روايات

إنصاف القدر بقلم سوما العربي الجزء الثانى جميع الفصول

تملكتها الصدمه وجحزت عينيها لا تصدق… يوسف.. ولدها… يقول عنها هذا

جلست على كرسيها باهمال وتعب:يوسف.. ابنى انا هو الى يقول عليا كده.

ظلت على صدمتها لساعات حتى لم تشعر لا بذهاب خالتها ولا بوقوفها معها تودعها.

همت لغلق الباب فى نفس اللحظة التي خرج بها الأسطى سيد من شقته:ست حكمت.. مالك فيكى حاجة؟

انتبهت له وللهفته وقالت:لا ولا حاجة يابو مى… تعيش.

تهور سيد قائلا:انا منايا اعيشلك ياست حكمت.

نظرت له بأعين متسعه مصدومه فاستجمع شجاعته بعدما وقع لسانه وقال :انا طالب ايدك بالحلال ياست حكمت وكل طلباتك مجابه ومش خايف على بنتى انا عارف انها بتحبك وأنتى قلبك طيب وهتعامليها زى بنتك واكتر.

همت لتجيب عليه بالرفض قطعا فلا مجال لذلك… مصيرها معروف هى وسيدات كثير مثلها بعد الطلاق تحيا لتربى اولادها.

قطع حديثها وقال :سايق عليكى الاوليا ماتقولى لأ دلوقتي على الاقل خدى شوية وقت تفكرى.. جايز ربنا يكرم وتغيرى رأيك…. سلام عليكم.

تركها وغادر بعدما واخيرا قال ما كان يحبسه بداخله لفتره كبيره.

أما المعلم رجب…. جلس امام محل الجزاره لا تسعه فرحته… اليوم وصلت ورقه طلاق نجلاء من ذلك الخنزير على حد تعبيره.

كلها ثلاثة اشهر ويستطيع أن يعقد عليها.

رفع يديه للسماء :يارب.. قرب البعيد لاجل حبيبك النبى.

لمح سيد من بعيد يتجه لورشته فنادى عليه بلهفة :سيد… يا سيد… خد تعالى.

تقدم سيد منه فقال :مش تباركلى.

سيد:على ايه؟

امتعض وجع رجب يقول:ياخى طب قول مبروك الأول ماتبقاش جلف كده.

سيد بتوتر:مبروك ياسيدى.. على ايه بقا؟

رجب بابتسامة متسعه:توفيق طلق ام ندى النهاردة.

سيد :بجد.. طب الحمد لله ربنا يكملها على خير بقا.

رجب :هتكمل.. وحياتك لاتكمل.. انت مالك كده حالك مش عاجبنى.

توتر سيد قليلا ثم سحب معقد وجلس أمامه يقول :انا بصراحة بفكر اتجوز.

رجب :كده خبط لازق… اه يابن ال****اكيد فى واحدة عينك عليها… انا عارفك ليك نوع مخصوص.. من أنصار دلال عبد العزيز.

سيد بتوتر :اييه الى بتقولو ده عيب.

رجب:الللعب.. ده شكل فى واحدة وانت غيران من كلامى عليها… قر ياض واعترف هى مين؟.

وقف سيد يغادر بتوتر :انت فايق ورايق. انا ماشى.

رجب بصوت عالي :بشوقك… هتجيلى تانى ماهو مين هيخطبلك غيرى.

التف له سيد يشير بيده بمعنى (سيحتلى فى المنطقة).

ضحك رجب بعلو صوته ثم تنهد قائلا :يارب هون.

نظر لاعلى يفكر ثم وضع يده تحت ذقنه يسأل بلهفه: عدى اد ايه من ال3 شهور؟

بالأعلى فى شقه نجلاء.

كانت تجلس على السفره تقبض بيدها على ورقه طلاقها…. تحاول أن تستكشف ماهية شعورها.. لقد طلقت توا… رسمياً… اين انهيار اى امرأة عند طلاقها؟!

لطالما سمعت عن ذلك بتجارب شخصيه.. هى نفسها كانت تشعر بانهيار العالم من حولها فى كل مره يلقى عليها يمين الطلاق ولكن؛

هذه المرة غير… أيضا الان ليست جملة فقط… لقد طلقها رسميا… لما لا تشعر بالحزن والانهيار… ولما أيضاً لا تشعر بالسعاده… هل توقف قلبها عن الشعور؟

ولكن مع اهتزاز هاتفها برساله مضمونها (نزلى السبت ياست البنات).

علمت؛

قلبها وشعورها مازال على عمله.. فهى الان سعيده ومتحمسه لترى ماذا جلب لها هذه المره.

ظلت تجر (السبت) إليها حتى وصل بما يحتويه… وهنا كانت الصدمه من نصيبها ونصيب ندى  المسكينه التى رددت بلوع:بوكس الشتا… المعلم رجب عملها ومازن لأ… عاااااااااا.

فتحت ذلك الكارت الرقيق لجواره وقرأت :الشتا هل.. اخاف عليكى من البرد ياست البنات.

لن تتحمل تلك الندى المسكينه:سندينى هقع من طولى… ده مازن المعفن مافتكرنيش حتى بكيس اندومى…. ااااااااااه

انت في الصفحة 13 من 48 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل