روايات

إنصاف القدر بقلم سوما العربي الجزء الثانى جميع الفصول

الشيخ منتصر :وفيها ايه يا معلم.. الست اتطلقت منك من زمن… وابنكوا ماشاءالله كبر ودخل الجامعة وبيشتغل معاك وانت رابطله مهيه معتبره يعنى مش محتاج حد.. والراجل شارى وبنته موافقة … فيها ايه.

رجب :وياترى مين بقا الراجل اللي شارى ده وبنته موافقة… لو الى فى بالى طلع صح ماحدش يلومنى.

ابتلع منتصر رمقه بصعوبه يقول :مش فاهم قصدك.

رجب :لا فاهم يا شيخ منتصر.. فاهم.. سيد صاحبى وعشره عمرى الى بقاله كام يوم كده مش على بعضه ومش عارف يرفع عينه فيا وانا مش عارف ماله.. جالى من مدى وقالى انه عينه على واحده وعايز يتجوزها.

الشيخ منتصر :حتى لو.. وفيها ايه يا اخى.

رجب بحده:فيها انه عيب اوى يبقى صاحبى ويبص لام ابنى.

الشيخ منتصر :مانت طلقتها يا اخى ومش ناوى ترجعلها… حقها تتجوز.

رجب :وماله مش عيب.. بس مش صاحبى.. مش صاحبى يا شيخ انت عايز الخلق تمسك سيرتنا… هنتعامل ازاى بعد كده… روح قوله رجب بيقولك عيب عليك يا صاحبى… والى انت عايزه ده عيب ومايصحش.

وقف الشيخ منتصر :عجيب أمرك والله يا اخى.. ما انت الحته كلها ماسكه فى سيرتك وانك راضى بجوازه زى الى انت داخل عليها دى عشان انت عايز كده وماقولتش لا الناس ولا كلام الناس… حللت لنفسك وحرمت على غيرك… انا كنت جايلك وقولت انك هتتعصب شويه بس بعد كده هتهدى و تاخد الموضوع بهدوء لكن شكلك كده راكب دماغك… شوف بقا يا معلم… هما الاتنين كبار كفاية ومؤهلين شرعاً وقانونا ياخدوا قرار زى دى وانت مالكش عندهم اى حاجة وكون ان سيد ندبنى عشان اتوسط بينكوا فده لأنه باقى على العشرة الى بينكوا والعيش والملح وكده الراجل صراحه عداه العيب… انا هسيبك دلوقتي.. قلب الموضوع فى دماغك يا معلم وخلى فى معلومك إنهم كده ولا كده مش بيعملوا حاجة غلط وهيتحوزوا يبقى ليه بقا تخسر صاحبك وبنت خالتك ام ابنك…. السلام عليكم.

القى السلام وغادر تاركا رجب خلفه.. مابين نارين لكن الشعور الاقوى هو الرفض القاطع.

_____________________

لم تذهب اليوم لجامعتها…لديها مشوار سفر للاسكندريه… لم تستطع السفر منذ امس بسبب انشغالها فى البحث عن فستان مناسب.

وبعد مدة من البحث اون لاين استقرت على فستان رائع من اللون الذهبى.

استلمته منذ خمس دقائق فقط… وهى الان تحمله ذاهبة الى غرفتها على عجاله كى تستغل كل دقيقة فقد تأخرت كثيراً.

أغلقت الباب خلفها بسرعة تستعد لجمع اشيائها ولكن.

تسمرت مكانها وهى تجد من يحتضنها من الخلف يعتصرها ويضمها له بقوه مرددا بلوع:وحشتينى… وحشتيني اوووى.

اغمضت عينيها للحظات… رغم اى وعد قطعته مازالت تشتاقه.. تعلم حب حياتها لن تنساه بين يوم وليلة بعد قرار صارم… أيضا هى ضعيفه قليلا امام احضانه وكذلك نبرة اللوع والاشتياق التى تخرج منه قادره على اذابة الحديد.

استمتاع واشتياق سيطروا عليها لثواني وهو يضمها له بقوه واخيرا مليكته بين احضانه.

بعد ثوانى تعد على الاصابع استفاقت تتذكر سيل الأحداث المهينة التى تعرضت لها بحبها له.

حاولت الخروج من بين احضانه لكنه منعها قائلاً :خليكى فى حضنى شويه وحشتينى اوى.

تحدثت بنبره خاليه من اى شئ بها الكثير من القوة تقول:لو سمحت الى بتعمله ده عيب وحرام.. اوعى ايدك دى.

حل يديه من حولها ينظر لها باستغراب فقالت :ايوه زى ما سمعت كده انا مش مراتك ولا بنتك ولا اختك عشان تعمل كده… مش سايبه هى.. انا مش لحم رخيص يا عامر بيه.

اتسعت عينيه يستوعب الى اين وصل عقلها فقال:مليكة… ايه اللي بتقوليه ده.. انتى عارفه انتى بتقولى ايه؟ ازاى عقلك وصلك لهنا.

مليكه :دى الحقيقة.. اى قرب بينى وبينك مش صح.. غلط وحرام… ولو عقلى وصل لحد هنا فهو بفضل معاليك لما عرضت عليا ابقى عشيقتك فى السر.. شايفنى لحمه مكشوفة.

عامر :انا؟

مليكه :لو سمحت.. انا متأخره ومش عندى وقت وأعتقد انت كمان وقتك غالى ومش ملكك محتاج تكبر ثروتك وتعلى اسهمك الى أهم من اى حد فى حياتك.

عامر :انا ماعنديش اهم منك.

مليكه :صح بدليل أنك قولتلى لو اتجوزتك اسهم شركاتنا هتبقى في الأرض… لو سمحت النهاردة خطوبه بنت خالتى ومش عايزه لا اتضايق ولا اتأخر.. بعد إذنك اطلع عشان اغير.

رغما عنه خرج من عندها اليوم خطبة صديقه أيضاً ولكنه لن ينهى الحديث هنا بالطبع.

فى الإسكندرية

جلست نهى بطلتها الأكثر من رائعه تلك.. تبرز جمال ولمعة بشرتها الخمريه.. مع عيونها السوداء جدا بطريقة مميزه لا توجد كثيرا.

مكياج  يناسب شخصيتها الجاده الصارمه… فستان من اللون الرصاصى… طله مناسبه وشيك جدا جعلت ذلك المعتوه ينظر لها طول الوقت ببلاهه مرددا :بطل عليا الطلاق بطل.

نهى :اووووف.. مش هتبطل طريقتك السوقية دى.. انا مش عارفة ازاى وافقت اربط اسمى و مسيرتى العلمية بواحد منحل زيك.

كارم :وعليا النعمه ماحد بيعرف يكيفنى غيرك… شتيمتك بتدخل دماغى توزنها كده… وبعدين ماهو ده الميكس الممتاز من الأدب وقله الأدب.. امال كنتى عايزه تتجوزى واحد من الى بيتكلموا بالفصحى.. طب بذمتك تجيبوا عيال ازاى بس.

نهى :يا قليل الادب يا سافل يا منحل يا… قاطعها يقول :بمووووت فى الشتيمة بموووت في الشتيمة… وبخنى ياقمر.

فى نفس اللحظة انتفض من موضعه يقف تمام يقول لذلك الذى تقدم منه:اهلا وسهلا يافندم.. المكان نور.

الرجل :مبروك يا سيادة المقدم.. اتمنى الخطوبه ماتأثرش على عملك انت ظابط كفؤ.

كارم بانتباه يقف كالسيف:ماتقلقش يافندم هتلاقينى دايما عند حسن ظن حضرتك.. خدمة الوطن دى عقيدة.

الرجل :عاش يا وحش.. مبروك… مبروك يا بنتى.

كارم :الله يبارك فى حضرتك.. نورتنا.

انت في الصفحة 21 من 48 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
6

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل