
نانسى : طب و هو كان معترض ليه
سليم : ماتنسيش ان بعد مو*ت امها المنشاوى كتبلها حاجات كتير اوى باسمها ، و طبعا لو معايا توكيل .. التوكيل مش هيفرق ما بين اللى منه و اللى منى
نانسى بامتعاض : هو انت يعنى هتسرقها
سليم : طول عمره مابيحبنيش .. من وقت ما اتجوزت علية الله يرحمها و كنت حاسس انى على طول واقف فى زوره حتى من قبل بنته ماتمو*ت
نانسى : طب و العمل
سليم : عمل ايه بس ، انتى شاغلة بالك ليه بس بالحكاية دى
نانسى بحدة : تانى يا سليم ، دى فلوسى و فلوس ولادى
سليم بتحذير : الفلوس دى فلوسى انا يا نانسى ، اما ابقى امو*ت تبقى فلوسك انتى و ولادى كلهم .. مش سالى و سيلا بس
نانسى : ماتنساش انك برضة شارى حاجات تانية باسم رنيم
سليم : و برضة بشترى لبناتك ، و ماتنسيش ان رنيم ماشافتنيش من سبع سنين دلوقتى
نانسى : انا مش مانعاك عنها
سليم : شغلى التانى هو اللى مانعنى و انتى عارفة ده كويس ، فبلاش حرجمة على خراب عشنا كلنا يا حبيبتى ، و ماتستعجليش .. كلها اقل من سنة و هطلع معاش و كل الحاجات دى هتتحل لما نرجع مصر
ليتركها و يتجه الى الاعلى قائلا : هغير هدومى عشان عندى مشوار شغل مهم
نانسى و هى تلحق به : فى السفارة و اللا
سليم بمكر : و اللا طبعا .. فى عملية جديدة بس شكلها كبيرة اوى
نانسى : خد بالك على نفسك يا سليم
سليم : ماتقليش .. كله تحت السيطرة
اما بمصنع المنشاوى فكان داوود بمكتبه حين دخل عليه عابد و ناوله حزمة من الاوراق قائلا : خد يا داوود .. ده الورق اللى جدك مضاه الصبح
ليتناول داوود الاوراق و يدقق النظر بها قائلا : هبعت العرض بتاعنا حالا مع المحامى
عابد : طب ماتروح انت تسلمه
داوود : مش مستاهلة ، و كده كده ان شاء الله المناقصة من نصيبنا ، انا عرفت ان ماحدش دخلها من الناس التقال ، و بعدين المحامى اهل للثقة ماتقلقش
عابد : اللى تشوفه
ليستدير عابد استعدادا للانصراف قبل ان يقول داوود بتردد : باباا
لينظر اليه عابد بفضول ، فيقول داوود برجاء : خلى ماما تخف عن رنيم شوية
عابد : ما انت عارف مامتك .. اللى فى دماغها فى دماغها
داوود : انت مش ملاحظ هى بتعاملها ازاى ، ايه اللى قلبها عليها بالشكل ده ، دى لحد سنة فاتت .. كانت على طول بتعاملها زى يقين بالظبط و يمكن احسن كمان
عابد بعدم اهتمام : كبر دماغك و سيبهم يتصرفوا مع بعض ، احنا عندنا شغل مهم و مش فاضيين للكلام الفاضى ده
لينظر داوود الى ابيه نظرة يأس صاحبها صمت مطبق حتى انصرف عابد و اغلق الباب من دونه ، ليسمع داوود رنين هاتفه ليجد ان يقين هى من تحدثه ، فالتقط الهاتف و فتح الخط و قال : ازيك يا يقين
يقين : الحمدلله بخير انت عامل ايه
داوود : تمام .. بقيتى فين دلوقتى
يقين : قدامنا حوالى ساعة و نوصل كفر سعد
داوود : انتو فى عربية كام
يقين : خمسة
داوود : تمام : هتنزلوا من القطر تلاقونى مستنيكم ، و ياريت مانتمشاش فى القطر و ننزل من عربية تانية غير اللى راكبين فيها
يقين ضاحكة : لولا نبهت عليا كنت هعمل كده ، بس معلش بقى .. خيرها فى غيرها
داوود : يارب نعقل ، هقفل معاكى عشان الحق اخلص اللى ورايا و ما اتاخرش عليكى
يقين : طب لو مشعول ابعتلى السواق ياخدنا و خلاص او حتى اخلى رنيم تجيلى
داوود بجمود : لأ .. و ياريت ماتحاوليش تطلبى من رنيم انها تخرج معاكى فى اى حتة يا يقين
يقين بشك : هو حصل حاجة
داوود منهيا النقاش : بعدين بقى خلينى الحق اخلص و اجيلك .. ياللا سلام
اما بفيلا المنشاوى .. فبعد ان انصرف عابد متجها الى المصنع .. خرج المنشاوى من غرفة مكتبه باحثا بعينيه عن رنيم حتى وجد هاجر تقف امامه قائلة : تحب اعمل لحضرتك حاجة تشربها
المنشاوى : شكرا يا هاجر ، بس هو ماحدش هنا و اللا ايه
هاجر بخفوت و هى تشير الى الشرفة : مدام ليلى قاعدة فى التراس ، و انسة يقين خرجت تفطر فى الجنينة
المنشاوى بابتسامة : قاعدة عند النافورة برضة
هاجر بنفى : المرة دى قاعدة عند البيسين .. تحب اندهها لحضرتك
المنشاوى و هو يتجه الى الخارج : لا يا بنتى ماتتعبيش حالك ، انا هخرج اقعد معاها برة
ليتجه المنشاوى الى موضع جلوس رنيم بالقرب من حوض السباحة .. و ما ان اقترب منها حتى قال بفضول : خالفتى عادتك يعنى و مش قاعدة جنب السمك بتاعك
رنيم بانتباه واجم : يعنى
المنشاوى و هو يجلس الى جوارها : يعنى ايه بقى .. مالك
رنيم بامتعاض : اصل طنط ليلى قاعدة فى التراس
المنشاوى : و انتى مالك و مالها
رنيم : هى اللى مالها و مالى يا جدو
المنشاوى : لو على الكلمتين اللى قالتهم على السفرة ..
ىنيم بمقاطعة : ما استكفتش بيهم يا جدو
المنشاوى بفضول : هى ضايقتك تانى
رنيم : حاولت ، و انا قصرت الدنيا عليا و عليها و سيبتها و خرجت على هنا ، و لو كنت قعدت عند النافورة كانت برضة هتبقى فوق دماغى ومش هخلص
المنشاوى : فهربتى على هنا
رنيم بدهشة : هربت !
المنشاوى : مالك مستغربة الكلمة اوى كده ، ايوة هربتى
رنيم : مش حقيقى .. انا بس مش عاوزة اعمل مشكلة معاها ممكن تاثر بعد كده على خالو و داوود و يقين كمان ، و يقين كلها حاجة بسيطة و توصل ، مش عاوزاها تيجى تلاقى الجو مكهرب ما بيننا
المنشاوى بتفهم : عندك حق فى دى
رنيم : جدو .. هو انت لازم تعمل العملية ، اقصد يعنى .. مافيش حل تانى
المنشاوى : و الله يا بنتى حاولت اهرب منها كذا مرة ، بس شكلها المرة دى مافيش هروب
رنيم برهبة : انت تعبان للدرجة دى
المنشاوى بابتسامة : ماتخافيش كده .. ماحدش بياخد غير نصيبه ، و المكتوب مامنوش هروب
رنيم : انت بتطمننى و الا بتخوفنى بزيادة
المنشاوى : بطمن نفسى بيكى يا رنيم …..
رنيم : حاسة انك عاوز تقول لى حاجة و متردد
المنشاوى : مش عاوزك تزعلى منى
رنيم: تقصد بسبب اللى حصل امبارح
المنشاوى بنفى : لأ يا بنتى ، ده اللى حصل امبارح ده يمكن لو ربنا ادانى عمر .. اكيد هييجى يوم و تشكرينى عليه
رنيم : اومال ما ازعلش منك فى ايه
المنشاوى : فى اللى هقوله لك دلوقتى
رنيم : خير يا جدو
المنشاوى : انا عارف انك طيبة و قلبك ابيض ، و عشان كده دايما ببقى قلقان عليكى من الناس ، و عشان كده عاوزك تاخدى حذرك كويس و انتى بتتعاملى مع … ابوكى و مراته و حتى اخواتك كمان
رنيم : فى ايه يا جدو
المنشاوى : اسمعى اللى بقولهولك و خليكى فاكراه من غير اسئلة كتير لانى يمكن ما اقدرس اجاوبك عليها دلوقتى
لو حصل لى حاجة .. ابوكى هينزل مصر ، و يمكن يحاول ياخدك معاه
رنيم : بعد الشر عنك ، بس هو انت معتقد ان مراته ممكن توافق انى اعيش معاهم
المنشاوى بغموض : هتوافق
رنيم برفض : ما اعتقدش ابدا
المنشاوى : اوعى توافقى تمضى له على اى حاجة من غير ما داوود يبقى معاكى ، و اوعى يطلب منك توكيل و تعمليه له .. مفهوم
رنيم : ايوة يا جدو .. بس حضرتك عارف ان الارض اللى اشتراهالى كلها بتاعته هو و قاللى من الاول انه هيستردها من تانى اما يرجع مصر
المنشاوى : و يوم مايحب يستردها .. المحامى بتاعنا هو اللى هيعمل كل الإجراءات برضة ، و صدقينى .. فى حاجات لو كنت عرفتها من زمان ماكنتش وافقت ابدا انه يخلى الحاجات دى باسمك مهما حصل ، فيوم مايحب يسترد حاجته المحامى يتولى كل حاجة وياريت ترديله كمان اى حاجة تانية جابهالك ليكى انتى .. غير الارض
ىنيم بشك : هو بابا عمل حاجة ، او قال لك حاجة زعلتك منه للدرجة دى
المنشاوى : سيبي كل حاجة لوقتها يا بنتى ، بس اوعى يا رنيم تسمحيله ياخد جنية واحد من ممتلكات المنشاوى
رنيم : هو ليه كلامك النهاردة كله معايا بالالغاز بالشكل ده
المنشاوى : للاسف فى حاجات ما اقدرش اتكلم فيها و لا افسرها اكتر من كده
………………….. دعوة حلوة بقى من قلوبكم
ميمي عوالي
ربى هب لي من لدنك وليًا نصيرًا ، واجبرني جبرًا عظيمًا ، واملأ قلبي بحبك وحب من يحبك .
اللهم إني أسألك بكرمك وجودك أن تؤمن لي قلبي مما يخاف ، وأن تلهمني صواب رشدي ، وقر عيني بخاطري وانصرني في الدنيا والآخرة .
3
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل الثالث
رنيم : هو ليه كلامك النهاردة كله معايا بالالغاز بالشكل ده
المنشاوى : للاسف فى حاجات ما اقدرش اتكلم فيها
لتنظر له رنيم بيأس و لكنها لم تزيد حرفا بعدما رأت ليلى تهل عليهم قائلة : انتو قاعدين هنا و سايبينى لوحدى
ليتجاهل المنشاوى ما قالته و ينظر لها قائلا بتساؤل : يقين قدامها لسه كتير على ماتوصل
ليلى : مش عارفة .. ماكلمتهاش
المنشاوى ببعض التهكم و هو يعيد نظره مرة اخرى الى اللا شئ : ياريت تشغلى نفسك ببنتك نص انشغالك بأمور رنيم يا ليلى
ليلى بجمود : تقصد ايه يا عمى .. هو انا هاملة يقين
المنشاوى : اقصد انك المفروض تكلمى بنتك تتطمنى عليها و تشوفيها وصلت لحد فين
ليلى : عابد و داوود متابعينها ، و داوود هيروح يجيبها من المحطة
رنيم بدهشة : محطة ايه
المنشاوى : ركبت القطر من اسكندرية
رنيم : و ايه الشحططة دى
المنشاوى : انا اللى قلتلها ، كده احسن ما تيجى مع سواق غريب هى و صاحباتها ، لو كانت قالت من امبارح كنا اتصرفنا و بعتنا حد جابهم