منوعات

بقلم نهلة داوود الرابع والاخير

زياد بحنان نرمين اهدي تمام ثم جذبها من ذراعها لتركب سيارته ودلف هوا الاخر ليستقر بجانبها بالمقعد جانبها ثم فتح احدي الاكياس مخرجا من بعض المرطبات مادا بها يده اليها نظرت له بخوف وشك
زياد وهو يزفر بقوه نرمين خدي اشربي دا عشان تهدي اكيد مش هحطلك فيه حاجه بلاش تخافي كدا
اخذت من ذلك المرطب بيده مرتعشه قائله بخوف من فضلك سيبني انتا عاوز مني ايه
زياد قائلا بهدوء وبصوت جامد ينافي مابداخله من الم وحسره علي حبيبته بصي يا نرمين انتي مراتي وعارف انك عاوزه تنفصلي عني وانا موافق بس بشرط
نظرت له مستفهمه فاكمل شهر تعيشي معايا شهر زي اي اتنين مخطوبين مفيش عليكي اي حقوق ليا او التزامات وكمان الشهر دا هنعيش في اسكندريه عشان دراستك وهتخرجي وقت ما تحبي بس مفيش شغل
نظرت له بشك
زياد بهدوء نرمين انا هوضحلك تاني مفيش عليكي اي حقوق من اي نوع تمام
نرمين بصوت مرتجف طب ولو رفضت
زياد ببعض الحده محاولا اخافتها ففرصته الوحيده هيا تلك ليصلح ما افسد ولن يضيعها يبقي مفيش طلاق
نرمين ببكاء حرام عليك
زياد بجمود مبتلعا غصه بحلقه والم اختاري اه او لا
نرمين بضعف شهر بس
زياد موافقا شهر بس يا نرمين
نرمين بخجل هقعد في اوضه لوحدي
زياد محاولا كبت ابتسامه كادت تظهر علي وجهه تمام ها ايه رايك
نرمين بضعف وبصوت باكي موافقه
زياد تمام ثم ادار سيارته متوجها الي منزله وبمجرد ان دلفت للمنزل مره اخري
زياد بهدوء احنا بس هنقعد هنا يومين عما ارتب سكن مناسب في اسكندريه
بينما نرمين وقفت كالمغيبه ترتجف بشده من بقائها معه بمكان واحد فهي تخشاه بشده وان كانت تعشقه
نرمين ببكاء وارتجاف ظاهر انا عاوزه امشي من هنا اقترب منها ببطء محاولا تهدئتها لتبتعد
مطرقه راسها بخجل وابتعدت بخوف ظاهر لتردف قلقه في ايه
زياد بهدوء نرمين اهدي انا بعيد اهو مش هعملك حاجه اهدي بقي
نرمين بارتباك وخوف لا انا عاوزه امشي من هنا
زياد محاولا التحكم باعصابه غضبه الداخلي فهو يعلم ان مهمه صعبه للغايه ولكنها لم يكن يعلم انها مستحيله كور يده بعصبيه وغضب وزفر بقوه مضيفا نرمين مش احنا اتفقنا هوا بس شهر يا نرمين شهر واوعدك اني ابعد عنك الااذا انتي الي طلبتي اني افضل جنبك مش قادره تتحملي شهر
نرمين ببكاء وصراخ هستيري لا حرا عليك انا مش عاوزه انتا ليه بتعمل فيا كدا انا عملتلك ايه انا مصدقت ان حياتي اتحسنت بس شويه عاوز تدمرهاتاني ليه طلقني الله يخليك ارحمني وطلقني
زياد بهدوء شهر يا نرمين هنعيش سوا شهر واحد وبعدين هعملك الي انتي عوزاه
نرمين بصراخ وقد اندفعتاليه كالرصاصه الخارجه من فوهه سلاح غـ,ـاضب تضـ,ـرب بيديها الضعيفه بصدره القوي وتصرخ هادره لييييييييه بتعمل فيا كدا ليه عملتلك ايه اذيتك في ايه انفـ,ـجرت ببكاء مرير وشهقات اشد مراره ترنحت لتقع اسفل قدميه تنتحب بشده ارحمني يا زياد وحياه اغلي حاجه عندك ارحمني خد الي انتا عاوزه مني وارحمني
زياد مقاطعاوهو يرفعها من كلتا ذراعيها بيديه القويه ورغما عنها ضمها لاحضانه مشددا من احتضانه لها هشششش بس مفيش حاجه هحصلك اقسملك بالله مش هقربلك مش عاوز حاجه حبيبي غير سعادتك اهدي صمت قليلا ثم اضاف بصوت رجولي عميق وبنبره وثيره اهدي وهحققلك كل الي انتي عوزاه مش هأذيكي تاني شدد من احتضانه لها هادر بقوه مش هأذيكي تاني اهدي بينما هيا ظلت تنتحب بقوه وترتجف بشده بين يديه
وبالجهه الاخري
فريد بقلق رنا انتي كويسه
اخفضت راسها وحاولت المرور من جانبه دون الاقتراب منه وقبل ان تبتعد وجدت يديه تطوقان تطوقان خصرها بحنان
فريد بحنان بالغ وبصوت هامس باذنيها بتهربي ليه ادارها اليه يطالع وجهها المشع بالون الاحمرالقاني واضعا انامله اسفل زقنها رفعا وجهها اليه قائلا بحنان حبيبتي انتي كويسه صمتت طويلا ليضيف بقلق بالغ وهو يقترب منها ببطء رنا انا ازيتك تاني اتكلمي بلاش تعملي فيا كدا انا كنت وحش معاكي تاني
اخفضت راسها بخجل وحاولت الابتعاد وهي تعنفه في نفسها الن يصمت ام يجب عليها ان تصرخ بمدي حبها له وتخبره بمدي حنانه عليها تلك المره اغمضت عينيها الان تفهم ببساطه فزوجها صاحب العلاقات النسائيه ماهو الااحمق كبير معها فلتت ضحكه من صغرها اثارت استفهامه وزادت من حرجها وخجلها فالان محتم عليها التفسير ___
بينما رهف بمجرد هبوطها لاسفل لاول مره تري زوجها بتلك الحاله جامد الملامح لم يعلق او يتكلم معها فقط بمجرد ان رائها استاذن بالذهاب من والدتها وخالتها وطوال الطريق حاولت مكالمته ولكنه صامت لا يتكلم معها او يعلق علي اي شي حتي وصلاالي بيتهما وبمجرد ان اغلق باب الشقه التفت اليها وعلي وجهه علامات توحي بانفجار بركان غضب ابتعد للخلف بقلق فالاول مره تشعر بالخوف منه

 

الفصل السادس واربعون

ابتعدت رهف للخلف بقلق فالاول مره تشعر بالخوف منه
رهف بتوجس وخوف مصطفي انتا كويس
مصطفي بعصبيه وغضب بحاله للمره الاولي تراه بها ممكن اعرف انتي عملتي كدا ليه
رهف بعدم فهم مقترنا بفزع من صوته مبتعده اكثرللخلف عملت ايه
مصطفي بغضب اشد مقتربا منها كالفهد الغاضب ممسكا ذراعيها بقوه المتها صارخا بها بقوه انتي ايه مقالبك دي هتخلص امتي انا زهقت الاول كنت بعديها لما كانت بحدود وبيني وبينك انما لما تدخلي في شغلي ضغط علي اسنانه بقوه قائلا من بين شفتيه بغضب انتي عارفه انا كان شكلي عامل ازاي
رهف ببكاء والله مش فاهمه بتتكلم عن ايه انا معملتش حاجه
مصطفي بغضب دافعا اياه بقوه وكانه تجاهل او نسي بالكامل حملها الذي ببدايته لترتطم بالارض ويصيح هوا بغضب قبل ان يخرج من الشقه صافقا الباب خلفه بقوه ارعبتها انا غلطان اصلا اني يوم مت فكرت ارتبط ارتبط بطفله غبيه مبتفرقش بين الجد والهزار ولا بتعرف تشيل مسؤليه زمجر بغضب ليكمل بسخريه انا كنت عارف اصلا ان انتي مقلب واخدته وانا اقول اخواتك وافقو علي الخطوبه بسرعه ليه اتاري كانو عوزين يخلصو منك ومن مقالبك ثم تركها وذهب غاضبا
بينما رهف تلقت صدمه بجانب المها الجسدي نتيجه ارتطامها بقوه بالارض بقيت صامته للغايه ولكن بمجرد ان انغلق الباب بقوه افزعتها خرجت منها شهقات متتاليه اثر بكاءها الاليم فهي لم تفعل شئ لتعاقب هكذا. واي عمل تدخلت هيا به وكيف له ان يهينها هكذا كيف يعاملها بتلك القسوه بدون اي سبب بل كيف تحول هكذا لملمت شتات نفسها حاوطت بطنها باحدي يديها تحمي جنينها وباليد الاخري تجفف دموعها وتستند علي الحائط لتنهض علي قدميها وبعد عناء طويل استطاعت النهوض توجهت الي غرفتها جلست علي فراشها بضعف تشعر بغثيان والم شديد اسفل بطنها وكلما مرت دقائق تتذكر فيها كلماته الجارحه لها بكت بقوه وارتفعت شهقاتها عاليه وظلت علي تلك الحال حتي عفت رغما عنها من شده الالم والارهاق
بينما مصطفي خرج غاضبا لا يكاد يري شي امامه حتي انه هاتف المشفي اجل بعض الكشوفات والعمليات الهامه التي تستدعي بوجوده بينما جعل ايمان تتولي عمليات الوضع التي لا يمكن تاجيلها فهو ليس بحاله جيده لفعل اي شئ وحينما وصل بسيارته الي مشفاه هبط سريعا ليدلف الي المشفي متجها لمكتبه متحاشيا الحديث مع اي شخص دلف لمكتبه جالسا بتكاسل علي كرسيه ضاربا مكتبه بغضب بكلتا قبضتيه. يعلم انه اهانها يعلم انه قسي عليها هيا طفلته وحبيبته ولكن ما فعلته لا يغتفر فمزاحها عندما كان لا يتعداه هو وهي كان مقبولا ولكن ان يتجه لعمله فذلك لا يمكن ان يقبله اي عقل كان بها عندما فعلت ذلك فهو الي الان يتذكر كيف كان هيئته امام مرضاه فهو لم يبني تلك الشهره في مجاله كطبيب نساء وتوليد الا بالجد والعمل الدؤؤب فهو من عاداته ان يسجل حالات مرضاه وكل مريضه علي حدي بحاسوبه الشخصي عندما يكون بالمشفي او عيادته فعندما تدلف اليه مريضه ما يكون لها سجل مرضي محفوظ ليه يمكنه من متابعتها جيدا دون اي عناء فمع كثره مرضاه لا يتذكر كل مريضه علي حدي فتساعده تلك السجلات حتي انها تمكنه من العمل عليها ودراستها بالمنزل والبحث والتدقيق بتلك الحالات المستعصيه اغمض عينيه بقوه غاضبا متذكرا هيئته اليوم عندما دلفت المريضه الاولي واخبرته الممرضه باسمها ليفتح حاسوبه يطالع كشف حالته فلم يجد شئ جميع الملفات ممحيه حتي سجلات ابحاثه الهامه محذوفه لا يوجد شئ عمله الهام محذوف وسجل حالات مرضاه محذوفه بقي كالابله امام مرضاه وكل مريضه تدلف اليه تخبره بدايه مرضها مستفهما منها مما ادي الي تعجب مرضاه فهم لم يعتادو علي ذلك وارهاقه هوا شخصيا ما فعله برهف قليل علي ما فعلت كيف تفعل ذلك كيف تعبث بحاسوبه الشخصي ويكون عمله ضمن مقالبها الهوجاء اقنع نفسه بذلك ولكنه ايضا تذكر دفعه لها بقوه وبكائها وكلماته الازعه لها شعر بنغذه بقلبه للمره الاولي يعاملها هكذا بل للمره الاولي يعامل فتاه هكذا ظلت الافكار تتذاحم بعقله وتلك الصور وهو يدفعها ودموعها تتراقص امام عينه شعر بالم شديد براسه فضغط علي ذر الموضوع بجانب مكتبه لتدلف الممرضه سريعا اليه
الممرضه نعم دكتور مصطفي

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل