
مر اسبوع وأتى اهل عبد العزيز فهم يقيمون في محافظة اخرى وتقدموا لكوثر وحضر بعض من اقارب كوثر وتم قراءه الفاتحه وتم تحديد موعد الزواج حين الانتهاء من تجهيز الشقه
وبالفعل تقرب
—
عبد العزيز من كوثر وقرر تأجير شقه فى نفس منزل والدتها حتى يكون قريب من المدرسة التى يعمل بها وبنفس الوقت تكون كوثر قريبه من عملها
وفى ذلك الوقت أيضا كان رشيد يجهز نفسه للرجوع لبلده وعندما أتصل بكوثر قرر أن يبلغها موعد رجوعه حتى تجهز نفسها له
وبالفعل قررت كوثر أن لا تخبره بل وتقيم زفافها يوم عودته لترد له ما فعله بها ولم تخبر عبد العزيز بذلك الامر
وفى الجهه الأخرى اصبح مالك يحب عبد العزيز فكان يأخذه ليقضى معه بعض الوقت ولم يكتفى بهذا بل اخذ الولد ليعرفه على ابنته وكانت كوثر تتركه معه فى رأت مدى تعلق مالك به فهو عوضه عن الاب
وفى منزل طليقه عبد العزيز كانوا الاولاد يلعبون وكانت تجلس امامه رحاب طليقته تتحدث معه
مبروك يا عبد العزيز
الله يبارك فيكى
على فكره أنا معنديش مشكله خالص فى جوازك وده مش هيأثر فى علاقتك ببنتك
شكرا يا رحاب على تفهمك بس انا كنت بستأذنك اخد البنت عشان تتعرف على خطبتى
أه طبعا مافيش مشكله
وحاجة تانيه ينفع بعد جوازى اخدها تقعد معايا كل اجازه ليها بحيث إنها تفضل قريبه منى ومتحسش أنى فضلت حد عليها.
ماعنديش مشكله طالما ده فى صالح البنت اكيد البنت محتاجانا طبعا وطالما هتكون مبسوطه خلاص
شكرا ليكى انا كنت شايل هم القاعدة دى بصراحه سهلتيها عليا
لا أنت عارف انا انسانه عمليه وبحب بنتى ومتعلقه بيها عشان كده اللى فى مصلحة ليها هعمله بالإضافة إننا من ساعه ما انفصلنا انت مأثرتش معاها
ومش هأثر معاها باذن الله
انتهت الزياره فى منزل رحاب وشعر بعدها عبد العزيز براحه فهو كان يخشى رد فعل رحاب ولكنه حمد الله على تفهمها
مرت الشهور سريعا واقترب موعد الزفاف وموعد عوده رشيد وخلال ذلك الوقت تجاهلت كوثر اتصالات رشيد وكانت تجعل حديث مالك مع أبيه محدودا حتى لا يخبر مالك والده بأمر عزيز
خمن رشيد فعلها معه بإنها تضغط عليه حتى لا يرجع في حديثه معها واشترى لهم بعض الهدايا رخيصه الثمن حتى يكون لديه مال يستطيع صرفه عنده عودته فعنود لم تترك له مالا يستطيع ادخاره فهى حريصة على اخذ كل امواله حتى لا يصرفها على اخرى وتتاكد إنه لن ېخونها كما فعل مع زوجته الأولى
فى يوم الزفاف كان فى منزل كوثر وأتى الأقرباء من العائلتين لحضور ال الزفاف وتم تعليق الزينه حتى يعلم الجميع خبر زواج كوثر مره أخرى بدأ المأذون فى عقد القران وتعالت الزغاريد وفى تلك الأثناء كان رشيد يصعد الدرج متجها لشقته والده كوثر وهو متعجب من أين تأتى تلك الأصوات والاضواء
وصل رشيد اسفل المنزل ونظر لاعلى لشقه والده كوثر فهو ذهب لمنزله لم يجدها ولم يجد العـ,ـفش هل احتاجت للمال وباعته وجلست مع والدتها
حسنا سيفهم منها عندما يراها وسيأخذ موقفا منها لانها تصـ,ـرفت دون اذن وسيحاسبها على عدم ردها عليه
صعد رشيد درجات السلم وكلما اقترب من المنزل اذدادت ضـ,ـربات قلبه
إلى أن وقف أمام باب المنزل ووجد زوجته تجلس بجـ,ـانب رجل اخر وبينهما المأذون هل تزوجت هل تزوجت زوجته من رجل آخر
اقترب منهم بلا تفكير ووفف امامهم وتحدث بعصبيه مفرطه
انتى بتعملى ايه ومين ده انتى اتجننتى بتتجوزى وانتى لسه مراتى
وقفت اصوات الاغانى وعم الهدوء في المكان وأصبح الحاضرون يتهامسون بصوت منخفض
متعجبين مما يحدث هل فعلا ما يقوله ذلك الرجل صحيح
ابتسمت كوثر بشماته ووقفت واقتربت منه
أنت بجح أوى يا رشيد مرات مين احنا مطلقين كده بقالنا ٣ سنين
ثم وضعت ورقه الطلاق أمام عينيه
انت نسيت قبل ما تسافر طلقتنى غيابى من ٣ سنين وخبيت عليا وماقولتليش ايه نسيت
نسيت لما رمتنى انا وابنك ومابتبعتش غير اللى يا دوب يكفى اكل وشرب بالعافيه وكنت بكمل الشهر استلف من امى واصحابى
انت بقالك كام شهر مابعتش جنيه لابنك !
مسالتش نفسك بناكل ونشرب منين
طبعا لا
انا مرتبى قليل ويا دوب كنت بحوش عشان اخدكم تعيشوا معايا
كداب كداب يا رشيد انت اتجوزت وخلفت وفلوسك كلها مراتك بتاخدها وپتخاف تحول فلوس من حسابك لتعرف وتتخانق معاك مش دى الحقيقة
إنتى عرفتى كل ده منين وامته وعشان كده مكنتيش بتردى عليا
عرفت كل ده من سنه تقريبا من وقت ما بطلت ارد على مكالماتك لانك بالنسبالى شخص غريب ارد عليك ليه !
اتجوز ماتجوزش انت مالك مايخصكش انت يا دوب طليقى وكل واحد فينا راح لحاله يعنى مالكش تسألنى على حاجه
وقف عبد العزيز واقترب من كوثر واحاط كتفها بيده وضمھا اليه ووجه حديثه لرشيد
دلوقتي تقدر تتفضل تمشى لأن وجودك غير مرحب بيه من الأساس وبالنسبة لابنك مش همنعك إنك اشوفه ده لو حبيت تشوفه أصلا
مع أنى اشك انك تعرف ابنك عنده كام سنه اصلا او بيحب ايه ويكره ايه بس إحنا عشان ولاد اصول هنسمحلك بس تشوفه .
انا مكنتش فاكر إن قلبك اسود كده انا كنت جاى عشان اكتب عليكى تانى وتسافرى معايا تانى خليه يطلقك واخدك ونسافر ونعيش مع بعض ومع ابننا
منا عارفه انت جاى عشان تردنى وتقعدنى فى الاستراحه واشتغل خدامه ليك ولمراتك واولادك صح
تغير لون وجه رشيد فكيف عرفت كل تلك الأشياء
اكلمت حديثها
إيه مالك مصډوم ليه مكنتش متخيل أنى هعرف أنت بتفكر في ايه
انتى عرفتي ازاى
مراتك المصون لما عرفت إنك خلاص جاى تردنى قالتلى على كل كلامك اللى قولتوهلها جابت رقمى وباعتتلى رسايل عشان تعرفنى خطتك ههه اصلها مكنتش تعرف أنى خلاص بتجوز كانت فاكره أنك ممكن تحن وتقلل فى المصروف اللى بتديهلها او تقسمه على اتنين عشان كده قالتلى
لم يتوقع رشيد أن يحدث كل هذا حاول التحدث او التبرير لكن اوقفه عبد العزيز
لو سمحت اتفضل من هنا لأن وجوده أصبح غير مرغوب فيه
تركهم رشيد ورحل دون أن يتحدث مره أخرى فهو لم يتوقع أى شئ مما حدث فهو ظن أن بتلك الهدايا الرخصيه سيستطيع كسب ود كوثر مره اخرى ولكن للأسف حدث ما لم يكن فى حسبانه
ذهب للاقامه فى إحدى الفنادق وظل يفكر في جميع ما حدث له ولما عنود غدرت به واخبرت كوثر بنواياه حسنا سيقيم يومين ويحاول تأجير منزله ليستفاد به