
مصطفي بضيق وهو يمسك راسه بالم عاوز فنجان قهوه مظبوط ومحدش يدخلي
الممرضه تمام يا دكتور وهمت لتذهب ولكنها توقفت وكانها تذكرت شيئا اخر لتلتفت اليه واضعه يديها بجيبها مستخرجه منه جهاز صغير للحجم تمد يدها به اليه هاتفه دكتور مصطفي
مصطفي في ايه
الممرضه اتفضل يا دكتور
مصطفي ايه دا الفلاشه دي بتاعت ايه
الممرضه دي يادكتور فيها كل السجلات الي كانت علي الاب توب بتاع حضرتك
مصطفي بغضب نعم ازاي دا هوا انتي الي مسحتيهم من الاب
الممرضه سريعا اسفه والله يا دكتور بس امبارح لما حضرتك روحت وسبت الجهاز هنا وانا بقفل المكتب لقيت الاب مفتوح وجيت اقفله لقيته مهنج وانا بفهم في الالكترونيات كويس والاب كان عليه فيروس كان هيمسح كل الملفات فنقلت كل الملفات الي عليه علي الفلاشه دي وفعلا بمجرد ما اتحملت علي الفلاشه كل الي علي الجهاز اتمسح فانا قلت اني هعرف حضرتك تعمل للجهاز سفت وير
مصطفي بغضب ومقلتليش الكلام دا من بدري ليه
الممرضه بقلق يا دكتور انا في نباطشيه باليل بس مكنتش موجوده الصبح واديني عرفت حضرتك اول ما جيت
مصطفي بضيق وغضب خلاص روحي دلوقتي
الممرضه اجيب القهوه يا دكتور
مصطفي بغضب وهو ينهض بقوه وعصبيه عازما علي الذهاب مش عايز زفت ثم خرج من المشفي كلها متوجها الي حيث حبيبته
وبالاسكندريه عروس البحر المتوسط تجلس نرمين بشرفه الشقه التي اخذها زياد لقضاء ذلك الشهر الذي ستحصل بنهايته علي حريتها اخذت نفسا عميقا فحقا لزياد ذوق ممتاز باختيار كل شئ حتي تلك الشقه لا تنكر اعجابها لها خاصا انها تطل علي البحر الذي تعشقه اخذت نفسا عميق كي ينعش رئتيها وارتشفت بعض قطرات الماء كي تخفف من جفاف حلقها فذلك اليوم الثامن منذ قدمت الي تلك الشقه لا تعلم لما وافقت علي ذلك لما لا تهرب تعجبت نرمين من معاملته فهو لا يتدخل بحياتها ابدا ولا يعترض علي اي شئ هوا فقط يبتعد عنها كما امرته حتي انه يتحمل نوبات بكاءها وخوفها اذا فقد مر بجانبها فهي تمضي الايام روتينيه تذهب لجامعتها تحضر محاضرتها ثم تعود للبيت تدلف لغرفتها وتغلقها عليها جيدا ولا تغادرها الااذا كان هوا ليس بها تعد لنفسها طعامها و اصبحت في الاونه الاخيره لا تعلم لماذا تذيد من كميه الطعام اقنعت نفسها انها تفعل ذلك فقط مساهمه منها فهو يتحمل كل التكاليف بعد ان رفض فكره عملها بشده واخبرها انها مسؤله منه حتي وان كانت زوجته ليوم وليس شهرا وهي تتحمل تنظيف المنزل وتنظيف الثياب واعداد الطعام رغم معارضته لذلك وطلبه منها مرار الا ترهق نفسها ويكفيها دراستها ولكنها اقتنعت انها بذلك لايكون له اي فضل عليها اغمضت عينيها لا تعلم اهي حقا تعتقد ذلك فامسكها ثيابه واستنشاق عطره الخاص لا تبوح بذلك بل تبوح بذياده عشقها له ابتسمت من زاويه فمها وهي تتذكر مدي رفقه معها وذلك الحنان بعينيه للحظه استغرقت باحلامها انها تعيش حياتها سعيده معه لا ينقصهم شئ لتفيق ذكرياتها مره اخري تنبهه الا تنخدع بتلك الطيبه الخادعه الم يكن مثالا للحنان والرحمه والرفق بها عندما تزوجها كانت فقط مجرد فتاه او بالاحري طفله مراهقه تجاوزت السابعه عشر بايام قليله لقد احبته منذ المره الاولي التي وقعت عينيها عليه ذلك اليوم الذي وقف امامها يحميها من زوج والدتها البغيض كم فرحت واحست بسعاده عارمه عندما علمت انها ستتزوج منه مجرد طفله لا تعي الزواج بالشكل الصحيح تعلم فقط انه ستمكث مع زوجها بمنزل واحد تقوم بواجبتها كما كانت تفعل والدتها مع والدها الراحل من تمازح رقيق والقيام بواجبات المنزل فقط ذلك كل ما كانت تعلمه عن الزواج وهذا ما اكده لها هوا عندما تزوجها فهم مكسو معا شهور دون اي شئ فقط هي تقوم بواجبات المنزل فهي بارعه للغايه بها فزوج والدتها لم يدخر جهده في جعلها خادمه فاتقنت كل شي بسن صغير وحنيته الدائمه معها حتي انه سجل لها لتكمل تعليمها الثانوي وكان يساعدها من حين لاخر كان تعيش كما اعتقدت او تخيلت بسعاده عارمه بخلاف المزاح فهي رغم صغر سنها كانت خجوله للغايه وخاصه منه كم عشقته كم دلفت لغرفته خلسه تجلس علي فراشه وتستنشق عطره ياالله كم احبته وعشقته حتي جاء ذلك اليوم المشؤم الذي انتهي به كل شئ انتهت به طفولتها وانتهت به حلمها وحياتها ما زالت تتذكر ذلك اليوم كوضوح الشمس بسماءها حينما عاد ذياد الي المنزل لم تكن عادته ككل يوم يمازحها هو رغم خجلها ويتناول طعامه قبل ان يسالها عما فعلت بيومها وعن اي شي يقف امامه بدروسها ثم يدلف الي غرفته ينام بها فتلك كانت عادته الا ذلك اليوم عندما عاد تكسوي الكاءبه وجهه ويسكن الحزن بعيناه لا تنكر انها المره الاولي التي تشعر بانقباض قلبها حينما نظر اليها ولم تكن الاخيره فنظرته كانت مختلفه وكذلك تصرفاته فما ذالت تذكر عندما استدعاها لغرفته دخلت بنيه حسنه لتفاجئ بجحيم ينتظرها
فلاش باك
زياد بصوت عال نرمين
نرمين بصوت خفيض وخجل وهي تقف علي باب الغرفه نعم
زياد بنظرات متفحصه ادخلي يانرمين
دلفت نرمين تخطو خطواتها الاولي ببطء وخجل نعم حضرتك عاوز حاجه
زياد وهو يقترب منها وبصوت رجولي جذاب ذات معني ايه حضرتك دي مش اتفقنا انا زياد في واحده تقول لجوزها حضرتك ثم تحركت انامله علي وجهها ازاح تلك الخصلات التي تداري وجهها بعشوائيه ظاهره كطفله متمرده علي اثر لمساته ارتدت للخلف خجله للغايه بخطوات متعثره فتلك المره الاولي التي يقترب منها هكذا والمره الاولي التي يحادثها هكذا
زياد وهو يجذبها من يديه لترتطم به ايه انتي مكسوفه كدا ليه مش انا جوزك
لم يقوي لسانه علي النطق فحركت راسها ايجابا لكلامه موافقه لما يقول
زياد بخبث نرمين انا بحبك انتي بتحبيني
امتقع وجهها بالون الاحمر القاني وسرت بجسدها رجفه قويه وعندما اصر علي الاجابه اماءت براسها موافقه ولكنه لم يقبل واصراره جعلها تتفوه بما يريد
زياد بحنان ها بتحبيني با نرمين
نرمين بصوت خفيض للغايه وخجل اشد اه
زياد بكر اه ايه احب اسمعها
نرمين بخجل شديد للغايه بحبك
زياد بابتسامه ظاهره طب لو طلبت منك حاجه هتعمليها ومش هتعترضي
نرمين بخجل موافقه وبصوت خفيض اه وبمجرد ان تفوهت بتلك الكلمه تحول ذياد الي وحش حيوان انهال عليها بالقبلات العنيفه والاعتداء عليها بالضـ,ـرب بشده لم تكـ,ـن تعي اي شئ فقط تصرخ بقوه من الالم والخوف وكلما صرخت اكثر وبكت اكثر ظهر شعور الاستمـ,ـتاع والسعاده جليا عليه للحظه حاولت الهروب منه وحاولت ااخروج من الغرفه حيث بابها المفتوح علي مسراعيه ولكنه كان الاسرع حيث جذبها بقوه لترتطم بالفراش بقوه ويغلق هوا الباب بالمفتاح واضعا ايه باحدي الادراج قبل ان يتجه اليها ويكمل اعتداءه الحيواني عليها في ذلك اليوم هدمت سعادتها وتلي ذلك اليوم ايام لا حصر لها من الاعتداء والالم وبرغم انه بكل مره يعتدي عليها يظل يعتذر فما ذالت تتذكر بعد ان كان يفرغ منها كيف كان يضمها لا حضانه برفق وحنان يتنافي مع عنفه معها برغم عشقها له كم كرهته كرهت تلك النظره بعينيه كرهت ملمسه واليوم الذي ازهق به روح طفلها الاول للمره الاولي تشعر بانها ترغـ,ـب بقتـ,ــ,ـله فهي كالنقيض معه احبته وكرهته في ان معا ولن تنسي له ابدا انه جعلها تعترف بحبها له يوم اغت*بها
الفصل السابع واربعون
وفي الفيلا
عز بضيق يا راندا خلاص بقي ارحميني الله يخليكي
راندا وهي تزم شفتيها برضو لا
عز بانفعال يا راندا خلاص بقي عندي معاد مهم هتأخريني عليه
راندا بضيق بردو لا انت اكيد رايح تقابل واحده
عز بعصبيه يبنتي الله يهديكي واحده ايه بس رايح شغل والله شغل
راندا خلاص اجي معاك
عز تيجي فين بلاش جنان يا راندا سبيني امشي اتاخرت
راندا بغضب لا
عز بغضب راندا انا ماسك اعصابي بالعافيه من امتي وانتي بتغيري كدا ولا هيا هرمونات الحمل غاويه تقرفني
راندا بصدمه هرمونات الحمل اخفضت راسها بحزن تمنع دمعه خائنه كادت بالهبوط علي خديها
عز وهو يزفر بقوه مقتربا منها يحببتي اسف مش قصدي والله
راندا بحزن خلاص يا عز
عز بمزاح لا يمكن ابدا خلاص مش هروح بس متزعليش كدا اقلك تعالي نخرج سوا بلاش شغل
راندا لا خلاص يا عز روح
عز بخبث وهو يحاوط خصرها بيديه اقلك احنا نقعد هنا حتي نحتفل وانتي زي القمر كدا
راندا بخجل عز مينفعش
عز بضحك يادي النيله عليا منا عارف انو مينفعش ثم ازاح يده بمزاح واضعا اياها علي بطنها قائلا بوقاحه كلها شهر واحد وينفع اوي
راندا بخجل وقد غزا وجهها الون الاحمر القاني بس بقي
عز بابتسام امو*ت انا في التفاح دا ثم قبل جديها برقه مردفا يحببتي والله بحبك وانتي عارفه وبعدين اطمني عمري ما هبص لبنت غيرك ولا هتجوز حد غيرك
راندا بسعاده بجد يا عز
عز بمكر طبعا يحببتي امال ثم اقترب منها بشده مردفا بقي في واحد عاقل اتجوز مره يتجوز تاني استحاله دا يبقي حمار يا روحي ثم غمز لها محاولا اغاظتها وتركها وذهب
راندا بغضب عز
عز بهيام والله روح عز اروح بقي معاد الشغل الي بيجبلنا المم ولا ايه
بينما مصطفي الذي يجلس ببيته علي مائده الطعام ناظرا لرهف الذي تجلب طبقا تلو الاخر بصمت بدون حديث او اي صوت فبرغم انقضاء اسبوع كامل لم يستطع الاقتراب منها بعد تلك المشاجره فكلما حاول فقط الكلام معها هربت من امامه حتي انها لا تنام بجانبه بل الامر نقلت ثيابها واصبحت تمكث بالغرفه الاخري وعندما حاول ان يدلف لغرفتها وجد الباب مغلق من الداخل وعندما كان يحاول الدخول بمفتاحها الاضافي يجد صوتها خائفا يرجوه الايفعل حتي الطعام تمكث علي طرف المائده بعيدا عنه ضم قبضتيه بعصبيه بالغه ااصبحت تخشاه لتلك الدرجه استفاق من افكاره وهي تضع الطبق الاخير امامه حرك يديه بتلقائيه يلتقط معلقته لم يقصد شي او يفعل شي ولكنه فوجئ برهف تقذف للخلف تنظر له بفزع
مصطفي بحنان رهف اهدي براحه حبيبتي لم تتكلم بحرف بل سارت متجهه لغرفتها
مصطفي وهو ينهض مقتربا منها رهف