منوعات

بقلم نهلة داوود السابع والاخير

‎رنا بحده وهي تقذف أحدي ثيابه بوجهه وانتا مين قالك اني انا الي هفضل هنا همت لتخرج من الغرفه قبل أن ينهض سريعا ملتقطا معصمها بيديه ضامما ظهرها الي صدره هامسا باذنيها وانتي مين قالك انك هتخرجي كاد يزيل تلك الخصله الهاربه بغضب علي وجهها ليرتد للخلف ناظر لاصبعه الذي قضمته بقوه
‎رنا بغضب وهي تقف أمامه تشير باصبعها بقوه أمام وجهه لما اقول همشي يبقي همشي ولما اقول مش عوزاك يبقي فعلا مش عوزاك فمن فضلك احترم البقيه الباقيه من كرامتك لان مفيش حاجه هتعملها تخليني اغير رايي وقبل أن يستوعب القوه التي حدثته بها كانت فتحت باب الغرفه هابطه للاسفل ليهرع هوا لاحقا بها
‎حنان بقلق هوا دا صوت فريد ورنا
‎سناء انتي مش قلتي أنهم اتصالحتو امال ايه الصوت دا
‎حنان بارتباك والله معرفش هوا فريد قال كدا
‎سناء بحده هوا بنتك لازم تعكنن عليه
‎حنان بغضب يسلام طب ماهو ابنك كمان غلط فيها وخلانا كلنا نغلط فيها ظلا يتجادلان وما هي إلا لحظات ليرو كلامن رنا وفريد يهبطان للاسفل
‎فريد بغضب وهوا يجذبها من ذراعها بقوه تعالي هنا أنا قلت مش هتمشي
‎رنا بغضب وهي تجذب ذراعها بقوه منه قلتلك ابعد عني
‎حنان مسرعه وهي تقف بجانب ابنتها براحه عليها يا فريد كادت أن تقترب منها لولا صراخ رنا الذي هز المكان بانفجاره
‎رنا بغضب وهي تبتعد عن والدتها وانتي كمان ابعدي عني
حنان باحراج رنا أنا
رنا بصراخ انتي ايه خلاص دلوقتي بقيتي بتدافعي عني كنتي فين قبل كدا كنتي فين لما هوا رفض ابنه من غير سبب ومن غير منا افهم في ايه كنتي فين لما اختك جت تسالني إذا كنت حامل في ابنه ولا لا كنتي فين لما حملتوني ذنب كل حاجه كنتي فين لما انتي سالتيني إذا كان في حاجه أو انو اتجوزني لاني غلطت مع حد دلوقتي بتدافعي لتنظر له بقهر قبل أن تكمل شوفت انتا وصلتها لفين بقيت أنا المتهمه وانتا البرئ ودلوقتي كلكم بتعتذرو طب اعمل ايه أنا باعتزاركم لو كان هيرجع الي فات كنت سمحت لكن عمر ما كان في اعتذار بيرجع الي فات كادت أن تذهب لولا أنه وقف أمامها يسد طريقها بجسده
فريد برجاء اسف والله اسف عارف اني غلطت حقك عليا
رنا بايباء قبل أن تتجاوزها حقي ضاع يوم ما خلتهم يشكو في شرف مراتك ونسب بنتك قبل أن تتجاوزه بهدوء تهبط درجات السلم بضعف تملك منها
صفعه يقسم لو أن أحدهم قد طعنه بقلبه لم يكن سيتالم هكذا الم رهيب بدأ من قلبه تمكن من جسده بأكمله قبل أن تخور قوته يهبط علي ركبتيه شعور ببروده يسري بجسده ياالله لقد انتقمت حقا فعلتها به جعلته حقيرا أمام نفسه قبل الجميع لقد جعلهم يشكون في شرف امرأته ونسب طفلته بالله طفلته فتاه شهقه صدرت منه بالم وهمهمات من حوله لقد صدق والده لقد قالها يوما وحدث ماقاله لم عيناه ثقيله هكذا لم جسده كالمخدر لما يصرخون بهلع حوله ولما لم الظلام دامسا هكذا
وفي المشفي
عز وهو يناغي طفله انتا يا واد مش ناوي تضحك اقلك قول بابا طب هز راسك طب اعمل اي حاجه
راندا بضيق يا عز بس بقي انا زهقت انتا بتعمل ايه دا لسا عندو يوم عاوزه يتكلم ويلعب اووووف
عز بغرور طبعا مش ابني
راندا بضيق صبرني يا رب
راندا باستفهام وهي تحمل طفلها باحضانها الا قلي يا عز اشمعني اسم عمر أنا توقعت انك تسميه علي اسم فريد اخوك او اسم بباك
عز ببطء منا سميته فعلا علي اسم اخويا
راندا بتعجب اخوك مين لتيضف بتعجب انتا ليك اخ غير فريد
عز باقتضاب عمر تؤام فريد
راندا بصدمه هوا فريد ليه تؤام امال هوا فين
عز بضيق اتوفي
راندا بعجب أشد أنا عمري ماعرفت أن انكم كان ليكم اخ انما اخ فريد وتؤام كمان لالازم اعرف ازاي دا
عز بصي يا ستي
راندا مقاطعه هضايقك لو هتضايق لما تحكي يبقي بلاش
عز لا كل الحكايه أن الموضوع قديم اوي بصي يا ستي فريد لما اتولد كان معاه اخ تؤام بس تؤام متاخي ودا من فضل

‎ينتظران الطبيب الذي دلف إليه منذ نصف ساعه كامله وبمجرد أن خرج لم تري منه سوي جسد مغطي باسلاك موصوله لاجهزه لاتفهم لما هيا تحيط به ليخرج الطبيب هاتفا بأسف لكلامن عز ومصطفي للاسف دكتور فريد عنده بوادر زبحه صدريه

الفصل الخامس وخمسون الأخير الجزء الثاني

هرج ومرج عم المشفي فور تفوه الطبيب بحالته الصحيه
سناء بصدمه زبحه صدريه ازاي دا لسا شاب
الطبيب حضرتك دا مالوش دعوه بالسن دا اما القلب اساسا ضعيف متحملش أو زعل شديد اثر عليه وانفعلات كابتها من زمان ودي تراكمات
مصطفى بمهنيه طيب المطلوب دلوقتي ايه والحاله واصله لحد فين
الطبيب والله الاشعه ورسم القلب الي هيحدد
عز بقلق طب هوا عامل ايه دلوقت
الطبيب حاليا الوضع مستقر بس بردو مش عاوزين ناكد انو كويس غير لما يعدي عليه 48ساعه تحت الملاحظه
مصطفى بايماءه مهنيه تمام مفهوم مفهوم
الطبيب هوا في حد في العيله أو قريب درجه اولي ليه مر بازمه قلبيه
مصطفى بمهنيه كان ليه اخ تؤام اتوفي وهو تسع سنين كان عندي مشاكل بالقلب
الطبيب تؤام متماثل ولا متاخي
مصطفي متاخي
الطبيب تمام تمام خير باذن الله محتاج بس شويه معلومات اكتر يريت تتفضل معايا
مصطفى بهدوء عز اخوه هوا الي هيقدر يفيدك اكتر ليشير لعز الذي ذهب مسرعا مع الطبيب
سناء ببكاء كان مستخبيلك فين يبني
حنان بحزن اهدي يسناء خير ان شاء الله خير وهيبقي كويس
سناء ببكاء أشد يارب يارب متاذنيش فيه زي اخوه
حنان بحزن أشد اهدي يسناء اهدي
اصوات متداخله تصلها جميعهم يتحدثون بجانبها ولكنها لاتعي شيئا مما يقال اي ذبحه واي اخ يتحدثون عنه حيره تملكتها وشعور حارق بالذنب أخذ يؤرقها وفكر مظلم تملكها ولم تستفيق منه سوي علي صوت مصطفي الهادئ
مصطفى بهدوء رنا انتي كويسه
ايماءه بسيطه هيا كل ما صدر عنها
مصطفى تمام تحبي اوصلك
رنا برفض لا أنا هفضل هنا
مصطفى بمهنيه يا رنا مينفعش تفضلي هنا كدا بتضغطي علي نفسك وانتي وضعك مش مستقر
رنا بتصميم لا أنا هفضل هنا معاه
مصطفى بضيق تصدقي أن انتي وجوزك عقلكم تعبان وانا الي كنت فاكر رهف مجنونه دنتو أجن منها بمراحل
رنا بضيق هقلها علفكره
مصطفى خلاص خلاص هتدبسيني ليه يستي انتو عقلين المهم ممكن نتكلم دقيقتين
هزت رنا راسها بايماءه خفيفه ليكمل هوا تمام تعالي نقعد في كفاتريا المستشفي لتذهب معه في صمت وفي مقهي المشفي الصغير
مصطفى بهدوء بصي يارنا الكلام الي هقوهولك دا سر بيني وبين فريد ولولا أني عارف ان الوضع مينفعش يتازم اكتر من كدا عمري ما كنت هقول لاي حد
رنا بثبات بس انا مش حابه اسمع

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل