روايات

إنصاف القدر بقلم سوما العربي الجزء الثانى جميع الفصول

قبض على يدها يجرها لسيارته يقول :ادخلى هنا حسابك معايا بعدين.

استدار يذهب لمقعده يقول لعدى:هبعتلك حد يوديها التوكيل حالا والحساب كله عندى.

عدى :لا حساب ايه بس… انا لازم اعملكوا زياره النهاردة نشوف الموضوع ده.

عامر من بين اسنانه:ماقولنا خلاص… عربيتك وهتتصلح فى ايه تانى.

عدى :وصاحبى.. صاحبى الى بقالى كتير مقصر في حقه وهو عنده حاجات حلوه كده وانا مش دارى.

عامر :بتقول ايه؟

عدى :بقول انى لازم ولابد اعمل زيارة لصديقى النهاردة انا مش قليل الاصل.

عامر بغضب :لا مالوش لزوم كتير خيرك.. انا هوصلوا سلامك.

عدى:والله ابدا.. لازم ازوكوا.. ينفع كده الشمس جايه على البياض ده كله.

نظر ناحية مليكه وجدها تجلس داخل سيارته بذراعيها ووجهها ناصعا البياض تحت أشعة الشمس فقال :بص قدامك.. سلام.

دخل سيارته وقاد بها سريعاً للبيت يقول :انا عايز افهم انتى ايه الى نزلك من العربيه… وشيفاه واقف عينه هتطلع عليكى ومكمله وكمان تقوليلو اسمك.

كل هذا وهى صامته… لا تجيب.

حتى لم تتأثر بصوته العالى… تركته يتحدث كأن الأمر لا يخصها.

حتى أنه وصل للبيت وتوقف أمام الباب الداخلى للقصر ومازال يتحدث ويصرخ بها بغضب وهى فقط تنظر له نظرة هدوء وبرود غريبه.

والاكثر انه وهو وسط حديثه حملت اشيائها وفتحت الباب وذهبت لغرفتها.

كأن أحدهم صفعه على مؤخرة عنقه الان؟!

مالذي فعلته للتو؟! هل تركته يثرثر وينفعل.. يثور ويحتج ثم وبكل هدووووء ذهبت.. كأنه ذبابة اشاحتها عن وجهها وذهبت.

مستغلة الوضع.

لن يقدر على الصراخ او الذهاب خلفها امام الجميع.

لقد كبرت مليكه كثيراً.. حتى أنها كبرت عليه هو.

ذهب لغرفته بعدما مر على غرفتها وجدها قد اغلقتها من الداخل :ماشى.. ماشى يا مليكه.. انا هوريكى… انا هعرفك انتى بتاعت مين.

ذهب سريعاً الى احد الإدراج المغلقه يبحث بينها عن شئ ما.

بعد مده من البحث وجدهم… تلك النسخة الاحتياطية من كل مفاتيح البيت.

ظل يقف أمام باب غرفتها مستغل انشغال الجميع بالغداء.. يجرب واحد تلو الآخر حتى فتح الباب.

كانت قد ابدلت ثيابها للتو.. ارتدت تلك المنامه التى تعشقها.

نظرت له بتفاجئ…كيف دلف لهنا… هى متأكده انها قد أغلقت الباب.

كأنه فهم عليها فقال بهدوء:ناسيه انى كبير البيت ومعايا نسخه احتياطى لكل مفتاح هنا.

اغمضت عينيها ثم فتحتهم تقول :عايز ايه يا ابيه.

تقدم منها بغضب :انا عامر.. مش ابيه.. انا حبيبك.

اولته ظهرها تقول بنفاذ صبر:لا انت ابيه… ابيه وبس. قولى عايز ايه عشان راجعه تعبانه.

استدار لها يقول :ايه الى بتعمليه ده.. بتتصرفى كده ليه… إزاى تسبينى بكلمك وتمشى زى ما اكون كلب بيهوهو جنبك.

مليكه ببساطه :لأن كلامك بالنسبه لى غريب… مش عارفة انت بتقول كده ليه اصلا… مشيت لأن الكلام مش عاجبنى.

عامر :كلام ايه اللي مش عاجبك.. انتى غلطانه وبتتكلمى.

مليكه :بتعلم منك يا كبير العيله مانت اكتر واحد بتبقى غلطان وتتكلم عادى واكبر دليل دلوقتي اهو.

عامر :عندك ده أكبر غلط يا مليكه… واعرفى انى مش هسيبك تتكلمى ولا تتعاملى مع رجاله ابدا سامعه.

تحاول أن تبدو هادئه بارده وذلك عكس طبيعتها تماما… وهو الآن يخرجها عن شعورها بحديثه المتملك والمتحكم هذا.

بالفعل خرجت عن السيطرة تقول :لا هتعامل.. وهعمل كل الى انا عايزاه.. ولما انت متعصب اوى كده ليه ماقولتلوش شيل عينك عنها دى تخصنى.. لما تبقى قادر على الى برا ابقى تعالة اقدر عليا الاول.

همت لتغادر لكنه قبض على يدها يجذبها نحووه يقبلها بجنون… يغرس يده بشعرها يعتصرها بين ذراعيه.

غاضبه منه بشده ومن تصرفاته.. فصلت قبلته تنظر له بغضب:ايه الى بتعمله ده.. انت.. قاطعها يضع يده على شفتيها يقول :طب انا عندى حل.. حل مؤقت بس توافقى.

نظرت له باستغراب… تشعر أن ذلك العرض سيكون غير لائق وغير مرضى تماماً لها…..

السادس عشر

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل