منوعات

بقلم نهلة داوود السابع والاخير

مصطفى مقاطعا اسمعي يارنا وبلاش داعي للانفعال وارجو الي هقولهولك دا ميوصلش لفريد ابدا الا اذا هو في يوم من الايام فتحلك قلبه بصي يا ستي أنا مش هتدخل في تفاصيل ماليش فيها بس رفض فريد بحملك كان له أسباب ولول أن هوا ذودها شويه ليفكر قليلا قبل أن يمط شفتيه أو يمكن مذودهاش يمكن أنا نفسي لو كنت في مكانه كنت عملت زيه لينظر إليها مستردفا حديثه انتي تعرفي أن فريد كان ليه اخ تؤام
رنا بصدمه اخ ايه وتؤام ازاي أنا معرفش غير عز
مصطفى بتفهم طب اسمعي فريد كان ليه اخ تؤام ولمشيئه الله أن فريد يتولد طفل طبيعي انما تؤامه عمر اتولد بتشوه
رنا بتعجب ازاي تؤام وازاي طفل سليم وطفل مشوه
مصطفى بابتسام ايه يا دكتوره المستقبل متعرفيش أن في تؤام متاخي وتؤام متماثل وحظ فريد أنهم كانو توأم متاخي كل طفل فيهم بكيس حمل مختلف
رنا بتفهم اها فهمت
مصطفى تمام اكملك المهم يستي غير أن فريد كان متعلق جدا باخوه ومنعزل جدا عن اطفال سنه طبعا دا راجع لانعزال اخوه وفجاءه اخوه اتوفي وهوا تسع سنين هما كانو عارفين انو هيتوفي وهوا صغير بس الصدمه كانت كبيره خاصه علي فريد ووالده ولأن طبعا والده كان اصلا متجوز وهوا سنه كبير فالموضوع اثر عليه جدا ودا خلاه يعمل كشوفات وفحوصات دوريه ديما علي فريد من كتر خوفه عليه حتي أنه دعله بزياده عن اخواته بسبب انو ديما كان خايف عليه وخايف يروح منه زي اخوه ورغم أن الفحوصات دي ودلعه هما يعتبر السبب الأساسي في الي انتو فيه دا
رنا بصدمه ازاي
مصطفى اقلك والد فريد من كتر خوفه عليه وهوسه عمله فحوصات علي كل حاجه حتي علي امكانيه فريد انو يكون عندو اطفال ولا لا وهنا كانت المشكله
رنا بسخريه ايه مبيخلفش
مصطفى بهدوء اسمعي يارنا الوضع مش مستحمل والكلام دا بقولهولك لانك اكتر واحده تقدري تساعدي فريد هوا لما عمل الفحوصات بأن أن عنده نسبه تشوهات عاليه وامكانيه إنجابه لاطفال سلام ضعيف وهرجع اقلك زي ماقلت لفريد ضعيف لكن مش مستحيل لكن دا السبب الرئيسي الانفلات الي حصل لفريد هوا مقتنعش أن في حاجه تقلل رجولته عموما والموضوع دا جرحه جدا خاصه انو كان لسا شاب في بدايه حياته فبدأ يعوض دا بعلقات مع بنات كتير جدا وطبعا انتي عارفه موضوع زي دا ولما حبك انتي أنا مكنتش متخيل أنو يستغني عن كل دا أو انو يتمسك بيكي كدا وبالفعل اتواصل معايا بعد جوازكم وعاد الفحوصات مره تانيه وبدء رحله علاج الفكره بقي في حملك يا رنا هوا مكنش رافضه ولا اي شي هوا بس كان لسا بادي العلاج من وقت قريب جدا ومتوقعش أن الحمل يتم بسرعه كدا
وخاف جدا أن يكون في الطفل تشوه زي اخوه وعارف أن انتي مش هتستحملي حاجه زي كدا ولا هوا كمان بس المشكله انو معرفش يعبر معرفش يتكلم عن شي محدش كان يعرفه غير هوا وابوه بس وصدقيني هوا مكنش متخيل انها هتوصل لكدا ابدا فريد غلط بس كمان انتي غلطتي هوا خاف يتكلم خاصه قدامك انتي يظهر بالضعف دا ولما حب يتكلم انتي ضغطتي عليه ومسمعتيهوش دلوقتي هوا مريض ومحتاجك وانتي الوحيده الي تقدري يا اما يتحسن أو لا ويستي لما يخف ويبقي كويس ابقي طلعي عينه
رنا بهدوء يشوبه الصدمه هوا ممكن ادخله
مصطفى بمكر والله هوا صعب ليتنحنح بس مش مستحيل عليا تحبي تدخوليله
اماءت برأسها موافقه لتقف علي قدميها ذاهبه حيث هوا
وفي غرفه الطبيب
عز بقلق بص يا دكتور احنا ممكن نسفره برا لو يحتاج
الطبيب بتفهم هوا مش محتاج لكدا هوا هيكون كويس بس هيلتزم بنظام معين ويبعد عن اي شي يعصبه أو يخليه ينفعل وهيرجع زي الاول واكتر
عز باطمئنان اكيد
الطبيب ببشاشه اكيد باذن الله وهاكد بكره اكتر لما نتيجه التحاليل والأشعة تظهر
ابتسامه علت وجه عز وهوا يصافح الطبيب بامتنان شاكرا إياه ليخرج مطمئنا والدته وخالته وشقيقته الحمقاء التي أتت لتراه
مصطفى وهوا ناظرا أمامه قائلا بصدمه رنا هي مش دي رهف والا أنا بيتهيالي
رنا بصدمه اه رهف هيا قامت ازاي
مصطفى بانفعال تابع الصدمه مش بقولكم انتو عيله مجنونه ليقترب منها هاتفا بقلق رهف بتعملي ايه يعني
رهف ببكاء هعمل ايه يعني بطمن علي ابيه مش محتاجه ذكاء
مصطفى بس انتي لسا تعبانه كنتي كلميني وانا طمنتك
رهف بانفعال غاضب وهي تمسح دموعها اه صح زي مقلتلي انو تعبان صح اصلا حسابك بعدين
مصطفى بحنان محاولا ضمها إليه والله هوا كويس
رهف ببكاء وهي تدفعه بضعف أبعد كدا من فضلك
مصطفى خلاص بقي سماح المره دي
رهف بغضب قلتلك ابعد لما ابيه يقوم هخليه يتحاسب معاك
مصطفى بارتباك احنا فينا من كدا اه صح هوا احنا مش عندنا بنوته صغيره كدا هيا فين صحيح
رهف بغضب سبتهالك مع ابوك
مصطفي بصدمه ايه يبنتي هوا أنا كنت خاطفك من أهلك ولا غفلتكوخلفت منك بتعاملني كدا ليه ليميل عليها هامسا باذنيها مش كلو برضاك يعم
رهف بخجل احترم نفسك لتقطع كلمتها وهي تشهق بخجل ومصطفي يحملها علي ذراعيه قبل أن يهمس لا ادام وصلت الاحترام بقي
سناء براحه عليها يا مصطفي
مصطفي بغضب مصطنع ايه يجدعان هوا أنا بعذبها انتو كلكو عليا ليه ليقترب عليها هامسا باذنيها ينفع كدا حسابك تقل لتدفن وجهها بصدره قائله بارتباك اسفه
وفي الاسكندريه
زياد بصوت عال نرمين ايه رايك نتغدي سمك
نرمين بملل لا
زياد طب ايه رايك تأكلي معايا ايس كريم
نرمين بغضب يووووه يا زياد هوا مفيش غير الأكل انتا بتاكل طول النهار
ليقترب منها قائلا ببراءه الله منا لو مكلتش سمك هاكل حاجه تانيه وانا بصراحه مشفق عليكي قوه احتمالك ضعيفه
نرمين باحراج وهي تدفعه بصدره لتذهب انتا قليل الادب
ليردف هوا بجديه قبل أن تغيب عن ناظريه نرمين ايه رايك لو نجيب عيل رخم زيي كدا يشغلني ويشغلك شويه
نرمين بصدمه قصدك ايه
زياد وهوا يقترب منها واضعا أحدي يديه علي بطنها الملساء هامسا برقه عاوز منك طفل ينفع
نرمين بصدمه انتا بتهزر صح
زياد بجديه ودي حاجه فيها هزار ها ينفع لتهز راسها بقوه قبل أن تحتضنه
نرمين بفرح ينفع ينفع
وفي المشفي بغرفه فريد ——–
يتبع غداء باذن الله الفصل الأخير الجزء الاخير

الفصل الخامس وخمسون الجزء الثالث والاخير
روايه تحدتني فاحببتها
تجلس بجانبه تشعر بذنب وغضب معا لما لم يخبرها لقد المها حقا حطم كبريائها وهي حطمت رجولته تعلم أنها الان المته كام المها أغمضت عينيها بالم ماذا تفعل الان هل ستتجاهل وتسامح ام تظل غاضبه علي ما فعل بها حيره تملكتها الم تمكن بها من رؤيته علي تلك الحال طرقات خفيضه علي باب الغرفه جعلتها تستفيق من أفكارها
عز يلا يارنا عشان اوصلك
رنا لا يا عز انتا وصل ماما وخالتو أنا هفضل هنا
عز مينفعش يا رنا انتي كدا بتضغطي علي نفسك وكدا غلط انا فعلا هوصل ماما وخالتو وانتي كمان وانا هفضل معاه وانتي عارفه الدكتور قال انو الحمد لله كويس مفيش حاجه تستدعي القلق
رنا بثبات ياعز متتعبش نفسك علي الفاضي أنا مش همشي
عز بغضب مكبوت يبنتي هتقعدي ازاي بحالتك دي
رنا بحده حاله ايه يا عز بص عاوز تفضل براحتك بس انا مش هسيب جوزي كدا وامشي تمام
عز وهوا يغلق الباب قبل أن يغمز بعينيه تمام بس متبقوش تغلبونا بعد كدا
تنفست بعمق قبل أن تدير راسها إليه وهي تهمس بذهول هوا بيغمز لمين —وقبل أن تكمل كلمتها اصتدمت عيناها بعينيه رنا باحراج وهي تخفض عينيها قائله بارتباك الف سلامه
فريد بارهاق الله يسلمك ليحرك يديه باتجاه يديها انتي كويسه
رنا وهي تخفض عينيها اه
فريد بالم أنا اسف صدقيني حقك عليا مكنش قصدي يحصل كل دا
رنا مقاطعه خلاص مش مهم الكلام دا دلوقتي بعدين نتكلم
فريد بس
رنا مقاطعه بعدين يا فريد صدقني بعدين لحظات قليله فقط حتي غفا مره اخري وظلت بجانبه هيا طوال الليل تقف بجانبه مره وتمسد علي جبينه مره اخري وتتلمس يديه مره بعد مره حتي غفت هيا وهي تتمسك بيده وراسها ترتاح عليها ليفتح هوا عيناه ببطء متبسما بشغف فاءن كانت تظن أنه نائم فحقا هوا لم يكن نائما ابدا
وفي المنزل عز أنا همشي يماما عاوزه حاجه
سناء لا يبني روح بس لراندا احنا انشغلنا عنها الله يكون بعونها
عز هروح اهو ذاهبا سريعا
وفي منزل مصطفي
مصطفى بلهفه وهوا بناغي طفلته مين حبيبه بابا
رهف بغيره يعني هيا كدا هترد عليك
مصطفى بابتسام وهوا يميل علي إذن ابنته معلشي بقي نروح ندلع ماما شويه احسن شكلها غيران منك
رهف بفضول انتا بتقلها ايه
مصطفى بحب وهوا يحتضنها هوا أنا أقدر أقول حاجه غير ليك انتا يا قمر
رهف بغيظ لا والله

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل