرلكيش نصيبك فى المصنع
رنيم : و هتديرهولى ازاى بقى .. من اليونان ، و بعدين داوود اكتر واحد بعد جدو هو و خالو اللى عارف كل كبيرة و صغيرة فى المصنع
سليم : طب ايه رايك لو شاركتكم
رنيم : شاركتنا فى ايه و ازاى
سليم : ادخل معاكم شريك فى المصنع
رنيم بتفكير : ما اعتقدش ان داوود ممكن يوافق على حاجة زى دى
سليم : انتى ممكن تقنعيه
رنيم : طب و هو حضرتك ليه فكرت فى الحكاية دى
سليم : عشان ابقى قريب منك و احميكى و احمى مالك و مالى انا كمان لما اشارككم
رنيم بتردد : ما اعرفش يا بابا ، حضرتك ممكن تكلم داوود فى الموضوع ده
سليم : بس انتى لازم يبقى لك راى ، و رايك ده هو اللى هيدعم طلبى
رنيم بجمود : مش عارفة
سليم : طب اقول لك .. خلينا نكلم داوود مع بعض
رنيم بتهرب : خلينا وقت تانى .. انا حاليا تعبانة و محتاجة اطلع اوضتى استريح
يليم : ماشى .. روحى استريحى ، بس قوليلى الاول ، هى اوراق الارض اللى كتبتهم باسمك فين
رنيم : فى خزنة جدو .. ممكن تطلبها من داوود لو عاوزها دلوقتى .. تصبح على خير
لتتركه رنيم و تذهب لغرفتها ، و عندما راتها نانسى عائدة من دون ابيها ، سحبت ابنتيها و ذهبت الى سليم بالخارج و ما ان وصلت إليه قالت : عملت ايه .. قدرت تقنعها
سليم باحباط : للاسف.. رمتلى الكورة فى ملعب داوود
نانسى : و هتعمل ايه
سليم بتنهيدة قصيرة : هستحضر الدبلوماسية و احاول الاعبه .. بس اكيد مش النهاردة
وتكالبت عليها الذئاب 6
Mimi Awaly
اللهم انى أدعوك دعاء من اشتدت فاقته ، وضعفت قوته ، وقلت حيلته ، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت ، فارحم ضعفى و قلة حيلتى .
6
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل السادس
سليم بتنهيدة قصيرة : هستحضر الدبلوماسية و احاول الاعبه .. بس اكيد مش النهاردة
سيلا : ايوة .. ياريت بقى كفاية اوى كده النهاردة ، الجو كئيب بزيادة ، و انا محتاجة استريح و انام شوية
نانسى : طب اسبقينى انتى و اختك و انا و بابا هنحصلكم على طول
و بعد انصراف الفتاتين نظرت نانسى لسليم و قالت : ايه حكاية الجواب اللى كان سايبهولك ده ، و بعدين هو عرف منين انك هتحضر فتح الوصية
سليم : من ناحية عرف منين .. فهو اكيد عارف ان حاجة زى دى مش هتفوتنى ، اما بقى اللى فى الجواب .. فكان بيبلغنى .. ان فى ناس تانية عارفة موضوع الرسالة اللى بعتهالى فى اليونان
نانسى برهبة : تقصد انك برضة هتستقيل
سليم بحيرة : لسه مش عارف .. بس اكيد هستنى و اشوف لو حد تانى اتصل بيا ، ما اعتقدش انى ممكن اخاف منه بعد مو*ته
نانسى : تفتكر ابنه يعرف حاجة ، شكله ساكت كده و مابيتكلمش كتير ، و كمان حسيت ان مقابلته لينا مش اد كده
سليم : مش عارف يا نانسى .. بس لازم نوصل لحل خلال اليومين اللى هنقعدهم هنا
نانسى : و هتعمل ايه فى الارض .. سالت عليهم رنيم
سليم بغيظ مكبوت : ايوة .. و قالت ان كل الورق فى خزنة جدها و ان المفاتيح مع داوود
نانسى : طب ايه رايك .. انا عندى فكرة
سليم : فكرة ايه
نانسى : انت تاخد العقود من داوود ، و تعمل عقود بيع و شرا ابتدائى بينك و بين رنيم بكل الارض ، و ماتسجلهاش ، بس من غير ماتجيب سيرة انك ماسجلتش
سليم : انا فعلا كنت ناوى على كده ، بس فى حاجة كده فى دماغى عاوز اعملها الاول و اشوف ان كانت هتصيب و اللا هتخيب
اما رنيم .. ففى طريقها لعودتها الى غرفة جدها سمعت صوت داوود يناديها قائلا : رنيم
لتنظر اليه بفضول حتى وصل الى مكان وقوفها قائلا بفضول شديد يطغى على معالم وجهه : انتى كويسة
لم تدرى رنيم لما اجابته بالنفى ، فكانت تشعر انها على هاوية بركا.ن ينثر حممه فى كل مكان
فقال داوود بلهفة : ايه اللى حصل ، باباكى ضايقك بسبب موصوع الجواز
رنيم متذكرة : تصدق انه ما اتكلمش عنه كتير اصلا
داوود : طب معنى كده ان زعله و نرفزته من الحكاية دى خلاص انتهت و انه اتقبل الموضوع
لتع/ض رنيم على لسانها و تفضل الصمت ، و لكنه باغتها بسؤال اخر عندما قال : اومال مالك .. زعلانة ليه
رنيم : يهمك
داوود بعاطفة : اكيد .. مش المفروض ان اى حاجة تزعلك طول ما انا موجود
لتنظر له رنيم بحيرة ، ثم قالت و هى تنصرف من امامه : انا تعبانة و محتاجة استريح .. تصبح على خير
ليتتبعها داوود بعينيه حتى اختفت من امامه و هو يتذكر رسالة جده التى قال له فيها ..
بعد كتب كتابك على رنيم .. ندمت انى اصريت اننا مانعلنش للكل ، ماكنتش فاكر انى هسيبكم تواجهوا الكل لوحدكم بالشكل ده ، كنت فاكر انى هفضل احميكم من الكل ، ماكنتش عامل حسابى ان اجلى هييجى بسرعة كده .. اوعى تسمح لحد انه يضايقها بكلمة يا داوود ، او ان حد يحملها مسئولية ده .. و خصوصا امك لانى عارف حاجات كتير اوى كلكم فاكرين انى ما اعرفهاش
و اوعى تسمح لسليم انه يسيطر على رنيم ، دى وصيتى ليك لوحدك .. و واثق انك قدها
و اوعى تسمح لاى حد انه يحط رجله معاكم انتم التلاتة فى المصنع .. حتى لو ابوك
و خليك فاكر .. رنيم عمرها ما هتحنلك طول ما انت مش محسسها بحنانك و حبك .. و حمايتك
اسمح لروحك تنطلق من جواك يا ابنى ، على الاقل تثق فيك و تحن لك من تانى
كان كل حديث جده واضحا له و لا لبس فيه على الاطلاق .. الا العبارة الأخيرة.. تحن لك من تانى ، فمتى حن قلب رنيم اليه ، فمنذ سنوات و هى تعامله كعدو لها او كشخص غير مرغوب فيه
منذ الحادث بالتحديد .. لدرجة انه كون اعتقادا كبيرا بداخله انها ربما تكرهه بسبب مشاجرتهما الاخيرة فى النادى و التى لا يعرف سببها الى الان ، و التى سبقت الحادثة بربع الساعة فقط
فلاش باك
كان داوود فى غداء عمل مع بعض العملاء الاجانب و اثناء اندماجهم فى بعض المحادثات وجد رنيم تظهر امامه فجأة و تنظر له بازدراء ، ثم اقتربت منه و قالت و هى على نفس نظرتها : انا ماشية
لينهض داوود بعد ان استأذن بلباقة من ضيوفه و اقترب منها متسائلا بدهشة : مالك .. مش احنا متفقين اننا هنروح سوا
رنيم : مابقيتش عاوزة .. الجو بقى خنيق و كله قرف
ليشعر داوود ان ورائها خطب ما فقال لتهدئتها : طب معلش .. احنا خلصنا و كنا خلاص هنقوم
لتنظر له بازدراء ايضا قائلة : لا معلش .. مش عاوزة اروح معاك
داوود بغصب كامن : هو جنان و خلاص ، جدك موصينى انك ماتتحركيش من غيرى ، فلو سمحتى تهدى كده و استنينى بس عشر دقايق بالكتير
لتنظر له رنيم بغيظ و تتجه الى احدى الطاولات البعيدة نسبيا و تجلس متعمدة ان توليه ظهرها
ليترك دهشته جانبا و يعود الى ضيوفه ليستكمل رسوم ضيافته ، و بالفعل انصرف الوفد بعد اقل من العشر دقائق
و بعد ان انهى داوود المعاملات المادية ذهب الى طاولة رنيم و جلس امامها ليجد جفونها محتقنة دليل على بكائها ليقول بقلق : انا عاوزة اعرف مين اللى ضايقك و خلاكى بالشكل ده
لتنظر بعيدا بعد ان قالت : و لا حد
داوود بغضب : يعنى ايه ولا حد ، ايه ، النهاردة اليوم المقدس للعياط فقلتى تلحقى تعيطى شوية
لتنهض رنيم من جلستها قائلة بنبرة ازدراء : ولا حد اللى اقصدها مش معناها مافيش ، معناها انه بقى و لا شئ بالنسبة لى ، و ياللا .. انا استنيتك كتير