روايات

هويت رجل الصعيد الجزء الاول

مسك يدها بقوة وسار وهو يجذبها خلفه وهى تحاول منعه والفرار منه لتقول بخوف منه:-

-نوح سبنى بدل ما أصوت وألم عليك الناس

نظر لها بنظرة شر ثم قال:-

-أعمليها يا عهد وأنا بدل ما أجرك على رجلك أشيلك وأرميكى في العربية

أقترب خطوة نحوها ليقول بسخرية:-

-أكيد وحشك أنى أشيلك

تنحنحت بحرج منه لتتنازل عن مقاومته فتبسم بخبث وشر ثم سار بها وهى تتابعه ثم أدخلها السيارة وأنطلق بها مُتجهًا للصعيد بها….

___________________

__منزل الصيــــاد__

صاح “حمدى” بأختناق شديد وهو يقف من مكانه قائلًا:-

-يعنى حجى في ورث ابويا في البيت بس والمحاجر والأراضي والمال كلتهما لك أنت وولدك يا على

تحدث “على” بنبرة هادئة محاولًا إرضاء أخاه الأكبر قائلًا:-

-خد حجك في البيت وبعدها يحلها ربنا يا حمدى

ألقى “حمدى” العقد من يده بضيق شديد ويقول بانفعال:-

-يأخد حجى كله ياما هيرجعه كله بطريجتى لكن ترمي ليا عضمة زى الك,لب لا

أتاهم صوته القوى من بعيد يقول بقسوة وحزم:-

-ومين جال أنك هتأخد حاجة أصلًا

نظر الجميع تجاه الباب وكان “نوح” واقفًا وهى بيديه ليُدهش الجميع بحضورها، اقترب “نوح” إليهما ليأخذ العقد من فوق الطاولة ويمزقه بببرود ثم قال بتحدي وهو ينظر بوجه عمه:-

-ولا جرش واحد يا عمى من مالى وملكى

تركه ليعود لها، لم يتمالك “حمدى” غضبه أكثر فهو تحمل سنة كافية تحت رحمة “نوح” ليخرج مسدسه من جيبه وأطلق النار على “نوح” ففزع الجميع بينما سقط “نوح” أرضًا بعد أن أصابت الرصاصة ذراعه لتفزع “عهد” بهلع شديد وهى تسرع نحوه بخوف شديد وتقول بتلعثم مذعورة:-

-نوح أنت كويس..

أربت على يدها بلطف متناسي غضبه منه ثم وقف على قدمه وهو يستدير لعمه بغضب شديد يكتم ألمه به ثم قال:-

-على موتى يا عمى تأخد جنيه وحتى بعد موتى مش هطول حاجة

هرع “على” نحو ابنه وخرجت “سلمى” على صوت طلق النار لتصدم عندما رأت ذراع “نوح” ينزف فصرخت بهلع ليقول “نوح” بلطف:-

-متخافيش يا أمى عمى بس مبيعرفش ينشل زين

غادر المنزل وحدها لتسرع “عهد” خلفه وقبل أن يقود سيارته صعدت معه فنظر لها ليرى عينيها تبكى بخوف فأنطلق للمستشفى بصمت دون أن يتفوه بكلمة واحدة…

____________________

مسك “على” أخاه من ملابسه بقوة وهو يقول:-

-هي حصلت تضـ,ـرب ولدى بالـ,ـنار

كان “حمدى” غاضبًا ليقول بصراخ وتهديد:-

-والمرة الجاى في رأسه لو مدنيش حجى يا على

تركه “على” بغضب وقسوة تملكته بعد أن رأى أخاه يطلق النار على ابنه دون خوف أو أن يرحم أخه..

___________________

كان “نوح” يجلس على الفراش والطبيب يخرج الرصاصة من ذراعه في قسم الطوارئ وهى تقف في الخلف تبكى بصمت والخوف تملك منها ليبتسم “نوح” بخفة فهو أشتاق لرؤية ضعفها وخوفها ليسحب بسمته ويقول بحدة شديدة:-

-متخافيش لسه مبجتيش أرملة

نظر الطبيب له بدهشة من طريقة مؤاساته لزوجته التي رأت زوجها يُطلق النار عليه ثم غادر، أقتربت “عهد” منه بخوف ثم قالت:-

-أنت كنت عايز رصاصة في لسانك

وقف “نوح” بهدوء وقميصه الأبيض تلوث من ال,,,دماء فنظر لها بمكر شديد يقول:-

-مهتساعدنيش وأنا مريض، على الأجل ردى الدين اللى عملته وياكى وأنتِ مريضة

أقتربت “عهد” منه لتمسك يديه بقلب مقبوض ما زالت لا تصدق بأنها رأت ذلك الرجل يطلق ال,,نار على حبيبها بكل قسوة وسقوطه أمامها، تبسم “نوح” بخبث شديد وهو يتواعد لها بالأنت

[tps_header]

[/tps_header]

قام من هروبها منه، أخذته وعادت للمنزل وكانت “سلمى” في ذعر على ابنها وفور دخولهما هرعت إليه بقلق تقول:-

-أنت زين يا ولدى

أومأ لها بنعم لتتنفس الصعداء بإرتياح شديد بينما وقفت “أسماء” بدهشة من رؤية “عهد” وأتسعت عينيها بصدمة لتركض للأعلى دون أن تتفوه بكلمة واحدة وهى تدرك ان عودة “عهد” تعنى موت حُبها للأبد..

صعد “نوح” للغرفة بمساندتها وهو يدعى المرض والضعف، جلس بفراشه لتتركه فقال:-

-معلش أتعبك وتجيب ليا تي شيرت

رمقته بذهول وهو يدعى الضعف أمامها لتتأفف “عهد” بضيق وهى تكز على أسنانها وتقول:-

-عيونى

أحضرت له تى شيرت بنصف كم رمادى اللون وأعطته له فنظر لها ببرود ثم بدأ يفتح أزرار قميصه وهو يصدر صوت أنين ألم مُصطنع ونبرته صوت عالية، تنهدت بضيق وهى تعطيه ظهرها وتقول:-

-أستحملى يا عهد

ألتفت ثم جلست جواره وهى تساعده في فتح بقية الأزرار لتتطلع بملامحها بشغف مُشتاقًا لها لكنه يكن الغـ,ـضب الشديد من هروبها منه بعد أن أعترف لها بأنها بمثابة حياته وهذا أشبه بالأعتراف بالحب فكيف لها أن تأخذ قلبه وعقله وتهرب بعيدًا دون ان تكترث لحاله، أغمضت عينيها بخجل شديد وهى تنزع القميص عن أكتافه لتظهر عضلات صدره وذراعيه القوية فتبسم على وجنتها التي زُينت بلون الدم وكأن كل خلايا دماءها تتدقف إلى وجنتيها فكانت فائقة الجمال في خجلها وحياءها، وضعت التي شيرت في رأسه بحذر وترفع عينيها بوجهه دون أن تختلس النظر إلى جسـ,ـده وضـ,ـربات قلبها تتسارع وهى لا تقوى على سرعتهم، أبعدت سريعًا هاربة إلى المرحاض بعد أن أنهت ما تفعله، تنفست الصعداء وهى تقف أمام المرآة ثم غسلت وجهها مرارًا وتكرارًا بالمياه الباردة ربما تقل حرارته، نظرت لصورتها في المرآة لتضع يديها على وجنتيها بأرتباك شديد ثم قالت مُحدثة نفسها:-

-أهدى يا عهد، أستحملى أسبوع وبعدها أطلبى الطلاق تانى .. أسبوع بس عشان مريض

__________________

أتسعت عينى “خالد” بصدمة وهو يقول:-

-عهد رجعت

تبسمت “حورية” بمكر شيطانية فقالت بشر:-

-كيف ما بجولك، نوح رجعها وشكلها اكدة كانت غضبانة منه مش بتدرس في مصر كيف ما جالنا

تبسم “خالد” بسعادة وحماس ويقول:-

-يعنى بينتهم مشاكل ونوح مكنش مقعدها في مصر عشان كليتها كيف ما ضحك علينا كلنا

أومأ له بنعم ثم قالت:-

-أيوة أكدة.. هتعمل ايه؟

وقف من مكانه ويفكر بشر ومكر خبيث مُتمتمًا:-

-بكرة تعرفى أخوكى هيعمل أيه؟

_____________________

أخذت “عهد” الوسادة وسارت نحو الأريكة لكى تنام عليها ليستوقفها “نوح”. وهو يقف من الفراش:-

-بتعملى ايه؟ مش رجولة أنيم مرتى على الكنبة

أجابته وهى تضع الوسادة على الأريكة ببرود:-

-أنت تعبان ولازم ترتاح خليك في السرير

تبسم ببرود شديد وقال بسخرية يثير غضبها أكثر:-

-ومين اللى جال أنى هنام على الكنبة، الفرشة كبيرة أهى وتسعنا إحنا الأتنين

رمقته بخجل ثم قالت بأرتباك شديد وتلعثم:-

-لا شكرًا أنا هرتاح هنا

سار نحوها لتمد ذراعيها للأمام تستوقفه بسرعة وتقول:-

-رايح فين خليك هنا

صعد للفراش وقال بخبيث يثير خوفها:-

-براحتك نامى مكان ما تحبى مهغصبش عليكى بس خدوى يالك في فأر والد ثلاثة تحت الكنبة متبجيش تيجى تصحينى ومتزعجهوش

أتسعت عينيها على مصراعيها وهى تبتعد عن الأريكة بهلع فتبسم عليها بعد أن صدقت كذبته، أغمض عينيه يدعي النوم فرفعت جسدها على أطراف أصابعها تنظر عليه لتراه مغمض العينين ثم نظرت للأريكة بخوف وذهبت للفراش لتنام بحافته بعيدًا عنه لكنها صُدمت عندما طوقها بذراعيه على سهو دون سابق أنذار لتتحدث بغضب منه وهى تحاول مقاومته قائلة:-

-بتعمل أيه .. أبعد يا نوح

لم يُجيبها لتحاول التسلل من بين ذراعيه فشد عليها بقوة بعد أن ألتفت له لتتطلع بملامحه وهو مُغمض العينين وقلبه ينبض بجنون له ومن قربه فقال بألم حقيقى:-

-عهد أنتِ بتضـ,ـربى الجرح وبجد بتوجعينى

توقفت عن المقاومة وسكنت يديها على صدره لتهدأ تمامًا خوفًا عليه من أن يتألم فكيف لها أن تقبل بألمه وهى تشعر بثغزات في قلبها من أجل ألمه ومرضه، شعرت بأنفاسه الدافئة تضـ,ـرب وجهها فقشعرت بحُب وشوقها إليه يصارعها، تمتمت بصوت خافت قائلة:-

-أنت كدبت عليا مفيش فأر صح

فتح عينيه ببطيء لتتقابل أعينهما فرأى الغضـ,ـب ساكن في وجهها العابس والقلق عليه يحتل عينيها فقال بهمس شديد:-

-أتمنى ميكنش حد غيرى جالك أنك كيف القمر في غضبك يا عهد

لم تستطيع النظر له أكثر وقلبها يكاد يقـ,ــ,ـتلها شوقًا لحبيبه وكيف فكر عقلها الأحمق بالهرب بعيدًا عنه وسبب الألم لقلبها وأنهك روحها في الفراق والغربة بعيدًا عن موطنها فأغمضت عينيها حتى لا تُهزم أمام عينيه، وضع رأسه على رأسها بهدوء وهو يستنشق عبيرها بأشتياق وحنان ثم أغمض عينيه ليغوص في نومه هو الأخر…

___________________

وصلت فتاة غجرية صباحًا أمام منزل الصياد وسألت “خلف” من خلف البوابة الحديدية تقول:-

-هو دا بيت الصياد

أومأ “خلف” لها بنعم ثم قال:-

-أيوة عاوزة مين؟

غادرت الفتاة دون أن تجيبه فتعجب “خلف” لها لكنه لم يهتم كثيرًا بها وعاد لجلوسه مع الغفر ويكمل فطاره، وقفت الفتاة خلف شجرة قريبة من المنزل وهى تحدق به وهتفت بالهاتف بجدية:-

-أنا مستنية قدام الدار أهو بس زى ما أتفجنا وحياة امى بعد العملية دى لو ما كتب عليا يا خالد لأكون جاتلك وشاربة من دمك

أنهت الحديث معه وهى تنظر للمنزل قائلة:-

-يلا يا حورية طلعيها من الدار خلينا نخلص في اليوم دا

___________________

خرجت “عهد” من باب المطبخ وهى تحمل صنية الإفطار لكى تصعد بها لكن أستوقفتها “حورية” قبل أن تصعد وتقول:-

-على فين يا عهد

رمقتها “عهد” ببرود شديد وهى لا تحب هذه الفتاة منذ أول لقاء وقالت:-

-مالكيش دعوة يا حورية

وضعت قدمها على الدرج لتمسك “حورية” يدها بخفة وقالت:-

-أستنى بس أنا كنت عاوزة منك خدمة

نظرت “عهد” لها ببرود شديد مُنتظرة أن تكمل حديثها فتابعت “حورية” ببسمة مُصطنعة:-

-كنت عاوزاكى تيجى ويايا أشترى كتب لأسماء تحسن من نفسيتها وأنا خابرة انك أحسن واحدة ممكن تساعدنى في الكتب

تعجبت “عهد” لطلبها ثم قالت ببرود:-

-أستنى طيب

صعدت للأعلى ووضعت صنية الإفطار وهى تنظر على المرحاض وهو ما زال بالداخل ثم خرجت من الغرفة، تبسمت “حورية” بحماس شديد وهى قد نجحت في مهمتها بعد أن رأت “عهد” تنزل الدرج لكى تذهب معها، وصلت “عهد” أمامها لتقول “حورية” بحماس وهى تمسك يدها:-

-يلا بينا

جذبت “عهد” ذراعها من يد “حورية” وتقول بجدية صارمة:-

-أستنى بس

مدت ورقة لها فنظرت “حورية” للورقة بتعجب فقالت “عهد” بحدة:-

-دى أسماء كتب ممكن تشترى ودا أخر للى ممكن أعمله مع ناس ضـ,ـربوا جوزى بالنـ,ـار وأخر مرة تطلبى منى طلب يا حوريةـ,ـ

انت في الصفحة 15 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
140

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل