منوعات

وتكابلت عليها الذئاب بقلم ميمى عوالى الاول

داوود ببعض الضيق : ياريت بلاش نرجع نجيب الشريط من اوله ، طب ايه رايك .. تيجى نتفق اتفاق
رنيم ببعض الترصد : اتفاق ايه بقى ده
داوود : ايه رايك فى هدنة بيننا و بين بعض ، نتمسك ببعض قدام الكل على الاقل على ما الوصية تتفتح و باباكى يسافر من تانى
لتنظر له دون اجابة و كانها تفكر فى حديثه ، لتتذكر حديث جدها لها حينما قال لها .. ( خايف من بعد ابوكى عنك ، و يمكن اخاف اكتر من قربه )
فقالت : و انا موافقة بس بشرط
داوود : شرط ايه ده
رنيم : ماتجبرنيش على حاجة انا مش عاوزاها
داوود : مش هجبرك على حاجة غير لو كانت فى مصلحتك
رنيم : يبقى تفهمنى
داوود : حاضر ، ها .. اتفقنا
رنيم : اتفقنا .. عاوزنى اعمل ايه بالظبط
داوود : تعالى رجعينى اخد عربيتى و هفهمك كل حاجة
كان سليم قبل ظهيرة نفس اليوم على متن الطائرة المتجهة الى الاراضى المصرية و بصحبته زوجته و ابنتيه ، و كانت نانس تجلس الى جوار سليم و تقول : كل ما افتكر انك كنت رايح تقدم استقالتك ، و بعدين عرفت بمو*ته ، اقول الحمدلله انك لحقت نفسك
سليم ضاحكا : ايوة ، الله يرحمه بقى اهو فك عن انفاسنا
نانسى : طب ليه ما كلمتش رنيم و عرفتها اننا جايين
سليم بخبث : تليفونها على طول مقفول ، انا عارف هى كانت متعلقة بالمنشاوى اد ايه ، و هو الحقيقة كان حنين عليها بزيادة ، فعاوزها تفهم انى اول ما عرفت سيبت كل حاجة عشان ابقى معاها و جنبها ، و ان المنشاوى مات بصحيح بس انا موجود
نانسى : بس برضة مش غريبة شوية انها ماتكلمكش تبلغك
سليم : طبعا ، بس هديها عذرها ، لكن ده ما يمنعش انى اعاتبها انى اعرف من الميديا زيى زى الغريب ، المهم .. فهمتى بناتك يتعاملوا ازاى و يعملوا ايه
نانسى : ايوة فهمتهم .. ماتقلقش
بس تفتكر جدها كان كاتبلها حاجة اسبشيال ليها بعيد عن الميراث
سليم بتمنى : متهيالى .. و كمان كان كاتبلها على حياة عينه كذا حاجة كده برضة
نانسى : طب و المصنع
سليم بطمع : اهو المصنع ده اللى لو حطيت رجلى فيه هتبقى نقلة تانية خالص
نانسى : بس احنا عندنا اللى اكتر من المصنع
سليم : المصنع هيبقى غطا يا حبيبتى لفلوسنا لما نحب نطلعها ، هيدى شرعية لفلوسنا اللى لسه برة لما نحب ندخلها هى كمان
نانسى بسخرية : غسيل اموال يعنى
سليم : اديكى فهمتى
نانسى : تفتكر حد من اهل بنتك ممكن يتضايق من وجودى انا و البنات معاك
سليم بنفى : مش عارف ، بس مايهمنيش
نانسى بانتباه : طب تفتكر حد فيهم يعرف الكلام اللى جدها بعتهولك قبل ما يمو*ت
سليم بجمود : مش عارف ، بس اكيد هنعرف ، اما نشوف الدنيا هترسى على ايه
اما بفيلا المنشاوى .. فكانت تجلس ليلى بالشرفة كعادتها عند وجودها بالفيلا ، و كانت يقين تجلس على مقربة منها بحزن وهي ترتل ايات الذكر الحكيم و عندما انتهت من ترتيلها قالت لها ليلى : مش ناوية تفوقى بقى شوية
يقين : عاوزانى افوق و اعمل يعنى يا ماما
ليلى : انتبهى لحالك شوية ، حزنك و زعلك و عياطك ده مش هيرجعه
يقين: عارفة
ليلى : و أما انتى عارفة ، مابترحميش عينيكى اللى ورمت من كتر العياط دى ليه
يقين ببكاء مكتوم : هو بمزاجى يعنى يا ماما ، ثم مانتى عارفة انا كنت بحب جدو و متعلقة بيه اد ايه ، و كل ما افتكر انى لو ماكنتش قطعت الرحلة و رجعت .. وانى ماكنتش هشوفه قبل ما يمو*ت بحس انى بتخنق و موجوعة اوى
ليلى بامتعاض : هو انتى يا بنتى غاوية نكد ، انتى رجعتى و شوفتيه و قعدتى معاه بدل اليوم خمسه ، لازمته ايه بقى الافتراضات السودة دى
نفسى تفردوا وشوشكم دى شوية ، انا تعبت من المناظر دى
لتدير يقين وجهها بامتعاض و تقلع عن الحديث الذى لا طائل منه
لتسمع امها تقول مرة اخرى : الهانم اتاخرت يعنى النهاردة ، كانت كل يوم بترجع على عشرة ، و ادينا داخلين على واحدة و لسه ماجاتش ، و صاحبتها قاعدة برة فى الجنينة ، ماتكلميها تشوفيها فين لا يكون حصل لها حاجة هى راخرة
يقين : قافلة فونها بقالها كذا يوم ، بس ماتقلقيش عليها
ليلى بفضول : انتى عارفة هى فين
يقين : مع داوود
ليلى بانتباه : معاه فين .. فى المصنع ، هى ناوية تتنطط بقى و اللا ايه
يقين : اهدى .. ماهياش فى المصنع رغم انها عادى يعنى لو راحت
ليلى بحدة : انتى مش بتقولى انها مع اخوكى ، اومال معاه فين فى الوقت ده ماتنطقى
يقين : ما اعرفش يا ماما ، هى لما اتاخرت قلقت عليها و كلمت داوود عشان اقول له ، لقيته بيقوللى ماتقلقيش و انها معاه
و قبل ان تقول ليلى شيئا اخر سمعت نفير سيارة رنيم و هى تمرق من البوابة الرئيسية ، ثم رأت رنيم و هى تتكئ على عصاتها باتجاه الداخل و تذهب اليها رغدة من فورها لملاقاتها و مساندتها ، لتنهض ليلى من جلستها و تتجه لملاقاتهما ، و ما ان وصلتا اليها قالت بفضول كبير و هى تنظر لرنيم بترصد ملحوظ : انتى كنتى فين
رنيم و هى تتبادل النظرات بينها و بين رغدة و يقين : كنت عند جدو
ليلى بشك : كل ده
رنيم : بعدها قعدت مع داوود شوية
ليلى : ايواااا .. قعدتوا فين بقى
رنيم بتعجب : هو فى اى يا طنط
ليلى : فيه انى عاوزة اعرف قعدتى مع ابنى فين و ليه كل الوقت ده
لتنظر إليها رنيم بجمود و تقول : اعتقد حضرتك ممكن تسالى داوود نفسه عن الكلام ده .. لانى ما اقدرش اقولك
ليلى بحدة : و ليه بقى ان شاء الله ماتقدريش تقوليلى ، و فين داوود ، طالما كان معاكى كل ده
رنيم : اعتقد ان زمانه وصل برة لانه كان ورايا بعربيته
ليدخل عليهم داوود بوجه عابس قائلا : ايه الصوت العالى ده .. فى ايه
ليلى بحدة : انت اللى فى ايه ، انت كنت قاعد مع الهانم فين كل ده و لوحدكم
لينظر داوود الى رنيم فوجدها تنظر اليه و تنتظر رده ، فاعاد نظره الى والدته و قال بحزم : ما هو مش كل حاجة المفروض انها على الملأ كده يا ماما
لتشعر رغدة بالحرج و تحمحم قائلة : طب يا رنيم انا همشى انا و …
رنيم بحزم : لأ يا رغدة ، خليكى معايا .. انتى عارفة انى محتاجالك
رغدة بتردد : بس فى خصوصيات مايصحش انى ..
ليقاطعها داوود تلك المرة قائلا : انا اسف يا رغدة ، انا ما اقصدكيش انتى ابدا بكلامى ده
ليلى بترصد : اومال تقصد مين بقى بالظبط
داوود بحزم : اقصد الكل يا ماما ، انا و رنيم فيه بيننا حاجات ماحدش يعرفها غيرنا احنا الاتنين و …
ليلى بحدة : حاجات ايه دى ان شاء الله .. فهمنى حالا
داوود : هتفهموا كل حاجة وقت فتح الوصية
ليلى بفضول : تقصد ان جدك كان كاتبلكم حاجة مع بعض
داوود و هو يشير لرنيم بالذهاب الى الاعلى مع صديقتها : اقصد ان الوصية لما هتتفتح كلكم هتفهموا كل حاجة
و بعد انصراف رنيم و رغدة قالت ليلى : هو انت عارف الوصية فيها ايه
داوود : لأ
ليلى بغضب : اومال بتقول اننا هنفهم بعد ما تتفتح ليه
داوود ببعض الحدة : لان لو الوصية مافيهاش اللى انا اقصده ، فانا بنفسى اللى هقول لكم على كل حاجة
ليلى : طب ما تقول من دلوقتى
ليتجه داوود الى غرفة المكتب و يغلقها دونه بعد ان قال : ماينفعش
لتظل ليلى تقطم اظافرها بتوتر و هى تستشيط غيظا
اما بغرفة رنيم فكانت رغدة تقول بدهشة : هى طنط مالها سانة سنانها عليكى كده النهاردة

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل