
_ايه التخاريف اللي انت بتقولها دي يا خالد مراتك ايه اللي انت عايز تاخدها وفرح ايه اللي انت عايز تلغيه انت جري لك حاجه في دماغك ولا ايه ؟
احنا مش متفقين ان كتب الكتاب ده علشان خاطر ظروفك والقانون بتاع الدوله اللي انت قلت عليه وان هي مش عليها حقوق ولا واجبات في حد يا ابني عاقل يقول ان انت بتقوله ده ويعمل اللي انت بتعمله ده ؟!
جز خالد على اسنانه بغضب ورد على حماه بقله ذوق وقال له :
_انا ما ليش دعوه بالكلام اللي انت بتقوله ده كله انا كتبت كتابه على سنه الله ورسوله وعلى ايد ماذون وانا عايز مراتي حالا .
وقف ابو ايمان بغضب شديد ورد على كلامه بزهق :
_لا ده انت باين دماغك لسعت منك خالص وعايز تروح مستشفى المجانين يعالجوك فيها انت اتجننت على الاخر ومحتاج تتعالج،
مراتك مين دي اللي انت عايز تاخدها خلي بالك انت اللي بتخرب على نفسك دلوقتي وخليتني خفت منك على بنتي وشلت منك خالص،
انا بقى هبعت للماذون اللي جوزكم ونخلص من شبكتك السوداء دي خالص ده انا كده ببقى برمي بنتي في التهلكه لو جوزتها لواحد زيك .
وفعلا ابو ايمان نفذ الكلام اللي قاله وبعت للماذون وطلب منه ان هو يطلقهم وكل ده وخالد مصدوم من اللي حصل وبالرغم من كده مش عايز يتنازل عن قراره وقال في نفسه ان حماه يستحيل يشيل بنته لقب مطلقه ويعمل فيها كده،
ولكن ابو ايمان نفذ اللي في دماغه وما عموش الناس ولا همه اي حاجه اهم حاجه عنده بنته وانها تبقى مرتاحه وانه خلاص بقى خايف عليها من البني ادم ده ،
وجه الماذون وابو ايمان اجبره ان هو يرمي عليها يمين الطلاق يا اما هيجمع عليه اهل الحته كلهم ويخلي اللي ما يشتري يتفرج عليه،
وكل ده وايمان عماله تعيط ومظلومه من اللي حصل لكن هي شايفه ان والدها عنده حق وما عرضتوش في اي حاجه لما الماذون سالها :
_انتي موافقه على الطـ,ـلاق يا بنتي ولا مش موافقه ؟
ابوها وقف جنبها وشـ,ـجعها انها تتكلم وقالت بلجلجه :
_كل اللي يقول عليه بابا انا موافقه عليه .
وكلامها كان بالنسبه لخالد صدمه والوهله حس ان هو تسرع وغلط وخلاص ما بقاش في ايديه حاجه يعملها حتى لو اتاسف وتراجع واتغشم معاهم ومش هيثقوا فيه ثاني ،
وتم الطلاق في موقف محزن للغايه لكل الاطراف الاب والام والزوج والزوجه،
ومشي الماذون ومشي خالد وهو مطلع مراته بعد غلطته اللي ما حسبلهاش 1000 حساب قبل ما يعملها ،
وقاعد والد ايمان ووالدتها فقالت ام ايمان بحسـ,ـره لجوزها على حال بنتها اللي تبدل من يوم وليله :
_انا حزينه على بنتي وعلى الحال اللي وصلت لها يا اخويا بنتي بقت معاها لقب مطلقه وهي لسه ما اتجوزتش اصلا يا ترى الناس هترحمها وهيسكتوا مش هيتكلموا عنها ؟
ويا ترى هيقولوا ايه وهيعيدوا ايه على بنتي اللي لسه ما دخلتش دنيا وبقت مطلقه ؟
وقعدت تضرب على رجليها وهي بتقول :
_ يا حسره قلبي عليك يا بنتي ويا بختك الميل وانت لسه ما لحقتيش تفرحي ولا تتهني .
وفضلت تندب وجوزها قاعد جنبها وقال لها بزعيق :
_تخاريف ايه اللي انت بتقوليها دي يا وليه مالها بنتنا ده ربنا نجاها وانقذها من النار اللي كانت هتعيش فيها مع الواد ده ،
ربنا ما بيعملش حاجه وحشه ابدا وبعدين لقب مطلقه اللي انت بتتكلمي عنه ده مي ما نطبقش على بنتنا هي كان مكتوب كتابها بس والناس كلها عارفه كده،
واللي عايزها يجي لها ويا يشيلها على راسه من فوق يا مع السلامه ،
مش عايزك تتكلمي قدامها خالص في حوار الناس مش الناس علشان نفسيتها ما تتاثرش ساعه والثانيه حالها انقلب وكفايه عليها حزنها وحزن قلبها لانها اكيد بتحبه ما هو كان جوزها وخطيبها بقى له سنه ،
لازم تمسكي نفسك قدامها وما تتهوريش في الكلام ،
وانت اللي تصبريها وتعرفيها ان اللي فيها ده عادي زيها زي المخطوبه اللي هي وخطيبها سابوا بعض وان في حالات كثير زيها كده وتستغفر ربها وتقرب منه وتساله يريح قلبها وده المفروض يكون دورك ناحيتها مش اكثر ولا اقل اما الندب اللي انت عماله تندبيه ده هيزود تعبها النفسي وياثر عليها اكثر واكثر وهتقول اذا كانت امي بتتكلم عني كده امال الناس هتقول ايه .
هديت ام ايمان وردت على جوزها وقالت له :
_حاضر يا اخويا اللي تشوفه هعمل كده انا بس حزينه من جوايا عليها ومتاثره من اللي حصل .
وفضلوا الاثنين يتكلموا مع بعض ويواسوا بعض وابوها حزين عليها طبعا من جواه لكن بيمثل دور الصلابه هو مهما كان اب ودي بنته اللي بيحبها اكتر من نفسه وما كانش يرضى لها الخراب بس برده وبص لبعيد لما يتجوزوا وحمد ربنا ان الولد بين اصله الواطي قبل الطوبه ما تقع في المعطوبه ،
وطول ما هم بيتكلموا كانت ايمان سامعاهم واول ما خلصوا دخلت على اوضتها وحطت ايدها على بقها تكتب صوت عـ,ـياطها وهي بتقول لنفسها :
_يا ترى الناس هترحمك يا ايمان بعد اللي حصل ؟
يا ترى هيكون موقفك ايه بعد كده من الارتباط من اي حد هيجي لك بقى واحد بعياله ولا واحد مطلق مراته وانت لسه صغيره وما دخلتيش دنيا اصلا ؟
وفضلت تعيط لحد ما والدتها سمعت صوت عياطها ودخلت عليها واخذتها في حضنها وقالت لها بحنان:
_بتعيطي ليه يا حبيبتي ده انت ربنا نجاكي من الورطه اللي انت كنت هتقعي فيها ده كان هيطين عيشتك وهيخليكي في نكد على طول،