منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الله العظيم ،سبحان الله العظيم ،عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

البارت الحادي عشر

غائبتي…
الظمأ هو ليس أحتياجنا للماء فحسب
وإنما هو عطش قلوبنا للكلمة طيبة
تحيي مشاعر جفت من قساوة الدهر
إذا كانت للمشاعر سوق فكن المشتري ولا تكن البائع
فالبائع يعرف الثمن ولكن المشتري يعرف القيمة التي امتلكها  ..

بعد انتهاء الإتصال،جلست تبـ.ـكي على حالها ،وحال قلبها الذي أوصلها لتلك الحالة ….
انا هفضل ضعـ.ـيفة لحد امتى ،طيب ياريان هعرفك كويس مين هي نغم الأسيوطي….
بدأت تحدث حالها كشخص فقـ.ـد عقـله –
قال إيه دي وصية ووعد  ولازم أكون ادها ،وأنا ايه يابن المنشاوي ،نفسي أشوفك دلوقتي قدام عيوني مستحيل اسيبك عايــ.ـش يابن المنشاوي …..
أوف اوف والله يانغم ياهب، لة ماتقدري تعملي حاجة، بالعكس هتجـري وتـرمـ.ـي نفسك في حضـ.ـنه ….
وحشني جدا طيب أعمل إيه …أنا شكلي اتجـ.ـننت ولا أيه…
سندت ظهرها للخلف وتذكرت ذلك اليوم الذي تركها وغادر خارج البلاد
ريان :-أنا هوصلك دلوقتي الجو صعب ،وممكن يقلب
وهدومك غـ.ـرقت …
نغم :-لا عديني على البيت أغير ،وأنزل تاني على الشركة …الدكتور قال محتاجنا إحنا إلاتنين
ضحك ريان عليها ….لا حبيبي إنتِ اللي بريئة ذيادة عن اللزوم…انا اللي طلبت من بابا يقول كدا ،علشان حضرة الأميرة تركب معايا!!!
ذُهلت من حديثه ثم استدارت إليه قائلة:-
أنت استخدمت طرق الخـ.ـدع ياحضرة الدكتور ،لا وكمان خليت الدكتور يساعدك كمان ….في أثناء حديثها كان قد وصل أمام بيتها ….
استغربت هدوئه وتغير حالته ،وانه لم يعلق على حديثها ،نظرت بالخارج وجدت نفسها أمام بيتها …
استدار إليها ريان بكامل جسده ،ثم نظر إلى داخل عيونها :-لو كان عليا صدقيني مكنتش هخليكي تبعدي عندي ،بس الجو زي ماأنتِ شايفة ،رعد وبرق ومطر ،وانا يدوب هخلص شوية شغل قدامي وأرجع على البيت ،انا وعدت مرام أننا هنسهر مع بعض
نظرت إليه نغم وعيونها محـ.ـجرة بالدموع :-
يعني كدا مش هشوفك غير بعد أسبوع…
حزن من نفسه ،لأنه أوصلها لهذه الحالة ،ماذا كان عليه أن يفعل حتى لا يؤ..لم قلبها
أمس، ك بوجهها بين يديه ومسح دموعها التي بدأت تتساقط رغما عنها ،ثم قال أوعدك هحاول أجي قبل الأسبوع….
أمات برأسها إليه وانزلت يديه بهدوء قائلة:-وأنا هستناك متتأخرش عليا…
أماء برأسه ولم يتحدث فحالته في هذه الأحيان غير قادر على الكلام…
نزلت اخيرا نغم واتجهت إلى منزلها ،ولكن قبل دخولها أتجهت بأنظارها إليه، نظرت نظرة حبيب مو.دع ثم تركته وغادرت…..
في صباح اليوم التالي ،استيقظت نغم على صوت فونها ..فتحت الخط وهي مازالت نائمة
ريان :-نغم أنا تحت البيت انزلي شوية ،أشوفك قبل ماأسافر !!!!
قفزت سريعا من نومها وبدأت ترتدي ملابسها سريعا
وكان وجها يظهر عليه التـ.ـعب من قلة نومها ،وكيف تنام وحبيب القلب سيبعد عنها ….
نظرت في ساعتها فكانت الساعة تشير إلى السادسة صباحا …
خطت بهدوء إلى الخارج حتى لاتيقظ والدتها وهمس ….
نزلت سريعا الدرج وجدته يقف أمام السيارة كان ملتحفًا بغطاء للرأس  وشال للرقبة يحتمي بهما من البرد القـارص….كان كنجم سينمائي من نجوم هيليود
أسرعت إليه ووقفت أمامه ،ينظر كلا منهما للآخر
نظرة إشتياق، هما لم يتركا بعض منذ ايام ،لكن منذ سويعات قليلة ،فكيف اشتاق كلا منهما للآخر
بهذه الطريقه ؟؟
ماذا يفعلا اذا غابا عن بعضهما اسبوعا كاملا ..!!!
بعد لحظات من نظرتهما المتبادلة من اشيـ.ـاقهما…
أقترب ريان إليها قائلا:-مااقدرتش أسافر قبل ما اشوفك ….
أمسك شالها الذي ترتدي ووضعه بأحكام حول اكتافها نظرا لبرودة الجو ….
الجو برد عارف ،آسف نزلتك في الجو دا
نغم :-متقولش كدا ،انا سعيدة اوي إنك جيت قبل ماتسافر ،كان نفسي أكلمك ،بس رقمك مش معايا
ريان :-أنا جبت رقمك من بابا ،وبعتلك اد على صفحتك ،اقبليه علشان أعرف أكلمك صوت وصورة
هتوحشيني جدا يانغم ،اوعي أجي أكلمك ماترديش كفايه بعدك …خلي بالك من نفسك وعايزك تذاكري كويس ،متفكريش في حاجة غير مذاكرتك ،علشان تحافظي على مستواكي وتقديرك ….
لم تفعل نغم شيئا غير إنها تنظر إليه فقط ،كي تشـبع روحـها منه ….
ريان :-نغم مابترديش ليه أنا قدامي بالضبط تلت ساعة يادوب اتحرك …..
نغم :-اقول ايه !!تروح وترجع بالسلامة، حاول ترجع بسرعة ياريان لو سمحت …
أخرج نفسا طويلا :تمام يانغم ،هحاول ياله ادخلي الجو برد عليكي ….
هزت رأسها بلا :مش قادرة ،هو إنت لازم تسافر
ريان :للأسف حبيبي لازم، ادخلى ومتخلنيش أنـ.ـدم إني جت لك ….وقبل أن تغادر أمسك يديها ثم نظر إليها:-هو ينفع احضنك ….
رفضت قائلة :-آسفة وتحركت سريعا وهي تبـكي ،ولكنها قبل دخولها استدارت للخلف وجدته مازال واقفا ينظر إليها ولم يتحرك ….
أسرعت إليه نغم وارتـ.ـمت داخل أحضـانه وهي تبـكي وتقول :ماتسافرش علشان خاطري ،طيب لو قولتلك انا بحبك مش هتسافر ،مش كدا
طيب انا بحبك ،بحبك ،بحبك ،كدا كويس ،بحبك من أول مرة شوفتك فيها ،وعشـ.ـقت لما رجعت تاني …
متسافرش ياريان …..
ياالله ماذا أفعل لكِ أميرتي ،ماكان نيتي أن احبكِ،ولكن لقد تغلـغل عشـ.ـقكِ بداخلي
ضـمته بقـ.ـوة وهي تخفي وجهها في تجويف عنقه الذي مازال يكسوه كوفيته
كان صوت بكائها يمز..ق وريد قلبه ،اقترابها منه بهذه الطريقة ،جعل قلبه يضـ.ـعف وينصـ.ـهر بين ضلوعه ،ويكاد أن ينصـ.ـهر من شـوقه وعشـ.ـقه لها ….
اقسم بداخله أن يفعل كل مالديه حتى يجعلها ملكة متوجة لقلبه ،وحياته ،ولما لا وهي العشـق الابـدي والأذلي
ابعدها عن احـضانه بصـعوبة ،ووضع جبهته فوق جبهتها حتى كادت أن تتلامس من لـ.ـذة عشـقهما ….
ثم قال :-
أوعدك حبيبي إني هحاول ارجع بسرعة ،نغم متعمليش فينا كدا …لازم تمشي حالا …
مامتك ممكن تصحى وقتها هتقدرى تقولي لها كنتي فين في الوقت دا …
ياله حبيبي، اطلعي .وقبل أن تغادر أمسك بيديها واوصلها إلى باب منزلها ثم على غفلة منها أمسك بشالها واخذه وخرج سريعا دون كلمة وصعد إلى سيارته وتحرك  …..
تذكرت  في ذلك اليوم كيف خطـ.ـف قلبها وعقلها معه !!!
وضعت يديها محل قلبها ،وبدأت تحدث حالها :
لدرجادي الحب صعب ومو..جع اوي كدا …

السابقانت في الصفحة 1 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل