
انتهى اليوم ووقف هو أسفل بيت ندى ينتظرها .
اول ما ظهرت أمامه ابتسم لها واستدار يفتح لها باب السيارة بمنتهى اللباقة والحب.
ابتسمت قائله:ياااااه.. عامر بيه الخطيب بنفسه بيفتحلى باب العربيه.
عامر :عامر بيه الخطيب محضرلك مفاجئة هتطير عقلك بس ارجو بقا أن قلبك يحتمل.
نظرت له بتوجس حماس لكنه قال :انسسسسى.. مش هقول اى حاجة دلوقتي…. يالا بينا.
اصطف سيارته فى احد المطارات… وعند طائرته الخاصه توقف.
مليكه :مش معقول… ده أنت مش بتدخل فيها حد.
ابتسم لها بعشق ينبع من عينيه:وهو انتى اى حد… ده لسه المفاجئة الكبيره.
مليكه :ايه. رايحين فين.
عامر :تؤتؤ.. ماتحاوليش.
مليكه :هعرف من الخريطة الى فى الطياره اول ما نطلع.
ابتسم قائلا :خليتهم يشيلوها يا ذكية.
مطتت شفتيها بغيظ فقال :يالا مش عايزين نضيع وقت.
مليكه :طب والى فى البيت؟
عامر :انا فى شغل وانتى بايته عند ندى بتحتفلوا.
مليكه :مممم… مش سهل انت بردو.
عامر:طب يالا.
بعد مده طويله
خرجت من الطائره لا تصدق عينيها :وواااووو… ازمير… مش معقول… مش مصدقة أننا في تركيا.
عامر:لا صدقى.. هنعيش يوم 24ساعه…انا وانتى وبس.
مليكه :مش مصدقة… انت جميل اووى يا عامر… انا بحبك اوووى.
ثم احتضنته بقوه… وهو ضمها له يحتاج لاحتضانها أكثر منها بكثير… راحته هى وسعادته.
غرس يديه بشعرها… يد أخرى على ضلوعها يعتصرها داخل احضانه… ااه لو تعلم كم بات يعشقها.
خرجت من احضانه تنظر له بحب وقالت :انا مبسوطه معاك اوى… خلينا على طول مع بعض وسيبك من السن وكلام الناس.
اماء برأسه يعلم أن هذا فقط ما يريده ..ما سيسعده ولو انه خطأ.
عامر :تعالى يالا نروح نرتاح شويه ونتغدى وبعدها نخرج افرجك على كل حته هنا.
مليكه :اوووكى..يالا على الفندق على طول.
بعد غذاء تركى لذيذ مع شاى مميز بنكهة تركيه مميزه.
انطلاق معا فى شوارع ازمير ذات الطراز الفريد والألوان الجمليه… تدرج الشوارع فى الهبوط والصعود.
سوق كبير على اليمين واليسار… ابتاع لها أشياء كثيرة… كل ما تقع عليه عيناها ويعجبها.
توقفوا في مفترق إحدى الطرق.
مليكه :اممممم…. ريحه ايس كريم الشوكولا جايه لحد هنا.
عامر :استنى هروح اجبلك.
مليكه :لالا والنبى هروح انا اجيب واجى بسرعه.
ذهبت سريعا بحماس شديد تركض … تبتاع لهم اثنين من الايس كريم.
كان يقف ينظر لها من بعيد بحب شديد.. مم هى جميله… تحب الحياه… تريد أن تحيا سعيده فقط ولا شئ آخر.
كانت تقترب منه فى نفس الوقت الذي وجد به من ينادي اسمه باستغراب وتفاجئ:عامر الخطيب.. مش معقول.
استدار ووجد صديقة معتز الخيال يقف يرتدى بذله عمليه ولجواره فتاه يعرفها على ما يبدو.
كل ذلك ومليكه تركض اليه بذلك التيشيرت الابيض.. بنطلون من الجينز” هاى ويسط”.. شعرها على شكل قطتين.. تحمل الايس كريم بكل يد وتقترب منه بحماس طفولى شديد… وصديقه يكمل تعريفة على التى بجواره مع قدوم مليكه :دى غاده الصواف… كانت معانا في الجامعه…. وحبيبتى.. جينا هنا فى شغل مشترك فى أنقرة وبعدها قولنا نستغل الفرصة ونيجى نتفسح هنا مع بعض… انا وغادة بنحب بعض وقريب اوى هنتخطب.
نظر تجاه مليكه وهى بهيئتها الصغيرة تلك لجوار غاده… من نفس عمرهم.. ترتدى ملابس عمليه باهظة… تقف وقفه ارستقراطيه تليق بعمر صديقه….هل سيقال عليه مراهق… متصابى.. ام جن.
تحدثت تلك الفتاه بلباقه تقول :مش هتعرفنا على البنوته الحلوه دى يا عامر بيه؟
نظر ناحيتها وهى تنطر له باتساع وحماس.. سيقول الان بالتأكيد ويصرح بحبه كما صرح صديقه بالضبط لا مكان للخجل.
ابتلع غصه مؤلمه بحلقه وهو ينظر لحماسها ورغما عنه قال:دى.. مليكه.. بنت ابن عمى.
تلاشت ابتسامتها… سقط الايس كريم أرضا… معتز ينظر له ينتظر حديث اكثر.. تعريفه لها هكذا فقط لا يكفى من وجهة نظر اى شخص يراهم هنا وحدهم ولكن… هذا فقط ماصرح به…إذا كما يريد.
ظلوا يتجاذبون أطراف الحديث وهى تقف متسمره..حتى الدمع لم تجده.. لقد جف.
ذهب صديقه سريعا ونظر لها… رأى شحوب وجهها يحاكى الموتى… الحياة والفرحه التي كانت بعيونها تبخرت.
عامر بلهفة :مليكه انا ماكنتش اقدر اقول … انتى صغ… قاطعته ببرود مقلق للغايه :عايزه ارجع مصر.