منوعات

بقلم دينا الرابع

تستيقظ شربات وتنصدم بنفسها مقيده بحبال على كرسي، ويوجد لاصق على فمها. كانت تشعر بالارتباك والخوف، لم تكن تعرف ما يحدث أو أين هي.

نظرت أمامها لتجد عاصي يجلس أمامها وينظر لها وهو يحك مؤخرة ذقنه. كان يبدو وكأنه يستمتع بموقفها، وكان يبتسم بخبث وقال: أنتي بقا شربات اللي بيقوله عليها” قال عاصي بخبث، وهو يحدق في عينيها: مكنتش اتوقع انك بالجمال دا… لان علي حسب اللي سمعته عنك غير كده…. بس للحق جاسر عرف يختار

نظرت له بغضب وإحتقار… كانت تحاول التحرر من الحبال التي تقيدها، لكنها لم تكن تستطيع.

نظر عاصي إلى شربات بنظرة خبيثة، وقال:متحاوليش

نظرت له وكانت تريد ان تتحدث لكن اللاصق الذي علي فمها يمنعها من الكلام…. نهض من مكانه واقترب منها وقف امامها

قرب يده من وجهها… ابعدت وجهها عنه بعنف ابتسم علي فعلتها… سحب اللاصق من علي فمها بقوة فتأوهت بألم ثم نظرت له بغضب وإحتقار وقالت: انت يا واطي ي زباله عايز مني ايه

نظر لها بدهشه ثم قال: لسانك طويل كمان….. جاسر اختار واحده شبهه

شربات بغضب شديد: انت خاطفني وجايبني هنا عايز مني ايه

عاد وجلس مكانه علي الكرسي امامها ونظر لها بخبث وقال: اختبار

نظرت له بعدم فهم…. اوضح كلامه قائلا: اخبار لـ جاسر اشوف اذا كنتي مهمه عنده ولا لا.

شربات بغضب: ودا يهمك في ايه

عاصي: يهمني كتيييير اوي

ثم نهض واقترب منها… قرب يده من وجهها…. ابعدت وجهها عنه بعنف وقالت بغضب شديد: ايدك دي لو لمستني هقطعهالك انت سامع ولا لا

ابتسم بخبث ونظر لها وقال: قويه… جريئه… و لسانك طويل… اممم سبحان الله نفس صفات جاسر… هتوقع ايه منه اكيد مراته لازم تكون قويه زيه

أعاد وضع اللاصق علي فمها ونظر لها للحظات ثم تركها وخرج…. حاولت تحرير نفسها لكنها لم تستطع… كانت تشعر بإرهاق وتعب شديد…. وألم بطنها يذداد

اغمضت عينها وهيا تحاول تحمل ذلك الألم

…………

دخلت سلمي الي غرفتهم بعد ما تأكدت من نوم اسماء…. جلست بجانبه.. نظر الجهه الاخري بضيق

حزنت من تجاهله لها… وضعت يدها علي يده والاخرى ادارت وجهه لينظر اليها وقالت بحب: انا اسفه لو كنت زعلتك من غير قصدي… بس كمان يا اشرف اللي انت عملته مكنش صح حتي لو كان هوا غلطان… احنا نبقا احسن منه… هوا كان عايز يدايقك ونجح… لكن انت عارف لو كنت تجاهلته وصبرت شويه كان هيسكت لوحده وكان هيمشي اول ميلاقيش فايده من اللي بيعمله

نظر لها وقال بندم: عارف بس انا مقدرتش اتحمل….. علي العموم اللي حصل حصل مش عايز حاجه تأثر علي علاقتنا

ابتسمت وقالت: هوا دا اللي انا كنت عايزه اوضحولك… ان مهما حصل مفيش حاجه تأثر فينا وهنفضل زي محنا طول محنا واثقين في بعض

ابتسم ثم حضنها بحب وقال بندم: اسف لو اتعصبت عليكي من شويه بس كان غصب عني

بادلته الحضن وقالت بحب: ولا يهمك ي حبيبي انت تعصب تعمل كل اللي انت عايزه بس متشلش جوا نفسك وتدايق

قبل رأسها وهوا ينظر لها بحب وسعاده بوجودها معه و بجانبه

……………

نزل عاصي وقعد علي الكنبه بصتله بوسي وقالت: هتعمل ايه معاها

اشعل سيجارته وشربها بشراسه وهوا ينفخ دخانها بتفكير وقال: عايز اعرف هيا نقطة ضعفه ولا لا

بوسي بثقه: مستحيل… مظنش جاسر عنده نقطة ضعف انت مشفتش يوم وفاة امه كان عامل ازاي كانها حد غريب مات ولا كأنها امه…. يبقي مستحيل واحده زي دي تبقي نقطة ضعف عنده

نظر لها قليلا ثم قال: هنشوف

رن هاتفه اخذه من علي الطاوله امامه ورد عليه قائلا: هاا مات ولا لسه

: لا يا باشا هوا اتصاب بس في دراعه

ابتسم بخبث وقال: طيب كويس انه اتصاب… المهم

: هوا دلوقتي في طريقه عندك ومعاه رجالته

استغرب عاصي وقال: يعني ايه في طريقه عندي

: زي ما بقولك كدا يا باشا انا ماشي واراهم وهما في طريقهم ليك

وقف عاصي ورمي السيجاره من ايده وقال بشده: وهوا عرف المكان منين

: معرفش بس فيه واحد من رجلتنا كان لسه فيه الروح رجالته اخدوه يمكن اعترف وقالهم

عاصي بعصبيه: محدش منهم يعرف المكان ولا حد فيهم يعرف اصلا له علم بخطفها هما مهمتهم جاسر غير كده ميعرفوش حاجه

: اومال ازاي هوا عرف مكانك

سكت عاصي بتفكير انهي المكالمه وصعد اليها نظرت له بوسي بشده وقلق

دخل لها ونظر لها بغضب بدقه في كل جزء منها وكأنه يبحث عن شئ ما وقعت عينه علي خاتمها

امسك يدها ليخلعه من اصبعها… لكنها منعته وضمت قبضتها بقوة لتمنعه من اخذه

ضغط علي يدها بعنف فتألمت وحررت قبضتها خلع الخاتم من يدها .. نظرت له بغضب شديد

نظر إلى الخاتم بدقه ثم نظر لها وابتسم بخبث ثم تركها وخرج واغلق الباب… نظرت له بغضب وعدم فهم لما اخذ الخاتم ماذا سيفعل به

نزل بسرعه ونادم علي جابر حارسه الشخصي.. اتي جابر اعطاه عاصي الخاتم وقال بأمر: بسرعه تعرفلي الخاتم دا في حاجه ولا لا… بس بسرعه عشان مفيش وقت

هز رأسه واخذ الخاتم وغادر… اقتربت منه بوسي وقالت: هوا فيه ايه

نظر لها وقال: جاسر عرف مكانها وهوا في طريقه علي هنا

بوسي بصدمه: عرف ازاي

عاصي: هنعرف دلوقتي

شويه ودخل جابر وقال: الخاتم كان مزروع فيه جهاز تعقب واللي عمله.. عمله بطريقه محترفه

نظرت بوسي لـ عاصي بصدمه نظر لها وقال: عرفتي بقا عرف مكانها ازاي

بوسي بخوف: طيب دلوقتي هنعمل ايه

سكت عاصي قليلا ثم اخذ الخاتم من جابر ونظر له بخبث وقال: خليه يجي….. انا هخليه يلف حولين نفسه ومش هيلاقيها……. فاكر نفسك ذكي يا جاسر.. ماشي هنشوف مين اذكي من التاني

ثم نظر الي جابر وقال بأمر: اطلع هاتها من فوق هنمشي من هنا دلوقتي حالا

هز رأسه وصعد الي الاعلي دخل اليها نظرت له شربات بهلع من شكله المخيف وهيا لا تعرف ما الذي يحدث

فك قيودها وحملها علي كتفه تحت صراخها المكتوم من اللاصق الذي علي فمها

نزل بها الي الاسفل.. نظر لها عاصي وقال بخبث: هنشوف ذكائه ولا ذكائي

ثم خرجو من المكان.. وضعها جابر داخل السياره ورش علي وجهها مخدر حاولت جاهده المقاومه لكنها لم تستطع وفقدت وعيها للمره الثانيه

اقترب جابر من عاصي اعطاه الخاتم وقال: تنفذ اللي هقولك عليه بالحرف الواحد

………

كان جاسر يقود سيارته بسرعه هائله وعينيه علي هاتفه يتعقب اشارتها… استغرب عندها وجدها تتحرك اوقف سيارته

فوقف رجالته خلفه بسيارتهم… نظر للهاتف حتي توقفت الاشاره من جديد لكن انصدم من موقع الاشاره وهمس بصدمه: المقابر

#يتبع
#١٨
كان جاسر يقود سيارته بسرعة هائلة، عينيه الثاقبتين متجهتين إلى هاتفه الذي كان يتعقب إشاراتها بقلق بالغ. قلبه يخفق بسرعة، بينما يده كانت تمسك بقيادة السيارة بثبات. كان يفكر فيها، وينهمك في التفكير في ما قد يحدث لها. هل هيا بخير. هل أذوها.. هل لمسها احد كيف حالها الان وهيا بين هاؤلاء المجرمين وحدها بدونه. هذه الأسئلة كانت تؤرق عقله، وتجعل قلبه يخفق بسرعة.

استغرب جاسر عند رؤية إشارتها بدأت تتحرك، ووجدها تتحرك ببطء، كما لو كانت تتبع طريقًا معينًا. أوقف سيارته فجأة، ووقف رجاله خلفه بسيارتهم. نظر جاسر إلى الهاتف بقلق، حتى توقفت الإشارة من جديد. لكنه انصدم من موقع الإشارة، وهمس بصدمة:المقابر؟!

قلب جاسر انقبض من الصدمة، وبدا وكأنه فقد أنفاسه. لما اخذوها الي هناك….ما الذي يخططون له… ماذا ينون ان يفعلوا بها

ضم قبضته وعروقه بارزه من فرط غضبه وخوفه الشديد عليها….. ضرب دريكسيون سيارته بغضب وعصبيه مفرطه

ثم سند رأسه عليه واغمض عينيه بتفكير ماذا يفعل ويسأل نفسه لما بدلو اماكنهم… هل عرفوا بذهابه اليهم فغيرو المكان….. ماذا لو كانت هذه خطه منهم لكي يذهب الي هناك قصدا بينما تكون شربات في مكان اخر

ماذا يفعل…. اي حركه منه يجب ان تكون مدروسه جيدا لان خطأ صغير منه ربما يعرض حياتها للخطر اكثر

رفع وجهه وغرز انمال اصابعه في شعره و ارجعه للخلف بتفكير

…………..

كانت خلود جالسة في صمت، عيناها الثاقبتين غارقتين في التفكير. كانت تفكر في شبح هشام الذي ظهر لها، وبدا وكأنه يراودها بوجودَه. كانت في حالة زهول وصدَم، وبدا وكأنه فقدت السيطرة على نفسها.

جلس جاسم بجانبها، وتنهد بتعب. نظر إليها بقلق، وقال:أنتِ هتفضلي طول الوقت قاعده كدا؟!!

كان يريد أن يوقظها من حالة الغيبوبة التي كانت فيها، لكنها لم تلاحظ وجوده ولا حديثه معاها.

همست خلود لنفسها بصوت مسموع، قائلة: لازم أروح قبره… أشوف جثته هناك… ولا لا

كانت تتحدث مع نفسها، وتفكر في الذهاب إلى قبر هشام لترى ما إذا كان جسده موجودًا هناك أم لا.

نظر جاسم إليها وهو مصدوم من الحالة التي وصلت لها. لقد جُنت تمامًا، وبدا وكأنه فقدت السيطرة على نفسها. هتف قائلاً: تروحي قبر مين… ماما أنتِ لازم تروحي لدكتور.

كان يريد أن يوقظها من حالة الغيبوبة التي كانت فيها، ويحاول أن ينسيها عن الذهاب إلى قبر هشام.

نظرت خلود إليه بضيقًا، ثم نهضت وخرجت من المنزل. كان جاسم قلقًا عليها، وذهب خلفها، يريد أن يعرف ماذا ستفعل، ومتى ستعود إلى حالتها الطبيعية

…………

دخل اشرف الي الفيلا نفسها التي كان يضع عاصي شربات بها وهوا لا يفهم اي شئ وأحضر به طبيب كما طلب جاسر منه

وقعت عيناه علي جاسر الذي يجلس ويمسك زراعه المصاب وهوا مغمض عينيه بألم شديد… اسرع اليه وقال بلهفه وخوف: جاسر انت كويس فهمني حصل ايه

بصله جاسر وهوا بتعب: الدكتور فين

اقترب منه الطبيب وقال: انا الدكتور

جلس الطبيب بجانبه… ساعد اشرف جاسر في خلع ملابسه بصعوبه وهوا يحاول تحمل شدة الألم التي يشعر بها.

نظر الطبيب الي الإصابه بشده وقال: مكنش ينفع تفضل بالحالة دي لحد دلوقتي و خصوصا ان فيه رصاصه جوه دراعك دي ممكن تعملك تسمم واضرار تانيه كتير

نظر جاسر له وقال بغضب ممذوج بألم: خلص وشوف شغلك معنديش وقت

هز رأسه بهدوء ثم جهز حقنه مخدر نظر له جاسر وقال: ايه ده

الدكتور: مخدر لان صعب جدا اخرج الرصاصه من غير تخدير صعب عليك تتحمل وجعها

جاسر بحده: مش عايز تخدير

الدكتور: بس

جاسر بحده: خــــلـص

هز رأسه بهدوء وخوف ثم بدأ في عمله. أخذ الطبيب يفحص الإصابة بدقة، ويبحث عن أفضل طريقة لإخراج الرصاصة.

أخذ الطبيب يقطع الجلد حول الإصابة، ويبحث عن الرصاصة. كان جاسر يرتعش من شدة الألم، وعيناه مغمضتان بقوة. كان يشعر بألم شديد، ألم يصعب تحمله.

أخيراً، وجد الطبيب الرصاصة، وأخذ يخرجها ببطء. كان جاسر يتحمل الألم بشدة، ويحاول عدم الصراخ. لكنه لم يستطع تحمل اكثر، وصرخ بشدة، صرخة مكتومة من شدة الألم.

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل