منوعات

وتكابلت الذئاب عليها بقلم ميمي عوالى الثالث

ماتخليش الشيطان يدخل لك من حتة مستخبية و يوسوسلك باللى يخليكى تزعلى منى او تبعدى عنى
انا من وقت ما عرفت انك نزلتى من غير ما تقوليلى و انا زى المجنون ، خليتينى اتصورت للحظة انى مش هشوفك تانى ، لدرجة انى حسيت روحى مش قادر اتنفس
من زمان و انا مابسمحش لحد يتدخل فى شغلى حتى ابويا ، و جدى كان عارف عنى كده و حتى هو كمان مابقاش يحاول يتدخل رغم انه كان موجود و كان صاحب المال كله
ارجوكى يا رنيم .. شيلى الوسواس ده من جواكى ، انا وعدتك انى عمرى ما هسيئلك و لا هسئ لعلاقتنا ببعض .. بس ده فى حبنا و حياتنا مع بعض مش فى الشغل
لتنظر له رنيم بعينين ليسا بهما حياة .. و لم تقل اكثر من : من فضلك .. انا محتاجة انام
ليذهل داوود من ردها بتلك الكلمات القصيرة بعد كل ما حاول ايضاحه لها .. فنظر لها بشئ من الاحباط لوهلة .. ثم استدار فجأة و غادر الغرفة دون اى كلمة اخرى
لتعود بذاكرتها حين ودعت قبر جدها و ذهبت الى منزل يقين حيث كانت سيلا لازالت مقيمة لديها ، و عندما رأتها يقين قالت بلهفة : انتى فين يا بنتى .. ده داوود كان لسه بيسألنى عليكى
رنيم باهمال : ابدا كان عندى مشوار كده عملته و قلت اجى اشوف سيلا و اخر التطورات ايه
يقين و هى تتطلع الى وجه رنيم : انتى زعلانة مع داوود
رنيم بابتسامة : عادى بقى ، ماتشغليش بالك .. فين سيلا
يقين : فى اوضتها ، بس قوليلى الاول مالك
رنيم بابتسامة صغيرة : لو قلتلك مش عاوزة اتكلم دلوقتى .. تزعلى منى
يقين : مش هزعل ، بس هفضل قلقانة
رنيم : انا كمان قلقانة يا يقين .. قلقانة اوى
يقين : انتى كده رعبتينى
رنيم : باختصار شديد .. سهام بتوصل الود و اخوكى فاتح دراعاته و بيستقبل بكل امتنان
يقين باستنكار : ايه الهبل ده ، و بتوصل الود ازاى ان شاء الله
رنيم بسخرية : بتجيب شغل للمصنع .. تصورى
و عندما صمتت يقين ، قالت رنيم بتحذير : انا قلت لك عشان تبطلى زن ، بس الموضوع غير قابل للنقاش
يقين : يعنى ايه بقى
رنيم بتنهيدة و هى تحصى على اصابعها : يعنى ممنوع تجيبى سيرة لحبيب ، ممنوع تجيبى سيرة لداوود ، ممنوع تجيبى سيرة لاى حد تانى و لا حتى تسالينى عليه مرة تانية لغاية ما اقرر انا هعمل ايه بالظبط ، و كمان بعد اذنك ما تعرفيش داوود انى عندك
يقين : مش عاوزين جنان ، و اوغى تسيبيها تنتصر عليكى
رنيم : انا طبعا مقدرة انه اخوكى الوحيد ، بس برضة ماتنسيش اننا اصحاب من قبل ما اتجوز اخوكى ، فماتخلينيش اتعامل معاكى بحذر ، خليكى زى مانتى اختى و صاحبتى قبل اى حد تانى
ثم تبتسم رنيم و تتجه الى غرفة سيلا و تقضى معها بعض الوقت و هم يتحدثون عن ترتيبات الزفاف الذى لم يتبقى عليه سوى عدة ايام قليلة
ثم مرت عليها رغدة بسيارتها و اصطحبتها الى الطبيب باحدى المشافى الخاصة .. ليقوم الطبيب بعمل فحص مبدأى و اشعة تليفزيونية لينظر اليها قائلا بعملية : يعنى انتى النهاردة جاية بس بسبب تأخير الحمل ، و ما بتشتكيش من اى اعراض تانية
رنيم : عاوزة اعرف ان كنت انا السبب فى التأخير ده و اللا لا
الطبيب بابتسامة : كل حاجة طبعا بتبقى بأمر الله و كل شئ بأوان
رنيم ببعض القلق : حضرتك شايف قدامك حاجة تمنعنى من الخلفة
الطبيب ضاحكا : حضرتى شايف قدامى بيبى عمره حوالى ست اسابيع دلوقتى
رغدة بصخب : بجد .. يعنى هى دلوقتى حامل
الطبيب : ايوة يا ستى … هتبقى ماما قريب ان شاء الله
رنيم بعدم تصديق : حضرتك متأكد من الكلام ده
الطبيب : لو مش مصدقانى .. تقدرى تعدى على المعمل و تعملى اختبار حمل و شوفى النتيجة بنفسك
رنيم باعتذار : انا اسفة ما اقصدش .. بس المفاجأة خلتنى مش مصدقة و لا مستوعبة
ليعود الطبيب الى مكتبه ، و تعاون رغدة صديقتها على الاعتدال و النهوض ، حين قال الطبيب : هو طبعا مجيك النهاردة مصلحة ، لما بنكتشف الحمل بدرى بنقدر نظبط كل حاجة من البداية ، انا كتبتلك شوية مقويات وفيتامينات عشانك انتى و البيبى ، و كمان تحاليل عاوزك تعمليها و تبقى تجيبيلى النتيجة عشان نتطمن ان كله تمام
لتتناول منه رغدة الوصفات الطبية و هى تقول بسعادة : احنا متشكرين جدا لحضرتك
اما بسيارة رغدة .. فبعد ان جلست رنيم بجانبها .. قالت رغدة بضجة : الف مبرووك يا ماما رنيم ، شوفتى بقى كرم ربنا اد ايه
رنيم : الحمدلله
رغدة : مالك يا بنتى بس .. هو انتى مش مبسوطة و اللا ايه
رنيم و هى تربت على بطنها : مبسوطة طبعا
رغدة : انتى اول ما ترجعى البيت تتصلى بالست ليلى و تكبسيها و ..
رنيم بحزم : لأ
رغدة بدهشة : لأ ليه .. مش المفروض تبطيها عشان تنزل من على دماغك بقى
رنيم: طنط ليلى دلوقتى اخر اهتماماتى يا رغدة
رغدة : يا رنيم يا حبيبتى.. ماهو برضة داوود كلامه فيه وجهة نظر ، مهما ان كان الشغل شغل
رنيم : هو المصنغ هيقفل او هيخسر من غير الشغل اللى جايباه بنت درويش يا رغدة
رغدة بتردد : لأ طبعا .. بس برضة
رنيم : مافيش بس
رغدة : طب ناوية على ايه
رنيم : يعدى بس فرح سيلا على خير و بعد كده ربك يفرجها
رغدة : يعنى هتقولى لداوود على اللى الدكتور قاله النهاردة
رنيم بتحذير : و لا داوود و لا غيره ، و اياكى حد يعرف اى حاجة قبل ما انا اقول .. مفهوم
رغدة بامتعاض : مفهوم طبعا .. رغم انى مش موافقة ابدا على تفكيرك ده
رنيم : معلش .. سيبينى براحتى
رغدة : طب توعدينى ماتتصرفيش اى تصرف من غير ماتقوليلى
رنيم : ما تقلقيش
عودة من الفلاش باك
لتربت رنيم على بطنها بخفة و تقول : كنت مستنياك من زمان .. و ما كنتش اتمنى انى يوم ما اعرف بوجودك يبقى نفس اليوم اللى حصل فيه اللى خصل ده ، بس اوعدك انى هحاول ما اتسرعش .. عشان خاطرك انت و بس
سادت هالة من البرود على علاقة داوود و رنيم ، و كلما حاول داوود اذابة و لو جزء من الجليد ، يجد رنيم وضعت حائلا اخر اكثر برودة
و كلما حاول التقرب اليها تنسحب مبتعدة باعذار واهية .. كانشغالها بالعمل ، او انشغالها بترتيبات حفل زفاف سيلا ، او انها بحاجة الى اخذ قسطا من الراحة
ليقرر داوود تركها و شأنها حتى يمر حفل الزفاف ثم اعادة النظر فى حياتهما مرة اخرى
اما بالمنتجع .. فكان عابد يجلس بمكتبه حين دقت بابه سالى و قالت بمرح و هى تطل برأسها داخل المكتب : ممكن ادخل
عابد بابتسامة : ما انتى دخلتى خلاص
سالى و هى تعتدل و تدلف الى الداخل : الاول كانت راسى بس اللى دخلت .. لكن دلوقتى دخلت كلى
عابد : ايه الاخبار
سالى : الاخبار عندك انت
عابد : ليه .. هو انا اللى ماسك التسويق و اللا انتى
سالى : انا طبعا
عابد : يبقى الاخبار عندك انتى
سالى : انا مش بسألك عن اخبار الشغل .. انا بسالك عن اخبارك انت .. مش عاجبنى بقالك فترة
عابد : ليه .. وشى اصفر
سالى : تؤ .. قلبك هو اللى اصفر
عابد : ازاى بقى

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل