منوعات

بقلم نهلة داوود السابع والاخير

رهف وهي تلتفت اليه ناظره له بخوف وتحاوط جنينها بيديه محاوله حمايته وكانه سيؤذيه قائله بصوت مهزوز نعم
مصطفي بصوت اجش مبتلعا غصه بحلقه من هيئتها تلك اتعتقد حقا انه سيؤذيها اويؤذي طفله مش هتكلي
رهف بقلق لا شكرا انا اكلت وعاوزه انام التفتت لتذهب ولكنه جذبها من معصمها برفق
مصطفي بحنان طب مش هترجعي تاني اوضتك
رهف محاوله الابتعاد من فضلك عاوزه انام
مصطفي باندهاش من فضلك ايه يا رهف طب خوفك مني فاهمه لكن كمان خايفه تقولي اسمي رهف انا مصطفي بلاش كدا عشان خاطري حاول ضمها فارتدت للخلف
رهف بقلق والله مش عملت حاجه متضـ,ـربنيش
مصطفي بصـ,ـدمه اضـ,ـربك
رهف ببكاء والله ما عملت حاجه
مصطفي جاذبا ايها لاحضانه ضامما ايها بحنان بسسسسس عارف اسف حبيبتي والله اسف خلاص بقي سماح المره دي
رهف محاوله الابتعاد معترضه لا انتا قلتلي انا غبيه وانتا غلطان انك اتجوزت طفله
مصطفي بمزاح مين عبيط قال كدا دنا الي حمار وبعدين منتي فعلا طفله وبنوته كدا زي القمر
رهف بعند وهي تجفف دموعها بكف يديها لا انا مقلب
مصطفي بحنان احلي مقلب والله ميبقاش قلبك اسود بقي
وقبل ان تعترض حملها علي يديه برفق هامسا باذنيها ايه بقي اوضتك موحشتكيش بقي ولا ايه ثم غمز لها بوقاحه متوجها لغرفته
رهف بخجل احم لا مينفعش
مصطفي مين حمار قال كدا واضعا اياها لتقف امامه
رهف بعند وهي تخرج له لسانها انتا
مصطفي بضحك والله يعني انا الحمار طب يختي يلي ناكل بدل مقول طظ في الطب والمهنه والرخم الي جاي في السكه دا
رهف معترضه وهي تحاوط جنينها بيديها مين دا الي رخم دنا ابني عسل انتا الي رخم
مصطفي بضحك طب يختي تعالي كلي احسن متهور ثم جلس بغيظ يتناول طعامه بعصبيه بينما رهف ظلت تختلس النظرات اليه وتبتسم علي هيئته
وبالاسكندريه دلف زياد الي شقته ليجدها هادئه كالمعتاد ووجد باب غرفتها غير مغلق فعلم انها ليست بالداخل بحث عليها لبجدها بالشرفه وقف خلفها ينظر اليها بشوق والهواء يداعب شعرها وعندما طال مكوثها علم انها لم تشعر به ولا بوجوده وبعد قليل بعد ان راي تلك الدموع تنساب علي خديها بغزاره فعلم انها غارقه بتلك الذكريات الاليمه ولكن رجفه جسدها نبئته بشعورها بالبرد خاصه مع دخول اليل ازالت جاكيت بدلته اقترب منها واضعا اياها علي كتفيها ليفاجئ بصرخه فزعه منها وهي تنهض خائفه مرتجفه وذلك الجاكيت يستقر علي الارض باهمال
زياد محاولا ان يبث بها الامان نرمين اهدي انا بس حسيتك بردانه
نرمين وهي تهز راسها بهستيريه لا لا ثم تركته ودلفت للداخل تهرب لغرفتها
زياد دلف خلفها سريعا محاولا فقط حتي الحديث معها فالايام تمر ولا يحقق معها اي تقدم ليجعلها تسامحه او الاقل حتي ان تتقبله وقبل ان تغلق باب غرفتها دلف زياد الي غرفتها
نرمين ببكاء شديد لا الله يخليك لا
زياد هششش بس مفيش اي حاجه عاوز بس اطمن عليكي
نرمين وهي تبتعد انا كويسه سيبني بقي
زياد بحزن حاضر انا اسف اني دخلت اوضتك وبمجرد ان خرج من الغرفه سمع انغلاق الباب بالمفتاح مما اغضبه بقوه وجعله يطرق علي باب الغرفه بعنف
زياد بغضب نرمين افتحي
نرمين ببكاء لا
زياد نرمين افتحي الباب بدل ما اكسره وانتي عارفه اني اقدر اعمل كدا
شعرت بخوف بالغ فهو حقا يستطيع فعل ذلك فتحت الباب وارتدت للخلف مسرعه تحمل تلك السكين الصغير الذي تخفيه تحت وسادتها كمحاوله لحمايتها
زياد بغضب نرمين ارمي الزفته دي انا قلت مش هاذيكي
نرمين وهي توجهه اليه وتهز راسها بالنفي لا انتا كداب ابعد عني والا هقتـ,ــ,ـلك
زياد بغضب وقد اصبحت كلماتها كعود الثقاب الذي اشتعل بداخله فاقترب منها وبرغم انه جرح بيديه اخذ ذلك السكين ملقيا اياه بعيدا ماسكا بيديه كتفيها هادرا بعصبيه بس بقي قلتلك مش هأذيكي تاني افهمي بقي خلاص انا اتعالجت خفيت بقيت انسان سوي مبحبش التعذيب خلاص يا نرمين مبقتش سادي بقيت انسان كويس ليه مش قادره تفهمي اسف والله اسف عارف انتي اذيتك عارف اني كنت وحش وحيوان معاكي بس مكنش بايدي عارف اني ظلمتك وانك كنتي طفله عارف اني استغليت ظروفك وبراءتك عارف اني قلت بايدي اطفالي عارف هدر بصراخ عارف والله عارف اني حيوان يمكن الحيوان كان يبقي افضل مني شويه عارف ان كلمه اسف عمرها ما هترجع الي فات عارف اني اغت*بتك واذيتك بس اذا انا اغت*بتك فانا طفولتي اغت*بت زيك بالظبط اسف انك كنتي في طريقي انا بندم علي كل دقيقه اذيتك فيها بس انا بحبك والله بحبك وعمري ما هاذيكي تاني طب حتي اديني فرصه اعوض الي انا عملته اديني فرصه اسامح نفسي ارحميني انتي ينرمين ارحميني نظر اليها بعينان تملاها الدموع ليستفيق من ثورته علي صوت بكاءها المؤلم وانتفاض جسدها وذراعيها التي تركت اصابعها علامه ازرقاق علي اثر لمسته وحاله الهلع التي اصابتها اقترب منها ببطء اهدي حبيبتي وعندما اقترب قليلا منها انتفضت للخلف فجذبها لاحضانه ضامما ايها بقوه وحنان
زياد وجسدها ينتفض من شده انتفاضها هي هششششش بس خلاص اسف حاولت الابتعاد عنه كثيرا ولكن يديه كانت تطوقانها بشده وكلماته تحاول تهدئتها بينما هي ظلت تبكي وتنتفض وتصرخ حتي فقدت الوعي فحملها بحنان واضعا اياها بفراشها مدثرها جيدا وجالسا بجانبها حتي غفي هوا الاخر
استيقظت نرمين تشعر بالم شديد براسها فتحت عينيها ببطء لتطالع عينيها زياد يجلس بجانبها محاوطا كفيها بكفيه فابتعدت فزعه تنظر له بهلع
زياد مبتعدا هششش اسف اهدي انا بس حبيت اطمن عليكي وافضل جنبك لحد ما تفوقي وهخرج حاضر وقبل ان يخرج من الغرفه التفت قالئلا بحزن والم نرمين انا مش هقدر اعذبك اكتر من كدا خلاص مش لازم شهر لو حبه ابتلع غصه مريره ليضيف لوحبه ننفصل نظر لها باعين دامعه مضيفا انا مش هقدر عذبك تاني مش هقدر ثم خرج صافقا الباب خلفه بهدوء بينما نرمين وقعت اثر تلك الكلمات عليها كالصدمه فمع انها تخشاه وكم تمنت حريتها فلما هيا الان حزينه لم ترفض
فكره الانفصال عنه او بالاحري لما يرفض عقلها اغمضت عينيها متذكره كلمته اذا انا اغت*بتك نرمين فانا طفولتي مغت*به ما معني ذلك عزمت ان تعرف كل شئ
وبعد مرور عده اشهر
بينما فريد يقف امام المراءه ينهي صنع ربطه عنقه وعينيه معلقه علي صغيرته النائمه بالفراش وتظهر بالمراءه امامه لاحظ تململها فالتفت اليها بابتسامه عذبه
فريد بحنان صباح الفل
رنا لخجل صباح النور
فريد برفق وهو يجلس بجانبها ايه حبيبي صاحي بدري كدا ليه
رنا بخجل ووجه تغزوه حمره الخجل هه
فريد بجراءه لا هه دي انا مش قدها ولا قد الطماطم دي بدل مقعد جنبك واقول بلاها شغل خالص اقلك بلاها شغل وهم ليزيل ربطه عنقه
رنا بخجل وارتباك وبعض الفزع لا
فريد بابتسام خلاص لا لا عندك حق انا هسيبك ترتاحي اكيد تعبتي حتي كان في مجهود جبار امبارح ثم غمز لها بوقاحه
غزت وجهها حمره الخجل وابتعدت بارتباك وبحركه لا اراديه وغاضبه وكزته في كتفه
فريد متصنع الالم اه ثم اضاف بمزاح والله لقول لامي انتي بتستقوي عليا عشان انا طيب مش كفايه واخده صحتي يبت انتي
رنا بصدمه نعم
فريد بجراءه ها تنكري انكري كدا وانا اثبتلك حالا
رنا بخجل شديد بس بقي يا فريد
فريد وهو يزفر بقوه يخربيت كدا مش عارف اسمي احلو كدا ليه بصي انا بما اني اسمي طلع حلو تبقي اكيد شفايفك حلوه صح عشان نطقت باسمي انا بقي احب اعرف بنفسي حلوه ولا لا وهم ليقترب منها يقبلها بحنان ولكنه فؤجئ بها تدفعه بقوه وتهرع الي المرحاض تستفرغ ما بجوفها للحظه تهجمت ملامحه وهي تخرج من المرحاض تقف امامه كطفل ضائع يشعر انه اقترف جرم لا يغفر تعلم ان ذلك المه ولكنه ليس بيديها فرائحه عطره القويه اثاره غثيانها
رنا فريد انا اسفه انا
فريد مقاطعا انتي كويسه
رنا وهي تقترب منه بضعف لا تعلم ما بها لما ذلك الشعور بالغثيان والدوار وضعت يديها علي ذراعيه فريد اسفه
فريد مقاطعا بعصبيه رنا انتي لسا بتفتكري لسا بتشمئزي من قربي منك اطبق يديه علي معصمها هادر بعصبيه رنا انتي بتبقي معايا وانتي مش
رنا مقاطعه وهي تضع يديها علي فمه بضعف تحاول جعله يصمت لتضيف ببكاء لا لا بحبك والله بحبك بس انا مش عارفه انا حاسه اسفه يا فريد والله بحبك ونسيت كل شئ انا بحبك بس بحبك وبكون معاك لاني بحبك
جذبها فريد لاحضانه بقوه وقبل ان يتكلم غزت تلك الرائحه انفها لتسقط فاقده الوعي بين يديه

الفصل الثامن واربعون

تتلفت كالهاربه يمينا ويسارا بعينين زائغتين خائفه من مضيقات الشباب لها فمع ظهور حملها وانتفاخ بطنها الصغير الذي اعلن بقوه عن قدوم طفل صغير ومضايقات لا تحصي تعرضت لها من زملائها بالجامعه وبعض الشباب بالجامعه ومع اهمال زوجها منذ بحملها ومعارضته الشديده اصبح الامر صعب لم تعد تتحمل بيدين مرتجفه ازلت حبات عرق شقت طريقها علي جبينها الصغير يعقبها تنهيده صغيره علي ما ال اليه حالها تسرع بالخطي لتخرج من
جامعتها وكانها تهرب من شبح يطاردها لتجد فريد ينتظرها بسيارته ذلك ما كان ينقصها اليوم اغمضت عينيها بالم متذكره اذلك فريد حبيبه لم كل ذلك الاهمال لم الغضب منها لم لا يريد منها اطفالا لم يعاملها بجفاء هكذا اين ذلك العشق الذي كان يتغني به اانتهي كل شي بدون رجعه فقط لكونها تحمل طفله لا ولن تنسي يوما ثورته يوم علم بحملها وطلبه الغريب لها باجهاضه بهدوء تام فتحت باب السياره وجلست بجانبه وبهدوء اشد استندت راسها علي زجاج السياره مبعده نفسها عنه بشده تحتضن جنينها بيديها مغمضه عينيها متحاشيه كل شي معه حتي مجرد النظر اليه تحاول كبت تلك الارتجافه الخائفه التي تلازم جسدها كلما اجتمعت به بمكان واحد منذ يوم ان علمت بحملها اغمضت عينيها بشده تحاول اخراج تلك الذكري القميئه من عقلها. فلاش باك

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل