
سالى : بقيت على طول مبوز و ساكت و لو حصل و اتكلمت يبقى فى الشغل و بس
عابد : طبيعى
سالى باستنكار : مش طبيعى خالص ، انت صاحب اكبر منتجع فى راس البر كلها ، يعنى المفروض تبقى باستمرار وسط الجيست ، تسهر معاهم .. تضحك معاهم ، تلعب معاهم
عابد ضاحكا : و هلعب معاهم ايه بقى
سالى بحماس : اللى يعجبك ، الالعاب الجماعية فى المنتجع كتير ، نقى اللى يعجبك و العب براحتك
عابد : سيبنالكم انتم بقى اللعب ده .. انما احنا خلاص كبرنا على الكلام ده
سالى : انت لسه ماجيبتش ستين سنة و كلك شباب و حيوية .. ليه حاطط نفسك فى القالب ده ، طب اقول لك .. تعالى ارقص معايا كده بالليل فى حفلة السمر اللى على البحر و شوف كام بنت هتعاكسك و تبقى نفسها تخط/فك منى
عابد و هو يضحك بشدة : كمان
سالى : اومال ايه .. لو بس تسيبلى نفسك ، هخليك تدخل فى مود تانى خااالص
عابد : و مادخلتيش ابوكى اومال فى المود ده ليه
سالى بسخرية : بابا مكتئب عشان سيلا ، رغم انى قلتله سيبها براحتها هى ادرى بحياتها مننا كلنا
عابد : يعنى انتى مش زعلانة من اللى عملته
سالى : هى اختارت اللى قلبها حبه.. و ده حقها ، ليه بقى نقف فى سكتهم
عابد : طب ما حاولتيش تقنعى بابا ليه بالكلام ده
سالى : محوشة الاقناع لنفسى
عابد : مش فاهم
سالى : اصلى عارفة انه هيعيد نفس اللى عمله مع سيلا معايا لما يعرف انا بحب مين
عابد : اممم .. يعنى نظام كل يغنى على ليلاه
سالى : بالظبط كده
عابد : و يا ترى بقى الفارس بتاعك هو كمان اترفض من ابوكى
سالى : لا لسه
عابد : يعنى لسه ما حاولش يتقدم
سالى بامتعاض : و هيتقدم ازاى و هو ما يعرفش انى بحبه من اساسه
عابد : حب من طرف واحد يعنى
سالى بتمنى : لو بس يركز معايا و يعرف انى بحبه
عابد : فى نوعية بتبقى باردة كده و ما بتحسش
سالى : ماتقولش على نفس…
لتقف من جلستها و تقول و عى تتجه الى الباب استعدادا للمغادرة : اقصد يعنى معلش .. هو بس ممكن ما يجيش فى باله انى ممكن احبه
عابد باستغراب : انتى ما كنتيش جاية عاوزة منى حاجة
سالى : كنت عاوزة اتطمن عليك .. ياللا سلام
لينظر عابد بشرود فى اثرها و هو يقول : البنت دي بتلمح لايه .. دى تبقى مجنونة ، ده سليم ممكن يق/تلها فيها
اما بسكن سليم و بعد عودة سالى لأخذ فترة راحتها ، كانت نانسى تجلس الى جوارها اثناء الطعام و هى تقول : شيلى الفكرة دى من دماغك خالص .. انا لا يمكن اوافقك ابدا عليها انتى فاهمة .. الكلام ده مستحيل
و ابوكى كمان عمره ما هيوافق عليها
سالى بسخرية : انتى طيبة اوى على فكرة
نانسى باستنكار : هو انتى مش كنتى هتتجننى على داوود .. ايه اللى غير رايك
سالى : مانا خلاص فهمت و اقتنعت ان داوود عمره ما هيوافق يرتبط بيا حتى لو ساب رنيم ، بما انها للاسف تبقى اختى
نانسى باستنكار : تقومى عاوزة تتجوزى ابوه
سالى بغل كامن : عشان اخليه يندم على انه عادانى و على الطريقة اللى عاملنى بيها ، و بعدين المنتجع ده لازم يبقى كله بتاعنا لوحدنا
نانسى : و انتى بقى فاكرة ان عابد بالسذاجة دى انه يتجوزك و كمان يكتبلك نصيبه فى المنتجع
سالى : ماتقلقيش .. انا عارفة كويس اوى انا هعمل ايه
نانسى : و عارفة كمان هتعملى ايه مع ليلى
سالى ضاحكة : ليلى .. طب دى ليلى دى حبيبتى ، سيبيهالى بس و انا هظبطهم كلهم
ليدخل سليم عليهما فتقول نانسى بضجر : تعالى شوفلك صرفة مع المجنونة دى .. انا زهقت
سليم بفضول : ايه اللى حصل
سالى : ايه رايك لو خليت المنتجع كله باسمنا احنا لوحدنا .. دى حاجة تزعلك
لتلمع عينا سليم بالجشع و يقول : طب ياريت .. بس هنعملها ازاى دى
نانسى باستنكار : بنتك عاوزة تتجوز عابد
ليسيطر الذهول لوهلة على وجه سليم قبل ان ينظر لسالى بفضول قائلا : و انتى تقدرى تعملى ده
نانسى بصدمة وحدة : انت موافقها على الجنان ده . ده اكبر منها بييجى تلاتين سنة
سالى : و افرضى .. كام سنة و يتوكل على الله بعد ما يسيبلى شئ و شويات .. و ابدأ حياتي من جديد مع اللى اختاره بمزاجى بعد كده
نانسى باستنكار : هو انتى محتاجة فلوسه
سالى بحدة : محتاجة اك/سر مناخيره هو و ابنه
سليم : عابد مش سهل
سالى : عابد كل/ب عضمته الفلوس
نانسى بازدراء : و انتى بقى هتجيبيله فلوس منين عشان ترميهاله زى العضمة
سالى بشيطنه : بسيطة .. هيعرف ان بابا بسبب زعله من سيلا .. قرر يحرمها من الميراث ، و عشان يأكد كلامه ده .. هيكتبلى نصيبه من المنتجع كله باسمى ، و صدقونى .. هو اللى هيجرى ورايا بعد كده
نانسى بسخرية : يبقوا مسكوا القط مفتاح الكرار ، و مش بعيد هو اللى ياخد المنتجع كله بدل ما انتى اللى تاخديه
سالى بشيطنة : كل شئ و له ترتيبه
نانسى : انت موافق على الكلام ده يا سليم
سليم بطمع : و ما اوافقش ليه
نانسى : هتتجوز راجل اد ابوها
سليم : و هتجيبى شاب مايطمعش فيها منين
نانسى بترصد : على كده انت ممكن تكتب نصيبك باسم سالى فعلا
سالى باستنكار : و هو انا هاخد المنتجع و اهرب ، ما انا معاكم اهو و ايدى بايد بابا من قبل ما يتحط حجر واحد فى المنتجع
ثم انا غرضى انى احقق لبابا حلمه ، و لو حتة الورقة بتاعة المنتجع دى اللى هتوصلنا لحلمه .. يبقى ايه المشكلة
نانسى و هى تقف مغادرة اياهما بغضب : انتو حرين .. بس خليكم فاكرين انى قلتلكم انى مش موافقة
اما ليلى .. فكانت تهاتف داوود و تقول : يا حبيبى نفسى اشوف ولادك ، ايه المشكلة يعنى لما تشوفوا العطلة منين
داوود : هو انا يا ماما مش قلتلك اننا سايبينها لربنا
ليلى : ما كلنا سايبينها لربنا . بس ايه المشكلة اننا نتطمن ، و كمان لو لقينا ان فى اى مشكلة نبتدى نعالجها قبل فوات الاوان
و ياسيدى انا ممكن اخد رنيم بنفسى و ..
داوود بحزم : لأ يا ماما .. من فضلك ، سيبينا احنا نشوف امورنا بنفسنا
ليلى : خلاص وديها انت و اتطمن و طمنونى
داوود : حاضر يا ماما .. كام يوم بس كده افضى من اللى ورايا و هشوف الحكاية دى
ليلى : ماشى .. و هستناك تكلمنى تطمنى
داوود : حاضر
ليلى : على فكرة .. سهام كانت بتكلمنى من كام يوم و قالتلى على الشغل اللى عملتوه سوا
داوود : ااه .. جابتلنا عمليتين حلوين
ليلى : طول عمرى معجبة بدماغها و بيها كلها على بعضها .. اوعى تخسرها
داوود : طب يا ماما معلش هضطر اقفل معاكى عشان جالى ضيف .. سلمى على بابا .. مع السلامة
و ما ان اغلق الخط حتى زفر بشدة قائلا : مفيش فايدة ، مش عارف الاقيها منين و اللا منين
حتى كانت ليلة لها مذاق خاص بترتيبات خاصة ، فالليلة .. حفل زفاف سيلا و سامر و الذى اقامه سامر بافخم القاعات بدمياط
و كان مدعوا على الزفاف الكثير من رجال الاعمال ذات الصلة بسامر ، و صحبة من الاصدقاء الخاصين بسامر و بحبيب و رأفت و ايضا اصدقاء رغدة
و تعمد داوود اخفاء الامر تماما عن ابيه ، فامتنع كلية غن دعوة اى شخص قد ينقل الحدث لأبيه الذى قد ينقله بدوره الى سليم فيفسد عليهم بهجتهم
و برغم رهبة سيلا و شعورها بالوحدة فى بادئ الامر .. الا ان رنيم و رغدة و يقين استطعن ان يقضين على هذا الشعور تماما
حتى علية .. اصرت على التواجد الى جوارها معظم الاوقات و كأنها امها و ليست ام سامر
اما سامر فكان كأنه يطير بها فوق غيمات محملة
بالزهور و الياسمين ، فظل معظم الحفل يراقصها و هو محتضنا اياها على انغام الموسيقى و الاغانى المبهجة
حتى وصلا الى الاغنية الختامية للحفل فهمس لها قائلا : سيلا حبيبتى .. دى اغنية الختام .. يعنى خلاص هنمشى ، هنروح بيتنا سوا .. و هنبتدى حياة جديدة مع بعض بعيد عن اى حاجة ممكن تضايقنا ، عاوزك ترمى كل حاجة ورا ضهرك و ما تفتكريش غيرى انا و انتى و بس