
رنيم : مش عارفة
رغدة : يعنى دى اول مرة و اللا هى كده على طول
رنيم : هى متغيرة معايا من فترة و مش فاهمة ليه
رغدة بتخمين : يمكن بسبب حكاية معتز
رنيم بنفى : تؤء .. من قبلها ، بس ماكانتش بالحدة دى ، اى نعم من وقت للتانى بتسمعنى كلام زى الس.م ، بس مش بالاسلوب ده برضة
رغدة : طب و انتى روحتى فين مع داوود و اتاخرتى فعلا بالشكل ده ، و اتقابلتوا فين و ازاى
رنيم : و انا عند جدو .. لقيتو جاى ورايا ، و فضل مستنينى لغاية ماخلصت و بعدين طلب اننا نقعد نتكلم سوا ، فروحنا كوفى ناحية المينا و قعدنا اتكلمنا و بس
رغدة : ايوة يعنى .. اتكلمتوا فى ايه
رنيم : كان بيقوللى على اللى هيحصل النهاردة
رغدة : ايوة انا سمعت طنط بتقول ان الوصية هتتفتح النهاردة بعد الضهر
رنيم : و بابا جاى النهاردة
رغدة بدهشة : بجد .. طب ده خبر كويس جدا ، بس ازاى انتى ماتعرفيش
رنيم و هى تشير الى هاتفها المهمل فوق المنضدة : ما انتى عارفة انى قافلة تليفونى
رغدة : اممم … عشان كده اتصل على داوود
رنيم بحيرة : لأ .. اتصل بالمحامى سأله عن معاد فتح الوصية
رغدة بتقطيبة : غريبة اوى ، طب و الحكاية دى تهمه فى ايه
رنيم بتردد : مش عارفة
رغدة : طب عرفتى هيوصل امتى
رنيم و هى تلقى نظرة على ساعة معصمها : المفروض السواق يروح يجيبه من المطار بعد ساعتين من دلوقتى
رغدة : عموما وجود اونكل سليم وياكى فى ظرف زى ده حاجة كويسة ، لكن هو ده يستدعى ان داوود يتكلم معاكى كل الوقت ده
رنيم : داوود طلب منى انى اسانده و اايده قدامهم
رغدة : تأيديه فى ايه بالظبط .. مش فاهمة
رنيم : اللى خمنته ان ممكن انهم اما يعرفوا بموضوع جوازنا .. حد يحاول يطلقني منه
رغدة بخبث : و هو مش عاوز ده يحصل
رنيم بتنهبدة مثقلة : و لحد دلوقتى مش فاهمة ليه
رغدة ببعض المكر : ماتشغليش دماغك و سيبى كل حاجة لوقتها ، بس متهيالى يا رونى طالما اونكل جى .. المفروض امشى انا بقى ، وجودى هيبقى شكله بايخ و كمان عشان فتح الوصية
رنيم : انا محتاجالك معايا
رغدة : و انا مش هسيبك غير بس الليلة دى ، و ليكى عندى انك بكرة لما ترجعى من عند جدو تلاقينى عندك
و فى الموعد المحدد .. وصل سليم و زوجته و ابنتيه الى فيلا المنشاوى ، ليستقبلهم عابد ببعض الفتور و ليلى باحتقا.ر ، و داوود بكثير من الجمود ، و ما ان جلسوا جميعا قال سليم لعابد : البقاء لله يا عابد .. انا اول ما عرفت الخير صممت انى اجى بنفسى ، و كان نفسى اجى على طول يوميها بس للاسف كان لازم شوية اجراءات عشان نانسى و البنات صمموا ييجوا يقفوا جنب رنيم و مايسيبوهاش لوحدها
عابد بتهكم ضمنى : طول عمرك صاحب واجب يا سليم
سليم : اومال ايه .. ده مهما ان كان المنشاوى .. الله يرحمه و يحسن اليه
ثم التفت حوله و قال : اومال فين رنيم
عابد : فى اوضتها ، بعتت يقين بنتى تندهلها
لتدخل عليهم رنيم بهدوء قائلة : مساء الخير
لينهض سليم متلقفا اياها بين ذراعيه قائلا بجلبة : رنيم يا حبيبتى وحشتينى اوى .. عاملة ايه يا حبيبتى طمنينى عليكى
رنيم : انا بخير الحمدلله
لتنهض نانسى هى الاخرى و التى لم تكن رنيم قد انتبهت إليها بعد و قالت : البقاء لله يا رنيم .. شدى حيلك يا حبيبتى ، انا اول ما عرفت قلت لسليم انى لازم انزل معاه و اعزيكى بنفسى
لتحتضنها نانسى بينما وقفت رنيم بجمود بين ذراعيها ، لتسمع سليم يقول : و اخواتك كمان جولك معانا عشان يعزوكى و يقفوا معاكى
لتلتفت رنيم بفضول لتجد سالى و سيلا تتقدمان منها و تعرفها كل منهما على نفسها و تحتضنها و تقبلها
و على الرغم من ان رنيم كانت تتمنى تلك اللحظة منذ سنوات .. ان تجتمع بشقيقتيها ، الا انها شعرت بين احضانهم جميعا بشوك سا.م ينغس قلبها من الداخل ، لتجد عيناها تبحث على الفور عن داوود الذى ما ان نظرت اليه حتى وجدته ينظر لها بكل الدعم مما جعلها تستعيد بعض ثقتها بنفسها
و سمعت سليم يقول : تعالى يا رنيم .. تعالى يا حبيبتى اقعدى هنا جنبى .. انا من وقت ما عرفت و انا بحاول اكلمك و انتى تليفونك على طول بيدينى مغلق لدرجة انى شكيت انك تكونى غيرتى رقمك
رنيم و هى تتحمحم و تبحث عن صوتها : لا .. هو بس خلص شحن و انا نسيت اشحنه
نانسى : اعذرها يا سليم ، انت بنفسك قلتلى المرحوم كان غالى عندها اد ايه
لتدخل عليهم هاجر و تخبرهم ان المائدة جاهزة ، لينهض داوود قائلا : متهيالى نلحق نتغدى و نشرب القهوة قبل ما المحامى يوصل
نانسى : طب ممكن بس تسمحولنا انا و البنات نغير هدوم السفر
ليلى باعتراض متوارى : هو انتو جايبين شنطكم على هنا
سليم : الحقيقة ايوة ، انتو عارفين شقتى بقالها سنين مقفولة ، فقلت ننزل ضيوف عندكم اليومين دول و اللا هنضايقكم يا عابد
عابد باحراج : لا ابدا .. تضايقونا ازاى
ثم نادى داوود بصوت عالى على هاجر التى اتت مسرعة ، فقال لها و هو يشير لنانسى : خدى المدام و البنات وصليهم اوضة الضيوف ، و خلى السواق بجيبلهم الشنط بتاعتهم
و بعد انصراف نانسى و ابنتيها مع هاجر يقول سليم بضحكة صغيرة : معلش بقى هنتقل عليكم
ليلى بهمهمة و هى تنصرف بامتعاض : قلة ذوق
ليصبح مكوث سليم بفيلا المنشاوى امرا واقعا ، و بعد تناولهم الغداء بنصف الساعة يصل المحامى ، و بعد تبادل التحيات يجلس بينهم و يقول : فى حاجة مهمة جدا لازم تعرفوها قبل ما نفتح الوصية
وتكالبت عليها الذئاب 5
Mimi Awaly
اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات ، وثبتني وثقل موازيني ، وحقق إيماني ، وارفع درجتي ، وتقبل الخير وخواتمه وأوله وآخره وظاهره وباطنه ، وارزقنى الدرجات العلى من الجنة .
5
وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل الخامس
بعد ان وصل المحامى ، و بعد تبادل التحيات جلس بينهم و قال : فى حاجة مهمة جدا لازم تعرفوها قبل ما نفتح الوصية
عابد بفضول : خير يا متر
المحامي : المنشاوى بية الله يرحمة سايب لكل واحد منوط بالورث رسالة مكتوبة ، سلمهملى كلهم من غير ما اعرف ايه اللى جوة كل رسالة فيهم .. و طلب منى اسلمهالكم و تقروها قبل ما اقرا الوصية
ليقوم المحامى بتوزيع اربع رسائل لكل من عابد و داوود و يقين و اخيرا رنيم ثم قال : ياريت كل واحد يقرا رسالته و انا هستناكم لحد ما تخلصوا
ليفض كل منهم رسالته و يحاول سليم التلصص على رسالة رنيم و لكنها وقفت و قالت : احب انى اقرى الرسالة بتاعتى لوحدى
داوود : ادخلى المكتب يا رنيم و اقفلى على نفسك لو حبيتى
لتقوم رنيم بتنفيذ نصيحة داوود تحت عينا سليم و نانسى الممتعضين ، و لكن سليم ينتبه على صوت المحامى و هو يقول : و كمان فى رسالة عشانك يا سليم بية
سليم بدهشة : سايبلى انا كمان رسالة عشانى انا
المحامى : ايوة .. اتفضل
ليفض سليم رسالته و يبدأ فى تلاوتها بلهفة لم يستطع اخفائها و بجواره نانسى التى كانت تجرى عيونها و هى تحاول ان تلتهم الاسطر و الكلمات التهاما .. ليجدا بها ….
سليم .. انا عارف انك اول ما هتعرف بمو*تى هتيجى جرى عشان تحاول تنتش و تجرى زى عادتك
يمكن اكون صحيح فى الوقت اللى انت بتقرا فيه رسالتى بين الاموات ، لكن اوعى تفكر لحظة واحدة .. انى سايب رنيم لوحدها او انى مش مأمنها كويس اوى
صدقنى .. تبقى لعبت فى عداد عمرك
ليتبادل سليم و نانسى النظرات بجمود ليطوى الرسالة و يضعها بجيب بنطاله و هو يقول بتهكم : الله يرحمه .. كان قلبه و عقله كبار اوى
اما ليلى فكان الفضول ياكلها لتعرف ما بداخل كل رسالة و لكنها اختارت الانتظار حتى ينتهى كل ذلك
وكان جليا ان مضمون الرسائل لم يكن طويلا ، فبعد دقائق قليلة طوى كل منهم رسالته و هو يدعو للمنشاوى بالرحمة ، و بعد قليل من الوقت .. طلت عليهم رنيم و هى باكية الاعين .. و بدلا من ان تعود لمكانها الى جوار والدها .. وجدوها تذهب للجلوس الى جوار داوود الذى افسح لها مكانا و اجلسها بحنان ظاهر للعيان ، ثم يقول : متهيالى كده نقدر نبتدى يا متر