
لتقول سهام بحدة : هنبتدى الكدب اهو بقى ، انا لا شفتك و لا شفتني من اساسه من وقت ما اتقابلنا فى المطعم .. يبقى حصل ايه بقى تانى
ليقول داوود و هو يشير اليها و الى امه بترصد : تنكرى انك طلبتى من ليلى هانم انها لازم تتصرف و تخفى رنيم و بنتها من هنا تانى
سهام بلجلجة : ما حصلش
ليلى بجمود : انت جايبنا هنا عشان تحكيلنا حدوتة قبل النوم و اللا ايه ، ايه التخاريف اللى انت بتخرفها دى
ليشير داوود الى رافت الذى اخرج هاتفه و قام بتشغيل تسجيل صوتى للاجتماع الذى حدث بين ليلى و سهام على شاطئ الفندق ليعتلى الوجوم وجه الجميع مع صدمة و دموع غزيرة تغزو عينا يقين و هى ترى الوجه الاخر من امها و ابيها فى العلن
وتكالبت عليها الذئاب 30
Mimi Awaly
اللهم أنت العظيم الذي عز شأنك ، و أنت الرحيم الذي فاض على الوجود إحسانك ، وأنت الغفور الذي شمل كل شيء غفرانك ، وأنت النور الذي اضاء الكون بنور وجهك وعظمتك ، فافتح لنا اللهم مغاليق الأبواب ، وهيئ لنا خير الأسباب ، وارزقنا خير الأصحاب .
30
#وتكالبت عليهما الذئاب
الفصل الثلاثون
ليلى بجمود : انت جايبنا هنا عشان تحكيلنا حدوتة قبل النوم و اللا ايه ، ايه التخاريف اللى انت بتخرفها دى
ليشير داوود الى رافت الذى اخرج هاتفه و قام بتشغيل تسجيل صوتى للاجتماع الذى حدث بين ليلى و سهام على شاطئ الفندق ليعتلى الوجوم وجه الجميع مع صدمة و دموع غزيرة تغزو عينا يقين و هى ترى الوجه الاخر من امها و ابيها فى العلن
ليقول داوود بترصد بعد ان انتهى التسجيل الصوتى : ها يا ليلى هانم .. ايه رأيك فى التخريف بتاعى بعد ما سمعتى صوتك بنفسك و انتى بتتفقى مع سهام على مراتى و بنتى
عابد : الكلام فيه لبس يا داوود
داوود بغضب : هو انت لسه ليك عين تتكلم معايا و تندهنى باسمى عادى كده
عابد بضيق : انت ازاى تتكلم معايا كده
داوود باستنكار حاد : عاوزنى اتكلم ازاى و انت بتتفق عليا انت و مراتك اللى تبقى امى ، بتبعد عنى بنتى من قبل حتى ما اشوفها و لا تيجى للدنيا
جالكم قلب تتفرجوا عليا و انا بمو*ت و متشحتف على مراتى و بدور عليها فى كل حتة زى المجنون
ثم اقترب منه بغل قائلا .. رايح تسجل بنتى فى الصعيد عشان لو فكرت ادور فى اسامى المواليد ما اعرفش الاقيها
ثم صرخ قائلا : و ليه كل ده .. عشان الفلوس ، ياخى ملعون ابو فلوس الدنيا كلها اللى تخلى الاب و الام زى الديابة اللى بتتكالب على ولادها و تن/هش فى لح/مها
و ياريتكم مامعكمش و اللا محتاجين و اللا فقرا ، ده انتو بتتعدوا من اغنى اغنياء البلد .. يبقى ليه .. فهمونى ليه عملتوا كل ده
عابد بحدة : لان جدك ظلمنى .. المفروض الورث بالكامل كان يبقى ليا لوحدى ، حتى مراتك مالهاش مليم لان امها ماتت قبله ، فضلكم انتم .. ولادى و معاكم مراتك عنى و بعدنى عن المصنع اللى فنيت فيه اربعين سنة من عمرى
رنيم بدموع تملأ عينيها : بس احنا كلنا ولادك ، ده انت كنت ابويا اللى بجد ، يمكن بعد كل ده .. الا انى ما اتوجعتش من ابويا زى ما اتوجعت منك ، ده انت اللى مربينى مع جدو الله يرحمه ، كنت قوللى انك مش عاوزنى اورث و انا اقسملك انى ماكنتش هتنيلك كلمة ، لكن تعمل فينا كده .. ليه ، انا صدمتى فيك كانت صدمة عمرى كله
و عندما ساد بعض الصمت الا من انفاس داوود العالية المسموعة .. ادار داوود عينيه بالجميع .. لتقع عيناه على سالى و هى تنظر لرنيم بحقد فصرخ فيها قائلا : ماتبصيلهاش كده
لتنتفض سالى من صوته ، و عندما وجدته يوجه اليها الحديث قالت ببعض الكبر : انت بتكلمنى انا
داوود بازدراء : ايوة بكلمك انتى يا حر.باية هانم
سالى و كأنها تستنجد بعابد : انا مش هرد عليك عشان خاطر عابد
داوود بسخرية : يااه على الاخلاق
عابد و هو يحاول سحب سالى للانصراف : ياللا يا سالى ، احنا مابقالناش وجود هنا
ليقف داوود امامه مانعا اياه من الخروج و هو يقول
: ماحدش هيمشى من هنا الا اما اكمل كلامى للاخر
ليلى بغضب : انت هتحبسنا هنا و اللا ايه
داوود بسخرية : مش لما تعرفى بقية الحكاية تبقى تفكرى تمشى
مصطفى و قد ارتسمت عليه معالم الحسرة و الصدمة : هو كمان لسه فى حاجات ما اتقاليتش
داوود : كتيير
ليلى و هى تتجه الى الباب : انا مش هقعد هنا لحظة واحدة زيادة
فيقول داوود بتهكم : الباب مقفول يا ليلى هانم .. ماتتعبيش نفسك ، انا قلت ان ماحدش هيخرج من هنا قبل ما اخلص كلامى كله
لتتجاهل ليلى كلام داوود و تتجه الى الباب لتجده مغلقا بالفعل ، لتلتفت له قائلة بحدة : معناه ايه الكلام ده .. خا.طفنا مثلا و اللا محدد اقا.متنا ، ده شئ ضد القانون
لتعلو ضحكات داوود الساخرة و يقول بتهكم : ما بلاش انتى بالذات تتكلمى عن القانون ، ده انتى بالذات بدياها من بدرى اوى و ليكى السبق فى كل حاجة حصلت
لتقول سهام و كأنها اصيبت بمس من الجنون : انا عاوزة امشى من هنا حالا .. افتح الباب ده ، ثم اقتربت من مصطفى درويش قائلة بغضب : خليه يفتح الباب ده حالا ، انا مش عاوزة اقعد هنا لحظة واحدة .. انا بكرههم كلهم .. كلهم
لينهض مصطفى من مكانه و ينظر الى ابنته بجمود قبل ان يرفع يده عاليا و يهوى بها على وجهها فى صفعة قد تكون الاولى فى حياتها ، فتقول بصدمة : انت بتضر.بنى عشان الجر.ا.بيع دول
مصطفى بغضب : و لما هم جر.ا.بيع .. شاغلة نفسك بيهم ليه
سهام بصراخ : لان سهام درويش ماتترفضش
مصطفى باستياء : مش غلطتك .. غلطتى انا و امك .. احنا اللى وصلناكى لكده
سهام بامتعاض صارخ : انت بتنصرهم عليا
ليسحبها مصطقى بقسوة من ذراعها و يعيدها مرة أخرى للجلوس و هو يقول بقسوة : عمرى ما وطيت راسى قدام حد ، و اديكى جيبتى راسى فى الطين بعد العمر ده كله و فضحتينى
داوود و هو يحاول تهدئة مصطقى : اوعدك ان اللى اتقال هنا مش هيطلع برة لاى مخلوق .. و مهما ان كان اللى سهام عملته مش هتوصل ابدا للى عمله ابويا و امى يا مصطفى بيه
مصطفى بجمود : انا عاوز امشى يا داوود من فضلك .. مش هقدر اتحمل اسمع اى حاجه تانية اكتر من كده
داوود : انا لما طلبت منك تيجى تحضر الكلام ده .. فده لانى بحبك و بحترمك من زمان ، فحبيت اوضحلك حاجات كتير غايبة عنك زى ما كانت غايبة عنى ، و مش عاوزك تقلق .. اللى جاى هيفهمك حاجات كتير ، و هيخليك تلغى قرارات اخدتها و تاخد قرارات تانية ماكنتش ناوى تاخدها .. صدقنى
ليجلس مصطفى مرة اخرى بقلة حيلة ، ليقول داوود و هو ينظر تلك المرة الى سليم : قبل وفاة جدى الله يرحمه بكام شهر.. جتلنا معلومات اكيدة ان سليم باشا دخله من الخارجية مش مكفيه .. فاشتغل بعد الضهر تاجر شنطة .. و مش اى شنطة ، تؤ .. تهر.يب ، تهريب كل ماهو ضد القانون بس بيكسب دولارات بالوفات الالوفات ، و بما انها فلوس مشبوهة .. بقى يشترى بيها اراضى باسم رنيم ، ماهى رنيم تبقى حفيدة المنشاوى و عادى يبقى عندها كل الاراضى دى و اللى بتتقدر بملايين مش قليلة ابدا
فجدى بعتله انذار انه اكتشف شغله و مكسبه القذ.ر ، و انذره انه هيبلغ عنه لو ما قدمش استقالته و بعد عن كل القرف ده