
_أنا تعبت من مشي السلحفاه دي..
نقل المنتجات للرف السفلي للعربه وفجأه وجدته يحملها ويضعها في العربه شهقت بخجل وهي تقول
_سليم ايه ده الناس هيقولوا عليا ايه نزلني..
تحرك بالعربه وهو يقول
_هشش خليك مكانك سيبك من الناس المهم مسمعش صوتك بقي..
صمتت رغم خجلها ممن حولها ثوان وتناست الجميع حينما بدأ ينتشلها لعالم لم يكن به غيرهما بدأت تضحك بإنطلاق حينما أصبح يضع الأشياء فوقها.. ويسرع بالعربه تاره ويبطئ بها تاره أخري..
أنتهوا أخيرا من جولتهم واتجهوا لسيارته…
هتف وهو يستقل المقعد جوارها
_اتبسطي
أومأت سريعا بإيجاب
_اووي.. شكرا ياسليم..أنا من زمان متبسطش كده.
لمعت الفرحه بعيناه لفرحتها هكذا وقال
_أولا مفيش شكر ما بينا أنا جوزك.. ثانيا بعد كده متعارضنيش لما أخدك مكان مش علي مزاجك عشان كل مره بتتذمري وفي الآخر بتتبسطي..
ابتسمت بصفاء تقول
_حاضر….
اقتربت فجأه تطبع خفيفه كرفرفة الفراشه علي وجنته وهي تبتسم بإمتنان قائله بخجل
_مادام رافض الشكر.. يبقي عالأقل تاخد مكافأه..
ابتسم بغبطه وهو يقول بسعاده ومكر
_اعملي حسابك كل يوم هتلاقي مفاجأه أو خروجه حلوه المهم اي حاجه آخرها مكافأه..
أنهي حديثه بغمزه عابثه جعلتها تتورد خجلا وهي تشيح ببصرها عنه…
_______ناهد خالد _______
في اليوم التالى..
ركضت تستقبله ما إن استمعت لصوت الباب يفتح فهي بالمعتاد تعود في الرابعه عصرا ولا يقبل أن تنتظر أكثر ليتولي هو الأعمال حتي التاسعه مساء ابتسم بإتساع وهو يطالع وجهها فتح ذراعيه ليستقبلها .. رغم أنه لم يمر سوي سويعات علي وجودها معه ولكن هذه عادته دوما ابتسمت
بسعاده وهي تقول
_أنا طبخت حمام..
اتسعت عيناه بدهشه طفوليه وهو يقول
_بجد!
صفقت بحماس وهي تؤكد
_ايوه وطلع شكله يجنن..
اتجه للمطبخ سريعا
وهي خلفه رآه يتوسط طاولة المطبخ فهتف بانبهار
_ايه ده! شكله جااامد لا وكمان متفتحش منك في التحمير…
أتاه صوتها السعيد تقول
_لا محصلوش حاجه وشكله حلو زي الي بيبقي في المطاعم أو ال tv .
ابتسم بغبطه يقول بفخر
مطاعم ايه بس ده أحلي منه ألف مره دي الحمامه بترقص بالصلاه على النبي..
ضحكت بشده… ضحكه مرحه يتخللها الكثير من السعاده لإطراءه علي ما فعلت هكذا…
عندما تنجح بشئ ما مهما كاتت تفاهته.. يقف ويصفق لها مبديا إنبهاره وفخره بما فعلت.. وهي تبدو كطفل صغير رسم رسمه أشادت بها والدته فجعلته يحلق سعيدا بأن رسمته نالت إعجابها بهذا الشكل..
___________ناهد خالد ________
باليوم التالي..
_يعني ايه يا داليا علاقتكوا دلوقت شكلها ايه
قالها محمد باستفهام وهو لا يعرف ما وصلت إليه علاقتهما.. فقط قد أخبرته منذ فتره أن سليم قرر أن يعطي لعلاقتهما فرصه للإستمراريه وهذا فقط مايعلمه.. وبالطبع يري حب ابنه لها في عينيه ولكن أثارت استغرابه حين سألها منذ قليل بمرح عن إذا كان هناك حفيد آتي قريبا.. توترت وتغيرت معالم وجهها فأثارت ريبته وما زاد الأمر سوء حين قالت أنا وسليم علاقتنا زي ما هيا..
ردت بلجلجه
_عمي احنا آه بقينا عارفين أننا مستمرين في علاقتنا بس الي أقصده إن علاقتنا كزوجين لسه زي ما هيا..
رد بتقطيبة حاجب
_قصدك لسه متممتوش جوازكم
ضغطت علي شفتيها بحرج وهي تومئ له بالإيجاب تسائل باستغراب
_طب لي
توترت وهي تجيبه
_سليم قالي أنه هيسبني براحتي لحد ما أنا الي أقوله أني جاهزه نبدأ شكل جديد لعلاقتنا.. هو.. مش عاوز يضغط عليا بأي شكل كان..
تسائل بعدم فهم أكبر
_ايوه وأنت مستنيه ايه
فركت كفيها بتوتر تقول
_مش قادره.. مش قادره أكون معاه بالشكل ده..
أصابه تخبط كبير وهو لا يفهم حديثها وقال
_يابنتي أنا مش فاهم حاجة شكل ايه ومش قادره لي
تنهدت بعمق قبل أن تبدأ بالحديث
_عمي الموضوع ده بالزات بعده مفيش رجوع إني أقرر علاقتنا تاخد الشكل ده يبقي احنا ارتبطنا ببعض ومفيش مفر للهروب أني أقوله أني جاهزه أن علاقتنا تاخد الشكل الجدي وتبقي طبيعيه زي اي زوجين.. أنا كده ببني حياه.. حياه جديده هتتبني من اليوم الي هنقرب من بعض فيه.. أنا مش قادره أخد الخطوه دي وابني معاه حياه جديده علي كدب عشان ابدأ معاه صح وحياتنا تنجح لازم تتبني علي الصدق.. لازم قواعد قويه تشيل البيت ياعمي وأنا…أنا مش قادره أواجهه.. وفي نفس الوقت كل يوم بېقتلني الخۏف أني أصح الصبح الاقيه عارف كل حاجه أنت مش متخيل الي أنا عيشاه..
_يابنتي لي كل ده! سليم مش هيعرف حاجه متخفيش..
_الكدب مهما طال حباله قصيره وهييجي يوم ويعرف وعلي ما ييجي اليوم ده هكون مۏت كل يوم من الړعب كل يوم وفكرة انفصالنا لما
يعرف الحقيقه مبتفارقنيش أنا فرحتي ناقصه بسبب الموضوع ده بضحك وبفرح معاه وأنا جوايا خوف مبيقلش بالعكس بيزيد أنا اتعلقت بسليم أكتر وحبيته أكتر ومش هقدر يبعد عني…
أنهت حديثها وأجهشت بالبكاء… بكاء مصدره الخۏف.. الړعب من لحظه مجهول وقتها يعلم فيها كل ما حدث فيقصيها عن حياته بلا رجعه..
___________ناهد خالد ________
بعد أسبوع..
_معلش يادودي فوني فصل شحن وعاوز أكلم بابا ضروري أسأله علي ورق مش لاقيه عندي افتحي فونك أكلمه من عليه..
خرجت من أسفل المياه ولفت نفسها بمنشفه سريعا وفتحت جزء من الباب تمد يدها ليعطيها الهاتف وفعل.. فتحته وجلبت رقم هاتف والده وطلبته وأعطته إياه تقول
_اهو طلبطهولك..
أخذه منها وأغلقت هي الباب لترتدي ثيابها..
خرج من الغرفه وهو ينتظر رد والده ولكن لم يجيب حاول أكثر من مره وما من مجيب… أراد مهاتفة معتصم.. ذهب لمكتبه ليأتي برقمه من الدفتر الخاص بالأرقام لعدم استطاعته فتح هاتفه… ضغط أول خمسة أرقام ليظهر أمامه الرقم مسجل بالفعل!
معتصم
دلف لسجل المكالمات الخاص بالرقم ليجد الكثير من الإتصالات… حسنا آخر إتصال منذ شهر ونصف ولكن فيما قبل هذا كانت الإتصالات كثيره لدرجة.. الشك!
دلف لتطبيق الواتس آب وبحث عنه ووجد محادثته بها… صور حسن وريهام التي آراه إياها! وأسفلها عباره
أنا مش هقدر أوريها لسليم دلوقتي لحد ما أعرف هما عاوزين ايه واي علاقتهم ببعض.. بس حبيت أطمنك أننا قربنا أوي
.. كانت هذه آخر رساله منه منذ ثلاثة أشهر..!.
اشتعلت النيران بعيناه وهو يشعره نفسه غبيا بينهما لا يعلم ما يدري من حوله ما علاقتها بمعتصم وما معني رسالته والصور ولما بعثها لها! خرج من مكتبه كالثور الهائج واتجه لغرفتها وجدها تخرج من الحمام ملتفه بثوب الإستحمام البورنس. شهقت بخضه تقول
_اي ياسليم ده مش تخبط!
صمتت حين نظرت لوجهه المشتعل وخطواته الغاصبه التي تقترب منها وفي اللحظه التاليه كان يقبض علي يدها پعنف وهو يسألها بفحيح كالأفعي
_اي علاقتك بمعتصم..
ارتعش جسدها وتصلب في الوقت ذاته وهي تستمع لسؤاله… رباه هل حان وقت
كشف الحقيقه! لم تخاله قريبا هكذا!
هزها پعنف بين يده وهو ېصرخ بها.
_ردي اي علاقتك بصاحبي ولي يبعتلك صور ريهام وحسن قبل ما يورهالي وكمان يقولك قربنا اوي قربته من ايه ها! بتلعبوا عليا في ايه انتوا كمان! انطقييي بقولك..
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي.. أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه… كسقوطها بين يده في اللحظه التاليه!..
بارت 11..
والفقد هو عنوان حياتي
هزها پعنف بين يده وهو ېصرخ بها
_ردي اي علاقتك بصاحبي ولي يبعتلك صور ريهام وحسن قبل ما يورهالي وكمان يقولك قربنا اوي قربتوا من ايه ها! بتلعبوا عليا في ايه انتوا كمان! انطقييي بقولك..
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي.. أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه… كسقوطها
بين
يده في اللحظه التاليه!..
وقف مبتعدا يضع زجاجة العطر محلها وقال وهو يعطيها ظهره
_لو ال show العرض بتاعك خلص مستني إجابة أسئلتي..
يظنها أدعت الإغماء.. يظنها تخدعه ولكن لا يعرف أنها فقدت الوعي حقا حين رأت كل ما فعلته ينهار أمامها حين أيقنت أن اللحظه التي تخشاها قد أتت حين شعرت أنه اليوم الأخير لوجودها بحياته..
لما لا تستطيع الحديث! لما لا ترد علي أسئلته وكأن لسانها أنعقد ولا تجد ما ترد به من الأساس…
انتفضت علي صوت إنكسار زجاجة عطره التي كان يمسكها بيده بعد أطاح بها لتصتدم بالحائط التف لها بأعين حمراء من الڠضب وهو ېصرخ بها بنفاذ صبر