منوعات

وتكابلت الذئاب عليها الرابع والاخير

ثم نظر الى عابد و قال : و ابويا .. ابويا خسر كل حاجة .. خسرنى و خسر يقين و خسر رنيم و خسر احفاده و خسرك ، حتى خسر العروسة الجديدة و خسر كل فلوسه ، و الاهم من كل ده .. خسر نفسه
اما بقى سليم باشا .. ففلوسه الحرام ضيعت منه ولاده كلهم ، هو بنفسه باع اتنين و التالتة اللى اشتراها .. هى اللى باعته ، ماهو الحرام كده .. بياخد كل حاجة فى سكته
اما بقى سالى هانم اللى فرحانة قوى بالمنتجع بتاعها .. فاحب اقوللك .. ماتفرحيش اوى ، لان اللى بييجى غدر .. بيروح برصة غدر و الحرام عمره مابينفع صاحبه ابدا
ليصمت داوود لبرهة قبل ان يقول لسهام : انا عمرى ما كلمتك ولا عاملتك بطريقة توحى باى حاجة ، بالعكس .. طول الوقت كنت بصرح بحبى لمراتى ، انا اسف لو اهلى خدعوكى .. لكن كان لازم ضميرك يوقفك و يفوقك ، لكن انتى ماحاولتيش تعملى غير انك تنيمى ضميرك و تأذينى طول الوقت و فى الاخر كمان تتأمرى على مراتى و بنتى و ده اللى لا يمكن اسمح بيه ابدا
انا كان ممكن اتعامل معاكى بطريقتك و اخد حق مراتى و بنتى تالت و متلت ، لكن حبى و احترامى لوالدك هم اللى منعونى ، و كنت متاكد انه لما هيعرف عمايلك دى .. مش هيوافق عليها ابدا
و الحقيقة انا بعتذرلك يا مصطفى بية على الطريقة اللى عرفتك بيها اللى حصل
مصطفى ببعض الجمود .. لو خلاص كده خلصت كل اللى عاوز تقوله يا داوود .. خلينا نمشى
داوود : حاضر .. ثانية واحدة ، لينادى بصوت عالى قائلا : محمد .. افتح الباب
و كان محمد خارج الفيلا يقف امام الباب منتظرا اشارة داوود .. ليهم بفتح الباب من الخارج و يسرع مبتعدا ليفسح المجال للجميع بالخروج
و كانت ليلى اول الخارجين بسرعة و غضب دون ان تلتفت وراءها لحظة واحدة
اما مصطقى فقد قال لسهام بأمر : قدامى
لتتقدمه سهام بخطى غاضبة و تبعها ابيها بغضب اكبر
اما نانسى فحاولت الحديث مرة اخرى مع سيلا قبل الانصراف و لكن سليم لم يمهلها ان تفعل ذلك و سحبها معه بالقوة متجها الى الخارج
اما عابد و سالى فكانت حر.ب العيون تدور فيما بينهما ، لتتقدم سالى باتجاه الخارج تحت مراقبة عابد الذى وثب من ورائها و امسكها بعنف من شعرها لتعلو صرخاتها و هو يقول بغضب جامح : بقى انا يا بنت سليم تقولي عليا انى شايب و عايب ، نسيتى انك كنتى بتترمى فى حضنى و ترمى شباكك حواليا و تقوليلى انك دايبة فيا دوب
سالى و هى تحاول الخلاص من بين يديه : عشان غبى و طماع
عابد : انا برضة اللى طماع .. اومال انتى تبقى ايه يا بنت الابالسه
و فى نفس اللحظة التى كانت سالى تسحب نفسها بقوة من قبضة يديه ، تركها عابد بدفعة قوية جعلها تسفط على الدرجات الخارجية بعنف ويصطدم وجهها بشدة فى الدرج لتسيل د.ماؤها بغزارة جعلت سيلا تصرخ منتفضة و هى تسرع اليها محاولة إسعافها و هى تحاول ضمها و كتم د.مائها النا.زفة و لكنها وجدت سالى تحدق بها بعينين متسعة برعب قبل ان تقول بتلعثم .. الحقينى يا سيلا .. انا بمو*ت
لتقول سيلا ببكاء مرتعش : حد يطلب الاسعاف بسرعة
و كان سامر هو اول من تحرك و قام بالاتصال بالاسعاف التى وصلت بعدما غابت سالى عن الوعى
لتذهب سيلا و سامر و رنيم و داوود وراء سيارة الاسعاف بعدما اختفى عابد من المشهد تماما دون ان يلحظه احد
لتدخل سالى الى غرفة الطوارئ ليأمر الطبيب بتحويلها على الفور الى غرفة العمليات الجراحية بعد ان بينت الآشعات وجود نزيف بالمخ و نزيف اخر داخلى فيما وراء العين
لتستمر الجراحة مايقرب من الاربع ساعات ، لتخرج بعدها سالى الى غرفة العناية المركزة ، ليغادر الجميع المشفى بعدما ابلغهم الاطباء ان لا فائدة ترجى من وجودهم فى ذلك الوقت
ليعود الجميع الى فيلا المنشاوى دون اى احاديث تذكر ، و عند وصولهم كانت يقين و زوجها و رأفت و زوجته ما زالوا بانتظارهم كما طلب منهم داوود قبل ذهابهم وراء سالى
و فور وصولهم قال حبيب بفضول : ايه الاخبار
رنيم و هى تسند عصاها الى المفعد الذى ارتمت فوقه بارهاق : دخلوها الرعاية بعد العملية
رغدة : حالتها خطيرة
سيلا ببكاء تحاول السيطرة عليه : الدكتور قال انها يمكن ماتقدرش تشوف تانى
داوود بتعاطف مع سيلا : سامحينى يا سيلا .. لو كنتى شايفانى سبب فى اللى حصل لها فانا اسف
لتفرج سيلا عن بكائها قائلة : ماحدش بيشيل وزر حد يا داوود ، كل واحد متعلق من عرقوبه على راى طنط علية ، انا بس صعبان عليا اللى حصل النهاردة ، صعبان عليا منهم كلهم و اولهم بابا اللى ما حاولش حتى يبص فى وشى بعد كل ده
ده حتى ما سمحش لماما انها تسلم عليا قبل ما يمشوا
يقين و هى تربت على قدم سيلا : خلاص يا سيلا .. اهدى يا حبيبتى ، اللى حصل حصل ، و ربنا يهديهم كلهم ، كلنا موجوعين و مصدومين
رغدة : و مش فاهمين
داوود : هو ايه ده اللى مش فاهمينه
رغدة : مش فاهمة انت جيبت كل الحاجات اللى وريتهالهم و وريتهالنا دى منين ، اى نعم شامة ريحة رأفت جوزى فى الموضوع ، بس اما سالناه و انتم فى المستشفى مارضيش يقوللنا حاجة
رافت ببعض المرح : يا بنتى ده شغل على كبير ماحدش يعرف يعمله غيرى
رغدة بغيظ : لا و الله
داوود : الحكاية ببساطة انى بعد ما رنبم رجعت بالسلامة و عرفت منها الحكاية كلها ، و كنا كمان شفنا سهام فى المطعم و حصل اللى حصل
مش هكدب عليكم .. انا خفت منها .. مش عليا ، خوفى كان على رنيم ، لانى عارف ان طول عمرها ما بتحبش حد يعلم عليها ، فطلبت من رافت انه يهكر التليفون بتاعها و اللى خلانا عرفنا ان ماما جاية مصر بسببها ، و رافت قدر يسجل كل مكالمات سهام و كمان كل اللى بيحصل حواليها
و لما سمعنا كلامها مع ماما .. رافت ابتدى يهكر تليفونات الكل و اللى لقينا عليها بلاوى ماقدرتش اتكلم عنها كلها ، انا بس اخدت منها اللى يخصنا
ليسود بعض الصمت قبل ان تقول يقين : متهيالى المفروض نبلغ باباكى و مامتك يا سيلا باللى حصل لسالى

سيلا بامتعاض : و تفتكرى بابا هيهتم
يقين : على الاقل مامتك ممكن تهتم
سيلا بحزن : ماما .. ماما دى اكتر حد اذنب فى حقى انا و سالى ، و خصوصا سالى .. كانت على طول بتشجعها على تفكيرها الغلط
رغدة : انسى بقى يا سيلا ، كل واحد بياخد عقابه فى التوقيت اللى ربنا بيختاره ، انتى بس حاولى تكلميها و تبلغيها ، على الاقل سالى لما تفوق تلاقى حد جنبها
رنيم : تفتكروا سالى لما تفوق .. ممكن تقدم بلاغ فى خالو

وتكالبت عليها الذئاب 31
Mimi Awaly
اللهم استر عوراتي وامن روعاتي ، واقض عني ديني ، اللهم اعصمنا بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك وجنبنا حدودك ، اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام .
31

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل