
نانسى : عاوزاك تديني الباسبور بتاعها علشان اسافر واجيبها معايا وارجع من تاني على هنا ونتجمع بقى مع بعض ، احنا داخلين على اربع سنين ما بنتجمعش مع بعض ابدا يا سليم ، ده انت نفسك ما شفتهاش داخل على اكتر من سنتين دلوقتى ، ما ينفعش نفضل عايشين كلنا بالشكل ده
وزي ما الناس شافت سالي وعرفت انها بنت سليم لازم الناس كمان تشوف سيلا وتعرف ان هي كمان بنت سليم ، انت كده بتضيع عليها حاجات كثير جدا ابسطها ان حد محترم وغني وكويس ممكن يشوفها ويخطبها
سليم بتسليم : خلاص اتفضلي سافري لها وخدي معاكي الباسبور بتاعها وهاتيها معاكي ، ولما نشوف اخرتها ، بس اعملي حسابك .. لازم تفهميها كويس اوي انها لما تيجي مصر لو عملت اي حاجه تانية ماتعجبنيش .. المره دي هنفيها في حته ما تعرفش تخرج منها تاني ابدا
نانسى : انا هكلمها فى التليفون الليلة و اتفق معاها
و باليوم التالى .. كانت سيلا تتحدث مكالمه فيديو مع سامر الذي قال لها بسعادة : يعني اخيرا هتيجي مصر .. انا مش مصدق نفسي اني اخيرا هشوفك من غير ما يبقى بيننا وبين بعض شاشه موبايل
سيلا : لولا اني عارفه ان بابا اكيد واخد احتياطاته في السفاره اني لو حاولت اطلع باسبور ثاني غير اللي واخده .. كنت طلعت باسبور تاني من زمان ورجعت على مصر من غير ما يعرف عني حاجه
سامر : ناويه على ايه يا سيلا لما تيجي مصر
سيلا باصرار : هروح لداوود واخليه يجوزنا ، طالما وافق يبقى الوكيل بتاعي .. فانا مش هتاخر لحظه واحده اني اعمل كده ، و اول ما اعرف اني ابعد عنهم هنتجوز على طول
سامر : مش خايفه ان بابا يضايقنا او يضايقك انت بالذات ، انا بالنسبه لي مش فارق معايا ، بس انتى متاكده انك مش هترجعي تندمي يا سيلا
سيلا : خلاص يا سامر انا تعبت واخذت قراري ومش هرجع فيه تاني ابدا ، اول ما هنزل مصر واعرف اني اهرب منهم .. هروح على داوود على طول
سامر : طبعا مش محتاج انى اوصيكى اني لازم ابقى معاكي خطوه بخطوه ، اوعي تتهوري وتعملي اي حاجه من غير ما تعرفيني .. فاهمه
سيلا : فاهمة
اما رنيم فرفضت ان تذهب الى المشفى او الى الطبيب وقالت لداوود انها ربما تكون حاله طارئه نتيجه لارهاقها بالعمل مع اكثارها من تناول القهوة ، لينصاع داوود الى رفضها رغما عنه ولكنه ظل يراقبها عن كثب ليتابع حالتها
وعندما عاد الى المنزل وانشغل بمكتبه قامت رنيم بالاتصال برغده وقالت لها بايجاز : عاوزاكي تيجي معايا عند الدكتور
رغدة بقلق : ليه مالك .. فيكى ايه طمنيني عليكى
رنيم : ما تتخضيش كده ، انا بس عايزه اروح لدكتور نسا وعايزاكى تبقي معايا ، هتكسف اروح لوحدي ومش عايزة اقول لداوود اني رايحه اكشف ، مش عايزاه يقلق
رغدة بفضول : فيكي حاجه تعباكي ولا انتى رايحه كده ، ولا عايزه تعرفي حاجه معينه ، فهميني على الاقل اقدر اختار لك دكتور كويس يناسب الحاجه اللي انتى عايزاها
رنيم : عاوزه اعرف ايه السبب اللي خلاني ما احملش لحد دلوقتي
رغدة بحذر : ايه يا رنيم .. انتى كلام حماتك اثر فيكي للدرجه دي ولا ايه
رنيم : يمكن .. المهم انى فعلا محتاجة اشوف دكتور
رغدة : ماشى .. سيبينى اظبطلك معاد مع دكتور كويس
رنيم : لما تعملي كده تكلميني وتطلبي منى اني اروح معاكي للدكتور
رغدة ضاحكة : كمااان .. بس ماشى حاضر
رنيم بتحذير: رغدة …
رغدة : من غير ما تقولى .. سكتم بكتم و ولا ايتها اندهاشة
رنيم بامتنان : مانحرمش منك
رغدة : و لا منك يا قلبى
اما داوود فكان بمكتبه و هو يحاول مراجعة العقد الذى ابرمه مع جون ليحدد نسبة العمولة المستحقة لسهام ، و لكنه شعر بالتردد ، ليقرر ترك العمل و الذهاب لرنيم و التى كانت تتخذ جلستها المفضلة بارجوحتها لتجد داوود يهل عليها و يقترب منها حتى استقر بجوارها و اخذ بتحريك الارجوحة بقدمه كعادته معها ، ثم ضمها الى جناحه و قال باهتمام : مش هتقوليلى مالك
رنيم و هى تحاول رسم بسمة صغيرة على شفتيها : مالى .. انا كويسة
داوود بانكار : مش ده اللى انا شايفه قدامى
رنيم : و يا ترى شايف ايه
ليوقف داوود الارجوحة و يستدير بجلسته حتى تواجهت الاعين و قال : شايفك متغيرة يا رنيم ، حاسس ان جواكى حاجة قافلة عليها و مش عاوزانى اعرفها .. لو انا غلطان قوليلى
لتخفض رنيم نظراتها مع تنهيدة صغيرة و لكن داوود شعر بها ثقيلة للغاية ، و انتبه اليها حين قالت بتردد : لو قلت لك انى مش حابة العقد الجديد اللى جابتهولنا سهام .. هتقول ايه
داوود بانكار : هقول لك ادينى سبب واحد يخليني ارفض صفقة بالشكل ده .. دى مش اى صفقة .. دى كمان صفقة ممتدة ، يعنى من ضمن بنود العقد ان جون ممكن يطلب مننا فى اى لحظة كميات اضافية لو حصل عنده اى عجز او هدر .. يعنى صفقة ما تترفضش ، و رفضها بتر على النعمة
رنيم : المنتجع بتاع باباك و بابا برضة كان هيبقى بنفس الحجم و يمكن اكبر و رغم ذلك رفضت
داوود بجمود : ماتنسيش انى عارف مصدر الفلوس بتاعة المنتجع دى ايه ، و عشان كده اتحججت باسلوب سالى و لغيت الصفقة من قبل ما تبتدى ، و اللا انتى ناسية
رنيم و رغم توقعها لوجهة نظر داوود و حجته الا انها اصابها الالم المخلوط باليأس و الخجل ، فكانت تتمنى لو يوافقها على الغاء تلك الصفقة التى تشعر بانها ستفتح بابا للشيطان فى علاقتهما معا ، و عندما طال صمتها و لم ترد على تساؤله ، تنهد قائلا : انا مش عاوزك تشغلى بالك بالحاجات الصغيرة دى يا حبيبتى ، و لازم تتاكدى اننا مهما حصل .. الا ان علاقتنا اكبر و اقوى من كده بكتير
و بعدين ده انا كنت جاى اخد رايك فى نسبة العمولة اللى المفروض نديها لسهام .. تفتكرى تبقى اد ايه
رنيم بجمود : متهيالى معروف ان نسبة الكوميشن من اجمالى العقد ، و اللا انت عاوز تديها حاجة زيادة
داوود بعملية تجاهلتها رنيم : مش عارف ، بس متهيالى لو اكرمناها شوية كمان ممكن تجيبلنا عملا تانيبن و خصوصا ان مجالنا بعيد عن تنافس مجال ابوها
لتسحب رنيم عصاتها و تقف قائلة : متهيالى بنت مصطفى درويش مش مستنية منك كوميشن يا داوود .. سهام مستنية حاجة تانية ، و اعتقد انك فاهم ده كويس
و عندما همت بالمغادرة .. لحقها داوود و امسكها بسرعة من معصمها قائلا : و انا اعتقد ان الثقة اللى بينا ماتخليكيش بالقلق ده