
فكمل شريف …صدقينى هكون زى أخوكى الكبير يا رقية ، فمتخافيش ومتقلقيش خالص منى .
وده وضع مؤقت لغاية ما ندبر أمورنا ونشوف هتعملى ايه ؟
ها قولتى ايه ؟
بصت رقية تانى للأرض بحرج وخدودها بقت شبه الطمطماية وقالت بهمس …موافقة .
فابتسم شريف وقال ..على بركة الله .
يلا بينا على المستشفى نطمن عليكى وبعدين على المأذون .
وانت يا مدحت أخرج هتلها فستان زى ما أتفقنا .
فرفعت رقية وشها بحرج وقالت ..ملوش لزوم مستشفى انا بقيت كويسة وكمان معايا فى شنطتى عباية .
هاخدها وأروح حمام المطار أغير .
بس يعنى والله خايفة اكون بحلم إنك بتعمل كده عشانى وأخرج من غرفة الاستحمام مش ألاقيك .
_
مش عارفه ساعتها هعمل ايه ؟
بصلها شريف بإطمئنان وابتسم ….متقلقيش يا رقية ،هتلاقينى موجود ، هو فيه حد برده يسيب أخته ويمشى .
ابتسمت رقية وحمدت الله على قدره وطلعت العباية وراحت غرفة الاستحمام غيرت فستان الفرح ومسكته فى ايديها واحتواءته وبكت مرددة ….ربنا يسامحك يا كريم .
وخرجت بالعباية ولقت فعلا شريف ومدحت فى انتظارها وراحوا بيها على أقرب مأذون وفعلا حصل وكتبوا الكتاب وكان شاهد عليه اتنين من أصحاب شريف مدحت وجه واحد تانى اسمه عمر زميله فى الشغل .
واخده مدحت على جمب وقاله بصوت ضعيف ..مبروك يا هندسة جوازة بلوشى ، ظبط نفسك بقه كده معاها مؤقتا مع انها يعنى لا مؤاخذة مش قد كده ، بس أهو المهم الغرض وشبع نفسك لغاية ما تاخد اللى تبسطك اكتر .
فكشر شريف وقال…عيب اللى بتقوله ده يا مدحت ، هى اه مراتى بس ده على الورق بس ، ومش هاجى جنبها .
لانه حرام وانا جوه نفسى عارف أنه مجرد وقت وينتهى وهسبها لصاحب النصيب .
وكمان هى مش وحشة بالعكس أنا شايف إنها حلوة ومش قصدى الشكل وبس ، حاسس انها كمان حلوة من جوه وطيبة اوى وغلبانة .
مدحت …بس بس ايه ده كله ، لا اوقف عند حدك يا باشمهندس ، وأوعى تحبها دى ولا هى لونك ولا تليق عليك .
واعتبرها حالة إنسانية وخلاص .
_
شريف ..انا فعلا بعتبرها أختى المسئول عنها قدام ربنا .
مدحت …ربنا يجازيك كل خير يا ابن الأصول .
ويلا نسيبك بقا الوقت اتأخر عشان نلحق ننام ساعتين ونشوف شغلنا .
وبالفعل استأذنوا ومشوا وبص شريف لـ رقية لاقاها مكسوفة وحطة وشها فى الأرض وخددوها بقت شبه التفاحة .
فابتسم لخجلها وقال ..هو لسه فيه بنات بتكسف كده !
شريف …يلا بينا نروح يا رقية .
وفعلا وصلوا السكن بتاعه اللى كان عبارة عن أوضة وحدة بحمام فوق عمارة .
فبص شريف بحرج لرقية وقال ..معلش بقا يا رقية ، الحال فى الاوضة يعنى مش قد كده ، ما هو ما كنتش عامل حسابى إن ده ممكن يحصل .
دخلت رقية مكسوفة وتبص حواليها ولقت نفسها بتبتسم على شكل الأوضة الغريب ومش مترتبة نهائى وهدومه بالفعل فى كل حتة ، غير علب الأكل المرمية والورق اللى على الأرض .
وفجأة شريف مسك رأسه وكأنه افتكر فجأة ..اه انا نسيت أجيب عشا واحنا جايين فى السكة وكده للأسف انا لازم أرجع مسافة ساعة كده يا رقية .
_
بس قبل ما أنزل عايزك تاخدى راحتك وتغيرى هدومك وتتعاملى طبيعى وكإنه بيتك بقا ماشى .
فحركت رقية رأسها بخجل .
شريف …طيب هتعوزى حاجة أجبها وانا جى بالمرة ، اطلبى اللى تحبيه وانا هجيبه.
ابتسمت رقية بإمتنان …متشكرة أوى ، عايزة سلامتك ، بس متغبش عليه ، عشان أنا بخاف اقعد لوحدى كتير.
ابتسم شريف وطمنها ..متقلقيش مفيش حاجة تقلق هنا وكل واحد فى حاله .
وعلى العموم هحاول برده متأخرش .
ويلا سلام مؤقت واقفلى برده على نفسك عشان تكونى مطمنة .
وفعلا مشى شريف ، وبصت رقية حواليها وقالت ..انا لا يمكن أقعد فى مكان مش نضيف كده .
انا هحاول أنضفه على قد ما أقدر وأدينى أضيع وقت عقبال ما يجى .
وبدئت رقية تشيل كل الاوراق المرمية وعلب الأكل وتشيل الهدوم وتمسح التراب والأرض وتغير فرش مكان الراحة ورجعت بصت تانى بسعادة للمكان اللى اتغير تماما فى وقت قصير .
_