منوعات

وهم الحب بقلم سيلا وليد العاشر

 

لازم تردي عليا انا مش هفضل كدا، احنا دلوقتي متجوزين لو الشك دخل بينا حياتنا هتكون صعبة وتكاد متكونش فيه حياة اصلا
مش قادرة انسى ياريان كلماتك معها مش قادرة وحضنك ليها هو أنا ليه اللي لازم استحمل
إنت معنتش بتحبني صح بقيت تهرب كل يوم ومش مستحمل تقعد معايا
_ صعق من حديثها واردف معاتبا لها: نغم انا تعبت منك ومن سلبيتك دي انتي عارفه ومتأكدة اني بحبك ليه دايما بتحطي اي حاجة تهدم حبنا
وقفت وبدأت تتحدث بغضب:
انا اللي دايما بهدم حبنا وانت ايه كل شوية جايب بنت تمرمط فيا، هو أنا واحدة من الشارع أنا مراتك
ثم ضربته على صدره بكل قوتها واردفت غاضبه
وعشان مهدمش حبك ياحبيبي كل واحد يروح لحاله  ..  على رغم كلمة وقت غضب إلا إنها  وجعت كلا منهما الآخر  وبعد نطقها جلست تبكي
مسح دموعها بحنان خلاص بطلي تعيطي أنا بحبك يامجنونة ماتقوليش كدا تاني… وبطلي سخفات ياهبلة بنات مين اللي تمرمط فيكي…. طيب وحياة ليلة دخلتنا اللي بسمع عنها من الإعلام ماحصل
ضحكت عليه من وسط بكائها
رفع ذقنها ينفع كدا تهملي في نفسك طيب حماتي اللي كل يوم  بتعيط ومفكرانا مسافرين لو جت وشافتك بالمنظر دا تقول عليا إيه… ولا إنتي ناوية تعرفيها اللي حصل
همست أمام شفتيه واهلكته بهمسها
هو ايه اللي حصل ممكن تقولي
لم يعد لديه طاقة لدفعها أو إبعادها… فقط يشعر بحلاوة انفاسها.. فقط يشعر بحبه الذي ضاع منه منذ ايام.. استغل حبه بغباء البعد والهجر
نامت على كتفه وبدأت تحكي له: كل الحب اللي بنا مشفعلناش للأسف انت مكبر وبتهدم وأنا ببعد ومبصلحش
ضمها إلى أحضانه أنا مبهدمش أنا ببعد عشان مأذكيش يانغم وصلت لحالة مقدرتش أسيطر على نفسي فيها مستنية مني أعمل إيه  .. شوفي من دقايق عملتي إيه
ملست على خديه بحب وقبلته: سامحني وأنا هسامحك
: لا والله كتر خيرك على تنازلك العظيم وعايزة تسامحيني إزاي ياترى!!
طيب وسع كدا وأنا اللي كنت جاية عشان تصالحني
جذبها بقوة حتى سقطت بجواره على الفراش
أنا بقول كدا برضو تيجي نصالح بعض ثم غمز بعينيه
ظل صدرها يعلو ويهبط بعدما فهمت مقصده
نظر إليها عارفة لو عملتي حاجة وحياة حبي ليكي لأكون معلمك صح!!!
نظرت إليه وأردفت معاتبة
وياترى زوجي الحبيب ناوي يعلمني إزاي
لا دي هقولك عليها بعدين
إنت ناوي تعمل إيه!!
ضحك عليه عايز أشوف هنلعب بالطين زي الولا عمر ماقال ولا هنكسر النحس ياحبي
ريان همست بها بعدما شعرت بارتعاش جسدها
حياتي انتي وكل مااملك حبي ولكن قطع وصلة غرامهما صوت هاتفه
لا دا أكيد عمر البايخ… لكنه وجد مرام  وقف سريعا
وقام بالرد
مرام فيه إيه: ظلت تبكي ثم اردفت  بحزن بابا في المستشفى ياريان
اهدي حبيبتي وانا جاي بسرعة مسافة السكة
وقفت نغم: فيه إيه ياريان مالها مرام
أنا لازم امشي دلوقتي بابا في المستشفى
هاجي معاك ومتتكلمش
مش عايز اسمع صوتك هتفضلي هنا مستحيل اخدك هناك بمنظرك دا وبعدين بابا في العناية يعني مش حاسس بحد مش تعطليني لو سمحتي
ولو هاجي معاك إنت متعرفش هو بالنسبالي إيه ودا أخر كلام عندي
لم يهتم بحديثها واخرج سريعا أخذ جواز سفره وبعد الاشياء الخاصة وقام الإتصال بعلي
_احجزلي طيارة خاصة فورا ياعلي لألمانيا
: فيه حاجة ولا إيه
: بابا تعبان وللاسف لازم انقله فورا هناك
: طيب خلاص متخافش خلال نص ساعة كله هيكون جاهز
: بسرعة ياعلي للاسف الوقت مش في صالحه
_سمعته نغم وبدأت تبكي… ريان أنت مخبي عني إيه وماله بابا محمود
حالتها أدمت قلبه رجع إليها وقبل رأسها
: حبيبي بابا تعبان من قبل الفرح وهو كان بيأجل العمليه  عشان فرحنا بس للأسف الدكتور قال لو أغمى عليه دا هيكون خطر فلازم اخده ونسافر وهبعتلك مرام تقعد معاكي.. أكيد ماما هتيجي معانا
شوفتي انتي بتعطليني إزاي
حضنته وظلت تبكي برضو عايزة آجي معاك
اوف يانغم انتي مبتفهميش ثم تركها وغادر دون حديث آخر

رجع ليلا بعد غياب شهر كاملا بعيدا عن  ماملكت قلبه وعقله بل كامل جوارحه؛دخل إلى مسكنهما كان الظلام يعم المكان إلا من نورٍ خافت بجوار غرفته
دخل وبحث عنها بقلبه قبل عينيه ،دخل إلى غرفتها بهدوء كي يشبع روحه من طلتها وهي غافية حتى لا تشعر به  لكنه لم يجدها ،فهي عاقبته بعدم الاتصال به بعد سفره كانت تتصل بجميلة تطمئن على محمود فقط وتغلق
عاقبته وعاقبت نفسها
،هوى قلبه بعدما بحث عنها بكامل الغرفة ولكن لا أثر لها
أهل تركته وغادرت ؟كلا لا تفعلها هي وعدته ستظل عاما كاملا حتى لا تحزن والدتها ..وحتى تأخذ حقها منه كما وهمت نفسها في آخر هتافها له
جلس وأمسك فونه ليقوم بالإتصال بها ،ولكن نظر إلى الساعة، فالوقت متأخراً جدا ،الساعة الواحدة الآن
دخل اخيرا إلى غرفته حزيناً ،فأقنع نفسه ،أنه سينتظر حتى الصباح ،حتى يذهب اليها ….
عندما فُتح باب غرفته فقد صعق مما رأه ،حوريته الجميلة ترتدي قميصه ،وتحتضن وسادته ،وتغط في نوماً عميق
ياالله!!!ماهذا الذي أراه، أخيل لي هذا !أم أنه حقيقيا وهي بالفعل أمامه بهذه الهيئة ،التي جعلته كله..يب مشتعل …
خطى بخطوات بطيئة إلى أن وصل إلى الفراش وجلس على ركبتيه يتأمل ملامحها التي يعشقها على رغم جموده معها في الفترة السابقة ،إلا أن عشقها بالوريد متوشمُ
كانت أنفاسه قريبه تلفح وجهها بحرارته الخارجة من جسده عندما رأها بهذه الهيئة التي لأول مرة يراها بهذه الهيئة، فقميصه الذي ترتديه وأول ازارته المفتوحة التي ظهرت مقدمة نهديها  الأبيض
أي ملاك هذا الذي جعلك فتنة للقلب قبل العين !
ماذا كان بينها وبين الله ليجعل كل هذا الجمال بها
ظل يتابع تقاسيم وجهها الذي حُرم منه لفترة بهدوء
وعجز لسانه عن الحديث والتعبير بما يشعر به
وصلت رائحته إلى انفها وهي نائمة ،فكانت تشعر إنها تحلم به ،نادت بإسمه وهي مستغرقة بنومها
فظنت أنه يروادها أحلامها
قبل لحظات ،حاول جاهدا الوقوف والبعد عنها حتى لا يقع صري..عا لفتنتها التي طغت على رجولته
دخل إلى حمامه بهدوء وأخذ حماما باردا، كي يطفئ لهيب فتنتها التي تركته على نظره
زوجته ،حبيبته، بل عاشقة الروح والقلب أمامه، ولكنها محرمة عليه من نفسه كتفاحة آدم ،ظل لعدة دقائق تحت الماء البارد ،حتى يستمد قوته الرجوليه
التي بعثرتها بهيئها الخاطفه
ارتدى سرواله الداخلي فقط ،فجو الصيف مع لهيب حرارة جسده لا يتحمل أن يرتدي شئ آخر
قرر الخروج من الغرفة سريعا ،حتى لا يقع صري..عا لهذه الفتنة التي تحتضن وسادته التي تمنى أن يكون محلها حاليا …
ولكن عندما قرر الخروج إلا  أنه سمع لصوتها الرقيق كمثل اسمها تناديه في أحلامها، إلى هنا تغلب القلب على الكرامة ورمى كل شيء بعرض الحائط
وماكان منه إلا أن يكون ملبياً لندائتها
دخل بجوارها على الفراش ،وقام باحتضانها بكل قوة حب لديه
ريان …قالتها نغم بصوت رقيق ،اهتز جسده بالكامل عندما سمعها للمرة الثانية، أتحلم به !!أم إنها تشعر به!!……
ادارها بالكامل إلى جهته :-
عندما عجز عن المقاومه في حضرتها
تيقنت نغم أن قبلته حقيقية ،
وعلمت أنه بالفعل بجوارها وأنها بداخل احضانه
بينما ضمها ريان مقربها إليه ،حتى كادت عظامها تذوب بين يديها،بادلته نغم جنونه العشقي
علم إنها بدأت تستيقظ ،أقسم بداخله لن يتركها حتى لو كلفه الأمر حياته ،كفى ماضاع من حياتهم
سيعافر من أجل عشقه وعشقها
نعم يعلم إنها تعشقه ،ولكن غبائها سيمحيه بحبه ،واغراقه بقبلاته المحتومة بعد ذلك…..
لن يدع الهجر يسيطر زواجهم ،سيلغي الفوراق العقلية بينهم ويستحوز عليها ،سيجتاز كل الصعاب من أجلها وآجله فقط
قامت بفتح عينيها الجميلة اخيرا :-
ريان سامحني ،كلمة تفوهت بها أمامه بهذه الحالة ،
ماكان منه إلا أن يضع يديه ،على شفتيها:-
هششششش .غمغم بها وهو يقترب منها اكثر ليقتحم كل قلاعها الحصينه التي كانت منيعه اليه

تأكد كل منهما في هذه الأحيان أن كل واحد منهما اكسيد الحياة للأخر
اخيرا اكتمل كل واحدا منهما بالآخر

السابقانت في الصفحة 1 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل